بعد تحقيق أولي.. بماذا أقر الجيش الإسرائيلي بشأن 7 أكتوبر؟
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، نشر الجيش الإسرائيلي تحقيقًا أوليًا يعترف بوجود إخفاقات في حماية المدنيين ولكنه ينفي مسؤوليته عن مقتل محتجزين داخل منزل تعرض لقصف دبابة في إحدى البلدات قرب قطاع غزة.
الإخفاقات الرئيسية
أقر الجيش الإسرائيلي بعدة إخفاقات في حماية المدنيين خلال الهجوم الذي شنه مسلحو حماس.
وأشار التحقيق إلى حالة من التخبط لدى القيادات الميدانية التي وصلت بصحبة قوات كبيرة إلى محيط كيبوتس بئيري.
وقد تجمعات هذه القوات، بما في ذلك قوات خاصة وقوات نخبة، على مدخل الكيبوتس وسط حالة من التردد أخرت عمليات المواجهة.
تفاصيل الإخفاقات
أظهرت نتائج التحقيق أن الجيش الإسرائيلي ترك أهالي الكيبوتس وعناصر الفرق المتأهبة يواجهون مصيرهم لساعات طويلة قبل التدخل العسكري.
وتكونت فرق الدفاع من حراسة صغيرة بقيادة عسكري مسؤول عن أمن البلدة، وقوات الأمن المحلية.
وخلال الساعات الأولى من القتال، ساهم سكان بئيري ومقاتلو وحدة الطوارئ المدنية في استقرار خط الدفاع وكبح توسع الهجوم.
عدم الاستعداد للسيناريو
حسب نتائج التحقيق، لم يكن الجيش الإسرائيلي مستعدًا لسيناريو تسلل واسع النطاق كما حدث في 7 أكتوبر، الذي شمل مناطق تسلل متعددة وهجومًا في عشرات النقاط المحورية في نفس الوقت.
حيث تناول السيناريو المرجعي الذي استعد له الجيش عمليات تسلل فردية وموضعية، مما جعل القوات غير مستعدة للتعامل مع الهجوم الكبير.
الخسائر البشرية
في الهجوم على كيبوتس بئيري، قُتل 101 مدنيًا، واختُطف 32 شخصًا ونُقلوا إلى غزة، من بينهم 11 مازالوا محتجزين في غزة.
وخلال المعركة، التي شارك فيها 340 مسلحًا فلسطينيًا، سقط 31 من أفراد الأمن، من بينهم 23 جنديًا من الجيش الإسرائيلي وأعضاء فريق الرد السريع المدني و8 ضباط من الشرطة الإسرائيلية، بالإضافة إلى نحو 100 مسلح قتلوا في بئيري.
فشل في حماية المدنيين
أكد رئيس الأركان العامة الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي لم ينجح في مهمته الأساسية وهي الدفاع عن السكان المدنيين، مشيرًا إلى أن هناك إخفاقًا خطيرًا في تنفيذ هذه المهمة.
وأثناء المعركة، تركز القتال بين سكان بئيري والمسلحين الفلسطينيين، مما منع السيطرة الكاملة على الكيبوتس.
تأخر القوات الأمنية
تساءل رئيس الأركان عن سبب تأخر وصول القوات الأمنية إلى مواقع القتال في بداية الاشتباكات.
وأوضح أن القوات كانت تنتظر خارج بئيري بينما استمرت المذبحة في الداخل.
هذا التأخير نتج جزئيًا عن دخول القادة إلى الكيبوتس مع جزء من القوة لفهم الوضع بشكل أفضل، بالإضافة إلى عدم إدراك بعض القوات لخطورة الوضع وعدم وجود قوات كافية.
أولويات متضاربة
أشار التقرير إلى أن القوات الأمنية أحيانًا فضلت حماية الجنود الجرحى قبل المدنيين بسبب صعوبة تقييم الوضع الكامل، وهذا التصرف أدى إلى عمليات دفاع ذاتي بدلًا من حماية المدنيين.
تقدير لجهود القادة
أشاد رئيس الأركان بالقادة الذين تركوا منازلهم للانضمام إلى القتال، واعتبر ذلك عملًا يستحق التقدير الكبير.
أحداث فريدة من نوعها
وصف رئيس الأركان احتجاز الرهائن في منزل بيسي كوهين بأنه حدث فريد يتطلب من القادة اتخاذ قرارات صعبة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المدنيين.
تحقيق شامل وقرارات مستقبلية
أكد رئيس الأركان أن التحقيق في معركة بئيري هو جزء من عملية تحقيق داخلي شامل يجريها الجيش.
هذا التحقيق لا يعكس الصورة الكاملة لما حدث في السابع من أكتوبر، لكنه يوضح حجم الفشل والكوارث التي حلت بسكان الجنوب.
وفي نهاية التحقيق، سيتم تكوين صورة كاملة للأحداث، واتخاذ القرارات المناسبة واستخلاص الدروس العملياتية لتحسين الدفاع عن المدنيين في المستقبل.
التزام بالمسؤولية
أنهى رئيس الأركان بيانه بالتأكيد على أن الجيش يتحمل المسؤولية والواجب لإجراء تحقيق شامل وعميق لتعزيز وتحسين الدفاع عن المدنيين في إسرائيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة صغيرة الجيش الإسرائيلى القيادات تسائل اسرائيلي قطاع السابع من أكتوبر الإخفاق الخسائر البشرية القيادات الميدانية غير مستعدة جيش الاسرائيلي خط الدفاع نتائج التحقيق
إقرأ أيضاً:
هيئة الأركان المشتركة الأردنية: القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية القتالية
أكد رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة اللواء ركن يوسف أحمد الحنيطي أن القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية القتالية، وستبقى سدا منيعا في وجه كل من يسعى للعبث بالأمن الوطني.
جاء ذلك خلال زيارة اللواء الحنيطي، اليوم الأحد، إلى قيادة لواء "التدخل السريع"، حيث اطّلع على الإمكانيات العملياتية والجاهزية العالية للعسكريين.
وأشار اللواء الحنيطي إلى أن "لواء التدخل السريع يحظى باهتمام ورعاية ملكية سامية مستمرة من جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تم تزويد اللواء بأحدث الأجهزة والمعدات المتطورة".
وأضاف أن "اللواء يتمتع بإمكانيات وقدرات عالية تمكنه من الانتشار السريع والقيام بمهامه بكفاءة وفاعلية، مما يجعله الرديف القوي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة الأردنية".
وخلال الزيارة، استمع اللواء الحنيطي إلى إيجاز قدمه قائد اللواء حول سير العملية التدريبية والمهام التي ينفذها اللواء، والتي تهدف إلى الوصول بأفراده إلى أعلى درجات الكفاءة والجاهزية.
كما شاهد معرضا عسكريا ضم عددا من الأسلحة والمعدات والآليات الحديثة والمتطورة التي يستخدمها اللواء، بالإضافة إلى التعديلات والتطويرات التي أُجريت عليها لضمان تنفيذ المهام الموكلة إليه بأعلى مستوى من الكفاءة.
وفي ختام الزيارة، نقل اللواء الحنيطي اعتزاز وثقة القائد الأعلى للقوات المسلحة، الملك عبد الله الثاني بجهود اللواء، معبرا عن إعجابه بالمستوى المتميز والجاهزية العالية التي وصل إليها اللواء.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها أفراده في تنفيذ الواجبات الموكولة إليهم، مؤكدا أن القوات المسلحة ستظل درعا واقيا للأردن في مواجهة أي تهديدات.
وأكد اللواء الحنيطي أن "حماية المملكة الأردنية الهاشمية والحفاظ على أمنها واستقرارها يعد الواجب الأسمى للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي"، مشددا على أن "القوات المسلحة ستظل درعا واقية للأردن في مواجهة أي تهديدات".
يذكر أن لواء التدخل السريع تأسس عام 2014 كمستوى كتيبة لقوة رد الفعل السريع، ثم تم تطويره في عام 2017 ليصبح لواء يضم كتيبة التدخل السريع/91 وكتيبة التدخل السريع/81 وكتيبة التدخل السريع/61 مغاوير، كما يضم اللواء عنصرا نسائيا للمساعدة في أداء المهام المنوطة به.