«سيبوا الناس تجرب وتفتي لنفسها».. "الهلالي": أوصياء الدين تسببوا في تدني مستوى الفتوى
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر اشريف، إن السبب الرئيسي في تدني مستوى الفتوى في مجتمعنا، هم المفتيين وأوصياء الدين، مشيرًا إلى أنه لا يجب أن نلوم المُستفتِي، فهو مثل الابن الذي لا يُعقل أن يلومه والده، بل يجب أن يقف بجواره ويعمل جاهدًا على إنارة الطريق التي يسير بها إلى يوم القيامة، وكذلك العلاقة بين الأستاذ والطالب، لا يجب أن يُلام الطالب حيث إن أستاذه هو الذي يبنيه ويؤسسه بطريقة صحية.
وأكد استاذ الفقه المقارن لـ«البوابة نيوز»، أن المستفتي لابد أن يُبنى ويتم تبصيره بكل ما يُمكن أن يُبَصَر به في مسألة ما دون توجيهه إلى رأي بعينه، وعليه فهو يختار ما يتناسب معه، على سبيل المثال: عندما نُسأل عن الجمع بين الصلاة في السفر، يكون الرد من المُفتي أن هذا رُخصة من الله، ولكن هناك جهالة بالمسألة نفسها، لكن لو تم تبصيره بأن السفر كلمة مطاطة وتحمل أكثر من مسافة، ومختلف فيها فهناك من يقول إنها واجبة ومن لا يؤدها قصرًا خلال سفره تكون باطلة، وهناك من يقول رُخصة، ومدة السفر 3 أيام والرابع فيه خلاف، وهناك من يقول 18 يومًا، وهناك من يقول العام كله.
وأوضح «الهلالي»، أنه بناءً على ذلك كله، فالمستفتي سيد قراره بما يناسبه في هذا الأمر، نتيجة تنويره بكل الآراء ومن ثم يستوعب الآخر ولا يكون متشددًا، حيث إن التعددية الفقهية دليل على قبول الآخر، وهنا اللوم يكون على المُفتي لأنه يُخفي بعض الآراء ويلزم المُستفتي برأي معين ويقيده به، ومن هنا يتدنى مستوى الفتوى.
وتابع: "وأقول إن المفتيين يخافون من الاختيار خشية تجردهم من سلطتهم، وكلمة «يجوز ولا يجوز خاطئة»، ولكن لابد من التبصير والمستفتي عليه الاختيار، وأقول للمفتيين: «سيبوا الناس تجرب وتفتي لنفسها».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور سعد الدين الهلالي سعد الدين الهلالي سعد الهلالي الفتوى الافتاء من یقول
إقرأ أيضاً:
فشل التدبير/الغياب المستمر/تدني الخدمات/ هيئات سياسية بالمحمدية تطالب بعزل أيت منا
زنقة 20 ا الرباط
طالب مجلس فرع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بالمحمدية بإقالة رئيس المجلس الجماعي هشام أيت منا مع ضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ مدينة المحمدية.
و ذكر فرع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، في بيان له أن “مدينة المحمدية تعيش وضعية مزرية جراء الفشل الدريع للتدبير الجماعي والإهمال والتغيب المستمر لرئيس الجماعة والعراقيل الموضوعة من قبل سلطات المراقبة والوصاية، والوكالة الحضرية، في وجه تنمية وتأهيل المحمدية لتوفير المرافق العمومية الضرورية لعيش المواطنين”.
واحتج مجلس فرع فدرالية اليسار الديمقراطي بالمحمدية في بلاغه “بقوة على الوضعية المزرية التي وصلتها المحمدية، من جراء عجز المجلس الجماعي على القيام باختصاصاته الذاتية والمشتركة والمنقولة الواردة في قانون الجماعات 113.14”.
واعتبر البلاغ أن “المسؤولية الأولى في ذلك، ترجع لرئيس الجماعة، من خلال تغيبه المستمر وإهماله لشؤون الجماعة ومصالح المواطنين، ويطالب سلطات المراقبة بتحريك مسطرة العزل في حقه بسبب تخليه وعجزه عن القيام بمهامه، وإنقاذ مدينة المحمدية من الواقع البئيس والمزري، الذي تعيشه على كل المستويات”.
وعبر البلاغ عن رفضه “استمرار معاناة سكان المحمدية، في ظل انتشار البطالة وإغلاق الشركات الكبرى (سامير، الكتبية، بزكلي، ايكوما…) ، وأمام تدني مستوى الخدمات العمومية في الصحة والتعليم والنقل والنظافة والسكن والإنارة والطرقات والرياضة والثقافة والفن، وترييف المدينة بظاهرة العربات المجرورة بالدواب وتناسل الكلاب والقطط، وتواصل إحراق المساحات الخضراء وزحف تشييد المباني على البحر والبر”.
وطالب البلاغ “باعتماد مخطط متكامل للتنمية الشاملة للمحمدية، لأنها تعتبر القنطرة الواصلة بين أكبر الجهات بالمغرب ونظرا لما تزخر به من مؤهلات وموقع جغرافي متميز”.
ودعا الحزب إلى “ضرورة توفير الشغل لساكنة المحمدية من خلال استئناف الإنتاج بشركة سامير وبشركة الكتبية وغيرها وفتح أحياء صناعية جديدة، وعلى توفير السكن بالشروط الميسرة للمحتاجين والمرحلين وتوزيع 100 شقة التي بنتها سامير، وتطوير النقل داخل وخارج المدينة بإنشاء المحطة الطرقية والربط مع شبكة الطرامواي، ومعالجة المياه العادمة لإحياء المناطق الخضراء وتعزيز جمالية المدينة”.