في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، نشر الجيش الإسرائيلي تحقيقًا أوليًا يعترف بوجود إخفاقات في حماية المدنيين ولكنه ينفي مسؤوليته عن مقتل محتجزين داخل منزل تعرض لقصف دبابة في إحدى البلدات قرب قطاع غزة.


الإخفاقات الرئيسية

أقر الجيش الإسرائيلي بعدة إخفاقات في حماية المدنيين خلال الهجوم الذي شنه مسلحو حماس.

وأشار التحقيق إلى حالة من التخبط لدى القيادات الميدانية التي وصلت بصحبة قوات كبيرة إلى محيط كيبوتس بئيري.

وقد تجمعات هذه القوات، بما في ذلك قوات خاصة وقوات نخبة، على مدخل الكيبوتس وسط حالة من التردد أخرت عمليات المواجهة.


تفاصيل الإخفاقات

أظهرت نتائج التحقيق أن الجيش الإسرائيلي ترك أهالي الكيبوتس وعناصر الفرق المتأهبة يواجهون مصيرهم لساعات طويلة قبل التدخل العسكري.

وتكونت فرق الدفاع من حراسة صغيرة بقيادة عسكري مسؤول عن أمن البلدة، وقوات الأمن المحلية.

وخلال الساعات الأولى من القتال، ساهم سكان بئيري ومقاتلو وحدة الطوارئ المدنية في استقرار خط الدفاع وكبح توسع الهجوم.

عدم الاستعداد للسيناريو

حسب نتائج التحقيق، لم يكن الجيش الإسرائيلي مستعدًا لسيناريو تسلل واسع النطاق كما حدث في 7 أكتوبر، الذي شمل مناطق تسلل متعددة وهجومًا في عشرات النقاط المحورية في نفس الوقت.

حيث تناول السيناريو المرجعي الذي استعد له الجيش عمليات تسلل فردية وموضعية، مما جعل القوات غير مستعدة للتعامل مع الهجوم الكبير.


الخسائر البشرية

في الهجوم على كيبوتس بئيري، قُتل 101 مدنيًا، واختُطف 32 شخصًا ونُقلوا إلى غزة، من بينهم 11 مازالوا محتجزين في غزة.

وخلال المعركة، التي شارك فيها 340 مسلحًا فلسطينيًا، سقط 31 من أفراد الأمن، من بينهم 23 جنديًا من الجيش الإسرائيلي وأعضاء فريق الرد السريع المدني و8 ضباط من الشرطة الإسرائيلية، بالإضافة إلى نحو 100 مسلح قتلوا في بئيري.

فشل في حماية المدنيين

أكد رئيس الأركان العامة الإسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي لم ينجح في مهمته الأساسية وهي الدفاع عن السكان المدنيين، مشيرًا إلى أن هناك إخفاقًا خطيرًا في تنفيذ هذه المهمة.

وأثناء المعركة، تركز القتال بين سكان بئيري والمسلحين الفلسطينيين، مما منع السيطرة الكاملة على الكيبوتس.

تأخر القوات الأمنية

تساءل رئيس الأركان عن سبب تأخر وصول القوات الأمنية إلى مواقع القتال في بداية الاشتباكات.

وأوضح أن القوات كانت تنتظر خارج بئيري بينما استمرت المذبحة في الداخل.

هذا التأخير نتج جزئيًا عن دخول القادة إلى الكيبوتس مع جزء من القوة لفهم الوضع بشكل أفضل، بالإضافة إلى عدم إدراك بعض القوات لخطورة الوضع وعدم وجود قوات كافية.

أولويات متضاربة

أشار التقرير إلى أن القوات الأمنية أحيانًا فضلت حماية الجنود الجرحى قبل المدنيين بسبب صعوبة تقييم الوضع الكامل، وهذا التصرف أدى إلى عمليات دفاع ذاتي بدلًا من حماية المدنيين.


تقدير لجهود القادة

أشاد رئيس الأركان بالقادة الذين تركوا منازلهم للانضمام إلى القتال، واعتبر ذلك عملًا يستحق التقدير الكبير.

أحداث فريدة من نوعها

وصف رئيس الأركان احتجاز الرهائن في منزل بيسي كوهين بأنه حدث فريد يتطلب من القادة اتخاذ قرارات صعبة لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المدنيين.


تحقيق شامل وقرارات مستقبلية

أكد رئيس الأركان أن التحقيق في معركة بئيري هو جزء من عملية تحقيق داخلي شامل يجريها الجيش.

هذا التحقيق لا يعكس الصورة الكاملة لما حدث في السابع من أكتوبر، لكنه يوضح حجم الفشل والكوارث التي حلت بسكان الجنوب.

وفي نهاية التحقيق، سيتم تكوين صورة كاملة للأحداث، واتخاذ القرارات المناسبة واستخلاص الدروس العملياتية لتحسين الدفاع عن المدنيين في المستقبل.


التزام بالمسؤولية

أنهى رئيس الأركان بيانه بالتأكيد على أن الجيش يتحمل المسؤولية والواجب لإجراء تحقيق شامل وعميق لتعزيز وتحسين الدفاع عن المدنيين في إسرائيل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: غزة صغيرة الجيش الإسرائيلى القيادات تسائل اسرائيلي قطاع السابع من أكتوبر الإخفاق الخسائر البشرية القيادات الميدانية غير مستعدة جيش الاسرائيلي خط الدفاع نتائج التحقيق

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر

قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه تأكد استخباراتيا من مقتل قائد الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية (كتائب عز الدين القسام)، محمد الضيف، الذي تقول إسرائيل إنه "العقل المدبر" لهجمات السابع من أكتوبر.

وأعلن الناطق بلسان الجيش أن الضيف قتل خلال عملية مشتركة بين الجيش وجهاز الأمن "الشاباك" في 13 يوليو الماضي عندما "أغارت طائرات حربية على منطقة خان يونس بقطاع غزة"، موضحا أنه جرى الآن التأكد "استخباراتيا أن الغارة أسفرت عن تصفية المدعو محمد الضيف، قائد الجناح العسكري والرقم اثنين لدى منظمة حماس الإرهابية".

وأشار الناطق إلى أن الضيف كان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ هجمات السابع من أكتوبر، والتي أودت بحياة نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا لبيانات رسمية.

وفي المقابل، ردت إسرائيل بعمليات عسكرية مكثفة أدت إلى مقتل أكثر من 39 ألف شخص وجرح عشرات آلاف الأشخاص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

قيادي في حماس: الضيف بخير وسنوقف المفاوضات مع إسرائيل قال قيادي كبير في حماس الفلسطينية لوكالة فرانس برس أن حركته قررت وقف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والسجناء، في حين ذكر قيادي آخر أن لوكالة رويترز أن قائد الجناح العسكري في الحركة، محمد الضيف، بخير.

وقال بيان الجيش إن الطائرات الحربية أغارت "بشكل دقيق على المجمع الذي كان يختبئ فيه كل من المدعو محمد الضيف والمدعو رافع سلامة قائد لواء خانيونس في حماس والذي تأكد القضاء عليه قبل عدة أسابيع".

وزاد البيان أنه جرى"القضاء على عدد آخر من المخربين" في نفس تلك الضربة. 

وقال البيان إنه وعلى مدار السنوات الأخيرة، كان (الضيف) يوجه ويخطط وينفذ المخططات الإرهابية العديدة بحق دولة إسرائيل"، لافتا إلى أنه عمل مع زعيم حركة حماس في القطع، يحيى السنوار  "بشكل وثيق" وأدار "خلال الحرب أنشطة حماس الإرهابية في قطاع غزة" و "موجها التعليمات والأوامر إلى قادة الجناح العسكري لحماس".

وكانت حماس قالت في وقت سابق بعد الغارات الإسرائيلية إن "القائد محمد الضيف بخير ويشرف مباشرة على عمليات القسام والمقاومة".

مقالات مشابهة

  • مقتل عنصر من "حزب الله" في المواجهات مع إسرائيل جنوب لبنان
  • في كتاب.. عسكري إسرائيلي يكشف كيف فشل الجيش يوم 7 أكتوبر
  • نتنياهو يدرس إقالة رئيسي الأركان والشاباك
  • البنتاجون: تغييرات على انتشار القوات الأمريكية في الشرق الأوسط دعما لإسرائيل
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: مستعدون للذهاب بعيدا في دفاعنا عن إسرائيل
  • تحقيق أسترالي بحادثة "سنترال وورلد كيتشن" بغزة..أبرز النتائج
  • كشف نتائج تحقيق أسترالي رسمي بمقتل عمال الإغاثة في غزة
  • رئيس الأركان يلتقي رئيس أركان جيش البر بالجمهورية التونسية
  • رئيس الأركان المصري يلتقى رئيس أركان جيش البر التونسي
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر