وجه الدكتور نور أحمد، رئيس هيئة الزكاة الوطنية الإندونيسيَّة، الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر- المشرف على بيت الزكاة والصدقات- رئيس مجلس الأمناء، على التعاون الوثيق والمثمر مع «بيت الزكاة والصدقات» في الفترة الماضية؛ وذلك في إطار الإعداد والتجهيز الدائم والمستمر للقوافل الإغاثية والإنسانية وتسييرها إلى قطاع غزة بشكل دوري لدعم الأشقاء الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023م.

جاء ذلك خلال لقاء فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والدكتور نور أحمد، رئيس هيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية؛ بحضور الأستاذة الدكتورة سحر نصر، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر - المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك لاستمرار دعم القضية الفلسطينية عن طريق تسيير القوافل الإغاثية حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أكد رئيس هيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية، أن التنسيق والتعاون بين الهيئة وبيت الزكاة والصدقات بلغ أعلى معدلاته منذ بدء العدوان على غزة عندما انتفض الشعب الإندونيسي لنصرة أهل غزة من خلال تجهيز القوافل الإغاثية والإنسانية وتسييرها إلى قطاع غزة عن طريق «بيت الزكاة والصدقات».

أكد شيخ الأزهر خلال اللقاء، على ضرورة أن يمتد التعاون ليشمل إعادة بناء المؤسسات الصحية والتعليمية التي هُدمت جراء العدوان على غزة، وإعادة إعمار البيوت والمباني السكنية بعد انتهاء العدوان بشكل كامل، فضلًا عن دعم المؤسسات الدولية لاستكمال عملها في غزة وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مطالبًا الجميع بمد يد العون لإخواننا المستضعفين في غزة إلى أن يشاء الله برفع الظلم عنهم.

في ختام اللقاء، اتفق الجانبان على تكثيف العمل من أجل تنسيق نقل الجرحى الفلسطينيين من غزة لعلاجهم في المستشفيات الإندونيسية واستضافتهم لحين العودة إلى ديارهم مرة أخرى.

ومن جانبها، تقدمت الأستاذة الدكتورة سحر نصر، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر - المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، بالشكر لدولة إندونيسيا؛ لكونها من أوائل الدول التي سارعت لمساندة الشعب الفلسطيني، حيث ساهمت هيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية بكميات كبيرة من الأدوية والأجهزة الطبية وسيارات الإسعاف والمواد الغذائية وألبان الأطفال التي تم تسييرها إلى قطاع غزة لإغاثة أشقائنا الفلسطينيين.

يذكر أن هيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية قد منحت «بيت الزكاة والصدقات» جائزة BAZNAS للعام 2024م، تقديرًا لجهوده في مساندة الشعب الفلسطيني بإطلاق الحملة العالمية «أغيثوا غزة» تحت شعار «جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين» وتسلمتها الأستاذة الدكتورة سحر نصر، مستشار شيخ الأزهر-المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات في الحفل السنوي لهيئة الزكاة الوطنية الإندونيسية بالعاصمة جاكرتا.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الأشقاء الفلسطينيين السابع من أكتوبر ألما قضية الفلسطينية العدوان الإسرائي هیئة الزکاة الوطنیة الإندونیسیة بیت الزکاة والصدقات الإمام الأکبر لبیت الزکاة شیخ الأزهر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس حكومة بنجلاديش: شرف عظيم زيارة مؤسسة الأزهر العريقة

ألقى محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام ٢٠٠٦، اليوم الخميس، محاضرة عامة، من رحاب الأزهر الشريف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور فضيلة أ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات الأزهر والقيادات السياسية والدبلوماسية، وجموع من طلاب بنجلاديش الدارسين في الأزهر الشريف.

وأعرب رئيس حكومة بنجلاديش، عن شعوره بسعادة بالغة لتواجده في رحاب الأزهر الشريف ووسط طلابه وأساتذته، قائلا: «شرف عظيم أن أحضر إلى مؤسسة الأزهر العريقة، فكلما زرت مصر كنت أنظر إلى الأزهر من بعيد، إنها خبرة لا تضاهيها خبرة حصلت عليها من قبل»، مشيدا بتمكن الأزهر ونجاحه في رعاية تلك الأعداد الهائلة من الأكاديميين والطلاب المصريين والوافدين، موجها تحية خاصة لطلاب بنجلاديش الدارسين بالأزهر، قائلا لهم «دراستكم بالأزهر تتيح لكم نظرة ثاقبة على العالم والإنسانية جمعاء».

وقال رئيس حكومة بنجلاديش، "في طفولتي، كان والدي يحكي لي ولإخوتي عن جامعة الأزهر كمرتكز علمي جوهري في الشرق، وليس كمجرد مؤسسة للتعليم العالي؛ وارتحل المئات من منطقتنا إلى هذه المؤسسة العظيمة طلبا للعلم. وبالنسبة لي، تمثل جامعة الأزهر تجسيداً للاستنارة، والتعاطف، والوئام، والتسامح، والشمول، وهي المفاهيم الجوهرية لدينا نحن المسلمين، وكذلك لدى الإنسانية جمعاء، وفي ذلك يتجاوز الأزهر الحدود التقليدية للدراسات الإسلامية".

وأضاف رئيس حكومة بنجلاديش، "نحن ننظر إلى الأزهر كبوتقة لمذاهب عدة؛ تشمل الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي. ولطالما تمسك الأزهر بقيم العدالة والمساواة والبحث الفكري، والتي جذبت الناس إلى الإسلام في سنواته الأولى، كما سعى إلى إلهام روح البحث خارج نطاق الدين، وتعزيز تلك الروح"، مؤكدا أن تأثير الأزهر في بنجلاديش قد امتد على نطاق واسع منذ زمن بعيد، حين جلب العلماء الذين تخرجوا من الأزهر التصوف إلى بنغلاديش، والذي هو جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والروحي، قائلا: "حتى يومنا هذا، تحظى آراء علماء الأزهر بتقدير كبير في بنغلاديش، وما تزال تسهم في تشكيل الخطاب الديني والاجتماعي المعاصر".

وتحدث رئيس حكومة بنجلاديش عن تجربته في مساعدة فقراء في بلاده وتوفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل مستدام، ومحاولاته لإقناع البنوك والمصارف لإعطاء قروض ميسرة للفقراء وعدم اقتصارها على المستثمرين فقط، داعيا الشباب للتفكير الجاد والبحث عن الحلول والطرق الأقرب لمساعدة الناس والفقراء، مؤكدا أنها مسألة مهمة ينبغي مراعاتها والحرص على تطبيقها، ومسؤولية جسيمة تقع على عاتق الشباب لإحداث التغيير الإيجابي والتقدم المنشود.

وتابع رئيس حكومة بنجلاديش، أنه 
حان الوقت لاتخاذ موقع جديد لنا في هذا العالم، في ضوء قيم الإسلام ومبادئه، والتفاعل ثانية مع العالم ونحن متحدون، قائلا: «أتطلع إلى الأزهر لقيادة التحول الضروري في مجتمعاتنا، حيث أن رسالته الجامعة فكريا وأخلاقيا وروحيا يمكن أن تلهم المسلمين في جميع أنحاء العالم وكذلك الإنسانية جمعاء لتبني حضارة متوازنة ومتجانسة»، مؤكدا أننا نعيش في وقت يجب أن تتوجه فيها المساعي البشرية نحو البحث عن العدل والتصالح وعن نظام عالمي مُنصِف تمثل روح التعاطف الإنساني فيه أولوية تتغلب على روح الانتقام والظلم والمنظورات الضيقة للنظام العالمي.

وأكد رئيس حكومة بنجلاديش، أن قتل حوالي 45,000 فلسطيني في المجزرة المستمرة في غزة على مدار 14 شهراً يُعد تذكيراً مخيفا بمحدودية المعايير والمؤسسات الدولية، قائلا 'لابد أن نوقف آلام الفلسطينيين ونتكاتف من أجلهم"، موضحا أن المفاهيم المغلوطة تنتشر في كثير من أنحاء العالم، وتتكاثر المعلومات المضللة، وتتفوق الأساطير تتفوق على الحقائق، وأنه غالباً ما يقع الإسلام والمسلمين ضحايا للتشويه والصور السلبية، وأن كل هذه الأزمات تشير في النهاية إلى أزمة أعمق فيما يتعلق بفهمنا للتعاطف أو للافتقار إليه.

ودعا رئيس حكومة بنجلاديش، إلى التفكير في كيفية تجديد نظام التعليم في العالم الإسلامي، ووضع الأكاديميين والباحثين والمفكرين المسلمين في طليعة الثورة العلمية والتقنية، قائلا :"نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي، وكذلك إلى التفاعل النشط مع الدائرة الأوسع للمعارف العالمية".

مقالات مشابهة

  • أبو فاعور استقبل قبلان: لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وتغليب المصلحة الوطنية
  • العراق يصدر مذكرة اعتقال بحق «أحمد الشرع» وتركيا تؤكد: هيئة تحرير الشام تقدم معلومات استخباراتية عن «داعش» 
  • «هيئة دعم الشعب الفلسطيني»: نثمن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • عضو دفاع الشيوخ: العلاقات المصرية الإندونيسية راسخة ونتبادل الخبرات والرؤى
  • رئيس حكومة بنجلاديش: شرف عظيم زيارة مؤسسة الأزهر العريقة
  • وكيل وزارة الدفاع يزور هيئة الخدمة الوطنية
  • رئيس حكومة بنجلاديش يزور جامعة الأزهر
  • رئيس وزراء بنجلاديش يلقي محاضرة عامة في رحاب الأزهر
  • رئيس "الوطنية للإعلام" يلتقي مسئولي قناة روسيا اليوم RT Arbic
  • الظاهري وآل علي يزوران هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية