استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، وزير الاعلام زياد المكاري.     وخلال اللقاء، بحث الراعي والمكاري بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية، والتحركات للوصول إلى انهاء الشغور الرئاسي، كما تطرق البحث الى ملفات الساعة.
وقال الوزير المكاري بعد اللقاء: "جئنا نرحب بالبطريرك في الديمان والحديث الأساسي الذي تناولناه،  حديث الناس، الا وهو انتخاب رئيس للجمهورية ونحن متفقون مع البطريرك الراعي على ان الاستحقاق الرئاسي يجب أن يكون صناعة لبنانية".



اضاف:" تأكيدا لذلك نشكر اللجنة الخماسية التي تعمل أكثر من اللبنانيين، لكن لن نصل إلى نتيجة الا بعد الاهتمام الداخلي، وندعو القوى السياسية الى التخلي عن انانيتها وبخاصة القوى المسيحية المعنية بالدرجة الأولى بعملية الانتخاب، مع العلم ان رئاسة الجمهورية لجميع اللبنانيين وعلى القوى المسيحية ان تأخذ المبادرة والتوجه الى مجلس النواب بمرشح جدي مقابل المرشح سليمان فرنجيه، عندها لا يمكن لأحد أن يرفض عملية الانتخاب وتعطيل النصاب".


وبالنسبة الى الوضع في الجنوب، اوضح ان "الأسبوع الماضي كانت هناك بوادر ايجابية لكن الأمور  تعطلت وعادت الى نقطة الصفر، ونحن نأمل ألا تتطور الحرب هناك لان لا احد يريدها وخصوصا اننا موعودون بصيف مزدهر ولبنان ينتظر عددًا كبيرًا من المغتربين والسياح".


أما في ما يتعلق بأزمة الكهرباء فأكد ان "هناك حلًا من خلال تواصل رئيس الحكومة مع السلطات العراقية،  والأزمة ستزول بفعل التعاون مع الحكومة العراقية المشكورة على الاتفاق الموقع مع الحكومة اللبنانية".


كذلك استقبل البطريرك الراعي  الدكتور ملحم جميل البستاني.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

قُرعت الأجراس... البطريرك اسطفان الدويهي طوباوياً ومشهديّة مارونية مهيبة في بكركي

لعلّها مفارقة لافتة في تاريخ التطورات والأحداث في لبنان أن تختلط على سطح واحد نماذج من التناقضات الهائلة بتزامن مدهش، فيعيش لبنان في لحظة واحدة وقائع "عرس سماوي" حاشد في بكركي فيما البلاد والمنطقة بأسرها تعيش العد العكسي لانفجار ما قد يكون حرباً إقليمية غير مسبوقة بخطورتها.

وجاء في افتتاحبة" النهار": الحال أن المشهديّة المارونية المهيبة التي عاشتها مناطق الشمال الماروني ولا سيما منها إهدن مسقط رأس البطريرك "الأهدني" المطوب طوباوياً ليل أمس اسطفان الدويهي والكثير من الأنحاء اللبنانية بلوغاً الى مركز الثقل ونقطة التوهج الماروني، الصرح البطريركي للكنيسة المارونية في بكركي، هذه المشهدية شكلت حدثاً فريداً نادراً اكتسب دلالات وأبعاداً استثنائية للغاية تجاوزت البعد الديني الصرف على أهميته الروحانية والدينية القصوى في إرث تراكم القديسين في الكنيسة المارونية، الى أبعاد ودلالات وطنية لا يمكن تجاهلها خصوصاً في اللحظات المصيرية التي يجتازها لبنان. إذ إن المشهدية المارونية الحاشدة بالآلاف في بكركي، حيث أقيم القداس والاحتفال المهيب بإعلان طوباوية البطريرك الدويهي، أحد الرموز الكنسيين الكبار التاريخيين في تأسيس الرهبانية المارونية وتوسيع وتثبيت التراث الماروني وكذلك صاحب اليد الطولى والفضل الهائل في التأسيس للبنان الكبير والشهادة للبنان التعايش والانفتاح، هذه المشهدية المهيبة بدت وحدها الكفيلة باختراق لحظة حربية تظلّل لبنان وتبسط أخطارها على المنطقة مع بلوغ الاستنفار الحربي ذروته بين إسرائيل ودول "محور الممانعة" امتداداً من إيران الى العراق فاليمن فغزة فجنوب لبنان .
 
كان حدث ماروني استثنائي بكل المعايير، ولكنه اكتسب في ذروة أزمات لبنان والفراغ الرئاسي الذي يتمادى فيه أبعاداً وطنية بكل ما للكلمة من معنى بحيث بدت الطبقة السياسية هامشية تماماً حيال الحدث المهيب في بكركي وسط انهيار تام لكل معالم الصدقية السياسية في البلاد. وأما الحدث الماروني في بعده الديني والروحي فتمثل في انضمام الطوباوي الجديد الى مجموعة قديسي وطوباويّي الكنيسة المارونية الزاخرة بتراثها الروحي، من مار شربل الى القديسة رفقا ونعمة الله الحرديني واسطفان نعمة، والبطريرك المطوب هو أول بطريرك يطوّب على مذابح الكنيسة وهو من خلال مسيرة حياته وما بعدها، شكل عنواناً للصمود والمقاومة والتجذر بالأرض إضافة الى ثقافته الواسعة وفكره النيّر وروحانيته العميقة عمق وادي قنوبين. وقد شكل القداس الاحتفالي الحاشد الذي أقيم ليل أمس في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة رئيس مجمع الدعاوى في الفاتيكان الكاردينال مارتشيللو سيميرارو الذي تلا رسالة التطويب من البابا فرنسيس وأعلنت فيه مراسم تطويب البطريرك الدويهي حدثاً لافتاً ومهيباً بتنظيمه.

مراسم التطويب
أعلن ممثل البابا فرنسيس رئيس مجمع دعوى القديسين الكاردينال مارتشيللو سيميرارو من بكركي، تطويب البطريرك اسطفان الدويهي وسط قرع أجراس الصرح البطريركي.

وقال: "يطلق على البطريرك اسطفان الدويهي من إهدن البطريرك الماروني وسائر المشرق والراعي الصالح الذي قاد شعبه كاتباً تاريخ المضطهدين، والمساهم بخلاص المظلومين، من الآن وصاعداً لقب طوباوي".
وانطلقت مراسم تطويب البطريرك الماروني اسطفان الدويهي في بكركي، مقر البطريكية المارونية، في الذكرى الـ394 على ميلاد الدويهي في 2 آب 1630.
حضر حفل التطويب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والرئيسان السابقان أمين الجميل وميشال سليمان، نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، وزراء الإعلام زياد المكاري، التربية عباس الحلبي، الاقتصاد والتجارة أمين سلام، الصناعة جورج بوشيكيان، الاتصالات جوني القرم والخارجية عبدالله بوحبيب.
كما وحضر قائد الجيش العماد جوزاف عون، رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، ورئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية. إضافة الى نواب حاليين وسابقين ووزراء سابقين،

وكذلك حضر عدد من السفراء، وممثلون عن الأجهزة الأمنية، حشد من الشخصيات الرسمية والسياسية والديبلوماسية والروحية ومن المؤمنين الذين تقاطروا إلى بكركي، من كل لبنان، حاملين صور البطريرك الطوباوي، ورافعين الصلوات طالبين الشفاعة للبنان، على أنوار المشاعل.
ثم تلا رئيس مجمع القدّيسين نيافة الكاردينال مارشيلو سيميرارو رسالة قداسة البابا والتي أعلن فيها البطريرك اسطفان الدويهي طوباوياً. وقال:"إنه البطريرك اسطفان الدويهي من إهدن والبطريرك الماروني وسائر المشرق والراعي الصالح الذي قاد شعبه كاتباً تاريخ المضطهدين والمساهم بخلاص المظلومين فليطلق عليه من الآن وصاعداً لقب طوباوي".

هذا وقرعت أجراس الكنائس إبتهاجاً وفرحاً بعد الإعلان مباشرةً.

بعدها تم إزاحة الستارة عن صورة الطوباوي الجديد.

ومن ثم سلم الكاردينال سيميرارو 4 رسائل عن تطويب البطريرك الدويهي إلى كل من البطريرك الراعي والمطران جوزف نفاع والمطران حنا علوان والمونسينيور اسطفان فرنجية.
وبعد القداس الاحتفالي، أقيم زياح الطوباوي إسطفان الدويهي، للمرة الأولى ومن بكركي.
ووصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى بكركي، والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وذلك قبيل بدء قداس تطويب البطريرك أسطفان الدويهي.
 
وعقد ميقاتي خلوة مع الراعي في الصرح البطريركي قبل الإنتقال إلى الباحة الخارجية للمشاركة بالقداس.
وقال الرئيس ميقاتي: «المجد يكون بجمع اللبنانيين»، واصفا «المناسبة بأنها وطنية»، معربا عن تمنيه من الله ان يحمي هذا الوطن".
 

مقالات مشابهة

  • الراعي ترأس قداس الشكر لاعلان قداسة البطريرك الدويهي
  • الراعي وسيميرارو أزاحا الستار عن تمثال مؤسسي الرهبانيات المارونية في إهدن
  • ميقاتي استقبل البطريرك ميناسيان في بيروت
  • وكيل القوى العاملة بالنواب تثمن دعم وتأييد الحكومة لوحدة وتماسك المؤسسات الدينية
  • بالفيديو.. هذا ما حصل في بكركي لحظة إعلان البطريرك اسطفان الدويهي طوباويا
  • قُرعت الأجراس... البطريرك اسطفان الدويهي طوباوياً ومشهديّة مارونية مهيبة في بكركي
  • ميقاتي في بكركي وخلوة مع الراعي قبيل قداس تطويب البطريرك أسطفان الدويهي
  • الراعي أسف لعدم انتخاب رئيس: لماذا تربطون لبنان بكل القضايا الاخرى؟
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يلتقي رئيس أساقفة ميلانو
  • الحلبوسي والخنجر: لعبة الكراسي تنذر بالتعطيل الطويل لرئاسة البرلمان