اليابان تشدد على توخي الحذر بشأن تعزيز كوريا الشمالية قدراتها النووية
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
شددت اليابان على ضرورة توخي الحذر بشأن جهود كوريا الشمالية لتعزيز قدراتها النووية والصاروخية والتوترات المتصاعدة بين الصين وتايوان.
جاء ذلك في التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الدفاع اليابانية لعام 2024، الذي يلخص الأنشطة الدفاعية والتحديات الأمنية للبلاد، عن قلقه بشأن تعميق العلاقات العسكرية بين بيونج يانج وموسكو.
وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، أشار التقرير إلى أنه منذ عام 2023، قد تميز حشدها العسكري بتعزيز قدراتها النووية والصاروخية، بما في ذلك تنويع منصات الصواريخ وتحسين أنشطة الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
واستشهدت الوثيقة بإطلاق البلاد صواريخ هواسونج-18 الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود الصلب وتحركاتها لوضع أقمار صناعية متعددة للتجسس في المدار باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية كأمثلة على التطورات الأخيرة في حشدها العسكري.
وقال التقرير إن أنشطتها العسكرية تشكل "تهديدًا وشيكًا وخطيرًا أكثر من أي وقت مضى" لأمن اليابان، وهو ما يعكس الصياغة الواردة في طبعة العام السابق لوصف الوضع.
وفي السنوات الأخيرة، أجرت كوريا الشمالية تجارب متكررة لإطلاق صواريخ باليستية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على الرغم من عدم إجراء تجربة نووية منذ عام 2017.
وقال مسئول بوزارة الدفاع اليابانية: "الخطوة الرمزية التي اتخذتها كوريا الشمالية العام الماضي كانت التقدم في تقوية وقود الصواريخ، والذي نعتقد أنه يهدف إلى زيادة صعوبة اكتشاف الاستعدادات السابقة للإطلاق وتقصير الوقت اللازم لها".
وفي نوفمبر من العام الماضي، أعلنت بيونج يانج أنها أطلقت بنجاح قمرا صناعيا للتجسس العسكري بعد محاولتين فاشلتين في وقت سابق من ذلك العام، وقال التقرير إن القمر الصناعي دخل مدار الأرض لكن الوظائف التي يؤديها "لا تزال قيد التحليل".
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يعتزم إطلاق ثلاثة أقمار صناعية أخرى هذا العام.
واستنادًا إلى معلومات استخباراتية تم جمعها وتحليلها بشكل مشترك مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، خلصت وزارة الدفاع إلى أن روسيا استخدمت الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية في هجماتها على أوكرانيا "بين نهاية عام 2023 وبداية عام 2024".
وفي الشهر الماضي، أبرم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكيم اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة خلال اجتماعهما في بيونج يانج، وتنص على التزام المساعدة المتبادلة بين البلدين في حالة العدوان على أي منهما.
ومن الممكن أن تسعى كوريا الشمالية للحصول على النفط والتكنولوجيا العسكرية الروسية مقابل إمداداتها المزعومة من الأسلحة والذخيرة لموسكو.
وفيما يتعلق بالصين، وصفها التقرير بأنها "تحدي استراتيجي غير مسبوق وأكبر تحدٍ استراتيجي"، وأشار إلى أن التوازن العسكري بين الصين و تايوان "يميل بسرعة لصالح الصين".
وأفاد التقرير بأن التوترات عبر المضيق قد تتصاعد نظرا لتكثيف الأنشطة العسكرية الصينية، بما في ذلك التدريبات العسكرية واسعة النطاق المحيطة ب تايوان في مايو عقب تنصيب الرئيس التايواني لاي تشينغ تي.
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، اليوم الجمعة، عن "استياء بكين الشديد ومعارضتها الحازمة" للكتاب الأبيض، قائلا إنه "يتدخل بشكل خطير" في الشئون الداخلية للبلاد و"يضخم خطاب التهديد الصيني مرارا وتكرارا، مما يؤجج التوترات في المنطقة ".
وتم حكم الصين و تايوان بشكل منفصل منذ عام 1949 بسبب الحرب الأهلية، وتعتبر الصين التي يحكمها الشيوعيون الجزيرة الديمقراطية مقاطعة انفصالية سيتم توحيدها في نهاية المطاف مع البر الرئيسي، بالقوة إذا لزم الأمر -على حد قول كيودو.
وتعهدت الوزارة اليابانية ببذل الجهود في قسم تمت إضافته حديثًا لبناء القدرات الدفاعية وإدارتها بكفاءة لتوضيح الزيادات الكبيرة المخطط لها في ميزانيات الدفاع.
وانتقد المتحدث الصيني توسيع طوكيو لميزانيتها الدفاعية، قائلاً إنها "أثارت قلقاً شديداً لدى العالم"، وحث اليابان على "التفكير بعمق في تاريخها العدواني" و"كسب ثقة جيرانها الآسيويين والمجتمع الدولي الأوسع من خلال إجراءات ملموسة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليابان كوريا الشمالية تايوان کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار أحدث المسيرات بتقنيات الذكاء الاصطناعي (صور)
كوريا ش – ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن الزعيم كيم جونغ أون، أشرف على اختبار أحدث طائرة استطلاع بدون طيار جديدة ومسيرات هجومية انتحارية تتضمن تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن “المسيرات الجديدة تتمتع بتقنيات مدمجة تسمح لها بتتبع ومراقبة مختلف الأهداف الاستراتيجية”.
وقاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أعمال البحث التي أجرتها جمعية تكنولوجيا الطائرات المسيرة وفريق البحث والحرب الإلكترونية يومي 25 و26 مارس.
وأطلع كيم جونغ أون على أنواع جديدة من طائرات الاستطلاع المسيرة وطائرات الكاميكازي الهجومية المسيرة، التي طورتها وأنتجتها معاهد البحوث والشركات التابعة لجمعية تكنولوجيا الطائرات المسيرة، وشاهد تجاربها.
وأعطى كيم جونغ أون تقييما مهما للفعالية العسكرية والقيمة الاستراتيجية لطائرات الاستطلاع المسيرة الاستراتيجية، التي يجري تحسين خصائصها، وطائرات الكاميكازي المسيرة، المجهزة بتقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة.
وأكدت الوكالة، أن “الاختبارات أثبتت الخصائص المبتكرة لأحدث طائرة استطلاع استراتيجية بدون طيار، مع قدرة بحث تسمح لها بمراقبة مختلف الأهداف الاستراتيجية وتحركات العدو في البر والبحر”.
وأشارت الوكالة إلى أنه “تم أيضا إظهار قدرة الضرب لمسيرات الكاميكازي، المصممة لتنفيذ مجموعة متنوعة من المهام الهجومية التكتيكية”.
هذا وأعرب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، عن دعمه الكامل للخطط الجديدة لدمج المركبات الجوية غير المأهولة، ووافق على الاقتراح الخاص بزيادة القدرة الإنتاجية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.
المصدر: RT