احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية عالميًا كأفضل دولة في مؤشر سعادة المغتربين في حياتهم العملية بالخارج، وذلك وفق تقرير "إكسبات إنسايدر 2024"، الذي يعتمد على أحدث استطلاع للمغتربين أجرته منصة "إنترنيشنز" InterNations.
وتصدرت الدنمارك القائمة العالمية كأفضل مكان عمل للمغتربين، تلتها المملكة العربية السعودية ثم بلجيكا وهولندا ولوكسمبورج.

وجاءت الإمارات العربية المتحدة في المركز السادس تليها أستراليا ثم المكسيك وإندونيسيا والنمسا.
أخبار متعلقة المملكة في عام.. نتائج إيجابية غير مسبوقة بمستهدفات رؤية طموحةسدايا أول جهة عالميًا تنال اعتماد الآيزو "ISO 42001" بالذكاء الاصطناعيمدير "حقوق الإنسان" بالتعاون الإسلامي: المملكة ساهمت في علاج قضايا إنسانية مُلحةواستندت نتائج "إكسبات إنسايدر 2024" على استطلاع آراء 12500 وافد من جميع أنحاء العالم بأفكارهم حول العيش والعمل في الخارج، ويمثلون 175 جنسية تعيش في 174 دولة أو إقليمًا.تقدم سعوديوبالرغم من أن الدول الأوروبية لا تزال هي المفضلة للبعض، عندما يتعلق الأمر بنوعية الحياة الرائعة، إلا أن السعودية تمكنت من حجز مكانة متقدمة حول العالم وفقًا لمؤشر سعادة المغتربين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرواتب والأمن الوظيفي .. المملكة الثانية عالميًا كأفضل مكان عمل للمغتربين
وتعد المملكة العربية السعودية وبلجيكا من أكبر الفائزين في عام 2024، حيث شهدتا قفزة قدرها 20 و17 مرتبة، على التوالي، في مؤشر جودة الحياة.
كما تعد المملكة العربية السعودية التي تحتل المركز الثاني في مؤشر العمل بالخارج هي الوجهة الأولى على مستوى العالم فيما يتعلق بوظائف المغتربين. وقام أكثر من نصف المشاركين في الدولة (55%) بتقييم سوق العمل المحلي بشكل إيجابي (مقابل 41% عالميًا)، وأكثر من ثلاثة من كل عشرة (31%) أعطوه أفضل تقييم ممكن (مقابل 12% عالميًا).
ويوافق المغتربون في المملكة العربية السعودية على أن الانتقال إلى هناك قد أدى إلى تحسين آفاق حياتهم المهنية (75% مقابل 56% عالميًا) ويقيمون فرصهم المهنية الشخصية بشكل إيجابي (62% مقابل 53% عالميًا).
وعد تقرير "إكسبات إنسايدر 2024"، هذه أخبار رائعة بالنسبة لـ 63% الذين انتقلوا إلى المملكة العربية السعودية لأسباب تتعلق بالعمل (مقابل 35% عالميًا)، وبمجرد وصولهم إلى البلاد، يكونون راضين جدًا عن حالة الاقتصاد المحلي (82% مقابل 59% عالميًا)، ما يجعل المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية في الفئة الفرعية للرواتب والأمن الوظيفي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات ترجمة السعودية المغتربون سعادة المغتربين المملکة العربیة السعودیة عالمی ا

إقرأ أيضاً:

الخطة العربية مقابل المقترح الأمريكي

أقرت القمة العربية ومن بعدها منظمة التعاون الإسلامي خطة عربية مفصلة لليوم التالي بعد الحرب على غزة تتضمن إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، وذلك ردا على مقترح الرئيس الأمريكي إعادة الإعمار ولكن بعد تهجير الفلسطينيين من غزة ثم عدم العودة إليها. من المفيد النظر إلى بعض التفاصيل حول الفوارق بين الخطة والمقترح وواقعية كل منهما.

بدءا، من المهم الإدراك أن ما قدمه الرئيس الأمريكي لا يتجاوز المقترح دون إرفاقه بأية خطة لتنفيذه، مفاده تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن وعدم العودة إليها، ثم إعادة تعمير غزة وجعلها «ريفييرا» المنطقة. بالطبع، لم يقدم ترامب أية آليات لتهجير مليوني فلسطيني دون إرادتهم، أو ما يعرف قانونيا بالتطهير العرقي، ولم يشرح كيف يتم التهجير إلى مصر التي رفضت ذلك بالمطلق، كما فعل الأردن الذي لا يرتبط جغرافيا بقطاع غزة أصلا. ولم يشرح ترامب أسباب رفض عودة الفلسطينيين إلى غزة بعد «إعمارها» وتناقضه مع «تعاطفه» مع أهل غزة و«رغبته» في توفير عيش كريم لهم دون السماح لهم بالعودة إلى أرضهم ووطنهم. كما لم يشرح المقترح كيف «ستتملك» الولايات المتحدة غزة كما قال ترامب ومن سيقوم بإعمار القطاع وإلى من ستؤول «ملكيته».

بالرغم من إبهامية المقترح، وخرقه الفاضح لكل القوانين الدولية، وتجاهله لحقيقة أن لا الفلسطينيين يرغبون بالهجرة ولا مصر والأردن مستعدتان لاستقبالهم، يخرج البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية لينعت الخطة العربية بمجرد صدورها «باللاواقعية» بينما ترفضها إسرائيل جملة وتفصيلا.

من المفيد استعراض الملامح الرئيسية للخطة العربية. فعدا عن تقديمها خطة فنية مفصلة تشرح كيفية إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين عبر مراحل عدة تتضمن إسكانهم في بيوت جاهزة أو خيم بينما تتم إعادة الإعمار على مراحل تمتد لخمس سنوات، وبينما يتم تزويد السكان بكل ما يحتاجونه من مستشفيات متنقلة ومدارس ودور عبادة وبنية تحتية. تتضمن الخطة أيضا الكلفة التقديرية لذلك والبالغة ثلاثة وخمسين مليار دولار، وتدعو إلى مؤتمر تمويلي في القاهرة الشهر القادم للبدء بجمع الأموال اللازمة.

عدا عن الخطة الفنية المفصلة، تشدد الخطة على أمور أساسية كي تصبح إعادة الإعمار خطوة أولى على طريق مسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية. أهم هذه الأمور إعادة الالتزام بمبادرة السلام العربية التي تدعو إلى سلام شامل بعد انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما تدعو إلى البدء بمسار سياسي فوري لتحقيق ذلك. بدون ذلك، من الصعب تخيل من من المجتمع الدولي سيكون راغبا في تقديم مساعدات لإعادة الإعمار ليرى إسرائيل تدمرها في المستقبل كما فعلت مرارا عديدة في الماضي.

المطلوب اليوم حشد أكبر قدر من الدعم الدولي للخطة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين واليابان، ومحاولة إقناع الإدارة بتبنيها، ثم الضغط على إسرائيل لقبولها تؤكد الخطة أيضا على وحدة غزة مع الضفة الغربية، خاصة في ضوء محاولات إسرائيل المتكررة لفصل القطاع عن غزة تمهيدا لضم الضفة الغربية.
تقترح الخطة إدارة انتقالية للقطاع تتكون من أشخاص تكنوقراط مستقلين تحت إشراف السلطة الفلسطينية وذلك بعد الاتفاق الذي تم مع حماس لعدم الاشتراك في إدارة القطاع للرد على الحجة الإسرائيلية والأمريكية التي ترفض بالمطلق مثل هذا الإشراك.

كما تدرك الخطة، ولو بشكل غير مباشر، أن السلطة الفلسطينية لا تتمتع بتأييد كبير لدى الفلسطينيين، وتبعا لذلك، وفي خطوة غير مسبوقة، سلطت القمة الضوء على حاجة السلطة لإصلاحات داخلية تتضمن انتخابات رئاسية وتشريعية في غضون سنة. وقد أوضحت الخطة، وذلك أيضا ردا على المطلب الأمريكي والإسرائيلي بنزع أسلحة حماس بأن ذلك يمكن أن يتحقق فقط إن تم الاتفاق على مسار واقعي لإنهاء الاحتلال.

إن أية مقارنة موضوعية لكل من المقترح الأمريكي والخطة العربية تظهر أن الأخيرة أكثر واقعية بمراحل من مقترح ترامب. وبالرغم من ذلك، فإن فرص تنفيذها تصطدم بعقبات عدة، أولها أن إسرائيل ليست معنية بإعادة إعمار غزة بغض النظر عن أية خطط تقدم لا تتضمن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وهو الهدف الأساسي لإسرائيل. إضافة لذلك، فإن إسرائيل ليست معنية أيضا بالحديث عن أفق سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لأن عينها على ضم الضفة الغربية لإسرائيل. ومن الملفت للنظر أن كلتا إسرائيل والولايات المتحدة لم تعلقا على الشق المتعلق بالأفق السياسي في الخطة على الإطلاق ما يشير إلى عدم اهتمامهما به بتاتا.

وبينما أبدى الجانب الأمريكي بعض المرونة بالنسبة للخطة في تصريحات متناقضة، ليس من الواضح إن كان الجانب العربي سينجح في إقناع الولايات المتحدة بتبني الخطة وإن ببعض التعديلات. إن فرص تحقيق ذلك وخاصة مع التعنت الإسرائيلي تبدو ضعيفة.

من المهم الإدراك أن البديل عن الخطة العربية في حال رفضها ليس المقترح الأمريكي اللاواقعي والمفتقر إلى أية آليات جادة لتحقيقه. بديل الخطة العربية هو استمرار الحرب والدمار وقتل الأبرياء المدنيين. لذا، فالمطلوب اليوم حشد أكبر قدر من الدعم الدولي للخطة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين واليابان، ومحاولة إقناع الإدارة بتبنيها، ثم الضغط على إسرائيل لقبولها. أدرك مدى صعوبة ذلك، لكن يبدو أنه الخيار الوحيد على الساحة اليوم. أما خيار التهجير فالأغلب أنه لن يمر في ضوء الصمود الفلسطيني والرفض العربي.

المرحلة القادمة صعبة للغاية، وستتطلب تنسيقا عربيا عالي المستوى، بل موقفا عربيا موحدا يستطيع الصمود أمام نوايا إسرائيل التوسعية وأفكار الإدارة الأمريكية المغالية في تشددها وعدم واقعيتها والتي تعطي إسرائيل الضوء الأخضر للتوسع في عدوانها والاستمرار في فرض حقائق جديدة على الأرض.
(القدس العربي)

مقالات مشابهة

  • برئاسة المملكة العربية السعودية.. انطلاق الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة
  • الخطة العربية مقابل المقترح الأمريكي
  • خلال كلمته بمؤتمر أسبوع سيرا 2025.. رئيس أرامكو السعودية: آن الأوان إلى نموذج عالمي جديد للطاقة
  • ارحموا عامل النظافة !!
  • لجنة الانضباط تُحبط النصر في أزمة الرويلي
  • نمو الناتج المحلي الإجمالي في السعودية 4.5% خلال الربع الرابع 2024
  • هل يدفع العالم ثمنَ غطرسة أمريكا والكيان الإسرائيلي؟ بابُ المندب خطُّ نار عالمي
  • الاقتصاد في المملكة ينمو بنسبة 1.3% في 2024
  • السعودية: القبض على 6 مقيمين مصريين والأمن يكشف ما فعلوه
  • عون للمغتربين: لا تهملوا تسجيل اولادكم في السجلات اللبنانية