السفارة الأمريكية تطلق سلسلة أفلام بالشراكة مع منظمة "الفن في كل مكان"
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت سفارة الولايات المتحدة في القاهرة، عن إطلاق النسخة الرابعة من سلسلة أفلام "الرؤية الجديدة"، بالشراكة مع منظمة "الفن في كل مكان/ Art Everywhere"
وتنظم منظمة "الفن في كل مكان" مشروع "السينما في كل مكان" لعروض الأفلام في أماكن بديلة، مثل المقاهي والنوادي والمراكز المجتمعية والمنظمات غير الحكومية.
ووفق بيانها، تدعم السفارة، بالتعاون مع برنامج "دبلوماسية الأفلام" الأمريكية "اميريكان فيلم شو كيس"، 12 عرضا في مساحات ثقافية مختلفة في صعيد مصر والدلتا والمدن الساحلية في الفترة من 11 إلى 26 يوليو.
وأضاف البيان: "المتوقع أن يستقطب هذا البرنامج الثقافي أفلامًا أمريكية قصيرة مستقلة إلى المناطق المحرومة في جميع أنحاء مصر وسيساعد في بناء علاقات أقوى بين الشعبين المصري والأمريكي"
وقالت سفيرة الولايات المتحدة بمصر، هيرو مصطفى غارغ، إن "هذا المشروع الفريد لا يعزز الشراكة الثقافية بين مصر والولايات المتحدة فحسب، بل يعزز أيضًا النمو الاقتصادي من خلال صناعة السينما".
وأضافت: "نحن فخورون بشكل خاص بالشراكة مع مبادرة "ديف فيلم لاب" التابعة لـمنظمة "الفن في كل مكان" لتقديم هذه الأفلام إلى جماهير الصم أو ضعاف السمع".
يذكر أن عروض الأفلام مفتوحة للجمهور مجانا، ومن المقرر أن تقام عروض سلسلة الأفلام في المنيا خلال الفترة من 11 إلى 12 يوليو، ثم في أسيوط خلال الفترة من 14 إلى 15 يوليو. وتستمر العروض في دمياط يوم 18 يوليو، وكفر الشيخ يوم 20 يوليو، وأخيرا في الإسكندرية 21-26 يوليو. وهناك عروض مخصصة لجمهور الصم أيام 22 و23 و25 يوليو في المركز السينمائي المستقل بالإسكندرية - سينفيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفارة الأمريكية أفلام الفن في كل مكان الرؤية الجديدة
إقرأ أيضاً:
سياسة “ترامب” وثنائية الهيمنة والفوضى الأمريكية
يمانيون../
بات حلفاء واشنطن في موقع حرج للغاية؛ فسياسية الرئيس الأمريكي ترامب ومواقفه الأخيرة أحرجتهم، بل الأصح أنها وضعتهم أمام اختبار حقيقي لعلاقتهم بأوطانهم، إذ بات عليهم بعد واقعة ترامب – زيلينسكي أن يختاروا إما مصالح شعوبهم، وإما الخضوع لواشنطن على حساب مصالحهم الوطنية.
منذ اليوم الأول لتوليه منصبه ودخوله البيت الأبيض، لم يتوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الخروج بتصريحات منفلتة عن الضوابط الدبلوماسية ومتناقضة أحيانًا واتخاذ قرارات تثير القلق في العالم.
تصريحات ترامب غير المنطقية وغير الواقعية، يمكن قراءتها بوضوح من خلال التوقف أمام رغبته في الاستيلاء على قطاع غزة من فلسطين، وغرينلاند من الدنمارك، وأن تصبح كندا الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة، وأن تستعيد الولايات المتحدة المسيطرة على قناة بنما.
والأخطر في تلك التصريحات هو ما يهم منطقتنا العربية في رغبة ترامب في الاستيلاء على قطاع غزة مع تأكيده مجددًا على ضرورة تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن، وهو ما خلف العديد من ردود الأفعال الرافضة لهذا المخطط ولهذا المنطق في آن.
كما نراه يعلن انسحاب واشنطن من مجلس حقوق الإنسان ووقف تمويل الأونروا إرضاء للكيان الصهيوني، ويقول إنه لا ضمانات بصمود اتفاق غزة، ويوقع على أمر تنفيذي يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرتي اعتقال بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني مجرم الحرب بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت.
وبهذه المواقف المخالفة للعقل والمنطق والقوانين والشرائع، فقد أطلق ترامب منذ اللحظة الأولى لإعادة انتخابه لرئاسة الولايات المتحدة، وبمساعدة “صديقه الرئاسي” الملياردير إيلون ماسك، العنان لفوضى عارمة من خلال تشتيت انتباه العالم، فالأوامر والتصريحات الرئاسية تصدر بوتيرة سريعة للغاية بما يكفي لتفتيت أي معارضة، وحاليًا لا يوجد من يمكنه متابعة كل هذه الأوامر والتصريحات، سواء كان شخصا أو حكومة.
اختار ترامب كولومبيا لتكون نموذجًا لما يمكن أن يحدث لأي دولة عندما تقول لا للرئيس الأمريكي، فقد قاوم رئيس كولومبيا لفترة وجيزة استقبال طائرات قادمة من الولايات المتحدة لإعادة مهاجرين غير شرعيين، لكن الرئيس الأمريكي هدد بفرض رسوم بنسبة 50% على صادرات كولومبيا، فاضطر رئيس كولومبيا إلى التراجع والموافقة على طلب ترامب.
لا يتوقف ترامب كثيرًا عند حقيقة أن أصدقاء الولايات المتحدة وخصومها بدءا من الشرق الأوسط المتقلب وحتى الصين ناهيك عن بريطانيا يعارضون خطته لغزة التي يمكن أن تنسف وقف إطلاق النار الهش في غزة، وكذلك اتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهيوني، كما أنها تمثل انتهاكا للقانون الدولي أيضا.
لكن في المقابل، فقد أربكت مشاهد تدفق النازحين الفلسطينيين العائدين إلى بيوتهم المدمرة في شمال القطاع بعد وقف إطلاق النار وتشبثهم بأرضهم، حسابات ترامب وإدارته.
كما لاقت خطة ترامب الرامية لتهجير الفلسطينيين من أرضهم رفضا عربيا وإسلاميا ودوليا.
وسبق أن انسحب ترامب في ولايته الأولي التي سبقت جو بايدن من منظمة اليونسكو تضامنا مع الكيان الصهيوني فى 2017، وانسحب من الاتفاق النووى مع إيران فى 2018، ويُصرح ــ فى 2018 بعد زيارته لفرنسا للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لنهاية الحرب العالمية الأولى ــ أنه لولا الولايات المتحدة لتحدث الفرنسيون بالألمانية! ويُخفِّض من عدد قواته فى ألمانيا فى 2020، فى محاولة لابتزاز ألمانيا لدفع تكاليف قواته!
وبالتالي يحدث ما يسميه حلفاء ترامب “إغراق المنطقة”، بينما يرد ترامب بكلمة واحدة هي: “فافو”، كاختصار لعبارة “أخلق الفوضى ثم رتبها” باستثناء أن الكلمة الأولى فيها ليست “فوضى”.. وهو في كل ذلك يؤكد النزعة الفوقية والاستيلائية والاستعمارية في وعي السلطة الامريكية.
وتباين تفسير ذلك بين فريق يرى أن قرارته فجائية غير مدروسة ومدفوعة بمنطق القوة، وفريق آخر ينظر إليها باعتبارها فلسفة لتحقيق رؤيته من خلال الارتفاع بسقف المطالب حتى ينال ما يستهدف من خلال التفاوض؛ لكنها في الأخير تقدم بكل وضوح الوجه القبيح لأمريكا ويقف خلفها هدفها الاستعماري الواضح في السيطرة.
السياسية: عبدالعزيز الحزي