بعد إقرار مبادئ الردع النووي.. يون وبايدن يتوعدان زعيم كوريا الشمالية برد “ساحق”
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
واشنطن – وقعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مبادئ توجيهية مشتركة للردع النووي الخميس وحذرتا من أن أي هجوم نووي كوري شمالي ضد الجنوب سيقابل برد “سريع وساحق وحاسم”.
وفي بيان مشترك صدر في أعقاب اجتماعهما على هامش قمة الناتو في واشنطن، أشاد رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول ونظيره الأمريكي جو بايدن بالتقدم “الهائل” في جهود الردع المشتركة وتوقيع الحليفين على مبادئ الردع النووي المصممة لضمان مصداقية التزام أمريكا “بالردع الموسع” تجاه كوريا الجنوبية في إطار متكامل.
وقال البيان “إن الرئيسين أكدا مجددا التزاماتهما في إعلان واشنطن بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وشددا على أن أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد كوريا الجنوبية سيقابل برد سريع وساحق وحاسم”.
ووقع مسؤولو الدفاع في البلدين في وقت سابق من الخميس “المبادئ التوجيهية للردع النووي والعمليات النووية في شبه الجزيرة الكورية” في خطوة تأتي بعد أسابيع من إبرام كوريا الشمالية وروسيا اتفاقا دفاعيا أدى إلى تعميق المخاوف لدى واشنطن وحلفائها في المنطقة بشأن “التهديدات النووية المتزايدة” لكوريا الشمالية.
وتعد وثيقة المبادئ التوجيهية نتيجة ثانوية رئيسية للمجموعة الاستشارية النووية للحليفين (NCG) التي تم إطلاقها في يوليو الماضي بناء على إعلان واشنطن الذي أصدره يون وبايدن في قمتهما بالبيت الأبيض في أبريل العام الماضي لتعزيز مصداقية الردع الموسع للولايات المتحدة.
ويشير الردع الموسع إلى التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حليفتها بكل قدراتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية.
وتتضمن إرشادات الردع دور كوريا الجنوبية في تقديم الدعم العسكري التقليدي للعمليات النووية الأمريكية في حالة الطوارئ.
وذكر البيان أن المجموعة الاستشارية النووية للحليفين تضع المبادئ التوجيهية للجهود المشتركة لتمكين “التخطيط والتنفيذ المشترك” للدعم التقليدي الذي تقدمه كوريا الجنوبية للعمليات النووية الأمريكية في حالات الطوارئ.
وأشار إلى أن “فريق التنسيق الوطني يسهل أيضا التحسين المستمر للتدريبات والأنشطة التدريبية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بما في ذلك من خلال جلسات النقاش المنتظمة لمحاكاة إدارة الطوارئ وعمليات المحاكاة على المستوى الحكومي الشامل”.
ومن المنتظر أن تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات “درع الحرية أولتشي” المشتركة وهي تدريبات بين الوكالات تُعقد في أواخر أغسطس والتي ستعكس بعض المبادئ التوجيهية لأول مرة.
وقال النائب الأول لمستشار الأمن الوطني الكوري الجنوبي كيم تيه هيو إن وثيقة المبادئ المشتركة توفر مبادئ وتوجيهات لسياسة الردع النووي والعمليات النووية للحلف.
وقال كيم في مؤتمر صحفي: “هذه هي المرة الأولى التي يُنص فيها صراحة في وثيقة على تخصيص الأصول النووية الأمريكية لمهام الردع والرد على التهديدات النووية الكورية الشمالية”.
وأضاف أن “التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الذي كان يعتمد على القوات التقليدية، تم تطويره الآن بقوة إلى تحالف قائم على الأسلحة النووية”.
المصدر: “يونهاب” + “أسوشيتد برس”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة وکوریا الجنوبیة المبادئ التوجیهیة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية يتنحى والرئيس يرفض المثول للاستجواب أمام النيابة
قال زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم في كوريا الجنوبية، “إنه سيتنحى عن منصبه، وسط تزايد الصراع الداخلي في الحزب في أعقاب تصويت الجمعية الوطنية على عزل الرئيس “يون سيوك يول”.
وقال هان في مؤتمر صحافي: “سأتنحى عن منصبي كزعيم لحزب سلطة الشعب. وقد أصبح من المستحيل القيام بواجباتي كرئيس للحزب بسبب انهيار المجلس الأعلى للحزب”.
رئيس كوريا الجنوبية يرفض المثول للاستجواب أمام النيابة
كشفت النيابة في كوريا الجنوبية، “أن رئيس البلاد “يون سيوك يول” لم يمتثل لاستدعائها له أمس الأحد”.
ونقلت وكالة “يونهاب” عن فريق النيابة الذي يتولى التحقيق في محاولة “يون سيوك يول” فرض الأحكام العرفية، إنه “تم إرسال الاستدعاء إلى مكتب يون وتم التأكد من تسليمه، لكنه رفض تأكيد ما إذا كان يون قد قدم أي أسباب لعدم الامتثال”.
وأفادت مصادر قانونية أن “يون” أخبر المدعين أنه لا يستطيع الحضور للاستجواب لأنه لم يعين ممثلين قانونيين بعد”.
هذا “وتشهد كوريا الجنوبية أزمة سياسية غير مسبوقة مع تصاعد الضغوط القانونية والسياسية، ويرى مراقبون أن مصادقة المحكمة على العزل قد تؤدي إلى تغيرات جوهرية في النظام السياسي، مع انتخابات مبكرة قد تعيد تشكيل التوازنات بين الأحزاب الرئيسية في البلاد”.
“ويعتبر يون أول رئيس كوري جنوبي يتم استدعاؤه من قبل النيابة للاستجواب أثناء وجوده في منصبه، فيما واجه أربعة رؤساء سابقين استجوابًا بعد أن أنهوا فترات ولايتهم، أما الرئيسة السابقة بارك كون-هيه فقد تم استجوابها في عام 2017، بعد عزلها وإقالتها من منصبها”.
يشار إلى أنه “إذا رفض يون الاستدعاء الثاني المنتظر إصداره، فبموجب القانون الجنائي، يجوز للنيابة إصدار مذكرة اعتقال إذا كانت هناك أسباب معقولة للاعتقاد بأن المشتبه به ارتكب جريمة ولم يمتثل للاستدعاء دون سبب وجيه، فيما قال مسؤول بالنيابة، إنه لن يناقش إمكانية اعتقال “يون” في الوقت الحالي، وأضاف أن المدعين سوف يتبعون الإجراءات القانونية الواجبة”.
وفي وقت سابق، “تعهد “يون سوك يول” ببذل قصارى جهده من أجل بلاده حتى النهاية، وذلك بعد ساعات من إقرار البرلمان عزله بسبب فرضه للأحكام العرفية، مؤكدا أنه “لن يستسلم أبدا”.