من غروب الخميس.. فضل قراءة سورة الكهف والوقت الأمثل لقراءتها
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يبرز اهتمام المسلمين بقراءة سورة الكهف في يوم الجمعة، وهو يومٌ مباركٌ يُستحب فيه أداء الأعمال الصالحة وزيادة التقرب إلى الله تعالى، وتُعتبر سورة الكهف من السور القرآنية المميزة التي حظيت بفضل كبير وثواب عظيم، حيث جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء الله له ما بين الجمعتين".
تُعَدُّ سورة الكهف من السور التي تحمل في ثناياها دروسًا قيمة وعبرًا عميقة، فهي تسرد قصصًا تاريخية وعقائدية تتعلق بقوة الإيمان والتمسك بالحق في مواجهة المحن، منها قصة أصحاب الكهف، وقصة صاحب الجنتين، وقصة موسى والخضر عليهما السلام، وتعكس هذه القصص معاني الصبر، والإيثار، والثقة بالله تعالى، مما يجعل قراءتها يوم الجمعة فرصة لتجديد العهد مع القيم الدينية والتفكر في معانيها العميقة، وتقدم لكم “البوابة نيوز” فضل قراءة سورة الكهف في يوم الجمعه
نور وهداية للمسلم: قراءة سورة الكهف تمنح المسلم نورًا يهتدي به في حياته اليومية، وتساعده على تجنب المعاصي والابتعاد عن الأخطاء.
إرشاد إلى طريق الخير: تسهم سورة الكهف في توجيه المسلم نحو الخير وصلاح النفس، وتبقيه بعيدًا عن الشرور والفتن.
ثواب عظيم: عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين».
حماية من فتنة المسيح الدجال: تلاوة عشر آيات من سورة الكهف، وفقًا للأحاديث النبوية، تحصن المسلم من فتنة المسيح الدجال، وهو أحد أعظم الفتن التي ستحدث في آخر الزمان.
إضاءة ما بين الجمعتين: قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تمنح المسلم نورًا وبركة تمتد بين الجمعة والأخرى، مما يجعله في حالة من الروحانية والتقوى.
أما عن الوقت المثالي لقراءة سورة الكهف، فأشارت دار الإفتاء المصرية أنه يبدأ من بعد غروب شمس يوم الخميس ويستمر حتى غروب شمس يوم الجمعة، مُستندة في ذلك إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأها ليلة الجمعة»، الذي يشير إلى فضل قراءة السورة في الفترة الممتدة من مساء الخميس حتى نهاية يوم الجمعة.
وأضافت، أن قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة تحمل العديد من الفضائل الروحية، حيث إن الحفاظ على قراءة السورة ما بين الجمعتين يُعد من الأعمال المباركة التي يثيب الله عليها المؤمن بأجر عظيم، أن نورها يضيء قلب المسلم وفكره.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سورة الكهف أصحاب الكهف قراءة سورة الكهف يوم الجمعة فضل قراءة سورة الكهف القيم الدينية التقرب الى الله سورة الکهف فی یوم الجمعة قراءة سورة الکهف ما بین الجمعتین
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: المسلم يؤمن بالكتب السماوية إجمالًا وتفصيلًا
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المسلم يؤمن بأن الله أنزل على إبراهيم عليه السلام صحفًا، وكذلك أنزل على موسى عليه السلام التوراة وألقى إليه الألواح، وأنزل على داود عليه السلام الزبور، وأنزل على عيسى عليه السلام الإنجيل، ولا يكذب باسم كتاب أنزله على أحد الأنبياء ولا يصدقه، طالما أنه لم يرد في شرعنا الشريف نبأه، ولا يعتقد أن الله قد حفظ هذه الكتب وأن فيها تشريعًا يصلح للمسلمين؛ وذلك لأمرين، الأول : أن هذه الكتب لم يذكر الله لنا حفظها حتى الآن، بل ذكر ربنا أن بني إسرائيل حرفوها لا سيما أن الكتب المذكورة كلها قبل القرآن كانت في بني إسرائيل.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الله عز وجل قال فى كتابه الكريم عن بني إسرائيل : ﴿ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ﴾، وقال تعالى عنهم كذلك : ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ﴾، ويقول سبحانه مخاطبًا للمؤمنين : ﴿ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾، وقوله تعالى : ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾.
الثاني : أنها حتى إن كانت موجودة وباقية بغير تحريف، فإن القرآن يهيمن عليها وينسخ العمل بها، قال تعالى : ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ﴾، قال تعالى : ﴿ اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾، وقال سبحانه عن القرآن ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾، وقوله تعالى : ﴿ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾.
المسلم يؤمن بالكتب السماوية إجمالًا، ويؤمن تفصيلًا بما ذكر منها في مصادر شرعنا الشريف إيمان تصديق بإنزال هذه الكتب على هؤلاء الأنبياء، ولكن لا يتبعها للأسباب السالفة، أما القرآن فيؤمن به ويتبعه؛ لأنه كلمة الله الأخيرة للبشرية، فلا ناسخ له، ولذا فالمسلم يعتمده مصدرا للهداية، وشفاء لما في الصدور، وحجابا من الغواية والغاويين، قال تعالى : ﴿ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾. وقال سبحانه : ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾. وقال جل ذكره : ﴿وَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا﴾.