أقام السفير البريطاني هايمش كاول أمس في مقر اقامته، حفل استقبال لرجال وسيدات الأعمال والتجارة، للاحتفال بالأرقام التجارية القياسية بين المملكة البريطانية المتحدة ولبنان، في حضور وزير الصحة العامة فراس الابيض ومجموعة من رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين وروّاد الأعمال الذين يستثمرون في لبنان والمملكة المتحدة.



وبحسب السفارة، فقد تخطت ارقام التجارة الثنائية بين المملكة المتحدة ولبنان في عام 2023 لأول مرة المليار جنيه استرليني إلى مستوى قياسي بلغ 1.1 مليار جنيه إسترليني. وقد وصلت العلامات التجارية للتصدير إلى 160 مليون جنيه إسترليني. وكانت السلع الخمسة الأولى التي صدرتها المملكة المتحدة إلى لبنان خلال عام 2023 هي: مولدات الطاقة الميكانيكية والسيارات والمشروبات والتبغ ومنتجات الألبان والمنتجات الطبية والصيدلانية. وقد تخطت الخدمات أكثر من 600 مليون جنيه استرليني.


وفي هذه المناسبة، تحدث السفير كاول، فقال: "بالرغم من العديد من التحديات المحلية والإقليمية القائمة، يسرنا أن نكون قادرين على الاحتفال بهذه الأرقام القياسية التي تشهد على قوة الشراكة بين المملكة المتحدة ولبنان. كما انها تظهر الفرص التي تجدها شركاتنا في كلا البلدين. نحن حرصاء جدا على رؤية المزيد من العلامات التجارية البريطانية في لبنان، كما أننا ندعم الاستثمارات اللبنانية في المملكة المتحدة في مختلف القطاعات".

ووجه المفوض التجاري للملك لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان في وزارة الأعمال والتجارة البريطانية أوليفر كريستيان خلال الاحتفال، رسالة مسجلة عبر الفيديو، قال فيها: "نحن هنا اليوم للاحتفال بقوة علاقتنا بين المملكة المتحدة ولبنان، كما يتضح من أرقام التجارة الثنائية التي وصلت إلى مستوى قياسي في عام 2023. هذا الإنجاز رائع في حد ذاته وأكثر من ذلك، خصوصا في سياق التحديات التي تواجه لبنان اليوم".

اضاف: تقوم العلامات التجارية البريطانية على توسيع بصمتها في السوق اللبنانية. ففي الشهر الماضي فقط افتتح متجر The Entertainer Toy Shop  أول فرع له في لبنان.  Baylis and Harding موجودان الآن في السوق ونتوقع أن تتبعها المزيد من العلامات التجارية مثل EL and N café في وقت لاحق من هذا الصيف".

وتابع: "لقد شهدنا نجاحا كبيرا على جانبنا الاستثماري أيضا مع العلامات التجارية اللبنانية الرائعة مثل Swiss Butter وMeat the Fish ومجوهرات ندى غزال التي تم تأسيسها الآن في المملكة المتحدة".

وختم قائلا: "آمل أن أزوركم قريبا لأسمع منكم مباشرة عن البلد الرائع الذي لديه الكثير ليقدمه".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العلامات التجاریة المملکة المتحدة المتحدة ولبنان بین المملکة

إقرأ أيضاً:

كيف عزّز الذكاء الاصطناعي عودة عنف اليمين المتطرف في المملكة المتحدة؟

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، للصحفيين بن كوين، ودان ميلمو، قالا فيه إنّه بعد أقل من ثلاث ساعات من هجوم الطعن، الاثنين، الذي أدّى إلى مقتل ثلاثة أطفال، تمّت مشاركة صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" بواسطة حساب يسمى Europe Invasion. 

وجاء في الصورة المولّدة بالذكاء الاصطناعي، رجالا ملتحين، يرتدون الزي الإسلامي التقليدي خارج مبنى البرلمان، أحدهم يلوّح بسكين، خلف طفل يبكي يرتدي قميصا عليه علم المملكة المتحدة.

تم نشر التغريدة، التي تمت مشاهدتها منذ ذلك الحين 900,000 مرة، تحت عنوان: "يجب أن نحمي أطفالنا!" وتم مشاركتها بواسطة أحد الحسابات المعروفة بتفاعلها السريع، لنشر المعلومات المضلّلة حول جريمة الطعن في ساوثبورت.

إلى ذلك، تم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي بطرق أخرى، بما في ذلك مجموعة فيسبوك المناهضة للهجرة التي أوضحت دعوة لحضور تجمع في ميدلزبره -شمال انجلترا- من خلال إنشاء صورة لحشد كبير عند نصب الجندي المجهول للمدينة.

وقد تم استخدام منصات مثل Suno التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد الموسيقى كاملة مع الغناء والآلات الموسيقية، لإنشاء أغانٍ عبر الإنترنت تجمع بين الإشارات إلى ساوثبورت والمحتوى المعادي للأجانب. تشمل العناوين "ملحمة ساوثبورت" التي تتميّز بصوت أنثوي للذكاء الاصطناعي يغني كلمات مثل "تصيدهم بطريقة ما".

وحذّر الخبراء من أن الأدوات الجديدة وطرق التنظيم شهدت استغلال اليمين المتطرف البريطاني المنقسم لجريمة الطعن في ساوثبورت لتوحيد وتجديد وجوده في الشوارع.

في موجة من النشاط لم نشهدها منذ سنوات، يتم الترويج لأكثر من 10 احتجاجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "إكس" و"تيك توك" و"فيسبوك" في أعقاب الاضطرابات العنيفة في جميع أنحاء البلاد.

وكانت التهديدات بالقتل ضد رئيس وزراء المملكة المتحدة، والتحريض على مهاجمة ممتلكات الحكومة ومعاداة السامية المتطرفة من بين التعليقات على قناة "التلغرام" التابعة لإحدى الجماعات اليمينية المتطرفة، هذا الأسبوع.

وفي خضمّ المخاوف من انتشار العنف، حذّرت مؤسسة بحثية رائدة في مجال مكافحة التطرف من وجود خطر يتمثل في أن يتمكن اليمين المتطرف من تحقيق تعبئة لم نشهدها منذ ظهور رابطة الدفاع الإنجليزية في الشوارع، في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.


وقد جاء بُعد جديد إضافي مع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي التي يسهّل الوصول إليها والتي يستخدمها المتطرفون لإنشاء مواد تتراوح من الصور التحريضية إلى الأغاني والموسيقى.

وقال أندرو روجويسكي، وهو مدير معهد الذكاء الاصطناعي المرتكز على الناس في جامعة ساري، إن التقدّم مع توفر أدوات توليد الصور على نطاق واسع عبر الإنترنت الآن، يعني أن "أي شخص يمكنه إنشاء أي شيء".

وأضاف: "إن قدرة أي شخص على إنشاء صور قوية باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي أمر مثير للقلق الشديد. وتقع المسؤولية على مقدمي نماذج الذكاء الاصطناعي لتعزيز الحواجز المضمنة داخل النموذج لجعل إنشاء مثل هذه الصور أكثر صعوبة".

من جهته، قال مدير الأبحاث في مجموعة الحملة Hope Not Hate، جو مولهال، إن استخدام المواد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي كان ناشئا ولكنه يعكس التداخل والتعاون المتزايد عبر الإنترنت بين مجموعة من الأفراد والمجموعات.

في حين تستمر المنظمات اليمينية المتطرفة مثل Britain First وPatriotic Alternative في طليعة التعبئة والتحريض، فإن مجموعة من الأفراد غير المنتمين إلى أي مجموعة معينة مهمة بنفس القدر.

قال مولهال: "تتكوّن هذه من آلاف الأفراد الذين يقدمون تبرعات صغيرة من الوقت وأحيانا المال للتعاون نحو أهداف سياسية مشتركة، خارج الهياكل التنظيمية التقليدية تماما. إذ تفتقر هذه الحركات إلى قادة رسميين ولكنها تمتلك شخصيات بارزة، غالبا ما يتم اختيارها من مجموعة متزايدة من 'المؤثرين' اليمينيين المتطرفين على وسائل التواصل الاجتماعي".

من حيث الترويج للاحتجاجات، تم استخدام وسم #enoughisenough من قبل بعض المؤثرين اليمينيين وفقا لجو أوندراك، المحلل البارز في Logically، وهي شركة بريطانية تراقب التضليل.

وقال: "الأمر المهم هو كيف تم استخدام هذه العبارة والوسم سابقا للنشاط المناهض للمهاجرين". كما سلّط المحللون الضوء على استخدام الروبوتات. استشهدت مبادرة Tech Against Terrorism، التي أطلقها فرع من الأمم المتحدة، بحساب "تيك توك" الذي بدأ في نشر المحتوى فقط بعد هجوم ساوثبورت، الاثنين.


قال متحدث باسم الشركة: "كانت جميع المنشورات مرتبطة بساوثبورت، حيث دعا معظمها إلى الاحتجاجات بالقرب من موقع الهجوم في 30 تموز/ يوليو. وعلى الرغم من عدم وجود محتوى سابق، فقد جمعت المنشورات المتعلقة بساوثبورت أكثر من 57000 مشاهدة تراكمية على "تيك توك" وحده في غضون ساعات. هذا يشير إلى أن شبكات الروبوتات كانت تروج لهذه المواد بنشاط".

تلعب مجموعة من الأفراد والجماعات حول تومي روبنسون، وهو الناشط اليميني المتطرّف الذي فرّ إلى الخارج، في وقت سابق من هذا الأسبوع، قبل جلسة المحكمة، دورا مركزيا. ومن بين الآخرين لورانس فوكس، الممثل الذي تحول إلى ناشط يميني والذي كان يشارك معلومات مضللة في الأيام الأخيرة، ومواقع نظرية المؤامرة مثل شبكة "سي إن إن".

وعلى القناة التي تديرها UNN على "تلغرام" ابتهج المعلّقون بالعنف الذي شوهد خارج داونينغ ستريت، الأربعاء. وقال أحدهم: "آمل أن يحرقوه بالكامل". ودعا آخر إلى شنق كير ستارمر، رئيس الوزراء، قائلا: "يحتاج ستارمر إلى معاملة موسوليني".

ومن بين أولئك الذين تم رصدهم على الأرض أثناء أعمال الشغب في ساوثبورت، كان هناك نشطاء من البديل الوطني، الذي يُعتبر أحد أسرع الجماعات اليمينية المتطرفة نموا في الآونة الأخيرة. كما سعت مجموعات أخرى، بما في ذلك تلك التي انقسمت حول مواقفها بشأن الصراعات مثل الحرب في أوكرانيا أو الاحتلال الإسرائيلي، إلى المشاركة.

وقال تيم سكويريل، مدير الاتصالات في معهد الحوار الاستراتيجي لمكافحة التطرف، إن اليمين المتطرف كان يسعى إلى التعبئة في الشارع في العام الماضي، بما في ذلك يوم الهدنة وفي عروض الأفلام التي قدمها روبنسون.


وأضاف: "إن هذه البيئة محمومة ولا تتفاقم إلا بسبب صحة بيئة المعلومات عبر الإنترنت التي هي الأسوأ في السنوات الأخيرة".

"يظل روبنسون، أحد المنظمين الأكثر فعالية في اليمين المتطرف في المملكة المتحدة. ومع ذلك، فقد شهدنا أيضا صعود الحسابات، الكبيرة والصغيرة، التي تنتقي القصص الإخبارية التي تروق للحساسيات المناهضة للمهاجرين والمسلمين، ولا تهتم بنشر المعلومات غير المؤكدة.." يضيف المقال.
ويختم بالقول: "هناك خطر يتمثّل في إمكانية استغلال هذه اللحظة لمحاولة خلق تعبئة في الشوارع تشبه إلى حد كبير العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين".

مقالات مشابهة

  • القوات الأوروبية: وفرنا حماية ل200 سفينة تجارية في البحر الأحمر
  • البحرية البريطانية: وقوع حادث استهدف سفينة تجارية شرقي عدن
  • كيف عزّز الذكاء الاصطناعي عودة عنف اليمين المتطرف في المملكة المتحدة؟
  • السفارة البريطانية في بيروت: وزير الخارجية أنهى زيارته الى لبنان
  • أرقام ووقائع من «معركة الكرامة» مُهداة لأنصار الحرب..!
  • رويترز: طهران عقب اغتيال هنية تستدعي حلفائها من اليمن والعراق ولبنان
  • ميقاتي اجتمع مع وزيريّ الخارجية البريطانية والدفاع.. وترأس اجتماعاً لبحث اوضاع الكهرباء
  • «المركزي» يطلق خدمة الدفع الفوري بأربعة مصارف تجارية
  • إطلاق خدمة الدفع الفوري بين أفراد وتُجار 4 مصارف تجارية
  • أرقام ووقائع من “معركة الكرامة” مُهداة لأنصار الحرب..!