شددت شركة أمازون من إجراءاتها الأمنية في قمتها "أمازون ويب سيرفيسز" "إيه دبلو إس" (AWS) التي عقدتها الأربعاء في نيويورك، وذلك في أعقاب الاحتجاجات التي نظمها نشطاء في حدث مماثل خاص بالشركة في العاصمة الأميركية واشنطن، وفقما أفاد تقرير في موقع "وايرد".

تتركز تلك الاحتجاجات حول مشروع "نيمبوس"، وهو عقد للحوسبة السحابية بقيمة 1.

2 مليار دولار أميركي بين أمازون وغوغل والحكومة الإسرائيلية. ونجحت الإجراءات الأمنية المشددة في منع الاحتجاجات المخططة من مقاطعة الكلمة الافتتاحية التي ألقاها مات وود نائب رئيس "أمازون ويب سيرفيسز" لمنتجات الذكاء الاصطناعي.

تصعيد أمني

في تحرك يشير إلى التصعيد الأمني الكبير، حصرت شركة أمازون حضور الكلمة الافتتاحية على الأفراد المصرح لهم مسبقا. وأبلغت النشطاء المسجلين على الإنترنت عبر البريد الإلكتروني بعدم السماح لهم بحضور الكلمة الافتتاحية بسبب ضيق المكان، كما ذكر التقرير.

واقترن هذا الإجراء الوقائي بحضور مكثف لأفراد الحراسة الشخصية، بالإضافة إلى ضباط من إدارة شرطة نيويورك وشرطة الولاية.

ورغم منعهم من حضور الكلمة الافتتاحية، فإن النشطاء تمكنوا من دخول المبنى، وخلال عمليات تفتيش الحقائب صادر أفراد الأمن ملصقات ومنشورات خاصة بهؤلاء النشطاء، مع العلم أن هذا النوع من التفتيش لم يخضع له جميع الحاضرين.

وذكرت شركة أمازون أنها تحترم حقوق الموظفين في التعبير عن آرائهم دون خوف من الانتقام، في إشارة للاحتجاجات على مشروع نيمبوس، ولكن هذه الإجراءات الأمنية المشددة تشير إلى موقف دفاعي استباقي ضد المزيد من المعارضة والاحتجاج، وفقا لتقرير "وايرد".

تواصل الاحتجاجات

وفي أبريل/نيسان الماضي، تصاعدت الاحتجاجات ضد شركة غوغل من موظفي الشركة بسبب مشاركتها في هذا المشروع، وردا على تلك الاحتجاجات قررت غوغل حينها فصل أكثر من 50 موظفا.

وفي يونيو/حزيران الماضي، وقّع أكثر من 1100 طالب من طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات "ستيم" (STEM) والخريجين الشباب، في أكثر من 120 جامعة، على تعهد بعدم قبول أي وظائف أو تدريب في شركتي غوغل أو أمازون حتى تنهي الشركتان تورطهما في مشروع "نيمبوس".

تقود هذه الاحتجاجات منظمة "لا للتكنولوجيا من أجل الفصل العنصري" "نوتا" (NOTA)، وهو تحالف يضم موظفين ونشطاء في مجال التقنية مع الحركة الشعبية الإسلامية "إمباور تشينج" (MPower Change) وحركة "الصوت اليهودي من أجل السلام" (Jewish Voice for Peace).

ومنذ عام 2021، تدعو المنظمة شركتي غوغل وأمازون إلى مقاطعة مشروع نيمبوس وأي نشاط آخر لصالح الحكومة الإسرائيلية بجانب سحب الاستثمارات منها.

الأجهزة العسكرية والأمنية الإسرائيلية تعتمد على أنظمة للمراقبة الإلكترونية والرقمية، أشهرها نظام "الذئب الأزرق" (غيتي) مشروع نيمبوس

في عام 2022، تظاهر عشرات من موظفي غوغل وأمازون أمام مكتب غوغل في مدينة نيويورك احتجاجا على مشروع للحوسبة السحابية عُرف باسم مشروع نيمبوس. قبلها بعام، وتحديدا في أبريل/نيسان 2021، وقَّعت حكومة إسرائيل على اتفاق مع شركتي غوغل وأمازون لبناء مراكز بيانات إقليمية لتقديم الخدمات السحابية، وبهذا ستضمن استمرارية الخدمة حتى إن تعرضت الشركتان لضغوط دولية لمقاطعة إسرائيل فيما بعد، وقُدرت تكلفة المشروع بنحو 1.2 مليار دولار.

هذا بالطبع ما ذُكر رسميا في وسائل الإعلام حينها، لكن مشروع نيمبوس كان ينطوي على أكثر من مجرد مراكز بيانات إقليمية، ورغم عدم توفر تفاصيل رسمية كثيرة عن المشروع، فإن تقريرا لموقع "ذا إنترسبت"، صدر في يوليو/تموز 2022، استشهد بوثائق ومقاطع فيديو تدريبية داخلية من غوغل تشير إلى أن جزءا أساسيا من المشروع سيوفر لإسرائيل مجموعة كاملة من أدوات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي تقدمها منصة غوغل السحابية.

الاحتجاجات التي نظمها موظفو الشركتين كانت تنتشر بالفعل في عدد من الولايات الأميركية، وكان السبب الأساسي وراءها في ذلك الحين هو مخاوف الموظفين من استخدام الجيش الإسرائيلي لهذه التقنيات في مراقبة الفلسطينيين وقمعهم ضمن نظام الفصل العنصري الذي تتبعه دولة الاحتلال منذ سنوات طويلة.

وتعتمد الأجهزة العسكرية والأمنية لدولة الاحتلال فعلا على أنظمة معقدة للمراقبة الإلكترونية والرقمية، وربما أشهرها هو نظام "الذئب الأزرق" الذي يستخدم فيه جنود الاحتلال هواتف خاصة مزودة بالتطبيق، ويصوّرون الفلسطينيين وبطاقات الهوية الشخصية بهدف إنشاء قاعدة بيانات رقمية عن مواطني الضفة الغربية المحتلة.

لكن التقنيات الأكثر تطورا التي تقدمها عروض تحليل البيانات في أنظمة غوغل وأمازون من المرجح أن تؤدي إلى زيادة القدرات القمعية لجيش الاحتلال، الذي أصبح يعتمد على تلك البيانات بصورة متزايدة خلال السنوات الماضية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الکلمة الافتتاحیة مشروع نیمبوس غوغل وأمازون أکثر من

إقرأ أيضاً:

العثور علي شاب مصاب بجوار شركة كهرباء أكتوبر

أمرت نيابة الجيزة باستدعاء مكتشفي جثة شاب بها إصابات بجوار شركة الكهرباء بدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر للاستماع لأقوالهم، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

العثور علي جثة شاب مصاب بجوار شركة كهرباء أكتوبر

 

وكانت النيابة أمرت بعرض الجثة على الطب الشرعي لإعداد تقرير الصفة التشريحية للوقوف على ملابسات الوفاة، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة في محيط الحادث.

وتكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة من جهودها لحل لغز العثور على جثة شاب بها إصابات بجوار شركة الكهرباء بدائرة قسم ثان أكتوبر، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة لتوقيع الكشف الطبي وتحديد أسباب وملابسات الوفاة.

البداية بتلقي غرفة عمليات النجدة بالجيزة إخطارًا يفيد العثور على جثة شخص بجوار شركة كهرباء في أكتوبر، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمحل البلاغ.

بالانتقال والفحص تبين العثور على جثة بها إصابات بجوار شركة كهرباء بمنطقة أكتوبر، وجرى نقل الجثة وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

 

 

النيابة تعاين جثة شخص عثرت عليه طافيه بالمريوطية 

كما أمرت نيابة الجيزة بعرض جثة أحد الأشخاص عثر عليها طافية بترعة المريوطية، على الطب الشرعي لإعداد تقرير وافي عن سبب الوفاة.

وعثرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة على جثة أحد الأشخاص طافية بترعة المريوطية بعد بلاغ من الأهالي، وانتقل فريق من رجال المباحث وقوات الإنقاذ النهري إلى محل البلاغ لانتشال الجثمان

وبداية الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة بلاغًا من الأهالي، يفيد بالعثور على جثة لشخص طافية بترعة المريوطية.

وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمحل البلاغ مصحوبة بقوات الإنقاذ النهري، وتم الدفع بسيارة إسعاف لنقل الجثة لثلاجة الموتى بالمستشفى، كما انتقل فريق من رجال المباحث لفحص الواقعة والوقوف على ملابساتها والاستماع لشهود العيان لكشف غموض وملابسات الواقعة.

كما ضبطت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، سيدة لإدارتها أكاديمية تعليمية "بدون ترخيص" بالإسكندرية  للنصب والاحتيال على المواطنين.

أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة قيام (إحدى السيدات - مقيمة بمحافظة الإسكندرية) بإدارة كيان تعليمي "بدون ترخيص" كائن بدائرة قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية، للنصب والاحتيال على المواطنين بزعم منحهم شهادات دراسية في مجالات مختلفة وإيهامهم بأن تلك الشهادات تمكنهم من الالتحاق للعمل بالمؤسسات والشركات الكبرى "على خلاف الحقيقة" مقابل مبالغ مالية.

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطها بمقر الكيان، وبحوزتها (مجموعة من الشهادات الدراسية "معدة للتزوير" - مجموعة من الكتب الدراسية مجهولة المصدر وعدد من طلبات واستمارات الإلتحاق بالكيان - مجموعة مطبوعات دعائية خاصة بالكيان)، وكذا (جهاز حاسب آلي "بفحصه تبين احتوائه على آثار ودلائل تؤكد نشاطها الإجرامي") وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

جاء ذلك في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما جرائم النصب والاحتيال على المواطنين بقصد الاستيلاء على أموالهم.

 

مقالات مشابهة

  • رفضت صفقة غوغل مقابل 23 مليار دولار.. مَن شركة ويز الإسرائيلية؟
  • لتفادي سرقة حسابك البنكي.. احذر الافصاح عن هذه البيانات
  • شركات طيران تلغي رحلاتها إلى الاحتلال الإسرائيلي وسط تدهور الأوضاع الأمنية
  • مصرع شاب دهسته سيارة بشبرا الخيمة
  • العثور علي شاب مصاب بجوار شركة كهرباء أكتوبر
  • «الإسكان» تشدد على الالتزام بـ«الخطط المكثفة» لإنهاء مشروعات أكتوبر الجديدة
  • الحوسبة السحابية لإدارة الوقت والرواتب برأس الخيمة
  • "منصات" تدشن أحدث مشروعاتها السكنية " Begonia" في قلب القاهرة الجديدة
  • السلطات في بنغلادش تعلن حظر حزب الجماعة الإسلامية في البلاد
  • أنقرة: دول "الناتو" لن تستجيب لدعوة إسرائيل لطرد تركيا من الحلف