عدن الغد:
2024-10-03@06:48:57 GMT

كيف قابل الحوثي فتح الطرقات في اليمن؟

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

كيف قابل الحوثي فتح الطرقات في اليمن؟

(عدن الغد) متابعات:

قابل الحوثيون مبادرات فتح الطرقات بمزيد من التعنت كان آخرها مبادرة نائب رئيس المجلس العميد طارق صالح، لفتح طريق حيس - الجراحي بالحديدة.

 

ولم يقدم الحوثيون أي تنازلات تشفع لهم لدى اليمنيين سواء بموجب اتفاق الهدنة أو اتفاق ستوكهولم، بما فيه بند الطرقات الذي تحول إلى ملف منسي دوليا رغم قيمته الإنسانية.

 

المبادرة التي قادها طارق صالح، والتي قوبلت بالرفض من مليشيات الحوثي، واستهدفت تخفيف معاناة ملايين المدنيين في محافظتي الحديدة وتعز، سبقتها مبادرات حكومية كثيرة كان من بينها فتح الطرقات لرفع حصار تعز.

 

ويغلق الحوثيون طرقاً كثيرة مهمة وحيوية ليعزلوا مناطق ومحافظات بأكملها، لاسيما محافظة تعز المحاصرة، ومحافظة الحديدة المعزولة؛ ما تسبب بازدحام وعرقلة تنقلات المدنيين وشاحنات البضائع في طرق نائية ووعرة وضيقة.

 

ووفقا لمصادر حكومية لـ"العين الإخبارية" فإن مليشيات الحوثي تغلق أكثر من 20 طريقا رئيسيا في 7 محافظات يمنية، منها حجة والحديدة والضالع والبيضاء ومأرب والجوف؛ ما أجبر المواطنين على التنقل عبر طرق بديلة مميتة، وغير معبدة عبر جبال وعرة، أو صحراوية رميلة قاسية.

 

أمام هذا الوضع يلاحظ اليمنيون صمت الوسطاء الدوليين وعدم وقوفهم على هذا الملف الإنساني، وذلك رغم المناشدات الحكومية والحقوقية للمجتمع الدولي التي تطالب بعدم تجاهل ملف الطرقات في المفاوضات المقبلة.

 

مبادرة طريق حيس - الجراحي

تكمن أهمية فتح طريق حيس - الجراحي الرابط بين مدن ساحل اليمن الغربي، أنها سوف تسهم في تخفيف معاناة آلاف المدنيين، خاصة المرضى والأطفال والنساء، وكذلك المركبات والشاحنات ودخول الأدوية والمساعدات الإنسانية وسهولة التنقل.

 

الناشط السياسي والاجتماعي اليمني صلاح عبدالواحد، يقول في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن خط حيس الجراحي يعد من أهم الخطوط الذي سيخفف فتحه حركة التنقل أمام المسافرين، والحركة التجارية، بين محافظتي تعز والحديدة، وبالتالي سينعكس ذلك على حياة المواطنين.

 

ويضيف عبدالواحد أن مليشيات الحوثي لا ترغب في فتح الخط، وكعادتها بعد كل مبادرة من طرف الحكومة اليمنية، تقابلها بمزيد من التعنت، دون أن تلتفت إلى مصالح المواطنين وما سيخفف عنهم أعباء السفر والتنقل بسبب الحصار الظالم الذي تقوم به على أكثر من مدينة يمنية.

 

وبحسب عبدالواحد فإنه يمكن قراءة تعنت مليشيات الحوثي لمبادرة العميد طارق لفتح طريق حيس - الجراحي جنوبي محافظة الحديدة، على أن الحوثي يقول لنا بأن الحصار لا يمكن أن ينتهي أبدا على المدن اليمنية خاصة الحديدة وتعز.

 

وأوضح قائلا: "لا تريد مليشيات الحوثي للحرب أن تنتهي ويعيش المواطن اليمني في سلام، هذا بلا شك بات واضحًا عند الجميع، فالمفاوضات التي أجريت خلال الأعوام الماضية أكدت أن الحوثيين لا يرغبون في السلام، كما أن المبادرات التي قدمتها الشرعية من جانبها لم يقبل بها الحوثي، ولم يبدِ أي اهتمام حقيقي بإنهاء الحصار عن تعز وغيرها".

 

عبدالواحد يرى أن الغرض من قبول المليشيات للمشاورات، فقط هو تسكين ملف الحرب، وإعادة ترتيب صفوفها من أجل تصعيد جديد.

 

ويشير إلى منظور آخر وهو استخدام مليشيات الحوثي ملف الطرقات كورقة سياسية وعسكرية للضغط على المجلس الرئاسي، خصوصا في ظل تراخي المجتمع الدولي بالضغط على مليشيات الحوثي من أجل القبول بالمبادرات التي تقدمها الشرعية من أجل إنهاء معاناة المواطنين في المدن المحاصرة.

 

ويؤكد السياسي اليمني أن الحل العسكري هو الخيار الأمثل لفتح الطرقات وفك الحصار عن تعز والحديدة، لأن المليشيات لا تؤمن بالسلام، ولا بقيَم التعايش السلمي، ولا تريد لليمنيين إلا أن يكونوا تحت سطوتها.

 

قطع الطرقات "حصار صامت"

يرقى قطع الطرقات الداخلية إلى حصار داخلي تفرضه مليشيات الحوثي والتي ترفض على مدى 9 أعوام من الحرب كل الاتفاقيات والمبادرات لتسهيل تنقلات المدنيين وهو ما يعري نوايا المليشيات بالقبول بأي حل سياسي سلمي.

 

وقال الناشط السياسي اليمني إبراهيم بكيرة، إن مليشيات الحوثي مستمرة بحربها ضد المدنيين في مختلف المجالات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، وأنها ماتزال ترفض أي مبادرة لفتح الطرقات الداخلية أمام المواطنين، كما هو الحاصل في مدينة حيس بالحديدة.

 

وأوضح بكيرة لـ"العين الإخبارية"، أن المواطن في مدينة الحديدة يحتاج أكثر من 19 ساعة سفرا، ليصل إلى العاصمة المؤقتة عدن ومثلها في طريق العودة؛ كون المسافر يمر عبر الطرقات البديلة الوعرة بسبب تعنت المليشيات لفتح خط حيس الجراحي أمام المواطنين.

 

وتساءل بكيرة، عن من يقف خلف مليشيات الحوثي، لتستمر برفضها وتعنتها بفتح طريق حيس، والتي ينتج عنها مضاعفة معاناة المواطنين؟، مشير إلى أن من يقف خلف الحوثي هو نفسه من منع مواصلة تحرير محافظة الحديدة، ولم يتم الضغط على المليشيات بالالتزام بالاتفاقات الدولية التي رعاها.

 

وانعكس قطع الطرقات على قاطني المدن المحاصرة كتعز وحيس وخلف آثارا متعددة، ولعل الجانب الاقتصادي كان له الأثر الأكبر في حياة المواطنين، فالبضائع القادمة من مناطق الحوثي تباع بأسعار مضاعفة جدا، ورغم البعد الإنساني تواصل المليشيات استثمار هذه الملفات سياسيا لفرض مشروعها الطائفي بالقوة، وفقا لمراقبين.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: ملیشیات الحوثی فتح الطرقات

إقرأ أيضاً:

ما حجم الأضرار التي لحقت بـ الحوثيين جراء العدوان الإسرائيلي الاخير على الحديدة ؟

بينما كانت الشمس توشك على الغروب، شنت مقاتلات إسرائيلية، الأحد، الماضي عدة غارات جوية استهدفت ميناءين ومحطتي كهرباء في محافظة الحديدة الإستراتيجية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين غربي اليمن.

 

واشتعلت النيران بشكل مكثف في المواقع المستهدفة، الأمر الذي اعتبرته جماعة الحوثي "عدوانا إسرائيليا بدعم أميركي" استهدف المحافظة المطلة على البحر الأحمر، والتي توصف بأنها "رئة" يتنفس منها الحوثيون لكونها تحوي 3 موانئ حيوية.

 

وذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت ميناءي الحديدة ورأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كثيب الكهربائيتين بالمحافظة.

وحول عدد الضحايا جراء القصف، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) أن "الغارات الصهيونية على الحديدة أدت إلى استشهاد 4 مدنيين وإصابة 40 آخرين معظمهم إصابتهم حرجة".


ونقلت وكالة أنباء (سبأ) التي يديرها الحوثيون بصنعاء عن مصدر أمني قوله إن "غارات الاحتلال الإسرائيلي في ميناء رأس عيسى استهدفت خزانات نفط". بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن عشرات الطائرات الإسرائيلية شاركت في الهجوم على الحديدة، والذي استهدف الميناء ومحطة الطاقة ومرافق تخزين النفط.
"لن يمر دون رد"

وتعقيبا على هذه الغارات، اعتبر المتحدث الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام، في بيان، أن "العدوان الإسرائيلي الجديد استهدف منشآت مدنية في الحديدة في محاولة لكسر قرار اليمن بمساندة غزة".

 

وفي إشارة إلى استبعاده لتأثير هذه الغارات على قدرات وموقف الجماعة، أضاف عبدالسلام "العدوان الصهيوني المدعوم أميركيا مدان ومستنكر ومرفوض، ولا يمكن أن يؤثر على إرادة الشعب اليمني، وهي إرادة أقوى من هذه الغطرسة الإسرائيلية الأميركية ضد شعوب المنطقة".

 

وتابع المتحدث الحوثي "هذا العدوان الإسرائيلي على اليمن يكرس الدور اليمني المبدئي تجاه فلسطين وغزة، وما يؤكد عليه الشعب اليمني في مظاهراته المليونية الأسبوعية أنه لن يتخلى عن غزة ولبنان ". فيما توعد المجلس السياسي الأعلى للحوثيين بأن "العدوان الإسرائيلي على الحديدة لن يمر دون رد ".

 

وأضاف، في بيان، أن "العدوان الإسرائيلي الغاشم على بلادنا واستهدافه لمحطات الكهرباء يهدف إلى مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني" وثني اليمن عن مواقفه المساندة "للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة والمحقة".

بدوره، قلل وزير النقل في حكومة الحوثيين محمد عياش قحيم من تأثير الغارات الإسرائيلية. وعبر منصة "إكس"، قال قحيم وهو محافظ الحديدة السابق "في الحديدة واليمن عامة يخرج المواطنون مباشرة لمشاهدة القصف أثناء تحليق الطيران".

وأضاف "معظم المواطنين ذهبوا اليوم إلى مواقع القصف تحت النيران.. من يُفهم المعتوه نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) أن اليمانيين أقوياء بالله دوما؟".
أهمية المواقع المستهدفة

يُعد ميناء الحديدة الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، من أهم موانئ اليمن، وتسيطر عليه جماعة الحوثي منذ عام 2014.

 

وبحسب تقارير أممية، يدخل عبر ميناء الحديدة نحو 70% من إجمالي الواردات إلى اليمن بما في ذلك المشتقات النفطية، إضافة إلى أنه أبرز منافذ البلاد بالنسبة للمساعدات التي تقدمها منظمات أممية ودولية.

 

كما يعتبر ميناء رأس عيسى من أعمق الموانئ اليمنية، ويتميز بقدرته على استقبال ناقلات ذات أحجام كبيرة، بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة النقل التابعة للحوثيين.

 

أما المحطتان الكهربائيتان، فتكمن أهميتهما بأنهما تزودان الحديدة بالطاقة، وإذا توقفتا سيتضرر العديد من السكان المشتركين في الخدمة.

"لا تأثير"

وبشأن أهداف الغارات على الحديدة، يقول رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبد السلام محمد، إن "الضربات الإسرائيلية على المنشآت الخدمية أو المدنية في الحديدة هي عمليا ليست استهدافا للقوة العسكرية للحوثيين ولا إضعافا لها".


وأضاف للجزيرة نت أن "إسرائيل تهدف من هذه الغارات الإضرار بحاضنة الحوثيين المجتمعية، ولا تُعتبر ضربات عسكرية تؤثر على الحوثيين كما فعلت إسرائيل مع حزب الله اللبناني".

وتابع الباحث اليمني "هذه الضربات ربما تأتي أيضا تمهيدية بهدف استنزاف اقتصاد ومصادر دخل الحوثيين مثل المحطات الكهربائية والمنشآت النفطية والغازية، بما يشبه الحصار الاقتصادي والمالي الذي يسبق الحروب".

وأشار إلى أنه بعد مرحلة الاستنزاف الاقتصادي قد تأتي العمليات الأمنية ثم تنفيذ عمليات عسكرية مستقبلية ضد الحوثيين.


بدوره، يستبعد المحلل السياسي أحمد هزاع، أن يكون لغارات إسرائيل تأثير على القدرات العسكرية للحوثيين. وقال للجزيرة نت "قد يكون هناك تأثير على المواطنين على المدى القصير كون الاستهدافات ليست على البنية العسكرية الحوثية وإنما البنية التحتية التي تخدم المواطن بالدرجة الأولى".

 

وأضاف المحلل اليمني أن "القصف الإسرائيلي لن يؤثر على القدرات العسكرية للحوثيين كما يظهر من المواقع المستهدفة"، مشيرا إلى أنه سيتم إعادة تأهيل ما تم استهدافه وإعادة الخدمات بغضون أيام أو أسابيع.

 

وتابع هزاع "حتى الآن لم تتضرر الترسانة العسكرية للحوثيين بفعل الغارات الإسرائيلية، وإنما بنية تحتية مدنية مثل ميناء الحديدة ومحطة الكهرباء في المحافظة".


وحول توقعه بشأن مدى استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع الحوثيين، يختصر المحلل السياسي القول "إسرائيل تنفذ عملياتها فقط بطريقة ردة الفعل وذلك بعد أن يستهدفها الحوثيون"، في إشارة إلى أن الأمر مرهون باستمرار هجمات الجماعة على إسرائيل.


ضربات ذات تأثير

على الرغم من تقليل الحوثيين لأضرار الضربات الإسرائيلية، ثمة من يعتقد أن هذه الهجمات تضعف قدرات الجماعة. وفي السياق، يرى الباحث في الشؤون العسكرية علي الذهب أن "هذه الضربات الإسرائيلية التي يحاول الحوثيون التقليل من فعاليتها تحدث أثرا".


وأضاف للجزيرة نت "في الحروب تستهدف الدول مراكز القيادة والسيطرة والمطارات والموانئ، وفي نفس الوقت المراكز الصناعية والاقتصادية ذات التأثيرات الإستراتيجية المهمة حتى وإن كانت مدنية أو يحظر استهدافها القانون الدولي".


وأوضح الذهب أن "الأماكن المستهدفة ذات أهمية إستراتيجية، وينجم عن ضربها أثر، حتى وإن كان ذلك مخالفا للقانون الدولي الإنساني، ما يسبب ضغوطات اقتصادية تحرض الجماهير تجاه السلطة التي تقع فيها، وفي الوقت نفسه تضعف من الموارد التي تدر لخزينة الحرب على الجهة التي تستثمرها، كما تضعف قدرة القوى المقاتلة على الاستمرار في العمليات العسكرية، لأن الوقود تحتاجه الآلة العسكرية في التصنيع أو حركة الآليات في المعركة في حالات الدفاع أو الهجوم أو ما شابه ذلك".


وأردف أن هذه الهجمات "تضعف قدرة الحوثيين بشكل أو بآخر، وفي الوقت نفسه تعد الأهداف المتاحة لإسرائيل في ظل حالات التضليل أو الظلام المعلوماتي التي يفرضه الحوثيون على خصومهم".

ولفت إلى أنه نتيجة هذا الظلام المعلوماتي "لاحظنا خلال هذا العام على وجه الخصوص نشاطا مكثفا للطائرات التجسسية الأميركية غير المأهولة".

ومضى الباحث قائلا "أسقط الحوثيون نحو 10 من هذه الطائرات الأميركية وهي تمارس أعمال التجسس، ما يدل على أن هناك شحا في المعلومات التي يستمدها الأميركيون مع الإسرائيليين في تحديد الأهداف".

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة توجه صفعة قوية لمليشيات الحوثي في الحديدة
  • مليشيات الحوثي تختطف 282 مدنيًا من 9 مديريات
  • مليشيات الحوثي تختطف أكثر من 280 يمنيا في ذمار بسبب احتفالهم بثورة 26 سبتمبر المجيدة
  • الحسيني يكشف عن صفقة بين ‘‘الحوثي ونتنياهو’’ ويحذر زعيم المليشيات: أنت معلوم ومكشوف ومحدد وقريبًا يطير رأسك (فيديو)
  • «القاهرة الإخبارية»: دوي انفجار في مدينة الحديدة غربي اليمن
  • ما حجم الأضرار التي لحقت بـ الحوثيين جراء العدوان الإسرائيلي الاخير على الحديدة ؟
  • هل زودت السعودية طائرات الاحتلال التي ضربت الحديدة بالوقود؟
  • عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط طائرة أمريكية فوق معقل زعيم الجماعة وتكشف حصيلة جديدة لضحايا قصف ميناء الحديدة
  • قيادي حوثي للجزيرة نت: رد اليمن على استهداف الحديدة قادم
  • شاهد.. فيديو من داخل الطائرات الإسرائيلية التي أغارت على مدينة الحديدة