ما الذي يجعل نكهة اللحوم المصنعة في المختبر أقرب إلى الحقيقية؟
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
كوريا ج – طور فريق من الباحثين في جامعة Yonsei الكورية “لحوما مزروعة في المختبر” تطلق “نكهة معززة” عند تسخينها، تحاكي نكهة اللحوم الحقيقية.
يقوم العلماء في جميع أنحاء العالم بتطوير اللحوم “المستزرعة” أو المصنعة في المختبر كبديل للحوم الحيوانات الحقيقية، حيث تؤخذ عينة من خلية حيوان حي ويتم زراعتها في المختبر لتكوين كتلة لحمية، باستخدام موارد أقل ومساحة أقل.
ولكن، هناك شكوك بأن عينة الخلية الأصلية تحاكي بشكل مثالي نكهة اللحوم الحقيقية عندما تتم زراعتها في المختبر.
وبهذا الصدد، قالت معدة الدراسة الجديدة، ميلاي لي، من جامعة Yonsei لـ MailOnline: “إن الأمر ليس كذلك. عينة الخلية لا تنتج المنتج نفسه الذي تنتجه اللحوم التقليدية، فالأمر ليس بهذه البساطة. حاولنا التركيز على نكهات اللحوم المستزرعة في هذه الدراسة، لأننا اعتقدنا أن هذه الخاصية ضرورية لتحديد اللحوم المستزرعة كغذاء حقيقي”.
وأوضح فريق البحث أن نكهة اللحوم الحقيقية تأتي من تفاعل “ميلارد” الكيميائي بين الأحماض الأمينية والسكريات في اللحم، والذي يحدث عند حرارة تبلغ حوالي 150 درجة مئوية.
لكن مشكلة اللحوم المزروعة في المختبر تتمثل في نقص الأحماض الأمينية مقارنة باللحوم الحقيقية، ما يعني أن تفاعل ميلارد لا يحدث بالقوة نفسها.
وعلى وجه التحديد، حدد الباحثون مركبا يسمى “فورفوريل مركبتان”، والذي ينتج عن تفاعل “ميلارد” أثناء طهي لحم البقر والدجاج.
لذا، قام الباحثون بإنشاء “مركب نكهة قابل للتحويل” (SFC) يحافظ على النكهة في درجات الحرارة العادية، ولكن عند تسخينه يطلق دفعة من النكهة عند حرارة 150 درجة مئوية، ما يحاكي تفاعل “ميلارد” في لحم الحيوان.
ويقول الباحثون إن الأبحاث السابقة استخدمت أساليب مماثلة لتطوير اللحوم المزروعة في المختبر، والتي لها شكل المنتجات التقليدية نفسها مثل شرائح اللحم وكرات اللحم، ولكن غالبا ما يتم التغاضي عن النكهة الفعلية.
وعلى الرغم من أن الشريحة الوردية الغريبة المطورة لا تبدو مثل لحم البقر الحقيقي، إلا أن مهمة فريق البحث التالية تتمثل في محاكاة مظهر اللحم الحقيقي.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی المختبر
إقرأ أيضاً:
السفير غملوش: إعادة الاعمار والبقاء في الارض هما المقاومة الحقيقية
بغداد اليوم - بيروت
تزامنا مع تعزيز الوحدة الوطنية وتجنب الفتن الطائفية، قال السفير العالمي للسلام ورئيس جمعية "تنمية السلام العالمي" السفير حسين غملوش، اليوم السبت (22 شباط 2025)، تشييع الأمين العام للحزب الله السيد حسن نصر الله، ستكون لحظة تاريخية.
وقال غملوش، في بيان تلقته "بغداد اليوم"، ان "شخصية السيد كان لها أثر واضح في المشهد السياسي والاقليمي لعقود، سواء اتفقنا معه او اختلفنا، فقد شكل سماحته في حياته جزءا من المعادلات التي رسمت واقع المنطقة، وفي استشهاده ايضا شكل حالة وجدانية اجتمعت حولها الطائفة الشيعية، ونحو 79 دولة من مختلف انحاء العالم اعلنت المشاركة في مراسم التشييع".
واضاف: "لقد كان نصرالله رمزا لفكرة امن بها، في زمن شهد تحديات كبرى وتحولات سياسية عميقة، ولعب دورا رئيسيا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، كما كان لاعبا محوريا على الساحة اللبنانية والإقليمية".
وزاد: "كان رمزا للصمود والمقاومة، اذ حمل لواء الكرامة ولم يتراجع، وغدا سيوارى في الثرى "القائد" الذي لم يعرف الاستسلام ولم تنحن قامته امام غطرسة العدو وبطشه، "القائد" الذي كان يتسمر الالاف أمام شاشات التلفزة حتى قيادات العدو الاسرائيلي، عندما كان يستعد لإلقاء كلمة في مناسبات او مواقف معينة".
وتابع: "إن اعادة اعمار الجنوب والضاحية والبقاع، يشكل المقاومة الحقيقية في هذه اللحظات المصيرية، من أجل البقاء في الارض واعادة الاعمار هما الاهم وهما الانتصار الحقيقي بالتوازي مع تعزيز الوحدة الوطنية وتجنب الفتن الطائفية وتعزيز التلاحم الوطني، لان الوحدة الداخلية عنصر اساسي في مواجهة التحديات، والعمل على حماية التوازن السياسي القائم على التفاهمات بين مختلف القوى السياسية، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية من أية جهة أتت، لانها تسعى الى زعزعة الاستقرار".
ويرى غملوش بقوله، "المطلوب في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الوطن الحفاظ على علاقات متوازنة مع الدول الصديقة والداعمة للبنان، وتفعيل دوره في المحافل الدولية والاقليمية، ودعم الجيش كمؤسسة وطنية تقوم بدورها في حماية الحدود والامن الداخلي، عادا بقاء العدو في خمس نقاط حدودية استراتيجية، وادخال سفينة حربية اسرائيلية الى رأس الناقورة لمراقبة المياه اللبنانية، بحسب تقارير اعلامية، مع تنفيذ تفجيرات واغتيالات بواسطة مسيرات سرية وتخطي الخط الازرق، يعني خرقا للقرار 1701، ما يمنع اية عملية محاسبة دولية للبنان على عدم تطبيق مندرجات القرار الدولي، لان كل هذه الاعمال العسكرية تشكل خرقا للسيادة اللبنانية".
ودعا غملوش، اللبنانيين الى موقف وطني موحد وجامع لكل الطوائف برفض الاحتلال واعماله العدائية ضد ابناء الجنوب، بقوله: "صحيح ان خلافاتنا كبيرة وكثيرة وتشمل حتى معاني بعض المصطلحات، الا اننا نأمل ان نتفق على معنى واحد "للاحتلال".