الأزمة وصلت البرلمان.. التعليم لماذا تستبعد الحوامل وأصحاب الوزن الزائد
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
حالة من التذمر والسخط بين آلاف المتقدمات لمسابقة تعيين الـ30 ألف مدرس، وهى المبادرة التى تبناها الرئيس السيسى لمدة خمس سنوات لحل مشكلة عجز المعلمين، الذى يصل وفق التقديرات الرسمية إلى 500 ألف معلم ومعلمة بعد قرار وقف التكليف لخريجى كليات التربية منذ سنوات، ليتم التعيين عن طريق المسابقات والتى كان آخرها مسابقة تمت فى 2014 ثم توقفت وتم فتح الباب للتطوع أو للتعيين لمدد قصيرة لتأتى مسابقة 2022 لتفتح باب أمل جديد لكل الخريجين الراغبين في العمل بالمدارس الحكومية.
سبب التذمر وسط المعلمين والمعلمات الذين تجاوزوا كل الاختبارات المهنية والتحريرية كشف عنها طلب إحاطة قدمه الزميل مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، طالبًا عقد جلسة عاجلة للجنة للرد على قرار تأجيل تعيين المتقدمات من السيدات الحوامل ومن يعانين من الوزن الزائد لحين الانتهاء من الظروف الخاصة بكل حالة، وهو أمر ترتب عليه حرمان الآلاف من المتسابقات من توقیع عقود العمل.
واعتبر "بكرى" أن هذه الشروط لا تعيق عملهن بأي حال من الأحوال، وأن من تقدمن للمسابقة (رياض أطفال ومعلم فصل) اجتزن الامتحان الخاص بالتنظيم والإدارة والتدريب التربوي، ثم فوجئن بوقفهن من الاستمرار في بقية الاختبارات، وهو أمر يتعارض مع القانون والدستور. وجاء فى طلب الإحاطة أن كلية التربية أرسلت رسائل للحوامل بإعفائهن من الاختبار الرياضي.
وهو ما اتفقت عليه النائبة حنان حسني عضو لجنة التعليم بالمجلس النواب، وقالت إنها تلقت العديد من الشكاوى خاصة من السيدات المتقدمات للمسابقة، وأن عدم إتمام مقابلة الهيئة بسبب البدانة، أو الحمل.
وهو ما لم ينفه وزير التعليم الذى جاءت تصريحاته لتشير إلى أنه ستتم إتاحة الفرصة للمعلمين والمعلمات الجدد لاستكمال الاختبارات المتبقية لهم في المسابقة الذين حالت ظروفهم الصحية دون استكمالها والتي تتعلق بـ(الحمل- الولادة- الوزن الزائد).
وهو ما ترفضه العديد من المتقدمات للوظيفة ومنهم (ل) التى تقدمت للمسابقة التى اشترطت أن يتمتع المتقدم بمهارات مهنية، وقيم وسلوكيات مهنية، ولديهم القدرة على التواصل ومواكبة أساليب التعليم الحديثة، وهو ما نجحت فى اجتيازه ولكن للأسف توقف إجراءات استكمال التعيين لأنى حامل.
تقول (س): لو أن المطلوب أن نكون مدرسات تربية رياضية، لتفهمنا الأمر لكن الوظيفة مطلوبة لتعليم رياض أطفال، ومعلمات فصل وأعتقد أن كثيرات من المدرسات يمارسن العمل وهن حوامل بدون مشكلة، وتظل حتى الشهر الأخير تمارس العمل مثل أى موظفة وتحصل على أجازتها.
أما (م ) فتقول إن المسابقة تم إعلانها فى يوليو 2022 وتزوجت فى أكتوبر، ومررت بكل الاختبارات الإلكترونية، ونجحت ولكن فوجئت أن الحمل (فى الشهر السادس) سيمنعنى من استكمال الإجراءات فهل هذا الأمر قانونى؟
والإجابة على لسان هناء عطافى المحامية رئيس اتحاد محاميات جنوب الجيزة بأن قانون العمل أعطى للعاملة الحق في الحصول على إجازة وضع لمدة أربعة أشهر تشمل المدة التي تسبق الوضع والتي تليه على ألا تقل مدة هذه الإجازة بعد الوضع عن 45 يومًا وتكون هذه الإجازة مدفوعة الأجر، ولا تستحق العاملة هذه الإجازة لأكثر من مرتين طوال مدة خدمتها. ويحظر فصل العاملة، أو إنهاء خدمتها أثناء إجازة الوضع.
فإذا كان القانون قد منحها تلك الحقوق فكيف نفرض عليها قيودًا تحرمها من حقها فى ممارسة حياتها الطبيعية مقابل الوظيفة؟
وتضيف هناء إن السيدات فى كل المجالات يقمن بعملهن وعند الوضع يحصلن على أجازتهن القانونية وتعودن للعمل ولا أعتقد أن الـ120 ألفًا اللاتى تقدمن كلهن حوامل. كذلك منع من تعانى من السمنة من الحق فى الوظيفة يعتبر تنمرًا ويعاقب عليه القانون والدستور الذى لا يوجد فيه ما يسمى بالوزن المثالى الذى اشترطته الشروط الجديدة فى إعلان وزارة التعليم والذى لم يكن موجودًا فى الإعلان الرسمى للمسابقة كما تقول (ج) التى تعانى من السمنة لكنها تمارس حياتها بشكل عادى بل عملت فى أكثر من مدرسة خاصة لكنها تريد الاستقرار الوظيفى، فالمدارس الخاصة (تمص دمنا وتستنزف طاقتنا ويتم الاستغناء عنا بسهولة)، لذلك كانت فرحتى عندما تقدمت للمسابقة ونجحت فى الاختبارات كلها حتى جاءت تصريحات الوزارة الصادمة، التى يناقشها المتقدمون للمسابقة عبر جروبات تخصهم يناقشون فيها مواعيد الاختبارات ونوعية الأسئلة ومعها أخبار إعفاء الحوامل من الاختبارات، وتفاصيل الحصول على وزن مثالى حتى يتم التأهل لكشف الهيئة لاستلام الوظيفة، وبالطبع القلق من بيان الوزارة بأن المعلمات الحوامل واللاتي يعانين من وزن زائد مرضي بتأجيل استكمال اختباراتهن يظل هو الهاجس الذى يقلق الجميع.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس النواب مصطفى بكري وزارة التعليم وهو ما
إقرأ أيضاً:
لماذا يتوقف استخدام حقن التنحيف بعد عام واحد؟
أظهرت دراسة أجريت باستخدام بيانات السجلات الصحية الإلكترونية من مجموعة من أنظمة الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، أن معظم البالغين، الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، توقفوا عن حقن التنحيف (أوزمبيك وأخواتها) خلال عام واحد.
ولاحظ الباحثون أن التوقف أعلى بشكل ملحوظ ومعدلات إعادة البدء أقل بشكل ملحوظ للمرضى الذين لا يعانون من السكري من النوع 2، أي يستخدمونها لغرض إنقاص الوزن فقط.
كيف يحسب التوقف؟ووفق "مديكال إكسبريس"، تم تعريف التوقف عن العلاج بأنه 60 يوماً بدون أي حقن GLP-1 RA مع توفرها في متناول اليد. وتم تعريف إعادة البدء على أنها أول ملء لأي حقن مثل أوزمبيك أو ويغوفي أو غيرها بعد التوقف عن العلاج.
وفي غضون عام واحد، توقف 46.5% من المرضى بالسكري عن استخدام الحقن، و64.8% غير المصابين بالسكري، وفي غضون عامين، ارتفعت معدلات التوقف إلى 64.1% و84.4% على التوالي.
سبب توقف الاستخداموأجريت الدراسة في جامعة بنسلفانيا ومعهد القلب بأوريغون، ولاحظ الباحثون ارتباط الآثار الجانبية للجهاز الهضمي بمعدلات التوقف العالية.
ووجد الباحثون أنه من بين 41792 مريضاً تمت متابعتهم لمدة عامين، وتوقفوا عن العلاج وكان لديهم قياس وزن جيد عند التوقف، أعاد 47.3% من مرضى السكري، و36.3% غير المصابين بالسكري، استخدام العلاج في غضون عام واحد.
وارتبطت استعادة الوزن بشكل كبير بإعادة العلاج، حيث أدت زيادة الوزن بنسبة 1% فقط إلى زيادة الخطر بنسبة 2.3% للمرضى بالسكري، و2.8% لغير المصابين.
وكان المرضى الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، هم الأقل عرضة لإعادة العلاج.
ولاحظ الباحثون أن معدلات إيقاف حقن التخسيس GLP-1 RA مرتفعة، وخاصة لدى غير المصابين بالسكري، والذين كانت لديهم أيضاً معدلات إعادة بدء أقل.
وارتبط فقدان الوزن أثناء العلاج بانخفاض معدل التوقف عن العلاج، في حين ارتبط استعادة الوزن بعد التوقف عن العلاج بارتفاع معدل إعادة البدء في العلاج.