شهد يوم الأربعاء إطلاق حركة "NHEXIT Now" (خروج نيوهامبشير الآن)، التي تسعى لجعل ولاية نيو هامبشاير "تقوم بعمل أفضل" من خلال الانفصال عن الولايات المتحدة وتأسيس نفسها كدولة مستقلة تمامًا.

تعمل حركات الاستقلال في عدد من الولايات الأميركية على خلفية الانقسامات السياسية الشديدة بين الديمقراطيين والجمهوريين على المستوى الفيدرالي، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها لعام 2020.

وفي استطلاع رأي أجرته YouGov على 35,000 بالغ أميركي في وقت سابق من هذا العام، أيد في المتوسط 23 بالمئة فكرة أن تصبح ولايتهم دولة مستقلة، مع تسجيل أعلى نسب في ألاسكا (36 بالمئة) وتكساس (31 بالمئة).

دعوة للإنفصال

تقود حركة "NHEXIT Now" كارلا جيريك، التي كانت سابقًا مشاركة في مشروع "Free State Project" (FSP) — وهي مجموعة ذات ميول ليبرالية شجعت الأفراد ذوي التفكير المماثل على "الانتقال إلى نيو هامبشاير من أجل الحرية".

في بيان أرسلته إلى "نيوزويك ‏" وهي مجلة أمريكية توضح فيه قرارها بإطلاق المجموعة، الذي استوحي اسمه من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت"، قالت جيريك: "هناك 2.5 مليون بيروقراطي غير منتخب في واشنطن العاصمة، وهم المسؤولون عن جر الأمة إلى حافة الإفلاس. ليس ذلك فحسب، بل إنهم يستنزفون الأموال من جيوب دافعي الضرائب كل عام، ويدوسون على حقوق مواطني نيو هامبشاير.

وأضافت: "يجب أن نستعيد حكومتنا ونعمل على ضمان حماية حقوق واحتياجات سكان نيو هامبشاير الأساسية.

وأوضحت "أنا متحمسة للغاية لتولي هذا الدور الجديد، وإنشاء مجتمع من سكان نيو هامبشاير المؤيدين للاستقلال، والعمل على تأمين مستقبل يتمتع بالحكم الذاتي لنيو هامبشاير."

وفي فيديو نُشر على حساب المجموعة على منصة "إكس" ، قالت جيريك: "نحن نعلم أننا نستطيع القيام بعمل أفضل. نحن نطالب بالأفضل."

على موقعها الرسمي، تقول حركة "NHEXIT Now" إنها "مكرسة لضمان سيادة واستقلال نيو هامبشاير، مع تعزيز مبادئ تقرير المصير والحرية والحفاظ على التراث والقيم الفريدة لولايتنا."

تضيف المجموعة: "من خلال السعي السلمي والديمقراطي والقانوني لتحقيق الاستقلال، نهدف إلى تمكين نيو هامبشاير من حكم نفسها، وتعزيز الازدهار الاقتصادي، ورعاية البيئة، وحياة مجتمعية حيوية."

في يناير، قدم النائب الجمهوري جيسون جيرهارد تشريعًا لمجلس نواب نيو هامبشاير يتطلب من الولاية إعلان الاستقلال إذا تجاوز الدين الوطني الأمريكي 40 تريليون دولار، على الرغم من أن هذا التشريع تم رفضه لاحقًا.

قدّم النائب الجمهوري ماثيو سانتوناستاسو مشروع قانون منفصل إلى مجلس الولاية يدعو إلى إنشاء لجنة لدراسة الاستقلال للتحقيق في "الجوانب الاقتصادية والقانونية والاجتماعية" لممارسة نيو هامبشاير "حقوقها السيادية" وتصبح دولة مستقلة.

تواصلت نيوزويك مع مكتب حاكم نيو هامبشاير الجمهوري كريس سونونو للتعليق عبر الهاتف والبريد الصوتي يوم الخميس خارج ساعات العمل المعتادة.

هذا الأسبوع شهد أيضًا إطلاق حملة "Free Louisiana" التي تدعو إلى انفصال لويزيانا عن الاتحاد، إما بمفردها أو كجزء من "اتحاد الولايات الوسطى الأمريكية".

في عام 1869، حكمت المحكمة العليا بأن الولايات الفردية لا تملك الحق القانوني للانفصال عن الاتحاد في قضية تكساس ضد وايت، التي خلصت إلى أن الولايات "دخلت في علاقة غير قابلة للحل" عندما انضمت إلى الولايات المتحدة. وأعاد القاضي في المحكمة العليا أنتونين سكاليا التأكيد على هذا الموقف في عام 2006 قائلاً: "إذا كانت هناك أي قضية دستورية حُسمت بالحرب الأهلية، فهي أنه لا يوجد حق في الانفصال."

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات الأميركية الانتخابات الرئاسية استطلاع رأي نيو هامبشاير أميركا حركات انفصالية الولايات الأميركية الانتخابات الرئاسية استطلاع رأي أخبار أميركا نیو هامبشایر

إقرأ أيضاً:

عبد المنعم سعيد: الحزب الجمهوري تحول إلى حزب "ترامبي" بامتياز

قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، وعضو مجلس الشيوخ، إن  الرئيس دونالد ترامب ليس رئيسًا عاديًا للولايات المتحدة، وفترته الرئاسية الحالية ستكون مختلفة عن الفترة الأولى لرئاسة "ترامب". 


وأضاف "سعيد"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج "المشهد"، المذاع على  القناة العاشرة المصرية "ten"، مساء الثلاثاء، أن الموقف داخل الولايات المتحدة مع "ترامب" سيكون عنيفًا، حيث سيقوم "ترامب" بتقليص الجهاز الفيدرالي للدولة، وسيعمل على غزو وزارة الدفاع والمخابرات الأمريكية بعناصر جديدة تدين له بالولاء. 


ولفت إلى أن نتائج الإنتخابات الأخيرة أتاحت لـ"ترامب"، القيام بالكثير من الأمور، مشيرًا إلى أن الحزب الجمهوري تحول إلى حزب "ترامبي" بامتياز حيث يسير أعضاء الحزب وراء ترامب بصورة تشبه القطيع. 

مقالات مشابهة

  • عبد المنعم سعيد: الحزب الجمهوري تحول إلى حزب "ترامبي" بامتياز
  • لبنان وسوريا ما بعد انتخابات أميركا
  • آخر خبر.. ماذا أبلغت إسرائيل أميركا بشأن لبنان؟
  • بسبب فيروس ماربورغ.. مكافحة الأمراض في إفريقيا تطالب الولايات المتحدة بمراجعة تحذير السفر إلى رواندا
  • عطلة الصحافة في عيد الاستقلال
  • فيلم ريد وان من أجواء عيد الميلاد يتصدر شباك التذاكر في أميركا الشمالية
  • حاكم الشارقة يهنئ ملك المغرب بذكرى الاستقلال
  • هل تستطيع أميركا الحد من نفوذ الصين في العراق؟
  • تحول كبير.. أميركا ترفع القيود وتعطي الضوء الأخضر لأوكرانيا
  • بنك أوف أميركا: الأسهم الصينية والأوروبية تمثل فرصة استثمارية قبل تنصيب ترامب