السومرية نيوز – دولي
حذرت جهات صحية في الأردن من مخاطر فيروس حمى غرب النيل، بعد أيام من إعلان دولتي كإسبانبا وإيطاليا عن تسجيل حالات إصابة بالفيروس. ويعتبر فيروس غرب النيل المسؤول عمّا يعرف بحمى غرب النيل والذي يصل إلى البشر عن طريق لدغات البعوض الحاملة للفيروس، وينتشر بشكل عام في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أمريكا وغرب آسيا.

  واكتسب الفيروس تسميته بغرب النيل عندما اكتُشف أول مرة في المنطقة الغربية من النيل وبالتحديد في أوغندا عام 1937.   كيف ينتقل الفيروس؟   تعد الطيور الحامل الرئيسي لفيروس غرب النيل، ثم ينتقل منها إلى البعوض حيث يستغرق عدة أيام للوصول إلى الغدد اللعابية للبعوضة، والتي بدورها تقوم بنقله إلى البشر حين لدغهم.   ويقول مستشار علاج الأمراض المُعدية الدكتور ضرار بلعاوي، إن "الفيروس ينتشر في المقام الأول عن طريق لدغة البعوض المصاب، والذي ينتمي عادةً إلى جنس "البعوض الزاعج".   ويوضح بلعاوي أن "هذه البعوضات تكتسب الفيروس عن طريق التغذي على الطيور المصابة، أي التي تحمل فيروس غرب النيل".   ويضيف بلعاوي أن "البعوض الذي يحمل الفيروس، عادة ما يكون أكثر نشاطاً خلال الأشهر الدافئة من العام، أي خلال أشهر الصيف، وبالتالي فتعتبر هذه الفترة هي الفترة التي يتم فيها تسجيل حالات إصابة بالحمى بين البشر بسبب انتقالها عبر لدغات البعوض".   من جهته، أشار أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة الدكتور إسلام عنان إلى "إمكانية أن ينتقل الفيروس أيضا عبر بعض أنواع الطيور الجارحة مثل النسور أو الغربان والتي تصاب بالمرض عند تناولها لطيور أخرى مصابة أو لطير ميت كان مصاباً بالفيروس".   ويضيف عنان: "في حالات قليلة يمكن للفيروس أيضا أن ينتقل أثناء التعامل معه في المختبرات، أو عمليات نقل الدم وزراعة الأعضاء من أشخاص مصابين بالفيروس، أو انتقاله من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة".   ويوضح عنان: "على عكس عدة فيروسات، لا ينتقل الفيروس عبر السعال والعطس واللمس، أو التعامل مع الطيور المصابة الحية والميتة، لكن ينبغي ارتداء القفازات عند التخلص من الطيور الميتة"، مشيرا إلى أن الفيروس "لا ينتقل كذلك عند تناول الطيور أو الحيوانات المصابة، لكن ينبغي طهي لحم الطيور أو الحيوانات الأخرى جيداً قبل تناوله".   ماهي أعراض الإصابة بالفيروس؟   ويقول الدكتور بلعاوي، إنه "غالبًا ما تظهر على المصابين بالفيروس أعراض خفيفة أو قد لا تظهر أية أعراض على الإطلاق، لا سيما في المراحل الأولى من الإصابة".   ويضيف الدكتور بلعاوي أنه "عندما تظهر الأعراض، فإنها غالبًا ما تُحاكي أعراض الأنفلونزا الخفيفة، بحيث يعاني الأفراد من الحمى والصداع وآلام في الجسم والتعب، وفي بعض الأحيان طفح جلدي".   ويوضح أيضاً: "في حالات نادرة، يمكن أن يخترق الفيروس الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى مضاعفات عصبية خطيرة مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، ويمكن أن تتسبب هذه المضاعفات في تلف عصبي دائم، بل وقد تكون قاتلة".   ويدعو الدكتور بلعاوي إلى "ضرورة اتخاذ احتياطات إضافية من قبل أولئك الذين يقضون فترات طويلة في الهواء الطلق، خاصة بالقرب من مصادر المياه الراكدة التي تُعد بيئة خصبة لتكاثر البعوض".   ويقول الدكتور عنان إن "نسبة الوفاة بسبب الإصابة بفيروس غرب النيل، قد تصل أحيانا إلى 10%، خاصة عندما ترافق الإصابة أعراضٌ حادة، والتي تظهر في غالب الأحيان على كبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة".   كيف يتم تشخيص الإصابة؟   يتم تشخيص الإصابة بفيروس حمى غرب النيل عن طريق إجراء فحص للدم، إذ يتم البحث عن الأجسام المضادة أو المواد الجينية المرتبطة بفيروس غرب النيل في العينات التي يتم أخذها من الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض الأولية للفيروس خلال الأشهر التي ينتشر فيها البعوض، بالإضافة إلى عدد من الفحوصات الأخرى المتعارف عليها طبيا والتي تساعد في الكشف عن فيروس حمى غرب النيل.   هل هناك علاج عند الإصابة بحمى النيل؟   يشير الدكتور عنان إلى عدم وجود علاج محدد لفيروس غرب النيل، وغالبًا ما تتحسن الحالات الخفيفة مع الراحة والإكثار من شرب السوائل وتناول الأدوية والمسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية للسيطرة على الأعراض مثل الحمى وآلام الجسم.   ويوضح الدكتور عنان أن العلاج الطبي عند الإصابة بالفيروس، يقتصر على التخفيف من حدة الأعراض المصاحبة وتسريع اختفاءها.   أما الحالات التي تظهر عليها أعراض شديدة، فيضيف الدكتور عنان أنها يجب أن تتلقى عناية خاصة داخل المستشفى لمعالجة المضاعفات، مشيراً إلى أن التشخيص المبكر أمرٌ ضروريٌ جداً، حيث يسمح بالعلاج المناسب ويمنح فرصة أفضل للوصول إلى نتائج إيجابية.   كيف يمكن الوقاية من الإصابة؟   يُوصي الأطباء وخبراء مكافحة الأمراض باستخدام بخاخات طرد الحشرات التي تحتوي على مواد كيماوية محددة مثل ديت أو بيكاريدين مع اتباع الإرشادات اللازمة لاستخدام هذه المواد لتجنب مضاعفاتها الجانبية.   ويقول الدكتور بلعاوي إنه يمكن ارتداء أكمام طويلة وسراويل، والبقاء داخل أماكن مغلق خلال ساعات الذروة والتي ينتشر فيها البعوض، وهي خطوات فعالة وناجعة بحسب بلعاوي.   ويضيف الدكتور بلعاوي أنه من المهم أيضاً التخلص من أماكن تكاثر البعوض حول المنازل عن طريق تفريغ مصادر المياه الراكدة مثل الدلاء وأواني الزهور والمزاريب المسدودة، بالإضافة إلى تركيب شبكات منع دخول الحشرات على الأبواب والنوافذ وإصلاح أي ثقوب موجودة فيها، واستخدام مكيفات الهواء في حال توفرها، وتفريغ وتنظيف الأدوات التي تحتوي على مياه راكدة بشكل أسبوعي أو إزالتها من المنزل لمنع البعوض من وضع البيض فيها.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فیروس غرب النیل حمى غرب النیل الدکتور عنان عن طریق

إقرأ أيضاً:

سلوكيات التخلص منها يساهم في الوقاية من 40 بالمئة من حالات السرطان

كشفت دراسة جديدة عن إمكانية تجنب الإصابة بـ40 بالمئة من حالات الإصابة بالسرطان عبر إجراء تغييرات في النظام الغذائي والابتعاد عن التدخين وشرب الكحول، حسب تقرير لموقع "يو إس إيه تودي" الأمريكي.

وأوضحت الدراسة التي أجرتها جمعية السرطان الأمريكية ، أن 40 بالمئة من حالات السرطان الجديدة و44 بالمئة من وفيات السرطان لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما يمكن تجنبها في حال توقف الناس عن السلوكيات عالية الخطورة، مثل التدخين وشرب الكحول.

وبحسب الموقع الأمريكي، فإن الدراسة تقدم أدلة جديدة تشجع على تبني أنماط حياة صحية لتقليل خطر الإصابة بالسرطان وأدلة كافية على أن الناس يجب أن يتخذوا إجراءات لمنعه.


وتشمل السلوكيات التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان التدخين والتعرض للتدخين السلبي وشرب الكحول وزيادة الوزن، وفقا للدراسة التي قامت على بحث قدرة  تغيير السلوك والنظام الغذائي على وقاية الإنسان من السرطان، وذلك من خلال فحص 30 نوعا من السرطان.

كما أن استهلاك الكثير من اللحوم الحمراء أو اللحوم المصنعة والأنظمة الغذائية التي تفتقر إلى الفواكه والخضروات والألياف الغذائية أو الكالسيوم تزيد أيضًا من احتمالات الإصابة بالسرطان، وفقا للموقع الأمريكي.

وقال نائب الرئيس ورئيس قسم الوقاية من السرطان وعلوم السكان في مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس، إرنست هوك، إن النتائج تعادل "فرصة كبيرة لكل بلد للحد من الإصابة بالسرطان والوفيات من خلال أن نكون أكثر استباقية في إعطاء الأولوية للوقاية على المستوى الشخصي وعلى المستوى المجتمعي"، حسب الموقع.


وأضاف هوك أن الغرض من دراسة مثل هذه ليس إحراج الأفراد الذين يدخنون أو يشربون أو يشاركون في سلوكيات عالية الخطورة، بل غرضها التثقيف والتعليم.

وقدرت الدراسة أنه في عام 2019، كان 40 بالمئة من حالات السرطان التي بلغت نحو 1.8 مليون حالة لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عام ترجع إلى ما وصفته بأنه "عوامل خطر قابلة للتعديل".

وشدد التقرير، على أن انخفاض معدلات التدخين والكشف المبكر والعلاجات المحسنة أدت إلى خفض معدلات الوفيات بحالات السرطان على مدى العقود الثلاثة الماضية.

مقالات مشابهة

  • حقنة نصف سنوية تمنع الإصابة بفيروس نقص المناعة الإيدز!
  • ما أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بـالأمراض المنقولة جنسيا بين كبار السن؟
  • سنشهد النيل
  • بعد وصول حمى غرب النيل للأردن ما علاقة انتشارها بتغير المناخ؟
  • البعوض يهدد بانتشار فيروس قاتل جديد بين البشر
  • دارسة تكشف عن لقاح يمكنه السيطرة على انتشار كوفيد-19
  • نصائح بسيطة للتخلص من لدغات البعوض
  • دراسة تكشف عن حل للحد من انتشار "كوفيد-19"
  • سلوكيات التخلص منها يساهم في الوقاية من 40 بالمئة من حالات السرطان
  • الطراونة: إصابة حمى غرب النيل تؤكد وجود حالات كثيرة غير مشخصة بالأردن