حركة انفصالية في أميركا تطالب باستقلال ولاية نيو هامبشاير
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
شهد يوم الأربعاء إطلاق حركة "NHEXIT Now" (خروج نيوهامبشير الآن)، التي تسعى لجعل ولاية نيو هامبشاير "تقوم بعمل أفضل" من خلال الانفصال عن الولايات المتحدة وتأسيس نفسها كدولة مستقلة تمامًا.
تعمل حركات الاستقلال في عدد من الولايات الأميركية على خلفية الانقسامات السياسية الشديدة بين الديمقراطيين والجمهوريين على المستوى الفيدرالي، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها لعام 2020.
وفي استطلاع رأي أجرته YouGov على 35,000 بالغ أميركي في وقت سابق من هذا العام، أيد في المتوسط 23 بالمئة فكرة أن تصبح ولايتهم دولة مستقلة، مع تسجيل أعلى نسب في ألاسكا (36 بالمئة) وتكساس (31 بالمئة).
دعوة للإنفصال
تقود حركة "NHEXIT Now" كارلا جيريك، التي كانت سابقًا مشاركة في مشروع "Free State Project" (FSP) — وهي مجموعة ذات ميول ليبرالية شجعت الأفراد ذوي التفكير المماثل على "الانتقال إلى نيو هامبشاير من أجل الحرية".
في بيان أرسلته إلى "نيوزويك " وهي مجلة أمريكية توضح فيه قرارها بإطلاق المجموعة، الذي استوحي اسمه من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكسيت"، قالت جيريك: "هناك 2.5 مليون بيروقراطي غير منتخب في واشنطن العاصمة، وهم المسؤولون عن جر الأمة إلى حافة الإفلاس. ليس ذلك فحسب، بل إنهم يستنزفون الأموال من جيوب دافعي الضرائب كل عام، ويدوسون على حقوق مواطني نيو هامبشاير.
وأضافت: "يجب أن نستعيد حكومتنا ونعمل على ضمان حماية حقوق واحتياجات سكان نيو هامبشاير الأساسية.
وأوضحت "أنا متحمسة للغاية لتولي هذا الدور الجديد، وإنشاء مجتمع من سكان نيو هامبشاير المؤيدين للاستقلال، والعمل على تأمين مستقبل يتمتع بالحكم الذاتي لنيو هامبشاير."
وفي فيديو نُشر على حساب المجموعة على منصة "إكس" ، قالت جيريك: "نحن نعلم أننا نستطيع القيام بعمل أفضل. نحن نطالب بالأفضل."
على موقعها الرسمي، تقول حركة "NHEXIT Now" إنها "مكرسة لضمان سيادة واستقلال نيو هامبشاير، مع تعزيز مبادئ تقرير المصير والحرية والحفاظ على التراث والقيم الفريدة لولايتنا."
تضيف المجموعة: "من خلال السعي السلمي والديمقراطي والقانوني لتحقيق الاستقلال، نهدف إلى تمكين نيو هامبشاير من حكم نفسها، وتعزيز الازدهار الاقتصادي، ورعاية البيئة، وحياة مجتمعية حيوية."
في يناير، قدم النائب الجمهوري جيسون جيرهارد تشريعًا لمجلس نواب نيو هامبشاير يتطلب من الولاية إعلان الاستقلال إذا تجاوز الدين الوطني الأمريكي 40 تريليون دولار، على الرغم من أن هذا التشريع تم رفضه لاحقًا.
قدّم النائب الجمهوري ماثيو سانتوناستاسو مشروع قانون منفصل إلى مجلس الولاية يدعو إلى إنشاء لجنة لدراسة الاستقلال للتحقيق في "الجوانب الاقتصادية والقانونية والاجتماعية" لممارسة نيو هامبشاير "حقوقها السيادية" وتصبح دولة مستقلة.
تواصلت نيوزويك مع مكتب حاكم نيو هامبشاير الجمهوري كريس سونونو للتعليق عبر الهاتف والبريد الصوتي يوم الخميس خارج ساعات العمل المعتادة.
هذا الأسبوع شهد أيضًا إطلاق حملة "Free Louisiana" التي تدعو إلى انفصال لويزيانا عن الاتحاد، إما بمفردها أو كجزء من "اتحاد الولايات الوسطى الأمريكية".
في عام 1869، حكمت المحكمة العليا بأن الولايات الفردية لا تملك الحق القانوني للانفصال عن الاتحاد في قضية تكساس ضد وايت، التي خلصت إلى أن الولايات "دخلت في علاقة غير قابلة للحل" عندما انضمت إلى الولايات المتحدة. وأعاد القاضي في المحكمة العليا أنتونين سكاليا التأكيد على هذا الموقف في عام 2006 قائلاً: "إذا كانت هناك أي قضية دستورية حُسمت بالحرب الأهلية، فهي أنه لا يوجد حق في الانفصال."
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الولايات الأميركية الانتخابات الرئاسية استطلاع رأي نيو هامبشاير أميركا حركات انفصالية الولايات الأميركية الانتخابات الرئاسية استطلاع رأي أخبار أميركا نیو هامبشایر
إقرأ أيضاً:
لماذا علّق ترامب حظر تيك توك في أميركا؟ مغردون يتفاعلون
واشترط ترامب، الذي يحظى حسابه على تيك توك بمتابعة 15 مليون شخص، على المنصة أن يكون للولايات المتحدة 50% من ملكيتها إذا كانت راغبة بالاستمرار في العمل داخل أميركا.
وكانت المحكمة العليا الأميركية أيدت -يوم الجمعة الماضي- القانون، الذي أقره الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن في أبريل/نيسان الماضي، والذي يقضي بحظر تيك توك ما لم يتم بيعه للولايات المتحدة.
وأوقفت المنصة خدماتها السبت الماضي، إذ ظهرت رسالة للمشتركين على شاشات هواتفهم تقول "تم سن قانون يحظر تيك توك بالولايات المتحدة، تنفيذا لقرار المحكمة العليا بحظر التطبيق"، مما أثار غضب المستخدمين في أميركا.
ويبلغ عدد مستخدمي تيك توك في الولايات المتحدة 170 مليونا تقريبا، ولجأ كثير من هؤلاء إلى برامج لتخطي الحجب لتشغيل التطبيق أو إلى تطبيقات صينية أخرى مثل "ريد نوت"، الذي حمله خلال يومين 700 ألف مستخدم.
وشهدت منصة تيك توك هجرة بعض مستخدميها إلى التطبيق الصيني، وانتشر وسم "مهاجرو تيك توك"، وحصل على أكثر من 250 مليون مشاركة.
آراء متباينة
ولاقى قرار ترامب تفاعلا واسعا على الشبكات الافتراضية، رصد بعضها برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/1/20)، فقال حسام في تغريدته "جميع التطبيقات فيها تجسس، لكن الفرق أن تيك توك ليس أميركيا، وأخذ صدى قويا على مستوى العالم".
إعلانوسلطت داليدا عمر الضوء على شخصية ترامب في تعامله مع مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والتكنولوجية وغيرها، إذ قالت "هذا الرجل كل الأمور في حياته يتعامل معها بالكاش ماني (الدفع نقدا)، دول ورؤساء وتطبيقات وعلاقات مع المجتمع الدولي".
وأضافت "كل شيء يبي يحلبه (يستخلص منه أموالا كثيرة) ويطلع منه فلوس، لهذا السبب الأميركان يحبوه، وأعادوا انتخابه".
وارتأى محمد التركيز على الجانب الاقتصادي في هذه القضية، إذ قال "تيك توك منافس قوي بالسوق الأميركية سواء كوسيلة للتواصل الاجتماعي أو كمصدر تسوق إلكتروني قوي جدا، بدأ بمنافسة عمالقة التجارة الإلكترونية مثل أمازون وغيره".
بدورها، قالت شهلا "تيك توك مصدر رزق لملايين الناس، وقطع مصدر دخلهم بالإضافة لفصل الموظفين في تيك توك فرع أميركا وعددهم بالآلاف سيشكل عبئا على الحكومة الأميركية".
وخلصت إلى أن "الوصول لحل وتسوية مع الشركة الأم لتيك توك هو أفضل حل"، مؤكدة أن "ترامب لا ينقصه الدهاء".
وتقدر عائدات تيك توك من الإعلانات في السوق الأميركية عام 2024 قرابة 16 مليار دولار، مما يعني خسارة المنصة أحد أكبر أسواقها في العالم.
20/1/2025