ترأس نيافة الأنبا صليب أسقف ميت غمر ودقادوس وتوابعها، اليوم الجمعة، فعاليات القداس الإلهي الاحتفالي بمناسبة ختام الصوم وعيد الرسل، ذلك بكنيسة الرسل في كفر سلميان تادرس.

أحداث يسترجعها تاريخ الكنيسة.. ذكرى رحيل القديس أبانوب المعترف

استهل الاحتفال برئاسة خورس الشمامسة والآباء الكهنة وتخلل إقامة قداس العيد وفق القطوس القبطية الأرثوذكسية المتمثلة في رفع البخور وتقديم الحمل وصلاة "اللقان".

 

وتخلل اللقاء أيضًا  الاحتفال بذكرى استشهاد القديسين بطرس وبولس الرسولين، كما دشن أسقف الأقباط ايقونات الشهيد اسطفانوس والقديس مارجرجس والبابا كيرلس السادس والانبا ابرام اسقف الفيوم والجيزه.

يرتبط قداس عيد الرسل بعيد الغطاس وعيد الرسل وخميس العهد من حيث اقامة صلاة اللقان، ويشهد ترديد النبوات من العهد القديم، من "كتاب صلوات اللقان"، ثم يقوم مترأس الصلاة "الاب الكاهن" بـرشم الصليب.

يعد هذا الصوم ذو مكانة روحية كبيرة لأنه من أقدم بل أول العبادات التي عرفتها الكنيسة الأولى على يد القديسين بطرس وبولس الذين ساهموا في نشر تعاليم السيد المسيح في مختلف بقاع الأرض وخاصة في روما وورد عنه إشارة بالإنجيل غت قةل السيد المسيح : «ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون». 

كثيرًا ما تتحدث الكتب المسيحية عن علاقة مناسبة ذكرى حول الروح القدس وصوم الرسل، وترجعها لعدة أسباب روحية وأحداث تاريخية حيث كان هذا الصوم يمارس في الكنيسة الأولى على مدار 10 أيام المنحصرة بين صعود المسيح مباشرة حتى حلول الروح القدس، ومع مرور الوقت واختلاف الأحداث والأوضاع تغيرت مدة الصوم حتى جاء البابا خريستوذولوس بالقرن الحادى عشر فى مجموعة قوانينه ووضع له قانون واضح، ومحدد أن تكون بدايته اليوم التالى لعيد العنصرة وهو تاريخ غير ثابت لارتباطه بعيد القيامة وهو غير ثابت بينما نهايته محددة بتاريخ محدد لذلك تتأرجح مدة هذا الصوم ما بين ١٥ و ٤٩ يومًا.  

 وخلال فترة صوم الرسل امتنع الاقباط عن تناول اللحوم والدواجن والألبان ويسمح فقط بتناول المأكولات البحرية والأسماك، بإعتباره من  أصوام الدرجة الثانية حسب ترتيب العبادات والطقوس والأصوام داخل الكنيسة الأرثوذكسية، مثل "صوم الرسل، صوم الميلاد، صوم العذراء"، كما يسمع  بتناول الأسماك باعتبارها من الكائنات النقية وأيضًا لتخفف من كثرة أيام الصوم التي تعيشها الكنيسة.   

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القداس الإلهي الأنبا صليب كنيسة الرسل صوم الرسل عيد الرسل

إقرأ أيضاً:

بستان قبر المسيح.. موقع حج مسيحي في القدس

بستان قبر السيد المسيح في القدس يحتوي على قبر قديم، ويسميه بعض المسيحيين البروتستانت "القبر الفارغ"، ويقولون إن المسيح -عليه السلام- دفن فيه بعد صلبه (حسب المعتقدات المسيحية) ثم قام فبقي القبر فارغا.

أصبح هذا البستان مكانا مشهورا للزيارة عند المسيحيين وغيرهم، ويفوق عدد زواره أكثر من 250 ألفا من كافة أنحاء العالم ومن ثقافات مختلفة.

ويتناقض اعتقاد البروتستانت مع التقليد الأقدم عند الكاثوليك والأرثوذكس، والذي بموجبه حدث موت يسوع (المسيح عيسى عليه السلام) ودفنه وقيامته في موقع يُعرف باسم كنيسة القيامة، التي تقع بالحي المسيحي في البلدة القديمة بالقدس والتي أصبحت بموجب ذلك مكانا مشهورا للزيارة عند المسيحيين.

البساطة والجمال والأجواء الهادئة في بستان القبر تجعله مكانا مفضلا للصلاة والتأمل والزيارة. ويرى بعض المسيحيين أن للصلاة بالقرب من القبر المحفور في الصخر فضلا وفائدة.

مسيحيون يصلون في بستان قبر المسيح في أبريل/نيسان 1939 (غيتي) الموقع

بستان قبر السيد المسيح هو موقع حج مسيحي في القدس، يقع خارج أسوار البلدة القديمة، شمال باب العامود.

يطل موقعه على محطة الباصات ويقع على منحدر صخري، إذ تعتبر هذه المنطقة جزءا من مقلع حجارة قديم، وعلى يمينه أسوار البلدة القديمة.

التاريخ

في عام 1883م، كان تشارلز جورج غوردون -وهو جنرال بريطاني بروتستانتي- حاكما للسودان ومصر، وخلال مكوثه في القدس أخذ يبحث في المواقع المذكورة في الإنجيل، فاكتشف تضاريس صخرية بالقرب من باب العامود.

ولأن هذه التضاريس تشبه الجمجمة، ظن غوردون أنه اكتشف "الجلجثة" الحقيقية، وهي كلمة مشتقة من الكلمة العبرية والآرامية لكلمة "جمجمة"، وبجانبها بستان فيه بئر ماء وقبور.

قبر المسيح يحيط به بستان وتحول إلى وجهة سياحية (غيتي)

فاستنتج أن أحد القبور التي تم اكتشافها بالقرب من هناك في عام 1859م ربما يكون قبر السيد المسيح.

ويذكر إنجيل يوحنا أن القبر كان يقع في بستان، والموقع الذي حدده غوردون كان يحتوي على خزان قديم ومعصرة للعنب، ومن هنا جاء اسم بستان القبر، أو "جلجثة غوردون" كما تسمى.

وجاء بعده الألماني الدكتور كونراد شيك، سنة 1891م، وكان مهندسا وعالم آثار ورسّام خرائط، وزار الموقع وأجرى فيه أبحاثا أثريّة وأكّد ما قاله غوردون.

وأسست حديقة بستان القبر سنة 1894م للمحافظة على المكتشفات الأثرية، ويعزو الدارسون أهمية كبيرة لموقع بستان القبر بسبب الحفاظ على الجو العتيق الأصيل، كما كان في أيام السيد المسيح.

المعالم

تم اكتشاف قبر وبقايا بستان زراعي بالقرب من الجمجمة يتطابق مع ما يصفه الإنجيل، وعند الدخول إلى الحديقة القديمة نشاهد ساحة منحوتة من الصخور، ويمكن رؤية فتحة المدخل لكهف دفن تم اكتشافه في عام 1867م، ويعتقد البروتستانت أنه موقع دفن المسيح.

مدخل قبر المسيح المحفور في صخرة (غيتي)

يتكون الكهف من غرفتين: الأولى لتحضير الجثة، وتتسع لعدد من الأفراد النائحين، والثانية تقع على جهة اليمين وتحتوي على 3 أماكن لدفن الموتى.

وكان من أسباب اقتناع فئة كبيرة من المسيحيين بأن هذا المكان (القبر الفارغ) هو الذي دفن فيه المسيح وجود مكان للنائحين فيه، وكذا كونه محفورا في الصخر وكان يغلق بحجر مستدير، وأيضا لكونه جزءا من البستان.

وتوجد في المكان منطقة صغيرة مشجرة بالزيتون وعين ماء (مجرى ماء) وبئر مياه هي من أكبر آبار القدس، وتتسع لحوالي مليون لتر من المياه.

ويعود تاريخ هذه البئر إلى القرن الـ12 للميلاد، أي زمن الصليبيين، وكانت تستخدم لتجميع مياه الأمطار والري والشرب وتوريد المواشي، كما توجد معصرة عنب قديمة تدل على وجود كروم قديما، إضافة إلى مكتبة حديثة.

مقالات مشابهة

  • الأقباط يستعدون لبدء صوم العذراء
  • لقاء البابا تواضروس والأنبا بضابا في المقر البابوي بالعباسية.. تفاصيل
  • موعد صوم العذراء 2024 للأقباط الأرثوذكس
  • موعد صوم العذراء 2024 للأقباط الأرثوذكس.. بدأ العد التنازلي
  • المطران شامي يترأس احتفالات الكنيسة الكاثوليكية بصوم العذراء (صور)
  • شعرت بالغيط.. خطيب جامع القيروان بالمغرب يستنكر الإساءة للمسيح بافتتاح بأولمبياد باريس(فيديو)
  • شاهد/ الشعب اليمني مفوضا السيد القائد وداعما لمحور القدس للرد على اغتيال «هنيه وشكر»
  • بستان قبر المسيح.. موقع حج مسيحي في القدس
  • شاهد| السيد علي الخامنئي يتقدم جموع المصلين لأداء صلاة الجنازة على جثماني القائد هنية
  • الكنيسة الكاثوليكية تبدأ صوم العذراء اليوم.. 15 يوما احتفاء بـ«مريم»