واشنطن – وقعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مبادئ توجيهية مشتركة للردع النووي الخميس وحذرتا من أن أي هجوم نووي كوري شمالي ضد الجنوب سيقابل برد “سريع وساحق وحاسم”.

وفي بيان مشترك صدر في أعقاب اجتماعهما على هامش قمة الناتو في واشنطن، أشاد رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول ونظيره الأمريكي جو بايدن بالتقدم “الهائل” في جهود الردع المشتركة وتوقيع الحليفين على مبادئ الردع النووي المصممة لضمان مصداقية التزام أمريكا “بالردع الموسع” تجاه كوريا الجنوبية في إطار متكامل.

وقال البيان “إن الرئيسين أكدا مجددا التزاماتهما في إعلان واشنطن بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وشددا على أن أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد كوريا الجنوبية سيقابل برد سريع وساحق وحاسم”.

ووقع مسؤولو الدفاع في البلدين في وقت سابق من الخميس “المبادئ التوجيهية للردع النووي والعمليات النووية في شبه الجزيرة الكورية” في خطوة تأتي بعد أسابيع من إبرام كوريا الشمالية وروسيا اتفاقا دفاعيا أدى إلى تعميق المخاوف لدى واشنطن وحلفائها في المنطقة بشأن “التهديدات النووية المتزايدة” لكوريا الشمالية.

وتعد وثيقة المبادئ التوجيهية نتيجة ثانوية رئيسية للمجموعة الاستشارية النووية للحليفين (NCG) التي تم إطلاقها في يوليو الماضي بناء على إعلان واشنطن الذي أصدره يون وبايدن في قمتهما بالبيت الأبيض في أبريل العام الماضي لتعزيز مصداقية الردع الموسع للولايات المتحدة.

ويشير الردع الموسع إلى التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حليفتها بكل قدراتها العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية.

وتتضمن إرشادات الردع دور كوريا الجنوبية في تقديم الدعم العسكري التقليدي للعمليات النووية الأمريكية في حالة الطوارئ.

وذكر البيان أن المجموعة الاستشارية النووية للحليفين تضع المبادئ التوجيهية للجهود المشتركة لتمكين “التخطيط والتنفيذ المشترك” للدعم التقليدي الذي تقدمه كوريا الجنوبية للعمليات النووية الأمريكية في حالات الطوارئ.

وأشار إلى أن “فريق التنسيق الوطني يسهل أيضا التحسين المستمر للتدريبات والأنشطة التدريبية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بما في ذلك من خلال جلسات النقاش المنتظمة لمحاكاة إدارة الطوارئ وعمليات المحاكاة على المستوى الحكومي الشامل”.

ومن المنتظر أن تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات “درع الحرية أولتشي” المشتركة وهي تدريبات بين الوكالات تُعقد في أواخر أغسطس والتي ستعكس بعض المبادئ التوجيهية لأول مرة.

وقال النائب الأول لمستشار الأمن الوطني الكوري الجنوبي كيم تيه هيو إن وثيقة المبادئ المشتركة توفر مبادئ وتوجيهات لسياسة الردع النووي والعمليات النووية للحلف.

وقال كيم في مؤتمر صحفي: “هذه هي المرة الأولى التي يُنص فيها صراحة في وثيقة على تخصيص الأصول النووية الأمريكية لمهام الردع والرد على التهديدات النووية الكورية الشمالية”.

وأضاف أن “التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية الذي كان يعتمد على القوات التقليدية، تم تطويره الآن بقوة إلى تحالف قائم على الأسلحة النووية”.

 

المصدر: “يونهاب” + “أسوشيتد برس”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة وکوریا الجنوبیة المبادئ التوجیهیة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

الحكومة السودانية تستنكر عقوبات واشنطن على البرهان وتعتبرها “استخفافا” بالشعب

السودان – أعربت الحكومة السودانية عن رفضها واستنكارها للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بحق رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان معتبرة أنها “استخفاف” بالشعب السوداني.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية السودانية: “ترفض حكومة السودان وتستنكر العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على السيد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان”.

وأضاف البيان: “يفتقد هذا القرار لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند إلى ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع”.

واعتبرت الخارجية السودانية القرار، “منطويا على استخفاف بالغ بالشعب السوداني الذي يقف بأسره خلف عبد الفتاح البرهان، بصفته رمزا لسيادته وقواته المسلحة، وقائدا لمعركة الكرامة ضد العصابات الإرهابية”.

وتابعت الخارجية السودانية في بيانها:”من الغريب أن يأتي هذا القرار المشبوه بعد أن خلصت الإدارة الأمريكية إلى أن مليشيا الدعم السريع ترتكب جرائم إبادة جماعية في السودان”، مشيرة إلى أنه “لا يمكن تبرير القرار المعيب الذي يعبر عن التخبط وضعف حس العدالة”.

وشددت الوزارة على أن “القرار غير الأخلاقي لن يثني الشعب السوداني عن معركته ضد المليشيا الإرهابية، ولن يؤثر في عزيمته ووحدته لاجتثاثها من أرضه، ليعود السودان أقوى مما كان”.

وفي وقت سابق من يوم الخميس أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وأوضح مصدر مطلع لوكالة “رويترز” أن العقوبات التي تأتي بعد أسبوع واحد فقط من فرض عقوبات مماثلة على خصم البرهان، محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، جاءت “لإظهار استهداف الولايات المتحدة لطرفي الصراع بالمثل ودفعها باتجاه العودة إلى مسار حكم بقيادة مدنية”.

فيما أكد مصدر آخر أن سبب هذه الخطوة هو “استهداف القوات المسلحة السودانية للمدنيين والبنية الأساسية المدنية ومنع وصول المساعدات وكذلك رفض المشاركة في محادثات السلام العام الماضي”.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق أرقام نشرتها الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

المصدر: سونا+ RT

مقالات مشابهة

  • “تيك توك” تهدد بتعليق عملها في الولايات المتحدة
  • كوريا الجنوبية تنبه "الناتو" لخطورة دعم كوريا الشمالية لروسيا
  • كوريا الشمالية تهدد بالرد على المناورات بين واشنطن وسول وطوكيو
  • جدل في الولايات المتحدة حول مصير تيك توك وبايدن يترك مصير التطبيق بيد ترامب
  • كوريا الشمالية تهدد بتدابير "أكثر شدّة" بعد المناورات المشتركة
  • الحكومة السودانية تستنكر عقوبات واشنطن على البرهان وتعتبرها “استخفافا” بالشعب
  • نيبينزيا: موسكو ترى أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما وراء الهجوم على “السيل التركي”
  • الولايات المتحدة تتهم كوريا الشمالية بسرقة 659 مليون دولار من العملات المشفرة
  • “فورين بولسي”: الولايات المتّحدة الأمريكية فشلت في معركتها ضد اليمنيين
  • “روسكونغرس”: الولايات المتحدة ستبدأ حربا تجارية جديدة واسعة النطاق عام 2025