صحيفة الاتحاد:
2024-08-04@05:58:23 GMT

الصين تكتشف مملكة يعود تاريخها لـ 2500 عام

تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT

أعلنت الهيئة الوطنية الصينية للتراث الثقافي اليوم الجمعة، عن اكتشاف أساسات بناء واسعة النطاق يعود تاريخها إلى ما يقرب من 2500 عام في مدينة شاوشينغ بمقاطعة تشجيانغ في شرقي الصين.

وحسب وكالة أنباء «شينخوا»، أوضحت الهيئة أن هذا الاكتشاف يمثل أول تأكيد لمثل هذه الهياكل من فترة الممالك المتحاربة (475-221 قبل الميلاد) داخل المدينة، ما يوفر أدلة حاسمة في البحث عن عاصمة مملكة يويه القديمة.

أخبار ذات صلة «الفورمولا-1» تتمسك بـ «سباقات السرعة» عام 2025 قتلى جراء أمطار غزيرة في الصين

وتم الإعلان عن نتائج الاكتشافات في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة، مسلطة الضوء على التطورات الرئيسية في إطار مشروع لاستكشاف علم الآثار في الصين.

وبالإضافة إلى مباني مملكة يويه، اكتشف علماء الآثار بقايا معمارية رفيعة المستوى من عهد أسرتي هان الغربية والشرقية (202 قبل الميلاد - 220 ميلاديا) في شاوشينغ.

 

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصين

إقرأ أيضاً:

في حوار لجريدة «عُمان».. الباحث البروفيسور نائل حنون: مدينة إزكي ذكرت بوضوح باسمها الحالي في نصوص الملك الآشوري آشور- بانيبال عام 640 قبل الميلاد

- الألف الثالث قبل الميلاد تاريخ ظهور المدن الأولى في الحضارات القديمة التي قامت في المشرق العربي، من حضارة وادي الرافدين في الشمال، إلى عُمان في الجنوب

- بناء صورة أي حضارة يجب أن يبتدئ بمقومات وجودها، ثم توظيف عمليات التنقيب الأثري في مواقعها لتكوين معالم صورتها الشاملة لوضعها في مكانتها بين الحضارات الإنسانية

- المدينة عموما المرحلة الأكثر نضوجا في تطور الحضارة بعد عدة آلاف من السنين التي مرت منذ نشوء القرى الأولى وتوصل الإنسان إلى الاستقرار والزراعة وتطوير حضارته المبكرة في مختلف المجالات

تتجسد الحضارة العُمانية الممتدة في كونها حضارة شمولية؛ نظرا لارتباطها الوثيق بالحضارات الإنسانية القديمة. فهي تشكل نموذجا تاريخيا يمتد إلى آلاف السنين قبل الميلاد، وما نشهده اليوم من اكتشافات متتالية هو خير مثال على ذلك. حيث إن التنقيب القائم على الأسس العلمية والدراسات العميقة أضاف عمقا لتاريخ عُمان وأبجدياته الأولى.

في هذا السياق، يتحدث البروفيسور نائل حنون، الباحث بمركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات اللغوية والإنسانية بجامعة نزوى، برؤية عملية ذات وقع تفصيلي على إظهار أبرز المشاريع التاريخية والعلمية، ويشير قائلا: «ندرج مشاريع البحوث العلمية التي نعمل عليها في الوقت الحاضر ضمن ثلاثة مسارات، وهي: الدراسات والأوراق البحثية، والكتب العلمية، والمشروعات العلمية الكبيرة. ففي المسار الأول، هناك خمسة بحوث منشورة أو مقبولة للنشر، ومنها بحث عن انتقال الأفلاج إلى وادي الفرات في سوريا القديمة (منطقة وادي الخابور الأسفل)، وبحث عن العلاقات العُمانية - البحرينية في العصور القديمة فضلا عن البحث الخاص بمدينة إزكي، ويتواصل العمل حاليا بالاشتراك مع باحثين من جامعة نزوى على عدة موضوعات أخرى. وفي المسار الثاني، صدر كتابان، يحمل أحدهما عنوان (الاستكشاف الأثري من وادي الفرات إلى عُمان)، ويجري العمل على مشاريع كتب أخرى».

ويضيف: «في سياق الكشف عن المدن القديمة في عُمان، مثل (إزكي)، ومكانتها وتاريخها ودورها الحضاري والعلمي، لابد من التذكير بأن المدينة تمثل المرحلة الأكثر نضوجا في تطور الحضارة بعد عدة آلاف من السنين التي مرت منذ نشوء القرى الأولى، وتوصل الإنسان إلى الاستقرار والزراعة وتطوير حضارته المبكرة في مختلف المجالات. فالمدينة هي البوتقة التي تتفاعل فيها كل مقومات الحضارة ونتاجها المادي والفكري، ولذلك يختلف تاريخ نشوء المدن الأولى من حضارة إلى أخرى بحسب درجة التطور التي بلغتها كل حضارة. اقترنت هذه الحقائق العلمية مع ما تميزت به حضارة وادي الرافدين القديمة من ابتكار الكتابة الأولى في تاريخ البشرية وتوظيفها للتوثيق بشكل لم تصل إليه حضارة قديمة».

ويوضح: «لا يُستغرب أن تلك الحضارة استمرت في توثيق البلدان المعاصرة لها منذ الابتكار الأول للكتابة ولمدة تزيد على ثلاثة آلاف عام. لم يقتصر هذا التوثيق على موطن الحضارة نفسه، بل شمل العالم القديم الذي عرفته تلك الحضارة وتفاعلت معه بشكل أو بآخر. وهذا يعني أن نصوص حضارة وادي الرافدين، المدونة بالخط المسماري على ألواح الطين والحجر، وباللغتين السومرية والأكادية، وثقت البلدان القديمة في منطقة واسعة تمتد، بالمصطلحات الحديثة، من أفغانستان شرقا إلى مصر وقبرص وكريت غربا، ومن بلاد الأناضول شمالا إلى عُمان جنوبا. ويجب التوضيح هنا أن المقصود بمصطلح (البلدان) (Toponyms) هو ما يدل عليه هذا المصطلح في الكتابات التاريخية العربية من الدلالة على المدن والأقطار والأقوام والقبائل والمعالم الطبيعية».

ويبين: «بسبب هذا المستوى من التوثيق، أصبح من الضروري دراسة حضارة وادي الرافدين ولغاتها ونصوصها القديمة في جميع البلدان المذكورة هنا ليكون علم الآثار مكتملا فيها. فمنذ مرحلة مبكرة من عملنا في مشروع (موسوعة البلدان القديمة)، قبل ما يزيد على ثلاثة عقود، توصلنا إلى أسماء نحو 2500 مدينة قديمة وجدت خلال عصور الحضارة القديمة في المنطقة التي شملها التوثيق في النصوص المسمارية. وتمكنا من تحديد مواقع معظم هذه المدن، وما بقي مجهول الموقع منها يزيد قليلا على ثلاثمائة مدينة يمكن أن تكون في أي من البلدان التي شملها التوثيق القديم. والمقصود بالتوثيق هنا هو تضمن النصوص معلومات تخص مواقع البلدان وبيئاتها والطرق إليها وعلاقاتها مع حضارة وادي الرافدين، ومع بعضها، فضلا عن الدول التي كانت تتبعها والأقوام القاطنة فيها».

ويؤكد أيضا: «لم يكن ما أوصلنا إلى مدن عُمان القديمة عمليات التنقيب عن الآثار، وإنما مواردها في النصوص المسمارية، كما هو الحال فيما يخص الاسم القديم للبلاد (مجان) (Magan) وقد استُعمل هذا الاسم لعُمان في الألف الثالث وجزء من الألف الثاني قبل الميلاد، وتغير الاسم في الألف الأول قبل الميلاد. وتقدم لنا النصوص المسمارية معلومة مهمة جدا عن اسم مَجان، ذلك أنه لم يكن اسما للبلاد فقط وإنما اسما للمدينة التي كانت عاصمة البلاد. وقد أدى عدم معرفة هذه المعلومة، بسبب عدم دراسة النصوص المسمارية والاستعانة بما تقدمه، إلى عدم البحث عن موقع هذه المدينة أصلا وعدم التوصل إلى دلالتها على وجود مدن في عُمان القديمة خلال الألف الثالث قبل الميلاد، وهو زمن نشوء المدن الأولى. المدينة الثانية التي قامت في عُمان قديما يعود تاريخها أيضا إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وقد توصلنا إلى اسمها من خلال النصوص المسمارية التي تعود إلى ذلك الزمن، واسم هذه المدينة هو (جُبِن) (Gubin) ولابد من الإشارة إلى أن التوثيق في النصوص المسمارية تميز بذكر تفاصيل مهمة جدا تساعد كثيرا علماء الآثار في التوصل إلى تحقيق الاكتشافات المهمة. ولذلك، عندما يعمل هؤلاء على غير هدى هذه النصوص، فإنهم يكونون بعيدين عن رسم الصورة الكاملة والشاملة للحضارة القديمة. فعلى سبيل المثال، يدل نص مسماري ورد فيه اسم مدينة جُبِن على أن أخشابا متميزة جُلبت منها إلى وادي الرافدين. وهذه الأخشاب، مثل العلعلان، لا يمكن أن تنمو في عُمان سوى على سلسلة جبال الحجر الشرقي (الجبل الأخضر أو جبل شمس)، وبهذا أمكن تحديد المنطقة التي كانت فيها هذه المدينة».

وقال: «إن مدينة إزكي، ذُكرت بوضوح باسمها الحالي نفسه في نصوص الملك الآشوري آشور- بانيبال في القرن السابع قبل الميلاد، وتحديدا في عام 640 قبل الميلاد. ولم يقتصر ذكر إزكي على اسمها فقط، بل وصفت بأنها (مدينة ملوكية) (وباللغة الأكادية: آل شَرّوتِ)، أي أنها كانت عاصمة ملكية. إن تحديد موقع المدينة القديمة بالنسبة إلى المدينة الحالية أمر ذو أهمية كبيرة، ويمكن أن يمهد للكشف عن معالمها. هذه المدينة لا يمكن أن تشابه المستوطنات المتفرقة التي تم التنقيب فيها حتى الآن، فكونها عاصمة ملكية يعني تطورها عمرانيا واحتواؤها على قصر ملكي وقصور أخرى، وكذلك منشآت دينية ومدنية مهمة وأضرحة ملكية فضلا عن الأحياء السكنية والأسوار والحصون».

في سياق البحث والتنقيب عن التاريخ العُماني، وحول ما إذا كان هناك ضعف في هذا الجانب وما يجب الاشتغال عليه للنهوض بالإرث التاريخي، يقول: «إن بناء صورة أي حضارة يجب أن يبدأ بمقومات وجودها، ثم توظيف عمليات التنقيب الأثري في مواقعها لتكوين معالم صورتها الشاملة ووضعها في مكانتها بين الحضارات الإنسانية التي مهدت للبشرية حاضرها وحضارتها المعاصرة. ويمكن تحديد منهج العمل الأثري في سلطنة عُمان بالاقتران مع المعلومات المستمدة من الدليل الكتابي بهدف استجلاء معالم حضارة البلاد القديمة».

ويشير أيضا إلى «أنه لابد من تكوين الصورة الحقيقية لحضارة عُمان القديمة وثروتها الأثرية، ووضعها في مكانها الصحيح وطنيا وعالميا، حتى يتمكن الجميع من استيعاب الحقائق الناتجة والتعامل معها في سياق الدراسات الثقافية والحضارية. كما ينبغي إدخال نتائج كل عملية تنقيب أثري في أي موقع في سلطنة عُمان ضمن خارطة جامعة فعلية وافتراضية، رسما ومعلوماتيا، لاستحداث دور أكثر فعالية للنهوض بالإرث التاريخي الوطني استكمالا لما تم حتى الآن».

ويقترب «حنون» من طبيعة التاريخ العُماني القديم وتأثير إنسان هذه الأرض على العالم الخارجي، ويؤكد: «حتى نعرف عمق الدور العُماني في مرحلة نشوء الحضارات القديمة، وفي رسم خطى البشرية في موكب الحضارة، نعود إلى السؤال الأساسي عما إذا كانت هناك حضارة عُمانية قديمة بمقوماتها وسماتها الخاصة، أم هي مسألة مواقع أثرية ومستوطنات متفرقة تجري في أفقها عمليات التنقيب الأثري الحالية؟ طبعا، بإمكان أي شخص أن يقول ببساطة: إنه كانت هناك حضارة عريقة في عُمان القديمة، ولكن حين يسأل عن الدليل العلمي، لا يجد ما يجيب به سوى وجود الآثار. ولكن آثار الإنسان القديم ومجتمعاته توجد سواء وجدت حضارة أم لم توجد. نقصد بالحضارة هنا ما يدل عليه مصطلح (Civilization) وليس مصطلح (Culture). والمصطلح الأخير في علم الآثار يعني (الثقافة)، ويدل على مخلفات الإنسان القديم سواء كان متحضرا (Civilized) أم غير متحضر، أي في ظل وجود حضارة أو في عدم وجودها. ثم إن من يقدم تلك الإجابة يبدأ بالبحث عن دليل من خلال محاولة إثبات وجود «كتابة» و«أبجدية»، حتى في غياب الشاهد على وجودها. وما هذا بالمنهج العلمي، فالكتابة ليست هي الحضارة، وإنما هي إحدى نتاجاتها، ويمكن أن تكون هناك حضارة من غير وجود كتابة فيها».

يوضح «حنون» أن المنهج العلمي يقتضي عرض المعايير العلمية لتعريف الحضارة قبل القول بوجودها. ويتفق علماء الحضارات على أن بلوغ أي مجتمع عتبة الحضارة يعتمد على تفعيل مثلث من ثلاثة عوامل تكمن عند قاعدة كل واحدة من الخصائص الثقافية، وهذه العوامل الثلاثة هي: الفرصة، والحاجة، والقدرة على الابتكار. وتأتي الإضافات الأساسية على مجموع ما يتكون منه تراث كل مجتمع بشري من خلال الاكتشافات العرضية أو المقصودة. وبهذا، لا يمكن حصر تقييم وجود الحضارة بمعيار واحد أو بضعة معايير، بل بمجموعة معايير قد لا يتوافر جميعها في حضارة معينة وإنما بتوافر أغلبها. وقد سبق أن حددنا هذه المعايير سابقا (في كتابنا دراسات في علم الآثار واللغات القديمة، ج1، هيئة الموسوعة العربية، دمشق، 2011م) بتسعة معايير، وهي: نشوء المدن، وابتكار الكتابة، وتصنيع البرونز، وتشييد الصروح الكبيرة، ووجود تكوين اجتماعي طبقي، وتقسيم العمل والتخصص الحرفي، وتطور التجارة والاتصالات البعيدة، وتطور النظام الحربي ووجود الجيش، وأخيرا التقدم المعرفي في مجالات العمارة، والرياضيات، والفلك والحسابات التقويمية.

ويؤكد «حنون» في هذا السياق: «في عُمان تحققت قديما ثمانية من هذه المعايير التسعة، وهذا في حد ذاته يكفي للقول بوجود (حضارة عُمان القديمة) ووضعها في مصاف الحضارات القديمة التي عرفت بدورها في تطور البشرية، لاسيما أن حضارة عُمان كانت على اتصال وتفاعل مع أهم وأكبر ثلاث حضارات قديمة، وهي حضارة وادي الرافدين، حضارة وادي النيل وحضارة وادي السند. علما أن هناك حضارات قديمة لم يتحقق فيها وجود مثل هذا العدد من المعايير. أما المعايير الثمانية التي وجدت في حضارة عُمان القديمة فهي: أولا: وجود المدن منذ عصور نشأة المدن الأولى، ونقصد ما ذكرناه عن مَجان وجُبِن (في الألف الثالث قبل الميلاد) وإزكي (في الألف الأول قبل الميلاد). ثانيا: كانت حضارة عُمان القديمة رائدة في تعدين النحاس وصناعة البرونز وإنتاج الأدوات البرونزية. ثالثا: عرفت عُمان قديما بتشييد الصروح المتمثلة في الأبراج، وكذلك المشاريع الكبرى المتطلبة لجهود جماعية مكثفة والمتمثلة بالأفلاج. رابعا: يدل تعدين النحاس وصناعة سبائكه (الكعكات) وإنتاج الأدوات وممارسة الصيد البحري والزراعة بنظام الواحات على اتباع التقسيم في العمل والتخصص الحرفي المتطور. خامسا: أثبتت أعمال التنقيب الأثري ووثائق حضارة وادي الرافدين وجود تجارة متطورة وبعيدة المدى لعُمان في العصور القديمة بلغت بالتأكيد مناطق وادي الرافدين وبلاد فارس ووادي السند وما وراءها. سادسا: واجهت عُمان في العصور القديمة غزوات من قوى كبرى، مثل الإمبراطورية الأكادية، واستطاعت أن تصدها، وما كان هذا ممكنا دون وجود نظام حربي وتكوين مسلح. سابعا: تدل فعاليات مختلفة، ثبت وجودها، على تقدم معرفي في عدة مجالات تقترن بالحضارة، ومن هذه الفعاليات التعدين وابتكار نظام الأفلاج وإدارته والإبحار، وجميع هذه الفعاليات ترتبط بالحرفية والتقويم والفلك والحسابات. ثامنا: وجود الملوك والنظام الملكي طوال ثلاثة آلاف عام يدل على وجود راسخ للحكم ونظام اجتماعي لا يمكن أن يتشكل دون نضوج التكوين الطبقي الاجتماعي».

ويعرّف «حنون» بالدور الذي يضطلع به مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي بجامعة نزوى في تبني الدراسات والبحوث المتعلقة بالنبش في مكونات ثقافة وتاريخ عمان القديم والحديث، ويقول: «المركز هو المكان المناسب لانطلاق المشاريع العلمية والعمل بروح الفريق في ظل بيئة أكاديمية بناءة. ولقد استضاف المشاريع الخاصة بالدراسات الأثرية والحضارية وساعد على تطويرها، على الرغم من تعدد المهام التي يقوم بها المركز والتي تشمل إصدار المجلات العلمية وعقد الندوات والمؤتمرات والمحاضرات العلمية فضلا عن متابعة البحوث. وباتت الظروف مهيأة لاستحداث كرسي للدراسات الأثرية والحضارية لينهض بعبء العمل في هذا المجال. ولقد تفاعل مركز الخليل في جامعة نزوى خلال السنوات الأخيرة مع وزارة التراث والسياحة وجهودها المتواصلة في النهوض بالواقع الأثري، كما تمت المشاركة في عدد من الندوات والمؤتمرات العلمية الوطنية والدولية. وقد طرحت فكرة العمل المشترك مع مديرية التراث والسياحة في محافظة الداخلية لتفعيل عملية اكتشاف مواقع المدن القديمة تمهيدا للتنقيب والاستكشاف، وفي هذا الصدد يضع مركز الخليل نتائج العمل في المسارات الثلاثة آنفة الذكر في خدمة العمل الميداني والتخطيط لمشاريع مهمة على الأرض».

وفي ختام حديثه، يقول «حنون»: «إن علم الآثار له خصوصية متميزة ويتطلب توافر معارف وعلوم متعددة، ذلك أن هذا العلم يتعامل مع ما خلفه الماضي في غياب صانعيه. وهو نتاج مختلف نشاطات الإنسان والمجتمع القديم ومعارفه المتراكمة وإبداعاته، ومن العلوم الحديثة نسبيا ولا يزال يتطور. وهذا ما يحتم على العاملين فيه مواكبة تطور مقوماته واستيعاب عمقه وأبعاده العالمية لتطبيقه فيما بعد ببعده المحلي. والخشية أن يكون العمل فيه عكس هذا، فالإبداع والتقصي مطلوبان بشكل ملح في مجال علم الآثار من العمل الحقلي إلى الدراسة والبحث والتأليف. وهذا يعني الاعتماد على النفس وامتلاك المعلومات الأساسية واستلهام مكونات الذات الوطنية، وليس مجرد اتباع عمل البعثات الأجنبية».

مقالات مشابهة

  • «القومي للمرأة» يكشف طريقة تسجيل المولود الجديد وعقوبة التخلف
  • حزب الله ينفذ 2500 عملية عسكرية ضد العدو الصهيوني
  • هياكل غريبة تحوم حول الأرض.. ناسا تكتشف أجساما في الغلاف الجوي وتتحدث عن تأثيراتها
  • في حوار لجريدة «عُمان».. الباحث البروفيسور نائل حنون: مدينة إزكي ذكرت بوضوح باسمها الحالي في نصوص الملك الآشوري آشور- بانيبال عام 640 قبل الميلاد
  • مصر تبلغ نصف نهائي الأولمبياد للمرة الثالثة في تاريخها
  • اليابان تسجّل يوليو الأكثر حرّا في تاريخها
  • حجز شقق الإسكان الاجتماعي 2024.. الشروط والأوراق المطلوبة
  • سفير مصر يقدم صورة من أوراق اعتماده إلى وزيرة خارجية مملكة اسواتيني
  • "مملكة السحر والأسرار" ضمن فعاليات مهرجان المسرح المصري.. الليلة
  • الصين تسجل أعلى درجة حرارة شهرية منذ عام 1961