أعرب عمدة مدينة ديربورن الأمريكية، عبد الله حمود، عن دعمه لتنحي الرئيس الحالي، جو بايدن، عن الحملة الرئاسية، قائلا إنه "بعيدا عن أداء الرئيس في المناظرة المتلفزة، فهناك الكثيرون يطالبون بمرشح يدعم وقف إطلاق النار ومرشح ضد الإبادة الجماعية".

وقال العمدة حمود  في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، وذلك قبل زيارة الرئيس جو بايدن مدينة ديترويت: إنه في أحد التعليقات البائسة خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة تمت الإشارة إلى "الفلسطيني" بافتراء من ترامب ضد الرئيس بايدن، و"عندما ألقى الإفتراء لم يرد أحد أو حاول الدفاع عن الفلسطينيين، وكان هذا محبطا للغاية".

 

ويأتي ذلك في إشارة لما قاله ترامب "لقد أصبح مثل الفلسطينيين" و "لكنهم لا يحبونه لأنه فلسطيني سيء فهو ضعيف"، ويقصد بذلك بايدن.


وتعيش في مدينة ديربورن غالبية عربية ومسلمة، ويعتبر حمود أول عربي ومسلم ينتخب لمنصب رئيس البلدية فيها، ومن المعروف أنه يعتبر من أشد الناقدين لبايدن وموقفه من حرب غزة. 

وأضاف حمود "كانت المناظرة هذه مبارزة حول تقديم الدعم العسكري لإسرائيل، ولم يكن لدى أحد اللياقة للإعتراف بالوضع البائس الذي يعيش فيه الفلسطينيون حاليا". 

وفي تعليقه على ما قاله بايدن من أن الولايات المتحدة هي "أكبر داعم لإسرائيل وأكثر من أي بلد في العالم ويجب عليها أن تكون حذرة حول كيفية استخدام هذه الأسلحة بين السكان المدنيين"، قال إن هذا الكلام لا يعني شيئا.

 وأشار إلى تقرير المجلة الطبية البريطانية "لانسيت" والتي نشرت تقديرا متواضعا لعدد الضحايا بسبب الحرب الإسرائيلية، مضيفا: "حقيقة تفاخر بايدن بالدعم الذي يقدمه إلى إسرائيل، أعتقد انه فظيع ومهين ويدعو على التقزز. لقد وعدنا برئيس سيجلب اللياقة والتعاطف للبيت الأبيض، ولكننا لم نر أي شيء خلال التسعة أشهر الماضية". 

 وسألته الصحيفة إن كان التركيز على كبر عمر الرئيس وإمكانية خروجه من السباق الرئاسي سيؤثر على جهود إقناعه بتبني وقف إطلاق النار، قال: "أجد ذلك مرعبا فخلال الأشهر التسعة الماضية، حذر الكثيرون في حركة "غير ملتزم"، المناهضة للحرب، من القرارات التي اتخذت وكانت متهورة ومتشرذمة وأنها ستفتح المجال أمام عودة رئاسة ترامب". وأضاف "الأن هناك أصوات على الأقل تقول: حسنا، هناك تهديد على الديمقراطية الأمريكية في ظل ترشيح الرئيس بايدن.  ولكن من المخيب للأمال هو غياب الإنتباه لما يحدث في غزة،  ولأن الجرائم تزداد سوءا، فالحرب تزداد وتيرتها تسارعا وهناك المزيد من الذين يقتلون في كل يوم".


 وعندما سألته الصحيفة عما يريد سماعه من الرئيس عندما يزور ديترويت، أجاب "موضوعات تؤثر على مجتمعي، وفي الوقت الحالي فالحرب قد أثرت علينا، فالإبادة مستمرة في غزة وكذلك القصف مستمر على لبنان ولدى الكثير منا  عائلات في لبنان. وماذا حدث لوقف اطلاق النار الدائم؟ وماذا حدث للدعم العسكري؟ وتم تفكيك الرصيف العائم الآن. ولم يسمح ولأسابيع بدخول الدعم الإنساني إلى غزة. وتركنا بدون إجابات، ويبدو أنه لا يوجد هناك مزيد من التركيز [على غزة] وفي ظل الطبيعة المتعثرة للحملة عند هذه النقطة". 

وعن رأيه بخروج بايدن من السباق، أجاب أنه "بعيدا عن أداء الرئيس في المناظرة المتلفزة، فهناك الكثيرون يطالبون بمرشح يدعم وقف إطلاق النار ومرشح ضد الإبادة الجماعية. وتدعم غالبية الأمريكيين وقف إطلاق النار وتدعم تقييد الدعم العسكري [إلى إسرائيل]، وهو ليس مستعدا لأن يكون شجاعا ويدعو لهذا. وأعتقد أن على بايدن الإستماع للشعب الأمريكي، وبخاصة  إن كان يريد أن يكون الرئيس الراغب بمنع تفكك الديمقراطية الأمريكية وبولاية ثانية محتملة لترامب". 

وأشارت الصحيفة لاستطلاع نشرته جامعة كونينبياك في أيار/مايو وجد أن نسبة 43 بالمئة من الناخبين المسجلين دعموا إرسال مزيد من الدعم لـ "إسرائيل" مقابل 49 بالمئة ضده.

 وفي استطلاع لفوكس نيوز وأجري الشهر الماضي ووجد أن نسبة 52 بالمئة دعمت إرسال الدعم المالي لـ "إسرائيل" مقابل 44 بالمئة ضده. 


ورد حمود على سؤال: "هل تريد في الحقيقة رؤيته التنحي كمرشح للديمقراطيين؟ بـ "نعم". وعن البديل له قال "لا أستطيع القول من سيخلفه بالتحديد، لكنني أستطيع القول إن الكثيرين منا يبحثون عن مرشح ضد الحرب ومؤيد لوقف إطلاق النار والعدالة. وأعتقد أن هذا السؤال يجب أن يطرح على المرشح المحتمل، ولو استبدلت المرشح الحالي بشخص آخر يحمل نفس الموقف، فماذا ستجني؟".
 وأكد أن السؤال يجب أن يطرح على نائبة الرئيس كامالا هاريس، في رد على سؤال حول شعوره إن كانت المرشحة المناسبة "ما هو موقفها من هذه المواضيع، لا أعرف أن تقف".

 وقال إن الكثيرين من ناخبي منطقته "يعتقدون أن على بايدن التنحي، لكن الكثيرين يشعرون باليأس،  وهذا ما لا تريده في انتخابات رئاسية". 

وعن حواراته مع مسؤولي إدارة بايدن، بمن فيهم نائب مستشار الأمن القومي جون فاينر ومسؤولة وكالة التنمية والمساعدات الأمريكية (يو أس إيد) سامنثا باور، قال "الحوارات تكون مثمرة إن كان هناك شيء يمكن التحاور حوله، أما الحوار من أجل الحوار، فلا ينفع أحدا. لو ظللنا نكرر نفس نقاط الحوار ولا أحد يستمع بعناية، ويستمع ويسجل ما يقوله ويحاول كتابة مسودة أو المشاركة في كتابة سياسة جديدة وطريق جديد معا، فما معنى هذا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ديربورن الولايات المتحدة الولايات المتحدة الإنتخابات الأمريكية بادين ديربورن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 39 على التوالي

قال مصدر مسئول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، إن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحا لليوم الـ 39 على التوالي انتظارا لوصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج.

بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر وتمنع أيضا دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية، وتواصل توسيع عملياتها البرية في رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضح المصدر، في تصريح اليوم الجمعة، أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم في انتظار استقبال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصل حتى يوم 18 مارس الماضي 45 دفعة شملت 1700 من المصابين والجرحى والمرضى إلى جانب 2500 من المرافقين.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة.

كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة إعمار قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول مارس الماضي في انتظار الدخول للقطاع.

وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير 2025) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل و حركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارا من يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025.

وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجرى حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.

طباعة شارك ميناء رفح معبر رفح شمال سيناء

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي السابق بايدن وزوجته يصلان ساحة القديس بطرس لحضور جنازة بابا الفاتيكان
  • تدريب العاملين بصحة مطروح على برنامج خدمات المبادرات الرئاسية
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 39 على التوالي
  • صحة مطروح: إطلاق الحملة التنشيطية لتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية
  • مصادر هندية: قمنا بالرد على إطلاق النار من باكستان عند خط السيطرة
  • أونروا: 420 ألف شخص نزحوا مرة أخرى منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة
  • توك شو| بكري: الصعيد شهد نهضة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي.. الأمم المتحدة: نثمن جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار بغزة
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 38 على التوالي
  • موقع صهيوني :رغم الحملة الأمريكية الهجمات الصاروخية من اليمن ستستمر وتتوسع
  • الكرملين: بوتين يدعم فكرة وقف النار بأوكرانيا.. وسنحقق أهدافنا بالوسائل السلمية أو العسكرية