البرهان مرشح الجيش وحميدتي مرشح الدعم السريع لسباق رئاسي والفائز ينصب رئيسا للجمهورية وهذا هو الحل طالما أن الكرسي السحري هو سبب الخلاف بين الرجلين !!.

لاحظتم أن العنوان جعل من الجيش حزب سياسي معتبر وجعل من البرهان رجل دولة وفقيه سياسة و أيقونة إدارة وقانون مثل بايدن قائد الديمقراطيين وبالمقابل وعلي سبيل المساواة وعملا بحرية النشر واعطاء كل ذي حق حقه جعل العنوان من الدعم السريع أيضا حزب سياسي معتق وجعل من حميدتي رجل دولة غاية في الأهمية مثل ترمب الأب الروحي للجمهوريين وحامي حماهم ولعل الشبه الكبير بين تاجر العقارات وتاجر الإبل واشتراكهما المذهل في الخطاب العفوي غير المقيد باي ضابط أو رابط مع كامل الجرأة وقلة التحفظ والادعاء بأن أي منهما هو فريد عصره وما عداه لا يرقي لمستوي الأحداث ويجوز في حقه أن تكال له الاساءات حتي لو تجاوزت الحدود القانونية والأخلاقية واللياقة والأعراف والتقاليد المرعية.


نقول هذا الكلام لأن جميع الحلول لوضع حد لهذا الجحيم المشتعل في بلادنا الحبيبة لم تكن من النجاعة ولا الكفاءة اللازمة وانما كانت اسعافات أولية تبدأ وتنطفيء في اقل من لمح البصر لأن العالم يضع في أجندته مأساة السودان في ادني الدرجات وهو مشغول بأوكرانيا التي تبنتها امريكا والغرب ليس من أجل اخضرار عيون الفتي الغرير الأرعن زيلينيسكي بل لأن أمريكا وأوروبا يحركهم حقد دفين علي الروس منذ ايام الحرب الباردة ومنذ الإتحاد السوفييتي القديم . ونفس هؤلاء النفر الغربيين جعلوا من حرب غزة شغلهم الشاغل ولم يبخلوا علي اليهود بالمال والعتاد والوقوف معهم بحزم سياسيا واقتصاديا ومؤازرة بالفيتو وبالاعلام والافلام وبكل الدعايات الكاذبة نصرة لهم في حرب غير متكافئة طرفها قالوا عنه أنه الجيش الذي لا يقهر والطرف الآخر المقاومة الفلسطينية في غزة التي تنكر لها كل العرب وحتي اخوتهم في الضفة الغربية لم يجدوا منهم غير السخرية والتخذيل !!..
ومع ذلك راي العالم حال إسرائيل يتبدل وقد عمها الخوف والذعر وخرجت المظاهرات تطالب رئيس الوزراء الذي ظهر من الأحداث أنه ليس رجل دولة وليس معنيا حتي بسلامة الرهائن فكيف لمثل هذا المافون المجرد من القيم والأخلاق أن تكون في قلبه ذرة شفقة بأطفال غزة وشيوخها ونسائها وهو لايهتم حتي بسلامة بني جلدته وكل هذا من أجل أن يظل بالكرسي الذي هو بالنسبة له أكبر الحضانات ضد القبض عليه وإيداعه في الزنزانات !!..
ياحليلك يابلدنا الفيكي اتربينا واتولدنا والمواطن في بلادي سواء كان بروف أو لايفك الخط أو مهما كان وضع الناس فيه مابين متقلب في نعيم ومابين مدقع يفترش الأرض ويلتحف السماء كلهم من غير فرز وقد أصبحوا مثل هلال مريخ فلابد أن تكون منتظماً مع أحد الفريقين العملاقين واليوم تبدلت اللعبة وأصبح الاصطفاف أما مع حميدتي ترمب السودان أو البرهان بايدن البلاد وإذا بدر منك ولو بالاشارة انك مع طرف دون الآخر تصنف علي انك مارق وخائن وعميل تقبض مرتبك بالدولار من السفارات !!..
طيب مادام الحل قد أصبح بعيد المنال وكل الطرق انسدت أمام الانفراج الكامل لقضية القرن التي فشل الجميع في وضع حد لها بقصد او من غير قصد !!..
إذن الحل هو إجراء انتخابات حرة نزيهة بين مرشح الديمقراطيين البرهان ومرشح الجمهوريين حميدتي علي اساس أنهما الاعلي صوتا وقد اخرسا كل ماعداهما من أصوات وصار اي واحد منهما هو قائد الاسطول الذي تخضع له الفرسان أليس هو صاحب فخار وطول وشركات وذهب وصناعات دفاعية واستيراد وتصدير لكافة السلع وخاصة الصمغ وزيت السمسم واستيراد الأرز والعدس وبناطلين الجينز والكريمات والكورنفليكس والهامبرجر !!..
نعرف من مع برهان من خلال مناداتهم باستمرار الحرب وهذا فريق أن أنصاره يمكنهم التوجه لصناديق الاقتراع ويرموا بورقتهم بكامل الحرية وايضا الذين ينادون بإيقاف الحرب وهم كثر وتنصب عليهم لعنات المرشح الديمقراطي وكتلته الانتخابية علي اساس انهم حاضنة الدعم السريع ناسين أن الدعم السريع أسسه بايدن شخصيا ومن قبله أوباما ومهدوا له الأرض وفرشوها له رملا وبساطا احمر حتي صار ترمب رغم محدودية فهمه وتواضع خطابه السياسي يقابل رؤساء الدول في الخليج والمحيط العربي والافريقي ويقابل رؤساء دول كبري مثل روسيا ويهدي لهم الدهب المجمر الذي كان لهم ترياقا مضادا ضد العقوبات الاقتصادية لدول الاستكبار العالمي وهذا الترمب له صولات وجولات مع الاتحاد الأوروبي وقد نصبوه حارسا للحدود مقابل يوروهات يسيل لها اللعاب ومنحوه عربات الدفع الرباعي وأسلحة وبني له بيتا في كافوري به صالون يجلس في صدره وضيوفه يجلسون علي جانبيه وكانه الملك شارلمان !!..
ارجو ان يسبق السباق الرئاسى السوداني سباق بايدن الأصل الذي هو الآن في أن يكون مرشحا أو لايكون كما يقول شكسبير وغريمه ترمب صاحب السوابق والملفات الملوثة بالمخالفات ومع ذلك يقدمه الجمهوريين من غير حياء أن يكون مرشحهم ليعود من جديد للبيت الأبيض ويجعل منه اكبر مسرح للعبث واللامعقول !!..
لو جري سباقنا الرئاسي قبل نوفمبر لسحبنا البساط من تحت ارجل أسوأ انتخابات تكون امريكا قد شهدتها في القرنين الماضيين .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

عمران يرصد حياة الناس في الخرطوم بحري بعد تحريرها من الدعم السريع

ونقل البرنامج آثار الحرب التي عاشتها المدينة خلال العامين الماضيين حيث كانت بقايا الرصاص والسيارات المحترقة متناثرة في الشوارع.

والتقى الفريق عددا من سكان المدينة وتحدث معهم عن الظروف التي عاشوها خلال الحرب وعن أوضاع بيوتهم بعد عودتهم لهم إبان تحريرها.

ومن بين السكان الذين التقاهم عمران، صلاح علي حسين الذي قال إنه غادر المدينة خلال الحرب ثم عاد إليها من جديد لكنه لم يجد شيئا مما تركه فيها.

وكان صلاح يعمل سائقا دوليا في المملكة العربية السعودية في السابق لكنه اليوم يقوم بجمع الحطب وبيعه لكي يتمكن من مواجهة أعباء الحياة، كما قال.

ورصد البرنامج بعضا من مظاهر فرح أهل المدينة بعودتهم لبيوتهم التي هجروها شهورا طويلة بسبب احتدام القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

واستقبل عمران عددا من المسنين خلال عودتهم من مدينة شندي إلى الخرطوم بحري ونقل مظاهر فرحتهم بقدرة الجيش على دحر قوات الدعم السريع من مدينتهم.

ثناء على تضحيات الجيش

وفي منطقة الكدرو، التقى عمران واحدا من السكان الذي أثنى على تضحيات رجال الجيش من أجل استعادة السيطرة على المدينة. وقال إنهم وجدوا المدينة مثل الغابة بعد عودتهم إليها، وإنهم عازمون على إعادة بنائها.

إعلان

وبدأ السكان تنظيف الشوارع من بقايا الحرب ومن الحشائش التي ظهرت فيها بسبب هجرة سكانها، وهم يواجهون ظروفا صعبة جدا ويعتمدون على التكايا في طعامهم، كما أخبروا "عمران".

ولم يكن دخول البرنامج للمدينة أمرا سهلا كما قال مقدمه سوار الذهب علي لأنه جاء بعد أيام قليلة من استعادة الجيش السيطرة عليها، وهو أمر أثنى عليه عدد من سكان الخرطوم بحري الذين كانوا يقفون وسط الدمار الذي خلّفته الحرب.

وتحدث الجيش مع 3 شقيقات قدمن مع أولادهن من مدينة أم القرى هربا من القصف، وسكن في بيت شقيقتهن التي اقتسمته معهن ويتشاركن ما يصل إليهن من طعام وشراب في ظل الظروف الصعبة الراهنة.

وقال القادمون من مدن أخرى إنهم تركوا بيوتهم عامرة بسبب الحرب ونزحوا إلى الخرطوم بحري بعد تحريرها، وإنهم يعيشون على ما تقدمه لهم التكايا أو الجيران من طعام.

ووصل عدد السكان في أحد البيوت التي دخلها عمران إلى 44 شخصا بين رجل وامرأة وطفل يعيشون جميعا على التكافل المجتمعي.

ورغم الفقر والتراجع الحاد في الإمكانيات، يبدو الناس سعداء فرحين بتحرير المدينة ويبدون استعدادا كبيرا لاستئناف حياتهم بعيدا صعوبة الظروف. وقد أكدوا ترحيبهم بكل من يأتي إليهم من مناطق أخرى.

4/3/2025

مقالات مشابهة

  • عمران يرصد حياة الناس في الخرطوم بحري بعد تحريرها من الدعم السريع
  • هكذا يتم تهريب الصمغ العربي السوداني الشهير.. ما علاقة الدعم السريع؟
  • شرق النيل كانت بمثابة أرض ميعاد الدعم السريع
  • «البرهان»: ندعم إلى إقامة دولة فلسطينية ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • الجيش السوداني: “الدعم السريع” هاجمت بمسيرات سد مروي شمال البلاد
  • السودان: الدعم السريع وجماعات متحالفة معها توقّع على دستور انتقالي
  • لماذا تحتضن نيروبي مشروع حكومة الدعم السريع؟
  • معارك شرق الخرطوم والجيش يكثف غاراته على الدعم السريع بمحيط الفاشر
  • شهادات ميدانية: الدعم السريع ترتكب أعمال قتل ونهب بالفاشر
  • من هو الصحفي الذي أشعل الحرب داخل البيت الأبيض بين ترمب وزيلينسكي؟