خبراء الضرائب: الالتزام باتفاقيات منع الازدواج الضريبي يحسن سمعة مصر الدولية
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
أكدت جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن عدم الالتزام باتفاقيات منع الازدواج الضريبي يعد إخلالا بالقانون الدولي ويسيء لمناخ الاستثمار، ويعرض مصر لمشاكل التحكيم الدولي، ولذلك من الضروري الالتزام باتفاقيات منع الازدواج الضريبي بما يساهم في تحسين سمعة مصر دوليا وتعزيز حركة التجارة وانتقال رؤوس الأموال مع كل دول العالم.
وأوضح المحاسب الضريبي أشرف عبد الغني مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن مصر وقعت ما يقرب من 60 اتفاقية ثنائية أو متعددة الأطراف لمنع الازدواج الضريبي وهي تحتاج إلى تدقيق ومراجعة لأن بعضها لا يتسم بالوضوح، مما يؤدي إلى منازعات بين مصلحة الضرائب والممولين حول مدي استحقاقهم للتمتع بمزايا منع الازدواج الضريبي.
وأشار إلى ان هناك 4 شروط لثبوت الازدواج الضريبي وهي:
- أن يكون مسدد الضريبة أكثر من مرة هو نفس الشخص أو الشركة
- أن تكون المادة الخاضعة للضريبة واحدة سواء كانت دخلا أو رأس مال.
- أن تكون الضريبة من نفس النوع
- أن تكون المدة الزمنية التي دفعت عنها الضريبة هي نفس المدة
وقال إن القانون رقم 651 لسنة 2019 يحدد قواعد وإجراءات تحصيل و رد الضريبة المستحقة علي غير المقيمين و برغم هذا القانون و برغم وضوح شروط ثبوت الازدواج الضريبي الا أن البيروقراطية وعدم المرونة يؤدي إلى منازعات قد تصل إلى التحكيم الدولي في قضايا منع الازدواج الضريبي.
وأكد أن عدم الالتزام باتفاقيات منع الازدواج الضريبي يؤدي إلى عرقلة حركة التجارة الدولية و انتقال رؤوس الأموال ويخل بالعدالة الضريبية و يعوق التنمية الاقتصادية و يشجع علي التهرب الضريبي وهو ما يتنافي مع سياسة وزارة المالية لإيجاد منظومة ضريبية متطورة ومتكاملة مما يحسن البيئة الاستثمارية و يزيد القدرة علي جذب الاستثمارات الأجنبية و تنشيط عجلة الاقتصاد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعية خبراء الضرائب المصرية
إقرأ أيضاً:
أبعاد زيارة خبراء صواريخ روس لمواقع عسكرية إيرانية
طهران- أثار الكشف عن قيام 7 من كبار خبراء الصواريخ الروس بزيارة إلى إيران العام الماضي في أعقاب المواجهات العسكرية مع إسرائيل ردود فعل متباينة في طهران بين من يراها تقارير كاذبة تهدف إلى شيطنة إيران، ومن يعتبرها تستهدف الشراكة الإستراتيجية بين طهران وموسكو.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت -عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإيرانية دون تسميته- أن خبراء صواريخ روسا قاموا بزيارات متعددة لمواقع إنتاج الصواريخ الإيرانية خلال العام الماضي، ومنها منشأتان تحت الأرض.
كما نقلت الوكالة عن مسؤول دفاعي غربي -قالت إنه يراقب التعاون الدفاعي الإيراني مع روسيا وطلب عدم الكشف عن هويته- أن عددا غير محدد من خبراء الصواريخ الروس زار قاعدة صواريخ إيرانية، على بعد 15 كيلومترا تقريبا غرب ميناء أمير آباد على الساحل الإيراني لبحر قزوين شمالي البلاد.
ورسميا، لم تعلق إيران على هذا التقرير، لكن اللافت في تعاطي إعلامها الناطق بالفارسية أنه ركز على ما وراء الخبر وتوقيت نشره أكثر من فحواه، ناهيك أنه وصف البيانات الواردة فيه على أنها "مزاعم" تأتي استمرارا للتقارير التي مهدت لزيادة الضغوط الغربية على طهران خلال السنوات الماضية.
من جانبه، يقرأ موقع "ألف" التحليلي" هذا التقرير في سياق التوتر المتصاعد بين إيران والإدارة الأميركية الجديدة، مشيرا إلى أنه يأتي تزامنا مع تقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي حول ارتفاع المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% من 182 كيلوغراما في الفصل السابق إلى 275 كيلوغراما.
إعلانوفي مقاله، تحت عنوان "ما وراء كواليس الحرب النفسية الجديدة على إيران" يلمس الباحث "بيجن إيراني" تنسيقا بين مواقف الإدارة الأميركية والوكالة الذرية وكذلك تقرير وكالة رويترز بهدف إطلاق عمليات هجينة ضد إيران.
وأضاف الكاتب أن التقسيم الهادف للأدوار بين عناصر القوة الخشنة والقوة الناعمة يرمي إلى تشديد الضغوط على طهران والتمهيد لشرعنة السياسات غير المشروعة والمغامرات التي قد تستهدف إيران مستقبلا من بوابة تفعيل آلية الزناد، معتبرا التوصل إلى إجماع دولي ضد طهران "هدفا أساسيا وراء هذا السيناريو المكرر".
في السياق، يستذكر الباحث السياسي سعيد شاوردي الملفات السياسية التي دفعت بلاده ثمنها غاليا حيث جاءت بعد تمهيدات إعلامية روّجت لها وكالات أنباء غربية نقلا عن تسريبات أو تقارير أمنية وكذلك مصادر مطلعة لم تكشف عنها بعد، مضيفا أن التسريبات الإعلامية عن نقل مسيرات شاهد الإيرانية إلى روسيا عرقلت بالفعل مفاوضات إنقاذ الاتفاق النووي.
وفي حديث للجزيرة نت، يعتقد الباحث الإيراني أن إثارة الحديث عن تعاون عسكري بين طهران وموسكو -بعد مرور أقل من شهرين على توقيع الرئيسين الإيراني مسعود بزشكيان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة- يأتي لشيطنة العلاقات الرسمية بين البلدين من جهة، وتوتير العلاقات بين واشنطن مع كل من طهران وموسكو من جهة أخرى، نظرا إلى توجه الرئيس دونالد ترامب لتطبيع العلاقات مع الأخيرة على حساب الجانب الأوروبي.
ويستدل شاوردي بتغريدة لرئيس مكتب كفاءة الحكومة الأميركية إيلون ماسك نشرها الشهر الماضي على منصة "إكس" حيث هاجم فيها إدارة الرئيس السابق جو بايدن متهما إياها بإنفاق ملايين الدولارات على تمويل وكالة "رويترز" مقابل خداعها الرأي العام وتضليله.
Reuters was paid millions of dollars by the US government for “large scale social deception”.
That is literally what it says on the purchase order! They’re a total scam.
Just wow. https://t.co/GGxoVQSwN8
— Elon Musk (@elonmusk) February 13, 2025
إعلانوأضاف شاوردي أن تغريدة ماسك جاءت ردا على منشور يفيد بأن الوكالة تلقت 9 ملايين دولار من البنتاغون بين عامي 2018 و2022 لبرنامج "هندسة اجتماعية واسعة النطاق"، موضحا أن وزارة الدفاع الأميركية خصصت هذه الأموال تحت بند الإنفاق على "الدفاع السيبراني".
وخلص المتحدث نفسه إلى أن القوى المعادية لإيران التي تسعى حثيثا للتحريض على ضرب منشآتها النووية تجد في نشر تقارير عن تعزيز التعاون الصاروخي بين طهران وموسكو سبيلا لتخويف الجانب الأوروبي والأميركي من مغبة زيادة مدى الصواريخ الإيرانية وصنعها صواريخ عابرة للقارات مستقبلا.
من ناحيته، يقرأ القيادي السابق بالحرس الثوري العميد المتقاعد حسين كنعاني مقدم، تجدد الحديث عن تعاون صاروخي إيراني روسي يأتي في إطار ما أكدته كل من طهران وموسكو بتوقيعهما اتفاقية الشراكة الإستراتيجية على مرأى ومسمع العالم، مؤكدا أن التعاون العسكري بين الجانبين دخل مرحلة متطورة منذ نحو شهرين.
وأضاف كنعاني مقدم في حديث للجزيرة نت أن الكشف عن أبعاد التعاون العسكري بين إيران وروسيا يهدف للحصول علی امتيازات من روسيا وإيران لصالح واشنطن.
وتابع الخبير العسكري أنه في ظل استئناف سياسة أقصى الضغوط الأميركية على إيران، فهناك "بعض الأطراف الغربية تريد الترويج بأن إيران كانت صامدة خلال الأعوام الماضية بفضل الدعم الروسي، وأن أي تقارب غربي روسي سيكون على حساب إيران".
ويوضح كنعاني مقدم أن العلاقات الإيرانية الروسية اتخذت منحى تصاعديا بعد توقيعهما اتفاقية الشراكة التي توجت بنقل عدد من طائرات "سوخوي-35" الإستراتيجية إلى إيران بانتظار نقل منظومات "إس-400" للدفاع الجوي خلال المرحلة المقبلة.
واعتبر أن نقل التكنولوجيا وبيع الأسلحة وإطلاق خطوط إنتاجها جزءا من بنود الاتفاقية الإستراتيجية بين طهران وموسكو.
إعلانوخلص إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونا وثيقا بين البلدين في القطاع النووي والمناورات المشتركة وإنتاج وتجارة التسليحات، كاشفا عن أن بلاده قامت مؤخرا بتوطين منظومات "إس-300" للدفاع الجوي التي تسلمتها من روسيا لرفع العيوب التي اكتشفتها فيها ولتكون متناسقة مع أنظمتها المحلية.