كارثة إلكترونية.. المليارات من كلمات المرور أصبحت بأيدي القراصنة
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
حلت بشبكة الإنترنت كارثة إلكترونية جديدة يبدو أنها ستصيب كل البشر في العالم بلا استثناء، حيث تسربت المليارات وليس الملايين من كلمات المرور وأصبحت في أيدي اللصوص والقراصنة، فيما سارعت شركات الأمن السيبراني إلى دعوة عملائها وكافة المستخدمين في العالم إلى تغيير كافة كلمات المرور "الباسورد" التي يستخدمونها، وخاصة تلك المستخدمة من أجل الوصول إلى الحسابات البنكية أو خدمات البريد الإلكتروني.
وبحسب التفاصيل التي نشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية، فإن هذا التسريب العملاق يحمل الاسم (RockYou2024)، وأصبح متاحاً على الإنترنت اعتباراً من يوم الرابع من تموز الحالي، ويضم نحو 10 مليارات كلمة مرور من مجموعة اختراقات للبيانات بعضها قديمة وبعضها جديدة، حيث تم تجميعها على ملف واحد وعرضها على منصة واحدة.
وقال الباحثون الذين كشفوا عن التسريب إن المعلومات قد تسمح للمتسللين باستهداف أي نظام غير محمي ببرامج أمان صارمة بما في ذلك الخدمات عبر الإنترنت وخارجها والكاميرات عبر الإنترنت والأجهزة الصناعية.
وقالت "ديلي ميل" إن هذا التسريب قد يؤدي إلى موجة من خروقات البيانات والاحتيال المالي وسرقة الهوية باستخدام كلمات المرور المسربة، والتي تم جمعها من أكثر من أربعة آلاف قاعدة بيانات على مدى العقدين الماضيين.
وقال الباحثون في شركة (Cybernews) الذين حققوا في الاختراق إن الجاني يستخدم اسم (ObamaCare)، ويبدو أن هذا الشخص استخدم 8.4 مليار كلمة مرور من منتدى جريمة سابق صدر في عام 2021. وهذا يعني أنه نجح في الحصول على 1.5 مليار كلمة مرور جديدة إضافية من سجلات جديدة بين عام 2021 وعام 2024.
وكتب "أوباما كير" على الإنترنت: "جاء عيد الميلاد مبكراً هذا العام"، وأضاف: "أقدم لكم قائمة كلمات مرور جديدة على rockyou2024 تحتوي على أكثر من 9.9 مليار كلمة مرور".
وأضاف المخترق أنهم "كسروا أيضاً بعض الكلمات القديمة باستخدام بطاقة الرسوميات 4090 الجديدة من إنفيديا المتطورة، والتي تحتوي على كلمات مرور حقيقية جديدة من المستخدمين".
وبحسب ما توصل الباحثون الأمنيون فإن هذه البيانات المسربة تحتوي على كلمات المرور لملايين المستخدمين على شبكة "إكس" وشبكة "لينكد إن" وغيرهما.
وقال الباحثون: "هذا التسريب عبارة عن تجميع لكلمات المرور في العالم الحقيقي التي يستخدمها الأفراد في جميع أنحاء العالم"، مضيفين أن "الكشف عن العديد من كلمات المرور للجهات الفاعلة المهددة يزيد بشكل كبير من خطر الهجمات الإلكترونية".
ويقول الباحثون إن أخطر ما في مثل هذا التسريب هو أن المتسللين يستخدمون كلمة مرور من خرق بيانات واحد من أجل تسجيل الدخول إلى خدمة غير ذات صلة، مثل استخدام كلمة مرور تم الحصول عليها من تسريب (AT&T) لمعرفة ما إذا كان الشخص يستخدم نفس كلمة المرور لحسابه المصرفي.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: کلمات المرور کلمة مرور
إقرأ أيضاً:
حمية العصائر تدمر الجهاز الهضمي
أميرة خالد
حذرت دراسة من الحمية الغذائية المقتصرة على تناول العصائر، لافتة إلى إنها تؤثر بشكل سلبي على توازن الميكروبيوم، أي البكتيريا والميكروبات والفيروسات التي تعيش بشكل طبيعي داخل الجهاز الهضمي، وكذلك على الإدراك المعرفي للشخص، وأن هذه التغيرات يمكن أن تحدث في غضون ثلاثة أيام فقط.
وفي إطار الدراسة التي قام بها فريق بحثي من جامعة نورث ويسترن الأميركية، قام الباحثون بتقسيم المتطوعين إلى ثلاث فئات، حيث كان أفراد المجموعة الأولى يتناولون العصائر الباردة فقط، وكان أفراد المجموعة الثانية يتناولون خليطاً من العصائر والمأكولات، فيما كان أفراد المجموعة الثالثة يتناولون أغذية مشتقة من أصول نباتية.
وجمع الباحثون عينات من لعاب وبراز المتطوعين وحصلوا على مسحات من داخل أفواههم حتى يتسنى لهم تقييم التغيرات البكتيرية التي تحدث لهم قبل وأثناء وبعد التجربة.
وبينت النتائج أن المجموعة التي اقتصرت على تناول العصائر الباردة حدث لها أكبر زيادة في كمية البكتيريا التي تسبب الالتهابات واضطرابات الجهاز الهضمي، في حين أن الأفراد الذين جمعوا بين العصائر والمأكولات حدثت لديهم تغيرات في بكتيريا الجهاز الهضمي ولكن بدرجة أقل حدة. أما المتطوعون الذين كانوا يتناولون المأكولات ذات الأصول النباتية، فقد تحقق لديهم أفضل توازن على المستوى البكتيري والميكروبي.
ووجد الباحثون أن الحميات الغذائية القائمة على تناول العصائر فقط أو التي تمزج بين العصائر والمأكولات تؤدي إلى زيادة في البكتيريا المسببة للالتهابات سواء في اللعاب أو داخل الفم، وأرجعوا أسباب هذه التغيرات إلى زيادة نسبة السكريات وانخفاض مستوى الألياف في العصائر بشكل عام.
وخلصت الدراسة إلى إن استهلاك كميات كبيرة من العصائر التي تفتقر إلى الألياف الطبيعية ربما يؤدي إلى اختلال توازن الميكروبيوم، وهو ما ينطوي بدوره على آثار سلبية مثل زيادة الالتهابات واضطرابات الجهاز الهضمي.