بغداد اليوم -  متابعة

تُعد عمليات الاحتيال الرومانسي من أخطر أنواع الجرائم الإلكترونية التي انتشرت بشكل واسع في السنوات الأخيرة، مستغلةً التطور السريع في وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا.

وتعتمد هذه العمليات على استغلال مشاعر الضحايا من خلال بناء علاقات عاطفية وهمية عبر الإنترنت، بهدف الحصول على الأموال أو المعلومات الشخصية الحساسة.

يستخدم المحتالون في هذه العمليات أساليب نفسية معقدة للتلاعب بعواطف الضحايا وكسب ثقتهم، مما يجعل الضحايا ينخدعون بسهولة ويقعون في شراك هذه الاحتيالات.

 وفي هذا السياق، نقل تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، عن تريسي كيتن، وهي مديرة الأمن الرقمي في شركة غافلين استراتيجي آند ريسيرش، وهي شركة تقدم خدمات الأبحاث المالية، قولها: "تتضمن عمليات الاحتيال الرومانسية بناء علاقة وثيقة مع الضحية بحيث يقوم الهدف طوعاً بتوفير إمكانية الوصول إلى حساباته أو تحويل الأموال إلى المجرم".

وفقاً للجنة التجارة الفيدرالية (الأمريكية)، خسر المستهلكون 1.14 مليار دولار بسبب عمليات الاحتيال الرومانسية في العام 2023.

وجدت اللجنة أن متوسط الخسائر لكل شخص بلغ 2000 دولار، وهي أعلى خسائر تم الإبلاغ عنها لأي شكل من أشكال الاحتيال بالاحتيال.

السلوك البشري

كما نقل التقرير عن تيريزا بايتون، وهي كبيرة مسؤولي المعلومات السابقين في البيت الأبيض والتي تشغل الآن منصب الرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني فورتاليس سوليوشنز، قولها: "إن ما يحتاج الناس إلى إدراكه هو أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الأنواع من عمليات الاحتيال يمكن أن يعلموا درساً رئيسياً في السلوك البشري.. إنهم يعرفون نقاط التحفيز العاطفية المختلفة التي نمر بها جميعاً، ومن هنا يقومون بتوجيه ضرباتهم".

يخدع المحتالون الرومانسيون ضحاياهم ليعتقدوا بأنهم أشخاص آخرون (على غير هويتهم الحقيقية). ووفق كيتن فإنه بمرور الوقت، سيطور المجرم علاقة مع الضحية.

وقالت إنه بمجرد بناء الثقة، قد يكون من الأسهل إقناع الضحية بإرسال الأموال، وتوفير إمكانية الوصول إلى حساباته المصرفية.

وأظهر استطلاع لشركة غافلين، أن حوالي 22 بالمئة من المستشارين الماليين -الذين شملهم الاستطلاع والذين تعرض عملاؤهم للاحتيال- كان لديهم عملاء وقعوا ضحية لعملية احتيال رومانسية. وقد شمل الاستطلاع 1500 مستشار مالي في يوليو 2023.

وقالت كيتن إن مجرمي الإنترنت في كثير من الأحيان يتواصلون مع بعضهم البعض ويطورون علاقاتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي ، مشيرة إلى أنها طريقة سهلة للغاية بالنسبة لهم لخداع ضحاياهم لأنه لا يوجد اتصال وجهاً لوجه.

ووجدت لجنة التجارة الفيدرالية أن حوالي 40 بالمئة من الأشخاص الذين قالوا إنهم خسروا أموالهم بسبب عملية احتيال رومانسية في عام 2022 قالوا إن الاتصال بدأ على وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفقاً لبيانات غافلين، فإن ما يقرب من ثلاثة أرباع المستهلكين، أو 73 بالمئة منهم، الذين وقعوا ضحية احتيال رومانسي كانوا من الرجال.

واستعرض التقرير طرقاً لاكتشاف ما إذا كان المحتالون الرومانسيون يستهدفونك، على النحو التالي:

الرسائل النصية غير المرغوب فيها: يمكن للمحتالين استخدام برامج روبوتية يمكنها الوصول إلى مئات الأشخاص في وقت واحد من خلال أرقام الهواتف المحمولة وعناوين البريد الإلكتروني وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي. بعض الرسائل بسيطة مثل "مرحبًا".. كل ما يتطلبه الأمر هو أن يبتلع شخص واحد الطُعم.

جيد جداً لدرجة يصعب تصديقها: إذا أصبح الشخص يبدو مثالياً بدرجة لا يمكن تصديقها.. يظهر فجأة مهتماً جداً بنفس الأشياء التي تهتم بها، ويريد إجراء المحادثة على منصة مراسلة مباشرة مختلفة، فقد يكون هذا بمثابة إشارة تحذيرية أخرى.

رفض اللقاء شخصياً: سوف يختلق المحتال أعذاراً لعدم رغبته في اللقاء في الحياة الواقعية. ومع ذلك، قد يحدث البديل أحياناً: قد يطلب المحتال المال لتغطية نفقات السفر للخروج ومقابلتك.

محاولات العزلة: إذا حاول المحتال ثنيك عن التحدث إلى عائلة أو أصدقاء الشخص الرومانسي الجديد.

طرق الاحتيال

الخبير التكنولوجي، العضو المنتدب لشركة "آي دي تي" للاستشارات والنظم، محمد سعيد، يقول في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن الوسيلة الأساسية لتنفيذ عمليات الاحتيال من خلال العلاقات الرومانسية هي برامج الدردشة والتواصل.

ويوضح سعيد أن المحتالين يتبعون عدة خطوات للإيقاع بضحاياهم، منها:

رسم صورة مثالية: يحاول المحتال رسم صورة شخصية مبهرة لجذب الضحية بسهولة، مع التركيز على أنه شخص يتمتع بمستوى عالٍ من الأمانة لكسب ثقة الضحية.

تقديم معلومات كاذبة: عادةً ما تكون المعلومات التي يقدمها المحتال عن نفسه غير صحيحة.

بناء الثقة: يسعى المحتال إلى بناء جسور من الثقة مع الضحية ليتمكن فيما بعد من استغلال هذه الثقة.

الحصول على معلومات شخصية: يعمل المحتال على الحصول على معلومات شخصية وصور وتفاصيل خاصة عن الضحية لاستخدامها لاحقاً.

استغلال الثقة: يستخدم المحتال هذه الثقة لخلق أسباب تمكنه من الحصول على أموال من الضحية، مثل الادعاء بحالة طبية طارئة، أو الرغبة في السفر لرؤيتها، أو الدخول في مشروع تجاري وهمي، أو التعرض لضائقة مالية.

الابتزاز والتهديد: في حال فشل المحتال في الحصول على الأموال، يلجأ لاستخدام الصور والبيانات الشخصية لابتزاز الضحية أو تهديدها.

الأهداف المتعددة: يمكن أن يكون هدف الاحتيال الرومانسي تحقيق مكسب مادي أو إقامة علاقة عاطفية جسدية.

وعن الأشخاص الأكثر عرضة لتلك الجرائم، يشدد على أن الأشخاص الذين يفتقدون للحب والدعم من أسرهم أو أصدقائهم أكثر عرضة لهذا النوع من الاحتيال، مردفاً: "تجعل هذه الثغرة النفسية الضحية فريسة سهلة للمحتال".

ولحماية النفس من هذا النوع من الاحتيال، ينصح الخبير التكنولوجي، بما يلي:

الوعي بالمعلومات الشخصية: يجب الظن بأن جزءاً كبيراً من المعلومات الشخصية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي غير حقيقي، وقد يستخدمها المحتال للترويج لنفسه.

التحقق من المعلومات: ينبغي التأكد من صحة كل المعلومات المقدمة سواء في علاقة شخصية أو عمل أو عاطفة أو صداقة.

الحذر من المجهولين: يجب عدم الإفصاح عن معلومات شخصية لأي شخص مجهول.

دراسة المعلومات: لابد من دراسة المعلومات التي يقولها المحتال عن نفسه واكتشاف الثغرات فيها، بالإضافة إلى التمهل في الدخول في أي نوع من العلاقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

استغلال المشاعر

من جانبه، يرى خبير الاقتصاد الرقمي، عبدالرحمن طه، أن الاحتيال الرومانسي يعتمد على استغلال المشاعر، بمعنى أن هناك احتياجاً معيناً للمشاعر، يتم استغلاله والوفاء به ظاهرياً، لكنه في حقيقة الأمر ينطوي على احتيال مالي.

ويوضح طه النقاط التالية:

انتشار الظاهرة: هذا الأمر منتشر بكثافة بين الرجال والسيدات الذين يعانون من الوحدة، أو الذين انتهت علاقاتهم سواء كانت زواجًا أو ارتباطًا.

أسلوب الاحتيال: الاحتيال الرومانسي المالي يتم على مراحل تحت بند استمرارية هذه المشاعر بهدف الوصول إلى نتيجة معينة، مقابل الوعد الزائف بالزواج على سبيل المثال، ولضمان استمرار العلاقة.

الأزمات الاقتصادية: الأزمات الاقتصادية ربما أدت إلى تعزيز شعور الضحايا بالحاجة إلى المشاعر.

التكنولوجيا والاحتيال: الحياة الرقمية والتطورات التكنولوجية زادت من انتشار الاحتيال الرومانسي. كما أصبح هناك اعتماد على الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال الرومانسي.

ويؤكد خبير الاقتصاد الرقمي على ضرورة:

إعادة تنظيم المجتمع، وترتيب الناحية التشريعية (لتغليظ العقوبات).

التوسع في فرض الحماية المعلوماتية وخصوصية الأفراد، عبر اتباع سبل الأمان الرقمي المختلفة.

رفع الوعي لدى الأفراد فيما يتعلق بإدارة حياتهم الرقمية، وكذلك حياتهم المالية، لتقليل التعرض لمثل هذه العمليات الاحتيالية.

الهندسة الاجتماعية

وإلى ذلك، يشير خبير تكنولوجيا المعلومات، محمد الحارثي، إلى أنه يتعين اتباع قاعدة عامة وهي أن التحدث مع الغرباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي "مسألة في منتهى الخطورة"؛ لأسباب عديدة، أبرزها التعرض لـ "الهندسة الاجتماعية"، وهو نوع من الاحتيال يتعرض له الكثيرون وعادة ما يعقبها الاختراقات والابتزاز الإلكتروني.

الهندسة الاجتماعية هي مجموعة من الأساليب التي يستخدمها المحتالون للحصول على معلومات سرية أو حساسة من الأشخاص من خلال استغلال الثقة والعواطف بدلاً من الاعتماد على الأساليب التقنية أو الاختراق الإلكتروني المباشر. تعتمد الهندسة الاجتماعية على التلاعب النفسي بالبشر لإقناعهم بالإفصاح عن معلومات أو تنفيذ إجراءات تؤدي إلى تحقيق أهداف المحتال.

قد يقوم فيها شخص بالتحدث مع آخر عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي ويحاول إقامة علاقة، سواء صداقة أو غيرها، من خلال إرسال بعض الصور أو التطبيقات وإيهام الضحية بأن هذا التطبيق قد يحقق له مكاسب. وللهندسة الاجتماعية نوعان، وفق الحارثي:

النوع الأول: يقوم المحتال بدراسة جيدة لحساب الضحية وما يحتويه من بيانات عن تفضيلاته في كافة الجوانب الحياتية. ثم يتواصل معه مبدياً إعجابه بالمحتوى الذي يقدمه الضحية، وتدريجياً تتطور العلاقة لكسب ثقة الضحية. بعد ذلك، يقوم المحتال بإرسال رابط يمكنه من اختراق جهاز الضحية وابتزازه.

النوع الثاني: يقوم شخص بإنشاء حساب مزيف، ثم يبني علاقة افتراضية مع أحد الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي. تتطور هذه العلاقة بسرعة وكأنها صداقة أو حب، مما يسمح للمحتال بطلب أمور مادية من الضحية، مثل طلبات للمنزل أو أموال لإجراء فحوصات طبية، وغيرها من الأسباب المقنعة للطرف الأضعف حسب نوع وشكل العلاقة.

ويضيف: "لا يوجد حصر نهائي لأعداد المتضررين من هذه الجرائم، لكنها انتشرت وتزايدت بشكل كبير في الفترات السابقة. وقد تم اكتشاف عدد من هذه الحسابات في أماكن مختلفة، وتُجرى بعض المحادثات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي".

وعن كيفية اكتشاف الاحتيال الرومانسي وتجنبه، يوضح الحارثي أن الحسابات الخاصة بالمحتالين تتسم عادة بالغموض، حيث تكون حديثة الإنشاء، ويتم حجب قائمة الأصدقاء. كما أن الصور المتاحة على الحساب تكون غير مؤكدة، والتفاعل على المنشورات ضعيف، بالإضافة إلى أن المتفاعلين يكونون من جنسيات مختلفة. كما يمكن التحقق من صحة الصور باستخدام "جوجل لينس" لمعرفة ما إذا كانت تخص حسابات أخرى أم لا.

 المصدر: سكاي نيوز

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی الهندسة الاجتماعیة الوصول إلى الحصول على من خلال

إقرأ أيضاً:

«التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالغربية

شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، في فعاليات المحاضرة الثانية من سلسلة المحاضرات التثقيفية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة، بإشراف فضيلة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وفضيلة الدكتور محمود عثمان نائب رئيس فرع المنظمة بالغربية، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، والدكتور حاتم عبدالرحمن رئيس الجمعية الشريعة والأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية، وذلك بالقاعة الرئيسية بمركز القدس الطبي بالمحلة.

وقدم اللقاء الدكتور أحمد العطفي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، وحاضر بالندوة الأستاذ الدكتور ياسر الفقي أستاذ الفقه بكلية التربية بجامعة الأزهر الشريف

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي الاتصال بين البشر، ووفّرت فرص التعليم والعمل عن بعد، لكنها أيضًا سيطرت على البشر وهزت كيان الأسر ، وساعدت على تصدّر التفهات، وغياب الهوية وانحراف الفكر والعقيدة، وانتشار الأمراض النفسية والعصبية، فبات من واجب أرباب الأسر أن يستعيدوا دورهم التربوي، ويعيدوا الدفء والمودة إلى البيوت فالأسرة هي البنيان الأساسي للمجتمع، وتحظى بالمكانة العالية في الإسلام، وحرص الإسلام على تعزيز العلاقة الزوجية وتوفير المودة والرحمة بين الزوجين، قال تعالى: ﴿‌وَمِنْ ‌آيَاتِهِ ‌أَنْ ‌خَلَقَ ‌لَكُمْ ‌مِنْ ‌أَنْفُسِكُمْ ‌أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾

وأضاف أن التواصل بين البشر غاية منشودة، لتحقيق إعمار الأرض وتعزيز التعارف بين البشر، واكتساب المعرفة، وتبادل الخبرات والمعلومات: ﴿يَا أَيُّهَا ‌النَّاسُ ‌إِنَّا ‌خَلَقْنَاكُمْ ‌مِنْ ‌ذَكَرٍ ‌وَأُنْثَى ‌وَجَعَلْنَاكُمْ ‌شُعُوبًا ‌وَقَبَائِلَ ‌لِتَعَارَفُوا﴾ وتوسعت آفاق الاتصال بين البشر، وظهرت مواقع للتواصل الاجتماعي مع بداية القرن الحادي والعشرين، و عجزت عن التوحد حول هدف يجمعهم إلا أن استخدام هذه الشبكات والتفاعل عليها كان شيئًا توحدوا حوله من الشرق إلى الغرب، وكان له أثرٌ كبير على البشريةِ، وجزءًا من حياتنا،

واستطاع البعض الصمود دون أن تنالَ من عقيدته وثوابته، لكن آخرين جرفتهم الرياح في طريقها وبدلت أحوالهم، ولا يمكن إنكار أن بعضًا من آثار وسائل التواصل كانت بمثابة خير ومنافع وتحقيق التواصل الثقافي والفكري والسياسي بين الأفراد من شتى البقاع، وتوجيه الرأي العام العالمي تجاه الكثير من القضايا الدولية التي كانت غائبة أو مُغيبة قسرًا عن الإعلام لعقود وأبرزها القضية الفلسطينية.

وشبكات التواصل الاجتماعي تهدد بنيان الأسرة  وتستهلك الجزء الأكبر من وقت كل فرد في الأسرة، وتؤدى الي ارتفاع نسب الطلاق والإدمان وتفكك الأسر والشعور بعدم الاكتفاء الزوجي الأمر الذي قد يزيد وتيرة المشاكل الزوجية ويرفع من احتمالات الطلاق بالاضافة الى تحوله أحياناً الي هدم القيم الإجتماعية والهوية وو سيلة للإبتزاز والإنحرفات السلوكية في ظل صمت أسري كارثي وغياب الحوار بين أفراد الأسرة، والعنف وغياب الوازع الديني والأخلاقي لدى الأبناء، وفقدان الهوية الثقافية والدينية، وهذا يؤدي إلى ضعف الهوية الثقافية والاندماج الضعيف في المجتمع و تشويش الرؤية والتفكير النقدي، ما يجعل من الصعب على الأشخاص التمييز بين الحقائق والأكاذيب، وهذا يؤثر على فهمهم الصحيح للعقيدة والهوية، وتسلل ظواهر سلبية إلى المجتمع كالإلحاد والعلمانية والمثلية والتحول الجنسي 
والسلوكيات المضطربة والعدوانية والتنمر  والتطرف السلوكي والتشيع العزله الاجتماعية والأكتئاب والقلق واليأس وانعدام الثقة وضعف الهمةوخطوات العلاج هو خفض ساعات استخدام تلك المواقع تدريجيًا، وكذا ينصح الخبراء بغلق إشعارات التطبيقات للتخلص من القلق الاضطراب وخلق جو أسري دافئ والدين والأخلاق  هي السياج الواقي الذي يحافظ على بنيان الأسرة المسلمة من التفكك، لذا فإن من الأولويات المحافظة عليها وعدم تخطيها بأي حال من الأحوال.

مقالات مشابهة

  • أشهر طرق هجمات التصيد الاحتيالي لعام 2024
  • كيف تحمي نفسك من هشاشة العظام؟.. نصائح مهمة لهيئة الدواء
  • إلغاء الرقابة.. هل سيؤدي قرار «ميتا» إلى عصر جديد من المعلومات؟
  • احذر ارتفاع ضغط العين.. كيف تحمي نفسك من الماء الأزرق؟
  • تفعيل غرفة عمليات الفم والأسنان الخاصة بالأطفال ذوي الهمم بمستشفى أجا المركزي
  • هل التسول على وسائل التواصل الاجتماعي جائز؟.. الإفتاء تجيب
  • شركة إسرائيلية تستهدف مستخدمين لـ”واتساب”.. كيف تحمي نفسك من الاختراق؟
  • «التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالغربية
  • 97% من الأطفال المغاربة يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي
  • استشهاد قادة القسام يشعل مواقع التواصل الاجتماعي (شاهد)