أعلنت الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، عن فتح باب التقديم للمسابقة البحثية للمؤتمر الأدبي بإقليم وسط الصعيد الثقافي، بعنوان "مرجعية التراث الثقافي وإشكالية التجريب" الدورة الثانية والعشرين- دورة الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن.

 

أربعة محاور

 

تشمل المسابقة البحثية أربعة محاور وهي: "الثقافة والأدب.

. التأثير والتأثر"، "مظاهر التجريب في الأدب"، "المكان وأثره على الإبداع"، و"الآخر في التجربة الإبداعية لدى أدباء وسط الصعيد"، ويحق للباحث المشاركة ببحث واحد مع مراعاة للشروط الآتية: أن يكون البحث مكتوبًا باللغة العربية، مع الالتزام بأصول البحث العلمي، ألا يقل عدد كلمات البحث عن 3000 كلمة ولا تزيد عن 6000 كلمة، يتم كتابة البحث على صفحات(A4) بنوع خط 14 (Simplefied arabic) على ملف Word، ألا يكون الباحث قد شارك ببحثه في أي جهة أخرى، مع تقديم إقرار خطي بالملكية الفكرية للبحث، وأنه ليس مستلًا من أطروحة علمية، عدم مشاركة الباحث في آخر دورتين للمؤتمر.

ويقدم البحث إلى إدارة الشئون الثقافية بإقليم وسط الصعيد الثقافي، أو عن طريق البريد الإلكتروني، [email protected]، مع إرفاق (CD) يتضمن البحث المقدم والسيرة الذاتية للباحث.

علما بأن آخر موعد للتقدم بالأبحاث 4 أغسطس المقبل، وتخضع جميعها للتحكيم العلمي لاختيار الأنسب منها لنشره بالكتيب الخاص بالمؤتمر الذي يقيمه إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، بمحافظة أسيوط، في الفترة من 27 إلى 29 أغسطس المقبل.

 

ثقافة بورسعيد.. احتفالات بالعام الهجري الجديد وذكرى ملحمة البرث

 

من ناحية أخرى ، نظم فرع ثقافة بورسعيد عددا من الفعاليات الثقافية والفنية، ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة المعد خلال شهر يوليو الحالي، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، وفي إطار برامج وزارة الثقافة.

وأعد بيت ثقافة أم خلف مجلة حائط عن أبطال معركة البرث، تلاها ورشة حكي تحدث خلالها فارس السعيد - معلم تاريخ، عن أحداث ملحمة كمين البرث التي أظهرت شجاعة وصلابة الجيش المصري خلال مواجهة التنظيمات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، بالقرب من مدينة رفح المصرية، وراح ضحيتها عدد كبير من أبطال الوطن ومنهم القائد العسكري أحمد منسي.

من ناحية أخرى وضمن احتفالات العام الهجري الجديد بإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د.چيهان المالكي، أقام قصر ثقافة بورسعيد محاضرة بعنوان "الدروس المستفادة من الهجرة" تناول خلالها الشيخ السيد سليم، تعريف "الهجرة"، موضحا الأحداث التي وقعت ما بين غار حراء الذي كان يتعبد به الرسول الكريم وغار ثور الذي آوى إليه الرسول وأبو بكر الصديق وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة تخفيا من ملاحقة قريش لهما.
أعقب ذلك ورشة تصميمات فنية معبرة بخامات متنوعة ضمن نشاط مرسم الطفل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قصور الثقافة برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برامج وزارة الثقافة ثقافة بورسعید وسط الصعید

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: حتمية عودة ثقافة التنوع

 

المجتمع المصرى منذ بدء الخليقة قرأنا عنه حتى ما قبل الأسرات، كان مجتمعًا متنوعًا، ومن الحضارة الفرعونية إلى البيزنطية إلى مجىء سيدنا " موسى" وخروجه من مصر، على يد "رمسيس الثانى" (أحد الرمامسة) وهجرة العائلة المقدسة إلى "مصر" ورحلتها الشهيرة التى نحتفى بها هذه الأيام، والفتح الإسلامى بقيادة "عمرو بن العاص" بأوامر مشددة من الخليفة "عمر بن الخطاب" بأهل مصر( خير جند الله) كما جاء فى حديث الرسول الكريم (عليه أفضل الصلاة والسلام).
المجتمع المصرى المركب من كل هذه الحضارات والعناصر الإنسانية، كل تلك الإشارات التى وردت فى مقالى هى مدخل للإصلاح الثقافى الذى يجب أن تهتم به الدولة وربما نجد من يعلق، هل إنتهينا من الإصلاحات الإقتصادية والسياسية، "وكله بقى تمام"، عشان نرفع عنوان جديد وهو الإصلاح الثقافى !!
وفى واقع الأمر أن البديهى والمنطقى لأى نهضة فى أى مجتمع أو فى أى قبيلة حينما نشرع فى إجراء إصلاحات "لأعطاب" الزمن عليها.. يوجب أن تستنهض نفسها أولًا بعزيمة رؤيتها وقوة إيمانها وتوثق قدرتها على أنها قادرة على نفض غبار الزمن وتعديل مسارها سواء سياسيًا أو إقتصاديًا كل هذا من منطلق أن هناك لدى هذه القبيلة أو الجماعة ثقافة مترجمة عن طريق دينها وعلمها، وفنها، وغنائها وشعرها، وموسيقاها، حتى فى مواويلها الشعبية التى تروى على الربابة أو على السمسمية سواء !!
وثقافة هذه القبيلة أو الأمة، تنقل وتدرس وتغرس فى المدرسة والبيت وفى تجمعات الأولاد سواء فى نادى أو فى حى أو فى مسجد أو كنيسة !!
وكل هذه الأدوات، أعتقد بأن مسئوليها متعددين وليست وزارة الثقافة وحدها بل الإعلام وأعتقد أنه الأساس.
فلقد شاهدنا طه حسين والعقاد وزكى نجيب محمود ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم والسحار وإدريس وغيرهم سواء فى ندوات نقلها التليفزيون الأبيض والأسود أو "ماسبيرو زمان" فى نوادى السينما التى كانت منتشرة فى الأحياء وأواسط المدن !!
وكانت الصالونات لهؤلاء وغيرهم تعقد ولها مواعيد ولها رواد سوا كان مكان الإنعقاد قهوة أو بيت مفتوح للعامة !!
فالثقافة فى هذا العصر جعلت الأمة تتمسك بالتحول الإقتصادى من رأسمالى إلى إشتراكى والثقافة فى هذا العصر جعلت الأمة تؤمن بنظرية الإنتماء الوطنى شديد العنصرية كما ولدت الثقافة رؤية ثابتة وموحدة نحو القومية العربية.
بل وصلت الثقافة فى صورها المختلفة إلى أنها أصبحت غذاء وعشاء الشعب..
وفى هذه الحقبات الزمنية قيل بأن شعب مصر يتغذى كرة قدم مع "محمد لطيف" ويتعشى "غناء أم كلثوم" ويستنهض بخطاب جمال عبد الناصر !!
كانت الثقافة الموجهة.. قادرة على أن تجعل الأمة  تقف وراء أية فكرة وتحارب من أجل هذه الفكرة حاربت سنة 1956 وحاربت فى الوحدة سنة 1958 وحاربت فى بناء السد العالى وحاربت فى التأميم سنة 1961 وإنتشرت من خلال تصدير إغنية إلى تصدير قوات مسلحة وأسلحة أرسلت إلى الجزائر والكونغو واليمن وغيرهم !!
حتى إنكسارنا فى 1967 كانت الثقافة تغذى المصريون بفكرة النكسة "وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" "ويد تبنى ويد تحمل السلاح "وغيرها من كلمات حملتها الثقافة الموجهة إلى وجدان الأمة فإقتنعت بها وحملتها شعارًا.
وحتى بعد حرب 73وبعد عقد إتفاقيات السلام وإنتقالنا إلى "سوق حرة" بدلًا من "سوق موجهة" كانت الثقافة هى العنصر الحامل للفكرة  السياسية والإقتصادية وكان الإعلام هو المنبر وهو الباعث ولكن الثقافة هى المادة وليس بغريب أن كان الإعلام نافذة الثقافة وكانت الوزارة المسئولة هى وزارة الإرشاد القومى أو "الثقافة والإعلام" وكان الفصل بينهما ربما لأغراض أخرى ربما أهمها زيادة الحقائب الوزارية ومجاملة بعض الطامحين للمناصب !!
لكن نعود مرة أخرى إلى الإصلاح الثقافى هل الثقافة فى المحروسة اليوم قد أدت دورها فى ظل مسئولية طالت لعشرات السنوات.
ولكن المجتمع المصرى بتنوعه الذى كان مركبًا من عناصر ثقافية مختلفة حتى أنه سمى بالمجتمع (الكوزموبوليتان) فى أوائل القرن التاسع عشر، كانت مصر هى مركز الإبداع فى المنطقة بل فى العالم، وكانت "مصر" هى قبلة المهاجرين للبحث عن حياة افضل، جائها اليونانيون والإيطاليون ومن كل بقاع الأرض باحثين عن الحياة فيها.
هذا التنوع هو كما نحتاج إلى إعادته بصورة حضارية، مطلوب إصلاح ثقافى بعد أن داهمتنا "الدشداشة" والأفكار الوهابية حتى إستطاعت أن تخطف البلد وإستطعنا أيضًا بالثقافة الكامنة فى شعب مصر أن نستردها فى 2013، ولكن ما زلنا فى إحتياج لبرنامج "إصلاح ثقافى"!!
[email protected]

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف يلتقي نائب رئيس قصور الثقافة لمناقشة مستجدات المشروعات
  • محافظ بني سويف ونائب رئيس قصور الثقافة يناقشان مستجدات المشروعات الثقافية
  • د.حماد عبدالله يكتب: حتمية عودة ثقافة التنوع
  • تأجيل دورة الدراسات الحرة في قصر السينما.. اعرف الموعد الجديد
  • بـ 13 فعالية.. المواقع الثقافية بالغربية تشهد غدًا العديد من الأنشطة التوعوية والفنية
  • فنون الجنوب تضيء ليالي صيف مطروح
  • وزير التعليم العالي: البحث العلمي ركيزة أساسية للتنمية المستدامة في مصر
  • بهي الدين: معارض الكتب تعزز ثقافة القراءة.. ومعرض رأس البر يحتفي بالإبداع الدمياطي
  • نائب رئيس هيئة قصور الثقافة يتفقد المواقع الثقافية للتعرف على متطلباتها وتفعيلها
  • أمير جازان: النادي الأدبي عزز الحراك الثقافي في المنطقة