صحيفتان أميركيتان تقدمان 5 ملاحظات من المؤتمر الصحفي لبايدن
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
تناولت اثنتان من كبريات الصحف في الولايات المتحدة بالتحليل وقائع ما دار في المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمس الخميس، بتوقيت واشنطن (فجر الجمعة بتوقيت مكة المكرمة).
وانعقد المؤتمر الصحفي، الذي استغرق ساعة تقريبا، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن، أجاب خلاله عن أسئلة الصحفيين، وسعى إلى تبديد المخاوف بشأن عمره وقدراته العقلية.
وخرجت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست بـ5 ملاحظات من المؤتمر الصحفي، الذي دافع خلاله بايدن عن قراره البقاء في السباق الرئاسي ضد خصمه مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، رغم نداءات 17 من نواب حزبه الديمقراطي في الكونغرس والمانحين وكبار المسؤولين المنتخبين، له بالانسحاب.
وفيما يلي 5 ملاحظات سريعة استخلصها يونغ في مقاله التحليلي:
1- إصرار ولكنذكرت نيويورك تايمز أن بايدن تعهد بالبقاء في السباق الرئاسي قائلا: "أنا مصمم على الترشح"، ورفض نتائج استطلاعات الرأي التي أظهرت أنه سيخسر أمام ترامب، معربا عن اعتقاده بأنه "أفضل شخص مؤهل للقيام بهذه المهمة".
ومع ذلك فقد أقر بأن جدول أعماله كرئيس أصبح شاقا، ملقيا اللوم في ذلك على طاقم العمل التابع له.
2- بداية صعبةوتوضح نيويورك تايمز أن رد الرئيس على السؤال الأول انطوى على قدر من الارتباك أثار قلق الديمقراطيين.
فعند سؤاله عما إذا كانت نائبته كامالا هاريس قادرة على هزيمة ترامب، اختلط الأمر على بايدن ورد بالقول: "لم أكن لأختار نائبة الرئيس ترامب لتكون نائبة للرئيس إذا لم أكن أعتقد منذ البداية أنها مؤهلة لتكون رئيسة.. لهذا السبب اخترتها".
كما أخطأ أثناء إجابته عن سؤال بشأن المساعدات العسكرية لأوكرانيا حين قال إنه يتبع في ذلك نصيحة "القائد الأعلى" -ناسيا أنه هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأميركية- قبل أن يصحح نفسه ويذكر كبار قادته العسكريين.
وبحسب واشنطن بوست، من بين اللحظات التي لم تترك انطباعا جيدا، تلك التي سبقت المؤتمر عندما أخطأ في تقديم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه "الرئيس بوتين".
وقالت الصحيفة إن المؤتمر الصحفي كان بمثابة إعداد جيد لبايدن، حيث أُثير خلاله كثير من الموضوعات المتعلقة بالسياسة الخارجية. وهو أمر يجيده -مهما كانت عيوبه- منذ أن كان رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.
3- فهم عميق للسياسة الخارجيةوأظهر الرئيس الأميركي أنه لا يزال يتمتع بدراية عميقة عندما يتعلق الأمر بالشؤون الدولية، بحسب نيويورك تايمز، حيث قدم إجابات مطولة ومفصلة حول مختلف قضايا السياسة الخارجية، حتى عندما قال إنه مستعد لعرقلة العلاقة بين الصين وروسيا.
وكرر موقفه الثابت بعدم السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأميركية لضرب عمق روسيا.
وذكرت واشنطن بوست أن بايدن قيل له إن فرص الفوز في الانتخابات متعادلة، وكان ذلك بعد ساعات من انتهاء المؤتمر الصحفي الذي كان أداؤه أكثر اتزانا من مناظرة الشهر الماضي مع ترامب.
4- الشخص الأفضل لهزيمة ترامبنيويورك تايمز أشارت إلى أن بايدن أسهب في عرض حجته للترشح لخوض الانتخابات وإنجازاته كرئيس، وشدد على ضرورة أن تتاح له الفرصة للاستمرار، إلا أنه لم يُبدِ سببا يجعله يعتقد أنه الشخص الأفضل لرئاسة الولايات المتحدة.
ومن جهتها، قالت واشنطن بوست إن بايدن عندما سئل عن تصريحات كان قد أدلى بها عام 2020، حول ما إذا كان يخطط للترشح لولاية ثانية -حيث أشار وقتها إلى أنه على وشك أن يصبح الرئيس الأكبر سنا على الإطلاق، وأنه يعتبر نفسه "جسرا" لجيل أصغر من القادة الديمقراطيين- قال إن ما تغير هو "الوضع الخطير الذي ورثه فيما يتعلق بالاقتصاد وسياستنا الخارجية والانقسام الداخلي".
5- دفاع قوي عن نائبته هاريسوأوضحت نيويورك تايمز أنه بينما تعهد الرئيس جو بايدن بالبقاء في السباق الرئاسي، دافع أيضا عن مؤهلات نائبته كامالا هاريس، وأشاد بجهودها دفاعا عن حقوق المرأة في الإجهاض، وعن "قدرتها على التعامل مع أي قضية مطروحة تقريبا".
ومع ذلك، فقد أوضح أن أي استطلاع للرأي يظهر أن هاريس ستبلي بلاءا أفضل منه في مقارعة ترامب، لن يجبره على التنحي.
وقالت واشنطن بوست إن بعض أنصار الحزب الديمقراطي شعروا بامتعاض شديد من تصريح أدلى به بايدن في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأميركية قال فيه إنه سيشعر بالرضا تجاه حملته الانتخابية لعام 2024، حتى لو فاز دونالد ترامب، "طالما أنني بذلت كل ما في وسعي".
وعلّقت واشنطن بوست على التصريح بأنه لم يكن هذا ما يريد الديمقراطيون سماعه من مرشحهم وهم الذين يَعُدّون إلحاق الهزيمة بدونالد ترامب مسألة "وجود".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات المؤتمر الصحفی نیویورک تایمز واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
جيروزاليم بوست: رجل أعمال فلسطيني له دور مهم في خطة ترامب لغزة
نشرت "جيروزاليم بوست" تقريرا لمراسلها بن كسبيت يقول فيه إن رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشار المصري يلعب دورا مهما في مساعدة آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص على عدة مسارات.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الملياردير الفلسطيني الأصل يقدم المشورة لبولر بشأن مستقبل غزة، ووضع نفسه بهدوء كلاعب رئيسي في خطط إدارة ترامب للقطاع الفلسطيني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز تنشر تفاصيل كمين روسي لجنود أوكرانيين باستخدام خط أنابيب غازlist 2 of 2معهد سويدي: حرب أوكرانيا عززت هيمنة أميركا على تجارة الأسلحةend of listونقل بن كسبيت عن مصادر دبلوماسية قولها إن المصري يعمل مستشارا مقرّبا لبولر في مفاوضات الأسرى، حيث يبحر مبعوث ترامب في متاهة دبلوماسية معقدة تشمل حركة حماس.
وكان رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني الأصل يرافق بولر -سرا- على متن طائرة خاصة أثناء تنقله في جميع أنحاء المنطقة.
مرافق لصيقولعدة أشهر، كان بولر يسافر على متن طائرة المصري إلى الدوحة والقاهرة وعواصم إقليمية أخرى، ويشارك في مفاوضات حول الأسرى ومسائل حساسة أخرى. وبحسب ما ورد كان المصري نفسه حاضرا في بعض هذه الرحلات، وحافظ على وجود سري في المناقشات عالية الأهمية.
ووصف مراسل جيروزاليم بوست المصريَ بأنه ليس رجل أعمال عاديا، وهو الذي يقف وراء "روابي" أول مدينة فلسطينية مخططة في الضفة الغربية، ولديه محفظة استثمارية واسعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما فيها إسرائيل، ويوصف بأنه ذو عقلية تجارية تجعله مناسبا بشكل طبيعي مع ترامب ورؤيته للإدارة الاقتصادية للمنطقة.
إعلان مكانة فريدةوأضاف التقرير أن المصري يعتبر الآن شخصية براغماتية لا علاقة لها بحماس أو السلطة الفلسطينية، وأن هويته المزدوجة كفلسطيني ولد في نابلس ومواطن أميركي منحته مكانة فريدة: فهو مقبول على نطاق واسع من قبل الإدارة الأميركية مع الحفاظ على نفوذه داخل دوائر الأعمال الفلسطينية.
وأشاد تقرير المراسل الإسرائيلي بالمصري قائلا إن ثروته وفطنته التجارية وحياده السياسي كل ذلك يجعله مرشحا رئيسيا لقيادة جهود إعادة الإعمار في غزة بعد الحرب.
وأشار التقرير إلى أن عمه منيب المصري، وهو رجل أعمال فلسطيني يبلغ من العمر 91 عاما، وغالبا ما ينظر إليه على أنه جزء من النخبة المالية الفلسطينية. ولطالما شاركت عائلة المصري في مشاريع استثمارية كبرى بجميع أنحاء المنطقة.
وفي مقابلة سابقة، قال المصري ذات مرة "إذا استطعنا بناء مدينة، يمكننا بناء دولة". والآن، بينما يراقب العالم ما سيحدث في قطاع غزة، يبقى السؤال: هل سيكون المصري هو من يعيد بناءه؟
ورفض متحدث باسم بولر التعليق على دور المصري في الإستراتيجية الأميركية للمنطقة.