غدًا السبت.. بدء حملة تحصين الماشية فى قنا
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
أعلنت محافظة قنا، أن مديرية الطب البيطري سوف تبدا في تنفيذ الحملة القومية الثانية خلال عام ٢٠٢٤، لتحصين الماشية ضد الحمى القلاعية و حمى الوادى المتصدع، وذلك من غداً السبت، بجميع مراكز ومدن المحافظة، في إطار خطة الهيئة العامة للخدمات البيطرية والتى تهدف إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية و المال العام.
ومن جانبه قال عمر عبد الباقى المتحدث الرسمي لمحافظة قنا، أن الدولة تبذل جهودا حثيثة للاهتمام بالثروة الحيوانية، وتوفير أوجه الدعم والرعاية البيطرية لوقايتها من الأمراض، مضيفا أن الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا.
ووجه رؤساء الوحدات المحلية بتوفير التسهيلات والدعم اللازم لإنجاح الحملة، والإعلان عنها لتوعية المواطنين بأهمية التحصين ودوره فى حماية الماشية والحفاظ عليها.
وناشد المربين بسرعة الاستجابة للفرق البيطرية والالتزام بكافة التعليمات والإرشادات من أجل القضاء على مرض الحمى القلاعية والوادي المتصدع، ومن ثم الحفاظ على الثروة الحيوانية.
وأوضح الدكتور إبراهيم يوسف، مدير عام مديرية الطب البيطري بقنا، أنه من المقرر تحصين الحيوانات بلقاحىّ الحمى القلاعية وهما ( الثلاثى المتعدد – الثنائى ) أو لقاح الحمى القلاعية المدمج، بالإضافة إلى لقاح حمى الوادى المتصدع، مضيفا أنه سيتم تحصين العجول الصغيرة من عمر ٣ أشهر بلقاح النيموباك مع لقاحىّ الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع، على أن يتم التحصين بجرعة تنشيطية بعد شهر من إعطاء الجرعة الأولى.
وأكد أن المديرية استعدت لتنفيذ الحملة من خلال توفير اللقاحات والكوادر البشرية، لافتا إلى أنه سيتم عمل زيارات ميدانية للقرى بجميع مراكز ومدن المحافظة للتوعية الإرشادية عن أهمية التحصين ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع وتعريف المربين بهما وأعراض كل منهما ومدى خطورتهما على الثروة الحيوانية.
قافلة سابقة:وفي النصف الأول من يونيو الماضي، دفعت مديرية الطب البيطرى بقافلة بيطرية علاجية مجانية بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية لخدمة صغار المربيين وتنمية الثروة الحيوانية بقرية الخوالدة بمركز أبوتشت.
وقامت القافلة بعلاج عدد 250 رأس ماشية ضد الطفيليات الداخلية والخارجية وعدد 15 حالة تناسلية وسونار ، بالإضافة إلى علاج عدد 100 حالات باطنة و تم عمل عمليات جراحية لعدد 2 حالات، فضلا عن علاج 700 طائر وعلاج جماعي لعدد 90 حيوان.
و قال الدكتور إبراهيم يوسف مدير عام مديرية الطب البيطرى بقنا، بإنه إلى جانب القافلة تم عقد ندوات إرشادية عن اهمية التأمين على الماشية وأهمية التحصينات ضد الأمراض الوبائية والمعديةو اهمية التلقيح الصناعي.
بالإضافة إلى التأكد أهمية التعرف على الأمراض المشتركة وصحة وجودة اللحوم و شروط الاضحية وضرورة الذبح داخل المجازر ، مشيرًا إلى أن المديرية مستمرة في التعاون مع جميع الجهات المعنية لتنفيذ قوافل بيطرية لتنمية الثروة الحيوانية بالمحافظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غدا غدا السبت حملة قنا الثروة الحیوانیة الحمى القلاعیة الوادى المتصدع مدیریة الطب
إقرأ أيضاً:
محللون: خطة تحصين الشمال مؤشر إسرائيلي لإطالة أمد الحرب
القدس المحتلة- عكس إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية -الشروع في خطة لتأهيل وتحصين الملاجئ والمباني العامة وحماية البلدات الحدودية في الجليل الأعلى والغربي والجولان المحتل– إخفاق الجيش الإسرائيلي بتحقيق الهدف المعلن للحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان، بإعادة السكان الإسرائيليين إلى بلداتهم بعد إخلائهم منها في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وفي إطار الخطة الحكومية "تحصين الشمال"، بدأت وزارة الدفاع الإسرائيلية بالتعاون مع قيادة الجبهة الداخلية، تنفيذ أعمال الصيانة والترميم للملاجئ، وإنشاء أكثر من 200 ملجأ وغرفة محصنة في المستوطنات القريبة من الحدود شمالا، بتكلفة أولية تقدر بحوالي 130 مليون شيكل (35 مليون دولار).
وصادق مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية إيال زمير على الخطة التي تشمل أعمال تحصين وترميم حوالي 150 مؤسسة عامة وتعليمية، وبناء أكثر من 200 منطقة محمية بالمؤسسات العامة، في مناطق المجالس الإقليمية والمحلية في الجليل الأعلى والغربي، والجولان، بحسب ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.
وإلى جانب أعمال الحماية والتحصين، تعمل شعبة الهندسة والبناء، ووحدة الاستيطان وقيادة الجبهة الداخلية وقيادة الشمال بالجيش الإسرائيلي، على تعزيز وجود القوات الأمنية المختلفة في المستوطنات بالجولان والجليل الأعلى والمناطق الحدودية مع لبنان، بميزانيات أخرى بقيمة عشرات الملايين من الشواكل شهريا.
الحكومة الإسرائيلية تسعى لبناء غرف محصنة في منطقة الجولان المحتلة ضمن خطة "تحصين الشمال" (الحكومة الإسرائيلية) خطة مجمدةوتمهيدا لحث سكان مستوطنات الشمال للعودة لمنازلهم -رغم استمرار الهجمات الصاروخية التي ينفذها حزب الله من الأراضي اللبنانية- تقوم مديرية "تحصين الشمال" في وزارة الدفاع حاليا ببناء 261 ملجأ خاصا في منازل المستوطنات التي تبعد 10 كيلومترات عن الحدود اللبنانية.
وتضاف هذه الأعمال إلى مئات من الملاجئ الخاصة الإضافية التي تم الانتهاء من عملها قبل وأثناء الحرب، وعلى الرغم من المخاطر في الميدان، يتم تنفيذ الأعمال وفقا لتعليمات قيادة المنطقة الشمالية وقيادة الجبهة الداخلية، بما في ذلك في مناطق القتال، وذلك بهدف تعزيز الدفاع في المستوطنات القريبة من الحدود.
وأعاد إعلان وزارة الدفاع الشروع في تنفيذ الخطة إلى الواجهة السجال بشأن ما أجمعت عليه وسائل الإعلام الإسرائيلية "إخفاق الحكومة في تحصين بلدات الشمال"، وهو الإجماع الذي يتوافق مع تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي متنياهو إنغلمان، الذي كشف أن الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو وجدت مصدرا في الميزانية لـ18% فقط من خطة "تحصين الشمال".
وذكرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية أن قرار تشكيل خطة "تحصين الشمال" صدر عام 2018 من قبل المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" آنذاك، والذي تقرر فيه "صياغة خطة متعددة السنوات للأعوام 2019-2030" لحماية الجبهة الداخلية وتحسين الاستعداد لمواجهة الزلازل والحروب.
ويبلغ نطاق الخطة 5 مليارات شيكل (1.35 مليار دولار)، وكان أحد أهدافها بناء ملجأ في كل شقة على مسافة تصل إلى 45 كيلومترا من الحدود الشمالية مع لبنان، بيد أن الخطة بقيت مجمدة، وفقط بعد اندلاع الحرب متعددة الجبهات تم الشروع في تنفيذها خلال عام 2024، حيث رصدت الحكومة ميزانية 890 مليون شيكل من أصل 1.4 مليار شيكل كان من المفروض رصدها.
الحرب تخدم نتنياهووأجمعت تقديرات محللين إسرائيليين على أن الشروع في تنفيذ خطة "تحصين الشمال"، هو مؤشر على إطالة أمد الحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان، وهو يعكس إخفاق الجيش الإسرائيلي في إعادة السكان إلى بلداتهم في الشمال، بحسب الهدف المعلن للعملية العسكرية الواسعة في جنوب لبنان، والتي توافق القراءات فيما بينها على أن إطالتها تخدم مصلحة نتنياهو بالبقاء على كرسي رئاسة الوزراء.
ويعتقد الكاتب الإسرائيلي المختص في قضايا الحكم والفساد مردخاي غيلات أن ظل المحاكمة يلاحق كل قرار يتخذه نتنياهو، قائلا إن "استمرار الحرب في الشمال يخدمه، وبالتالي فهو لن يتردد في دعوة السكان -ممن طالبتهم الحكومة بإخلاء منازلهم- العودة إلى بلداتهم الحدودية، وإن استمر إطلاق الصواريخ من لبنان".
وأضاف أن "غطرسة رئيس الوزراء تستدعي حتما -إلى جانب الإنجازات التكتيكية المرحلية- توجيه الانتقادات وطرح الأسئلة، مثل كيف حولت إسرائيل على مر السنين حزب الله إلى وحش وشيطان؟ وكيف نجح الجيش بإحداث ضجة إعلامية وبالمقابل يفشل في سحقه وهزيمته؟" مجيبا "ماذا سيكون ذلك إن لم يكن استمرارا للفشل الكبير والإخفاق الذي حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي".
مئات الملاجئ تم بناؤها في المنازل الخاصة في البلدات الشمالية بعد أن أخليت من سكانها بسبب الحرب (الحكومة الإسرائيلية) سقف المطالبويضيف الكاتب الإسرائيلي في مقالة له في صحيفة "هآرتس" سؤالا آخر مقلقا من وجهة نظره، وهو "كيف وصلت إسرائيل إلى هذا الوضع؟ حيث إنه على مدى عام كامل بقي 100 ألف من سكان الشمال المهجرين من منازلهم يتوسلون للحكومة لإعادة الأمن إلى مستوطناتهم، ثم يكتشفون أنهم يتحدثون إلى الحائط"، معلقا أيضا "كيف يكون رئيس وزرائهم مهتما بمسبحه الخاص في القصر في قيساريا أكثر من التهديد بالموت المعلق فوق رؤوسهم؟".
وتعكس هذه التساؤلات -التي طرحها الكاتب الإسرائيلي- ما تشعر به العائلات اليهودية التي أخليت من منازلها في البلدات الحدودية الشمالية، والتي تصر على مطالبة الجيش الإسرائيلي بتوفير الأمن الأمان، وترفض تطلع الحكومة لإعادتها إلى منازلها بظل الحرب المستمرة والهجمات الصاروخية التي ينفذها حزب الله، وهو من تم رصده من خلال تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وحتى بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي برج المراقبة الضخم لحزب الله الذي يطل على المستوطنات الشمالية، يقول مراسل الصحيفة يائير كركاوس في الجليل الأعلى إنه "لم يكن السكان الذين تم إجلاؤهم في عجلة من أمرهم للعودة إلى منازلهم، وقالوا إنهم لن يعودوا حتى بعد تحقيق الهدف المعلن للجيش، ووعده بإعادة حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني".
وأوضح كركاوس أن كثيرا من العائلات التي أخليت من منازلها لا تبدي استعدادا للعودة إلى بلداتها حتى وإن تم توفير الملاجئ العامة والغرف المحصنة في المنازل، وهناك من رفض أن يبقى هدفا مستقبليا للصواريخ والقذائف من الأراضي اللبنانية، وبعضهم رفع سقف طلباته من الحكومة الإسرائيلية باشتراط العودة إلى البلدات الحدودية في حال كان جنوب لبنان منطقة منزوعة السلاح.