كشفت دراسة جديدة أن نقشا باللغة العربية القديمة على صخرة بالقرب من مسجد مهجور في المملكة العربية السعودية ربما يكون قد نحته الصحابي حنظلة بن أبي عامر. وعلى الرغم من أن العديد من النقوش التي تعود إلى الأيام الأولى للإسلام معروفة، إلا أن مؤلفيها ما زالوا غير مؤكدين، باستثناء واحدة في منطقة الباحة بالمملكة العربية السعودية والتي يمكن أن تنسب بشكل آمن إلى أحد صحابة الرسول محمد، حنظلة بن أبي عامر الذي قتل خلال مشاركته في معركة أُحد.



والنقش، الذي حلله الباحثون في دراسة جديدة نشرت في عدد أبريل من مجلة Near Eastern Studies، هو النقش الثاني المؤكد الذي يرتبط بالرسول محمد.

وقد نحت هذا النقش الثاني في أوائل القرن السابع قبل أن يهيمن الإسلام على شبه الجزيرة العربية، ما يجعله شاهدا مهما على الحجاز ما قبل الإسلام والخلفية الدينية للمسلمين.
ومع ذلك، ليس الجميع مقتنعين تماما بهوية المؤلف.  

Paleo-Arabic inscriptions on rock were made by Prophet Muhammad's unconverted companion, study finds https://t.co/lzgg2UwW4b

— Live Science (@LiveScience) July 11, 2024

وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على الأيام الأولى للإسلام. ويوضح أحمد الجلاد، أستاذ الدراسات العربية بجامعة ولاية أوهايو: "تلك الفترة الزمنية يكتنفها الغموض. وتوفر هذه النقوش أساسا يمكن التحقق منه لكتابة تاريخ قائم على الأدلة لهذه الفترة".

ولاحظ الخطاك التركي يوسف بلين، عندما كان يزور مسجدا قديما في مدينة الطائف يُعتقد أن علي بن عبد العزيز بناه، نقشين على صخرة بارزة على بعد نحو 100 متر (330 قدما). وفي عام 2021، لفت انتباه مؤلفي الدراسة إلى الأمر.

وكُتبت النقوش بالخط العربي القديم، الذي يصف مرحلة ما قبل الإسلام للأبجدية العربية. وقد عرّف مؤلفو النقوش أنفسهم على أنهم حنظلة بن عبد عمرو وعبد العزى بن سفيان.

ويقول النص المنقوش: "باسمك ربنا أنا حنظلة ابن عبد عمرو، أدعو إلى تقوى الله"، و"باسمك ربنا أنا عبد العز بن سفيان، أوصي بتقوى الله".

ودرس المؤلفون سيرة النبي محمد وسجلات الأنساب للعرب، ووجدوا أن استخدام اللغة العربية القديمة يضع هذه النقوش بسهولة في أواخر القرن السادس أو أوائل القرن السابع ويتطابق بشكل وثيق مع الجدول الزمني لحنظلة، الصحابي الذي توفي في معركة أُحد عام 625 م.

ويشير اسم العزى إلى آلهة العرب "العزى" التي عبدها أهل مكة في الجزيرة العربية قبل الإسلام، ما يدعم فكرة أن النقوش كتبها أفراد ليسوا من أتباع النبي محمد، أو على الأقل ليس بعد، خلال تلك الفترة.

وقادت هذه الملاحظات الباحثين إلى استنتاج أن حنظلة هو على الأرجح نفس الشخص المرتبط بالنبي محمد وأنه حفر هذه الكلمات أثناء سفره عبر الطائف، ربما مع شخص يُدعى عبد العزى، قبل دخول الإسلام.

وأكد الجلاد أن النقش وأنماط التجوية تشير إلى أن النص كتب منذ فترة طويلة، ما يستبعد إمكانية التزوير الحديث.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان تدعو مواطنيها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري

قالت سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان اليوم إنها تتابع عن كثب تطورات الأحداث في جنوب لبنان.
وجددت السفارة دعوة المواطنين السعوديين لمغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري؛ التزامًا بقرار منع السفر إلى لبنان.
ونوّهت السفارة إلى ضرورة التواصل معها في حال حدوث أي طارئ لا قدر الله.

المرصد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يشارك في مؤتمر دولي يشارك فيه وزراء ومفتون ورؤساءمؤسسات إسلامية ينتمون لأكثر من 60 دولة
  • سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان تدعو مواطنيها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري
  • السفارة السعودية في لبنان تطالب مواطنيها مجددا بالمغادرة فورا
  • الصين.. العثور على يرقة قديمة متحجرة لمفصليات مجهولة
  • 12 ميدالية متنوعة للتايكوندو السورية ببطولة الأردن الدولية
  • رحمة حسن تفاجئ الجمهور.. هل تسير على خطى محمد صلاح؟
  • وزير الأوقاف يشيد بجهود السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين
  • دعوة للثبات: لا تبرحوا أماكنكم
  • إهانة على المباشر..الرئيس الموريتاني يحرج بن بطوش برفض أخذ صورة تذكارية وإستقباله بسلام بارد
  • مفتي لبنان :المملكة هي القلب النابض للعروبة وهي قبلة العرب والمسلمين