أوكرانيا تطلب إذن حلفائها لضرب العمق الروسي بأسلحتهم.. ماذا يعني ذلك؟
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
قال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة إن كييف تريد من حلفائها رفع القيود التي تعوقها من شن هجمات بعيدة المدى داخل روسيا حتى تتمكن من تدمير القواعد الجوية الروسية، حيث توجد الطائرات المستخدمة في تنفيذ هجمات على أوكرانيا.
وأضاف بودولياك في منشور على منصة إكس أن كييف تسعى إلى تدمير القواعد الجوية التي تنطلق منها الطائرات الروسية لتنفيذ "ضربات واسعة النطاق ومتعمدة على السكان المدنيين والأهداف المدنية".
مؤخرا
سقط عدد من القتلى في مدينة بيلغورود الروسية بينهم نساء وأطفال، بنيران قصف أوكراني باستخدام صواريخ أمريكية الشهر الماضي.
ما المهم في الأمر؟
◼ حملت موسكو الشهر الماضي واشنطن مسؤولية مقتل مدنيين على أراضيها لأول مرة منذ اندلاع الحرب.
◼ كما تعتبر المرة الأولى التي تستخدم فيها أوكرانيا سلاحا غربيا لضرب أراض روسية، بعد أن سمحت لها واشنطن بذلك للدفاع عن خاركيف المتاخمة لبيلغورود.
ماذا قالوا؟
◼ قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لا زلنا نمنع أوكرانيا من ضرب مناطق أعمق داخل روسيا بالسلاح الأمريكي.
◼ قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إن بلاده تحتفظ لنفسها بحق توريد أسلحة إلى خصوم الغرب في رد "متناسب" على تسليح الغرب لأوكرانيا.
◼ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق إن استخدام كييف أي سلاح غربي في مهاجمة روسيا "مسألة وقت".
◼ قال أمين عام حلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ : "لأوكرانيا الحق بالدفاع عن النفس وهذا يشمل ضرب أهداف عسكرية داخل روسيا".
ما المسموح وما الممنوع؟
تمنع واشنطن أوكرانيا من استخدام الذخيرة التي أعطيت لها لإطلاقها على روسيا، مثل الصواريخ طويلة المدى المعروفة باسم ATACMS والتي يمكن أن تصل إلى أهداف على بعد 200 ميل، أو 300 كيلومتر.
وأكد مسؤول أمريكي لـ"CNN" أنه سُمح لأوكرانيا باستخدام مضادات الطائرات لإسقاط التهديد الروسي من الطائرات في المجال الجوي الأوكراني والروسي، لكن يمنع استهداف الطائرات الروسية الموجودة على الأرض داخل روسيا.
من جانبه، أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الأسلحة الفرنسية المرسلة إلى أوكرانيا، بما في ذلك الصواريخ طويلة المدى، مسموح لها باستهداف قواعد داخل روسيا.
وأعلنت شركة الأسلحة الفرنسية الألمانية "كي ان دي اس" التي تصنع مدافع قيصر بشكل خاص، إنشاء فرع تابع لها في أوكرانيا.
على جانب آخر، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ : "لدى أوكرانيا الحق في الدفاع عن النفس وهذا يشمل الحق في ضرب أهداف عسكرية مشروعة داخل روسيا".
وأكد أن السماح باستخدام أسلحة غربية لضرب أهداف في روسيا "ليس بالأمر الجديد" إذ سبق أن أرسلت بريطانيا صواريخ كروز لكييف دون شروط.
ماذا ننتظر؟
◼ وينتظر العالم ربما تصعيدا روسيا أكبر في أوكرانيا التي بدأت العملية فيها بالأساس من أجل نزع السلاح الأوكراني وضمان حياديتها، والقضاء على "النازية" في كييف التي يدعمها الغرب.
◼ وربما نسمع في الأيام المقبلة خبرا عن استخدام أسلحة فرنسية، أو ألمانية داخل الأراضي الروسية في خطوة تصعيديه من الغرب ضد موسكو.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية زيلينسكي روسيا بوتين المانيا امريكا روسيا بوتين اوكرانيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة داخل روسیا
إقرأ أيضاً:
فرسان ترامب.. مقاربة جديدة للعلاقات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا
منذ بداية رئاسته، وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو هدف يحظى بشعبية بين الناخبين الأمريكيين. لكن السلام وحده لا يكفي، فالسؤال الأهم الذي طرحته مجلة "ناشيونال إنترست" في تقرير جديد هو: كيف سيجعل هذا السلام الأمريكيين يشعرون تجاه أنفسهم؟ مستقبل إرث ترامب السياسي يعتمد على الإجابة.
قد يؤدي نهج ترامب إلى نهاية مثيرة للإعجاب أو إلى سقوط كارثي. يمكن أن يتم تشبيهه بانسحاب ريتشارد نيكسون من فيتنام أو خروج جو بايدن من أفغانستان انسحابٌ ينظر إليه على أنه هزيمة تضعف مكانة أمريكا وتعزز خصومها. على الجانب الآخر، يمكن أن يكون شبيهاً بانسحاب رونالد ريغان من نيكاراغوا أو خروج جورج بوش الأب من العراق عام 1991، حيث تم إنهاء النزاع مع الإبقاء على الحكومات المحلية في مواقعها، ما جعلهما يتركان أثراً أقل سلبية في كتب التاريخ.فريق ترامب: فرسان العهد الجديد يعتمد نجاح ترامب على فريقه المكون من ثلاث شخصيات رئيسية:
ماركو روبيو (وزير الخارجية)، يتمتع بخبرة طويلة في الكونغرس الأمريكي.
مايك والتز (مستشار الأمن القومي)، لديه خبرة كبيرة في الشؤون العسكرية والسياسية.
بيت هيغسيث (وزير الدفاع)، خبير عسكري بارز.
تماماً كما كان الفرسان القدامى ينفذون إرادة الملك بشجاعة ودهاء، يعتمد ترامب على هؤلاء القادة لتنفيذ رؤيته بشأن الصراع الروسي-الأوكراني، بحسب التقرير. العلاقات المتوترة بين ترامب وزيلينسكي لطالما كانت أوكرانيا وروسيا مصدراً للمشكلات السياسية لترامب منذ عام 2016. فقد تعرض لتحقيقات عديدة حول مزاعم "التواطؤ" مع موسكو، واتُهم لاحقاً بممارسة ضغوط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على معلومات ضد خصمه جو بايدن، مما أدى إلى محاولته عزله في الكونغرس.
How will Europe respond to potential U.S. tariffs? “If there will be tariffs, they will be reciprocally met,” says Finnish President @alexstubb at the Munich Security Conference.
Watch the full FP Live interview here: https://t.co/ntmbyWz96U pic.twitter.com/Rj3o7pNkPO
بالنسبة لترامب، الصراع ليس بين الخير والشر، بل مأساة معقدة بلا أبطال واضحين. لذا، إذا أراد زيلينسكي إنقاذ بلاده، فعليه التوقف عن الاستعراض الإعلامي والبدء في مفاوضات هادئة مع فريق ترامب. موقف أوروبا: شريك أم تابع؟ يشعر فريق ترامب بأن القادة الأوروبيين ليس لهم وزن حقيقي في المعادلة، ويرون أنهم لم يقدموا مساهمات كافية لأوكرانيا. فبينما تجاوزت المساعدات الأمريكية 24 مليار دولار في الربع الأخير من 2024، لم تتجاوز المساعدات الأوروبية 15 مليار دولار منذ بداية الحرب.
هذا الوضع يجعل ترامب مصمماً على إنهاء النمط التقليدي، حيث تعتمد أوروبا على الدعم الأمريكي بينما تفرض نفسها كشريك متساوٍ. من وجهة نظر فريقه، على أوروبا أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن أمنها، وهو ما قد يؤدي إلى بناء منظومة دفاعية أوروبية مستقلة.
.@POTUS is committed to ending the Russia-Ukraine war. On Monday, three years since the Russia-Ukraine war, the U.S. will propose to the United Nations a landmark resolution the entire @UN membership should support in order to chart a path to peace. https://t.co/qf0dLYfmAj
— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) February 22, 2025 شروط ترامب: الموارد الأوكرانية مقابل الحماية الأمريكيةخلال زيارة إلى كييف، قدّم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مقترحاً يربط استمرار المساعدات الأمريكية بالوصول إلى الموارد المعدنية الأوكرانية، والتي تُقدر قيمتها بـ 500 مليار دولار.
رفض زيلينسكي الفكرة، مشيراً إلى أن المساعدات الأمريكية السابقة لم تكن بحجم ما تطالب به واشنطن الآن. وأكد أنه لن يوافق على أي صفقة دون ضمانات أمنية من الولايات المتحدة.
⚡️Trump admits Russia attacked Ukraine.
"Russia attacked, but they shouldn't have let him attack," U.S. President Donald Trump said on Feb. 21, after previously blaming Ukraine for starting the war.https://t.co/MQCAobKwgw
حتى الآن، لا يزال مستقبل المفاوضات بين ترامب وبوتين غير واضح، ولكنها تمثل نقطة تحول كبيرة في السياسة الأمريكية تجاه روسيا وأوروبا.
إذا تمكن ترامب من تحقيق اتفاق سلام دون أن يبدو وكأنه هزيمة أمريكية، ودفع أوروبا إلى تحمل مسؤولية أمنها، فسيكون ذلك انتصاراً سياسياً كبيراً له.
ولكن إذا انهارت الهدنة وسقطت كييف في قبضة الروس، فقد يواجه ترامب "لحظة سقوط سايغون جديدة"، ما سيؤدي إلى ضرر بالغ في سمعته، بحسب التقرير.