يمانيون/ صنعاء

شهدت العاصمة صنعاء اليوم، أكبر حشد بشري في مسيرة “ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها” نصرة لغزة وتفويضاً وتأييدا للقيادة وما تتخذه من خيارات لمواجهة التصعيد السعودي الأمريكي ضد الشعب اليمني.
وأعلنت الحشود الملايينية التي تدفقت من كل حدب وصوب إلى ميدان السبعين، الجهوزية العالية والاستنفار لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والتحرك وفق توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، للتصدي للعدوان ومخططاته ومؤامراته.


وجددت التأكيد على أن التهديدات الأمريكية لن تثني الشعب اليمني وقيادته وجيشه عن الموقف الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني واستمرار عمليات القوات المسلحة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة وفلسطين.
وحذرت الحشود المليونية، النظام السعودي من الاستمرار في حربه الاقتصادية والعدائية على الشعب اليمني خدمة للعدو الأمريكي والصهيوني.. مؤكدة أن صبر الشعب اليمني سينفد وستكون العواقب وخيمة على المملكة وكل مصالحها الحيوية والاقتصادية.
وهتفت الحشود، بالشعارات المؤكدة على موقف الشعب اليمني الثابت في نصرة غزة ولن يمنعه عن ذلك العملاء أو أسيادهم قائلة “موقفنا موقف قائدنا، ولن نقبل خطوات الغازي والمحتل، ولن يتراجع يمن العزة لو يلقى ما تلقى غزة، وموقفنا ثابت وأصيل رغم الخائن والعميل، جئنا من أجل فلسطين”.
وأشادت بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة أعتى عدوان.. منوهة بالحرك الشعبي في المغرب والبحرين المساند للأشقاء في فلسطين رغم الضغوط التي يتعرضون لها.
وأشار بيان صادر عن المسيرة المليونية إلى استمرار العدوان الهمجي الإجرامي الإسرائيلي في جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل يومي على مدى 10 أشهر، حيث بلغ عدد المجازر أكثر من ثلاثة آلاف و425 مجزرة، وبلغ عدد الشهداء والجرحى والمخطوفين ما يزيد على 152 ألفاً و300 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، في اختبار حقيقي وخطير جداً لكل المجتمع البشري، لكل الناس بمختلف بلدانهم، ودياناتهم وثقافاتهم، وتوجهاتهم، اختبار لهم في ضميرهم الإنساني، وقيمهم الإنسانية المشتركة.
ولفت البيان الذي ألقاه نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الدفاع والأمن – عضو اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأقصى الفريق الركن جلال الرويشان، إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر أيضا في حصار وتجويع الشعب الفلسطيني، وقتل واستهداف النازحين، بمشاركة ودعم من أمريكا وبعض الدول الأوروبية وبتعاون وتآمر من الأنظمة العربية المطبعة العميلة الخائنة المجرمة.
وجاء في البيان” انطلاقاً من إيماننا بالله وانتمائنا للإسلام واستشعاراً لمسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والإنسانية خرجنا خروجاً استثنائياً ومفصلياً طاعة لله وجهاداً في سبيله نصرة ومساندة ووفاء للشعب الفلسطيني في مسيرة ” ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها ” لنسمع صوتنا لكل العالم، ثابتين على موقفنا رغم أنف كل عميل، لا تخضعنا الضغوط ولا المؤامرات، مفوضين لقائدنا متوكلين على الله وواثقين بنصره ووعده”.
وحيا البيان الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني المجاهد الصابر الذي أدهش العالم رغم مأساته الكبرى ومعاناته العظيمة، كما حيا الثبات العظيم بكل ما تعنيه الكلمة للمجاهدين الأبطال في قطاع غزة والضفة الذين يسطرون أروع دروس البطولة في التنكيل بالعدو الإسرائيلي.
ووجه التحية لكل العشائر الفلسطينية في قطاع غزة على موقفها الثابت والواعي الذي أفشل كل محاولات ومؤامرات العدو الإسرائيلي، مطمئنا الشعب الفلسطيني ومجاهديه بأنهم ليسوا وحدهم وأن الشعب اليمني معهم وإلى جانبهم، ولن يتراجع عن موقفه الثابت والمبدئي، وسيسقط كل مؤامرات الأعداء، كما سيستمر بالعمليات العسكرية المساندة والأنشطة والفعاليات والتعبئة والتبرع والمقاطعة.
وأشاد البيان باستمرار الحراك الطلابي والتظاهرات التي تخرج في أمريكا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا والسويد والنرويج والدنمارك وهولندا واليابان وأستراليا وأمريكا اللاتينية وغيرها من البلدان ممن لا يزال لديهم ضمير إنساني حي.
ووجه التحية للشعب المغربي الذي أثبت وفاءه وانتماءه وأصالته وإنسانيته وقيمه وأخلاقه وخرج بتظاهرات وفعاليات واسعة مساندة للشعب الفلسطيني، ولم يتجه وفق اتجاه نظامه الخائن الموالي للعدو الإسرائيلي.
كما أشاد البيان بالوقفات والاعتصامات وحملات المقاطعة في البحرين، وحيا الشعب البحريني المساند والمناصر للشعب الفلسطيني والمعادي للعدو الإسرائيلي، والبريء من موقف النظام البحريني العميل الخائن.
وخاطب الشعوب العربية والإسلامية “إذا كان صدى الأحداث ومظلومية الشعب الفلسطيني دفع البعض في أوروبا وأمريكا إلى أن يسلموا ويعلنوا موقفهم الجاد والصادق، وصوتهم المسموع، المناصر للشعب الفلسطيني ضد الإجرام الصهيوني، فأنتم أولى بالتحرك للقيام بمسؤوليتكم الدينية والأخلاقية التي ستسألون عنها يوم القيامة”، داعيا إلى الاهتمام بمسار المقاطعة الاقتصادية الشاملة للأعداء والتي هي بمقدور كل الشعوب ولن يعفى منها أحد.
ونوه باستمرار جبهة حزب الله في لبنان الفاعلة والمؤثرة، وجبهة المقاومة الإسلامية في العراق وغيرها من جبهات الإسناد، مشيدا باستمرار العمليات المشتركة للقوات المسلحة اليمنية مع المقاومة الإسلامية العراقية.
وعبر البيان عن الحمد لله سبحانه وتعالى على الانتصارات التي تحققت على أيدي أسود العرين من مجاهدي قواتنا المسلحة، والعمليات التي فر منها الأمريكي ولحقه البريطاني واعترف بقوة بأسها الأعداء ووصفوها بأنها حدث غير مسبوق في تاريخ الحروب.
وحذر النظام السعودي العميل “إذا كنت تعتقد أن تنفيذك للتوجيهات الأمريكية خدمة للصهاينة سيثنينا عن موقفنا المساند للشعب الفلسطيني فأنت واهم، فهذا شرف عظيم من الله به علينا، لن نتخلى عنه، فأنت من ستكون الخاسر والفاشل بأكثر من خسارة وفشل سيدك الأمريكي”.
وخاطب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي “سنكون عند حسن ظنك كما عهدتنا، وكما كان أجدادنا الأنصار، ولن نتراجع عن موقفنا المساند لغزة، ولن نخذل الشعب الفلسطيني، ولن نتجاهل صرخاته وآهاته، ولن تشغلنا الأهواء والمغريات عما يتعرض له، وسنقف الموقف المشرف الصحيح الإيماني المناصر له، وسنستجيب لله ونجاهد في سبيله، ونتحرك وفق توجيهاته، مؤكدا تفويض الشعب اليمني لقائد الثورة في مواجهة المخطط الأمريكي الذي ينفذه السعودي خدمة ودعما للصهيوني.
وجددت الحشود الملايينية التأكيد على التأييد الكامل والمطلق لكل الإجراءات والخطوات التي يتخذها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في مسار التغيير الجذري والتي أعلنها في الخطابات السابقة. https://www.yamanyoon.com/wp-content/uploads/2024/07/القصيدة-الثانية_1.mp4 # مسيرة جماهيريةً#اليمن‎#صنعاء#مسيرة "ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها"‎#ميدان السبعين#نصرة لغزة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

أبرزها دعم الشراكة الاقتصادية والأمن الإقليمي والدولي.. تفاصيل البيان المشترك بين مصر وجيبوتي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بقصر الرئاسة الجيبوتي، بالرئيس الجيبوتي "إسماعيل عمر جيله"، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس.
   
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شمل جلسة مباحثات ثنائية، أعقبتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، ثم المشاركة في مأدبة غداء أقامها الرئيس الجيبوتي على شرف الرئيس.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ثم عقدا مؤتمرًا صحفيًا استعرضا خلاله أهم ما تناولته المباحثات.

 بيـان مشــترك بين جمهورية مصر العربية وجمهورية جيبوتي

كما صدر بيـان مشــترك بين جمهورية مصر العربية وجمهورية جيبوتي، جاء نص كالتالي:

انطلاقًا من العلاقات التاريخية الراسخة والأواصر الأخوية الوثيقة بين جمهورية جيبوتي وجمهورية مصر العربية وشعبيهما الشقيقين، قام فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بزيارة عمل إلى جمهورية جيبوتي يوم الأربعاء الموافق 23 إبريل 2025، وذلك في إطار مواصلة جهود تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، وقد تضمنت المباحثات ما يلي:
أولًا:  العلاقات الثنائية:
1- عقد الرئيسان مشاورات سياسية موسّعة أكدا خلالها على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية والاستراتيجية التي تربط بين البلدين وشعبيهما، وما تمليه هذه العلاقات على الطرفين من التزام بمواصلة العمل على الارتقاء بالتعاون بينهما في مختلف المجالات، فضلًا عن الاستمرار في تعزيز التنسيق حول الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

2- أبرز الرئيسان الجهود المبذولة لتعميق التعاون الثنائي في مجالات عديدة، من بينها؛ الدفاع، والأمن، ومكافحة الفكر المتطرف، والإعلام، والطاقة، والتجارة، والاقتصاد، والاتصالات، والزراعة، والري والموارد المائية، والتعليم، والتعليم العالي، والثقافة، والصحة، والتضامن الاجتماعي، والسياحة، والشباب، والرياضة.

الدور المحوري لكل من مصر وجيبوتي في محيطهما الإقليمي والدولي

3- شدد الرئيسان على الدور المحوري لكل من مصر وجيبوتي في محيطهما الإقليمي والدولي، وعبر السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، عن تهنئة مصر لجيبوتي بفوز وزير خارجيتها السابق السيد / محمود علي يوسف بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الأمر الذي يعكس ثقل الدبلوماسية الجيبوتية والقدرات المتميزة لكوادرها، متمنيًا لسيادته كل النجاح والسداد في مهمته الهامة والنبيلة في خدمة القارة الأفريقية العزيزة وشعوبها. كما جدد السيد الرئيس/ إسماعيل عمر جيله، التأكيد على دعم جيبوتي لمرشح مصر وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، السيد الدكتور/ خالد العنانى، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" خلال الانتخابات المقرر عقدها في أكتوبر 2025. 
4- أشاد الرئيسان كذلك بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الكهرباء والطاقة، لاسيما الطاقة الجديدة والمتجددة، وأكدا على أهمية مواصلة تعزيز التعاون في هذا القطاع من أجل تحقيق أمن الطاقة في جيبوتي، وأعلنا عن إطلاق مبادرة مشتركة في هذا الصدد، أخذًا في الاعتبار أهمية قطاع الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار والرفاهية للشعب الجيبوتي. وفي هذا الإطار، تم الاتفاق على وضع حجر الأساس لمشروع توريد وتركيب محطة الطاقة الشمسية في قرية "عمر جكع" بمنطقة "عرتا" بجيبوتي في الأيام القليلة المقبلة عقب الزيارة الرئاسية من خلال المسئولين المختصين من البلدين، والذي سيتم تنفيذه بالتعاون بين وزارتي الكهرباء والطاقة في البلدين، بالاشتراك مع الهيئة العربية للتصنيع، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. كما استعرض الزعيمان أبرز المشروعات التي يساهم الجانب المصري في تنفيذها في جيبوتي بقطاع الكهرباء والطاقة، ومن بينها: 

مشروعات يساهم الجانب المصري في تنفيذها في جيبوتي 

أ‌- إعداد دراسة لرفع قدرات شبكة الكهرباء الجيبوتية، وتحديد عدد من المشروعات التي تساهم في تحقيق أمن الطاقة بالبلاد.

ب- مشروع توسعة محطة طاقة الرياح في منطقة "جوبيت". 
ج- إنشاء محطة للطاقة الشمسية في ميناء الحاويات بميناء جيبوتي. 
د- مشروع محطة للطاقة الشمسية بقرية "عمر جكع". 
5- ثمّن الزعيمان الجهود المبذولة من وزارتي النقل بالجانبين، بالتعاون مع سلطة الموانئ والمناطق الحرة الجيبوتية والقطاع الخاص المصري، لتعزيز التعاون في مجال الموانئ والمناطق الحرة، مبرزين عددًا من المشروعات التي تدرس مصر تنفيذها في هذا الصدد، مثل: 
أ- المنطقة اللوجيستية في المنطقة الحرة بجيبوتي. 
ب- توسعة ميناء الحاويات في "دوراله". 
ج- مشروع الطريق البري RN18. 

6- أكد الرئيسان على أهمية الارتقاء بحجم التبادل التجاري بين البلدين ليتناسب مع العلاقات الثنائية، وكذا العمل على تعزيز الاستثمارات المتبادلة واستغلال الإمكانيات الاقتصادية الواعدة في البلدين لتحقيق ما تقدم.  كما ثمنا الجهود القائمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وجيبوتي، حيث رحبا بتأسيس مجلس الأعمال المصري-الجيبوتي، ودعا الرئيسان المجلس لعقد أول اجتماعاته وتفعيل أعماله في أسرع وقت. كما رحب الزعيمان بتخصيص 150 ألف متر مربع في المنطقة الحرة بجيبوتي لتستخدمها الشركات المصرية كمركز لوجستي لتدعيم التبادل التجاري بين السوق المصري والسوق الجيبوتي، والانطلاق منها للأسواق الإقليمية المجاورة، وأكدا على أهمية الاستفادة من الأطر التنظيمية والتعاهدية التجارية التي تجمع البلدين من أجل تعزيز والارتقاء بحجم التبادل التجاري، وخاصة في إطار الاتفاقيات القائمة مثل الكوميسا، واتفاقية التجارة الحرة القارية فور تفعيلها.

7- وجّه الرئيسان كذلك بإتمام الافتتاح الرسمي لمقر بنك مصر/جيبوتي الجديد من جانب المسئولين المختصين في الأيام القليلة التي تعقب الزيارة الرئاسية، حيث أشادا بأهمية هذه الخطوة في تعزيز العلاقات الاقتصادية، والتجارية، بين البلدين، فضلًا عن جذب وتشجيع الاستثمارات إلى جيبوتي، وبما يمثل إضافة للسوق المصرفي الجيبوتي المستقر والواعد.

مبادرة افتتاح مركز الأزهر الشريف لتعليم اللغة العربية في جيبوتي

8- أشاد الرئيسان بالتعاون القائم بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، لاسيما من خلال الدور الهام الذي يؤديه معهد الوسطية الجيبوتي، والذي يوفر له الأزهر الشريف مجموعة متميزة من علمائه الذين يقومون بتدريب وتأهيل الأئمة والوعاظ بجيبوتي، لنشر صحيح الدين الإسلامي وتفنيد السرديات التي تؤدي للتطرف، وذلك على أساس علمي وديني سليم يستند إلى المنهج القويم للأزهر الشريف.


9-      كما رحب الرئيسان بمبادرة افتتاح مركز الأزهر الشريف لتعليم اللغة العربية في جيبوتي.


10- أعرب الرئيسان عن الاهتمام بتعزيز التعاون في المجال الصحي، بما في ذلك إيفاد القوافل الطبية المصرية إلى جيبوتي، ورحبا بمبادرة مصر بإيفاد قافلة طبية للكشف المبكر عن ضعاف السمع بين الأطفال والكبار، وتوفير سماعات لهم، وقافلة أخرى لتركيب وصلات شريانية لمرضى الغسيل الكلوي، والمقرر أن يتم إيفادهما خلال الفترة القادمة، ووجها المسئولين في البلدين بالعمل على تعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي، بما في ذلك الإسراع في تفعيل مركز الأمومة والطفولة في جيبوتي.

 

11- أكد الرئيسان على أهمية التعاون في مجالي الشباب والرياضة، وأهمية تكثيف التبادل الشبابي والطلابي والرياضي للحفاظ على متانة الترابط بين شعبي البلدين الشقيقين، ورحبا في هذا الصدد بالتعاون بين وزارتي الرياضة في البلدين من أجل تطوير منشآت رياضية في جيبوتي، وعلى رأسها استاد "حسن جوليد" من أجل استيفائه لمعايير إقامة مباريات دولية للفرق الوطنية والرياضية الجيبوتية، على أرضها ووسط جمهورها.


12- ثمّن الرئيسان الجهود المبذولة لتسهيل السفر والانتقال بين البلدين، بما فيها افتتاح خط مصر للطيران المباشر بين القاهرة وجيبوتي، منذ 12 يوليو 2024، ووجّه الرئيسان مسئولي البلدين ببحث تعزيز التعاون في مجال الطيران المدني والعمل على انتظام وزيادة رحلات الخط المباشر لما في ذلك من تعزيز للتواصل الشعبي والتجاري بين البلدين.

 مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشباب والرياضة


13- تم التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التالية:
أ- مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشباب. 
ب- مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة. 
ج- برنامج تنفيذي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي للأعوام 2025/2028. 
د- مذكرة تفاهم بين الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، وإذاعة وتليفزيون جيبوتي.
هـ- مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ووزارة الإعلام الجيبوتية.


ثانيًا:  القضايا الإقليمية والدولية:
1- تبادل الرئيسان الرؤى ووجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، انطلاقًا من التحديات المشتركة والمتشابهة التي تواجه البلدين الشقيقين، والدور المحوري الذي تلعبه كل من مصر وجيبوتي في محيطهما المضطرب من أجل تهدئة الأوضاع وتحقيق الاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والقرن الأفريقي.   


2- في هذا الصدد، أكد الرئيسان على أهمية التنسيق المستمر بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية، سواء على المستوى الثنائي أو المستوى متعدد الأطراف من خلال التجمعات والمنظمات الإقليمية والدولية التي تجمعهما، وعلى رأسها جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة، وقد تناولت المباحثات ما يلي:
القرن الأفريقي:

دعم الأمن والاستقرار في الصومال


1- الصومال:
أ- رحب الرئيسان بالجهود التي من شأنها دعم الأمن والاستقرار في الصومال، ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية، وتعزز من إمكانات مؤسسات الدولة الصومالية وقدرات الحكومة الفيدرالية على مواجهة أية تحديات، وتمكين الجيش الوطني الصومالي من التصدي للإرهاب وبسط سيطرة الدولة على كامل ترابها.

 وندد الزعيمان بشدة بمحاولة الاغتيال الإجرامية الفاشلة التي استهدفت موكب الرئيس/ حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، والتي تؤكد على خسة أساليب الجماعات الإرهابية وحتمية دعم الصومال للقضاء عليها.


ب- شدد الرئيسان في هذا الصدد على التزام بلديهما بالمساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة للدعم والاستقرار في الصومال.

 تهديد وحدة وسيادة السودان الشقيق وسلامة أراضيه


السودان:
1- أكد الرئيسان على رفضهما التام لأية محاولات من شأنها أن تهدد وحدة وسيادة السودان الشقيق وسلامة أراضيه، بما في ذلك محاولة تشكيل حكومة موازية، الأمر الذي يجعل المشهد أكثر تعقيدًا في السودان، ويعيق كافة الجهود المبذولة لتوحيد الرؤى بين القوى السياسية السودانية.


2- كما أكد الرئيسان على ضرورة انخراط كافة القوى السودانية في عملية سياسية شاملة وتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد، والحفاظ على المؤسسات الوطنية، وتسهيل إنفاذ المساعدات الإنسانية، تمهيدًا لاستئناف أنشطة السودان الشقيق في الاتحاد الأفريقي.


3- وأشاد الرئيسان بالجهود المصرية والجيبوتية الدؤوبة الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، واستضافة البلدين لعدد من المؤتمرات بهذا الخصوص. 


جنوب السودان:
- أعرب الرئيسان عن القلق من تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في جنوب السودان الشقيق، ودعا الرئيسان جميع الأطراف المعنية لتفادي التصعيد، وحل الخلافات بالطرق السلمية والدبلوماسية، حفاظًا على أمن واستقرار جنوب السودان، والمنطقة. 

 الملفات المتعلقة بالبحر الأحمر


أمن البحر الأحمر:
- أكد الرئيسان على أهمية تعزيز التنسيق حول الملفات المتعلقة بالبحر الأحمر، وأعربا عن الرفض لأية ممارسات تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وأمن وحرية الملاحة في هذا الممر الملاحي الحيوي لحركة التجارة الدولية. كما أشارا إلى أهمية تفعيل مجلس الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر ليضطلع بمسئولياته الأصيلة في تعزيز التنسيق بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن.


القضية الفلسطينية: 
1- أدان الرئيسان تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بما يعد خرقًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وأكدا على مخرجات القمة العربية غير العادية التي تم عقدها في القاهرة يوم 4 مارس 2025، وما تضمنته من التأكيد على تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يُلبي حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والثابتة، بما في ذلك حقه في الحرية وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.


2- أدان الرئيسان القرارات الإسرائيلية المتعلقة بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وغلق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة، وطالبا إسرائيل بالتوقف عن خرق اتفاق إطلاق النار، والعودة لمائدة المفاوضات للاتفاق على ترتيبات المرحلة الثانية، وضرورة السماح باستئناف دخول المساعدات الإنسانية، كما طالب الزعيمان الرئيس الأمريكي/ دونالد ترامب، والمجتمع الدولي، بالضغط على إسرائيل من أجل الالتزام بالاتفاقيات التي تم التوصل لها، كما عبرا عن تطلعهما للتعاون مع الرئيس الأمريكي وكافة القوى الدولية من أجل تنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار غزة.

 الرفض التام لتهجير الفلسطينيين


3- أكد الزعيمان على الموقف العربي الموحد، الذي يتمتع بتأييد دولي كامل، بشأن الرفض التام لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم تحت أي مسمى، باعتبار ذلك انتهاكًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية، وشددا على ضرورة التزام إسرائيل بواجبات القوة القائمة بالاحتلال، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.


سوريا:
- أكد الرئيسان على دعم مؤسسات الدولة الوطنية السورية واستقرارها، ورفض كافة أشكال العنف التي من شأنها أن تمس استقرار وسلامة الشعب السوري، مع ضرورة العمل على تدشين عملية انتقالية شاملة تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء.

تعزيز السلم والأمن في القارة


الاتحاد الأفريقي:
1- أعرب الرئيسان عن أهمية التعاون بين البلدين في إطار الاتحاد الأفريقي تحقيقًا لأهداف أجندة التنمية 2063، وعلى رأسها جهود تعزيز السلم والأمن في القارة بما في ذلك جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات وبناء السلام على ضوء ريادة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي لهذا الملف. 


2- جدد الرئيسان التأكيد على أهمية حشد الموارد لدعم المشروعات التنموية في القارة لاسيما مشروعات البنية التحتية أخذًا في الاعتبار رئاسة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (نيباد)، وتعزيز التجارة البينية في إطار منطقة التجارة الحرة القارية. 


جامعة الدول العربية:
- اتفق الرئيسان على أهمية مواصلة التنسيق بين البلدين في إطار جامعة الدول العربية، بما في ذلك التعاون لإحياء آفاق التعاون العربية الأفريقية طبقًا لمقررات قمة مالابو لعام 2016. 


اليونسكو:
- اتفق الرئيسان على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في إطار منظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة، أخذًا في الاعتبار الدور الهام الذي تضطلع به لتعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم والعلوم والفنون والثقافة، ولما لذلك من مردود إيجابي على جهود تحقيق رفاهية ورفعة وتقدم الشعبين الشقيقين. 


كلف الرئيسان وزيري الخارجية بالبلدين بمتابعة مخرجات القمة والإعداد لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين في وقت يتم الاتفاق عليه عبر القنوات الدبلوماسية. 


وفي ختام الزيارة، أعرب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، عن الشكر والتقدير لأخيه فخامة الرئيس/ إسماعيل عمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتي على ما لقيه والوفد المرافق له من حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة في بلدهم الثاني جيبوتي، ووجّه سيادته الدعوة للرئيس إسماعيل عمر جيله لزيارة بلده الثاني مصر خلال الفترة المقبلة.

 

مقالات مشابهة

  • وردنا الآن من صنعاء| تصريح هام للرئيس المشاط.. إليكم ما جاء فيه
  • طوفان بشري ومسيرة مليونية في العاصمة صنعاء تأكيداً على الثبات مع غزة رغم أنف العدو الأمريكي (تفاصيل + صور)
  • السيد القائد يدعو لخروج مليوني واسع يوم غدٍ الجمعة نصرةً لغزة ودعماً للشعب الفلسطيني
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني يوم غد الجمعة دعما للشعب الفلسطيني
  • السيد القائد : العدو الإسرائيلي يعتمد على التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة للشعب الفلسطيني
  • وزير المالية اليمني يستعرض في واشنطن أولويات العاصمة المؤقتة عدن لاستقرار وتحسّن الاقتصاد
  • عاجل وردنا للتو| توجيه هام من الرئيس المشاط باتخاذ هذه الإجراءات ضد أمريكا وإسرائيل (تفاصيل ما سيحدث بعد المهلة المحددة)
  • أبرزها دعم الشراكة الاقتصادية والأمن الإقليمي والدولي.. تفاصيل البيان المشترك بين مصر وجيبوتي
  • محمود عباس: نحترم موقف الرئيس السيسي في دعمه المتواصل للشعب الفلسطيني
  • أبو مازن: منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني