بيت العود العربي.. بيت العود العربي أو «بيت هراوي»، هو بيت قديم تأسس عام 1731م علي يد أحمد بن يوسف الصيرفي، وينسب هذا البيت إلى الطبيب عبد الرحمن باشا الهراوي، وهو آخر من آلت إليه ملكية المنزل في سنة 1881م.

يقع البيت بجوار الجامع الأزهر، وهي منطقة مليئة بالمنازل الأثرية، فبجواره يوجد منزل الست وسيلة، كما أنه يطل على منزل زينب خاتون، ويشتهر البيت بمشربياته المميزة التي هي علي الطراز الإسلامي القديم، حيث أنها تحمل أدعية وآيات قرآنية، فإحداها مكتوب عليها: «وكان فضل الله قريب» وأخرى «لا إله إلا الله محمد رسول الله».

وصف البيت

يشتمل البيت على واجهتين أحدهما الرئيسية من الناحية الجنوبية الغربية، والأخرى من الناحية الشمالية الشرقية، أما الواجهتان الأخريان فإحداهما ملاصقة لمنزل الست وسيلة والأخرى ملاصقة لمباني حديثة، والمدخل الرئيسي بالواجهة الجنوبية الغربية وللمنزل مدخل آخر من الواجهة الشمالية الشرقية، ويتكون المنزل من طابقين، يشتمل الطابق الأول من الداخل على الممر وملحقاته التي تتمثل في الطاحونة والإسطبل وحاصل الغلال ودركاة المنزل البحري وفناء المنزل وقاعة المقعد الصيفي والسلاملك وسلم الحرملك وملحقاته وغرفة السرداب، أما الطابق الثاني فيشتمل على المندرة وسلم يؤدي إلى القاعة الرئيسية وممر، ويوجد بناء بارز نصل منه إلى الأدوار العلوية وبه حجرة انتظار ذو سقف خشبي تفتح على الخارج بفتحة مكشوفة.

وكانت «السلاملك» مخصصة، لإستقبال الضيوف من الرجال، وهي تتكون من: إيوانين يتوسطهم درقاعة بها نافورة مزخرفة بقطع من الفسيفساء، والأرضية مصنوعة من الرخام ذو الألوان الراقية والهادئة، وكان للنافورة هدف خفي وقتها، حيث أنها كانت تمنع التجسس، من خلال صوت المياه المرتفع الذي تحدثه، وهي طريقة مبتكره للتشويش على ما يقوله الموجودين بالبيت، وكانت هذه الطريقة منتشرة في هذه الحقبة من العصر الإسلامي، وكانت هناك وظيفة أخرى مهمة لها، وهي تبريد الهواء خلال أيام الصيف الحارة.

وبالنسبة للطابق الثاني فيشتمل على المندرة وسلم يؤدي إلى القاعة الرئيسية وممر، ويوجد بناء بارز نصل منه إلى الأدوار العلوية وبه حجرة انتظار ذو سقف خشبي يفتح على الخارج بفتحة مكشوفة وخصصت هذه الحجرة للضيوف من النساء حتى لا يدخلن مباشرة على سيدة البيت.

إحياء البيت

وقد تم البدء في ترميم البيت عام 1986م بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار ووزارة الخارجية الفرنسية والمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، حيث اكتملت عملية الترميم عام 1993م.

بيت العود العربي

صدر قرار وزاري بتحويل البيت إلى مركز إبداع فني «بيت العود»، إذ كانت تعود تبعيته إلى صندوق المجلس الأعلى للآثار عام 1996م، ومنذ ذلك التاريخ أصبح البيت مزارًا أثريًا وفنيًا في نفس الوقت وأقيمت به عدة احتفاليات ثقافية وفنية.

ولم تكن فكرة بيت العود العربي، مجرد رغبة في تأسيس مدرسة لتعليم الموسيقى، فهناك الكثير من أمثالها علي مستوى العالم، لكنها كانت تهدف إلى تأسيس مدرسة لتأصيل ثقافة العزف المنفرد، إضافة إلى تنمية موهبة التأليف والبحث الموسيقي، ويوجد بالبيت مكتبة بها كتبًا متنوعة من جميع الثقافات الأدبية والفنية والفكرية، إضافة إلى أنشطة البيت الثقافية والتي تستقطب جميع المثقفين في مجالات الإبداع عبر ندوات وأمسيات ثقافية.

وقد تدرب في بيت العود العديد من العازفين المهرة الذين أثبتوا جدارتهم على مستوى العالم العربي، كما استطاع أن يكوّن جمهوراً جديداً لآلة العود والموسيقى العربية وأصبحت الآلات العربية متداولة من قبل الأطفال والشباب من الجنسين.

اقرأ أيضاًبيت العود العربي يحتفل بتخريج أول دفعاته لعام 2023

نصير شمه خبيرًا لبيت العود العربي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العود آلة الكمان راس المال اسعار الاعلاف الدواجن اليوم الانفصام في الشخصية اسعار اعلاف الدواجن اليوم بیت العود العربی

إقرأ أيضاً:

قبل حفله بالعلمين.. حكاية أغنية أهداها الفنان رامي جمال إلى زوجته

ساعات قليلة، وينطلق الحفل المنتظر للفنان رامي جمال بمهرجان العلمين الجديدة، وسط حالة من التشويق لمحبي ومتابعي المهرجان لسماع أغانٍ مميزة، التي كان من بينها «أوعديني»، خاصة أن تلك الأغنية لها حكاية خاصة في تلحينها وغنائها، فهو أهداها لزوجته «ناريمان».

هدية الفنان رامي جمال لزوجته

قبل زواج الفنان رامي جمال، كانت زوجته تسلك طريق الغناء، إلا أنه طلب منها أن تبتعد عن هذا الطريق، فما كان من زوجته «ناريمان» سوى الترحيب بهذا القرار، وتركت الساحة الفنية من أجل بناء حياة زوجية سعيدة، لذلك أراد «جمال» أن يقدم لها هدية كنوع من الشكر، وفق تصريحات تلفزيونية سابقة له.

«حبيت إني أهديها أغنية أوعديني بسبب إني خليتها تسيب الفن.. الأغنية دي كان لي نصيب أغنيها أنا بعد ما رفضها حماقي وتامر حسني» حسب ما أوضحه رامي جمال، مشيرًا إلى أنه في احد المرات طلب من زوجته تصعد على المسرح حتى يغني لها «أوعديني»، إلا أنها حينما صعدت كانت ردت فعلها غريبة بالنسبة لها «طلعت على المسرح كنت بترعش حسيت برهبة كبيرة على المسرح مقابلة الجمهور مش سهلة أكيد» هكذا أوضحت «ناريمان» زوجة الفنان رامي جمال، في حديث سابق لها، مشيرة إلى أنها تحب أغنية «أوعديني» للغاية، لما تقدمه من إحساس ومعانٍ جميلة.

يذكر أن الفنان رامي جمال، يقدم حفله المنتظر اليوم على خشبة مسرح مهرجان العلمين الجديدة، وكانت قد نشرت الصفحة الرسمية لمهرجان العلمين: «انتظروا حفلة مميزة مع نجم الغناء رامي جمال».

مقالات مشابهة

  • «الفتوى» توضح حكم إنفاق الزوجة من راتبها في البيت
  • متخصص يكشف أسباب اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية
  • معالم الظلام العربي
  • تطهير منطقة كورنيش النيل بالمنيا لدراسة مقترحات التطوير
  • "الصناع المصريون": نبحث مع جمعيات المستثمرين آليات المساهمة فى قطاع السياحة الدينية
  • قبل حفله بالعلمين.. حكاية أغنية أهداها الفنان رامي جمال إلى زوجته
  • مذكرة تعاون لدراسة فرص تطوير منصات بيئية
  • حصن بيت العود.. معلم أثري شامخ بين حارات وبساتين ضنك
  • قبل حفله بالعلمين.. حكاية أغنية تاريخية لـ«ويجز» حققت مليون مشاهدة في يومين
  • المحاربون القدامى في السويداء: الجيش العربي السوري حكاية نصر لا تنتهي