دماء عريس في شهر العسل.. تاجر مخدرات يخطف روح "العجوز" بعزبة خير الله
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
اكتست الأرض بدماء عريس عزبة خير الله بدار السلام، ولم يهتز قلب المتهمين لحظة، وأكملوا وصلة الضرب والطعن في جسد الضحية.
لم يتركوه يلتقط أنفاسه الأخيرة، وجسده الهزيل لم يتحمل طعنات غدرهم، مكث في مستشفى الدمرداش 5 أيام، وهمس في أذن زوجته "خلي بالك من الحمل الجديد ومات".
قبل 37 يوما كانت المنقطة تتهيأ لفرحة صنايعي الوميتال "إبراهيم جمال"، وشهرته "العجوز"، 24 عاما على فتاة قلبه "إيه محمد حنفي" 27 سنة، ليكلل الله قصة حبهما بالزواج.
الدنيا لم تسع "العجوز"، فأخيرا تزوج من اختارها، وشرع في شهر العسل، لديه الكثير ليقدمه لـ "آية"، وعدها بحلو الأيام وحسن العشرة، وبذرية صالحة، تعينهما على مُر الأيام.
مع انقضاء إجازة الزواج، ألح الفقر على عريس عزبة خيرالله النزول لعمله في ورشة الوميتال بدار السلام، فقد وعد شريكته بأن يغنيها ويحقق لها ما تتمنى.
عريس عزبة خير الله الضحية العروس حاملتبسمت الدنيا في وجه العريس، فقد اقتربت منه زوجته في اليوم الـ 34، واحتضنته وهمست في أذنه "أنا حامل" هتبقى أب يا إبرهيم، لم تتمالكه الفرحة وراح يخطط لمستقبل ولي العهد، وهاتف أمه وزف لها الخبر.
تقول "آية" زوجة العريس، لـ “الوفد” انتقلنا لزيارة حماتي في منزلها، في يوم 24 من شهر يونيو، وجاءت إلينا ابنة أخت زوجي تبكي، "عمو يوسف" ضربها بالقلم على وجهها وقال لها أنت "مُرشدة"، وارتفع صوت بكائها في أحضان العريس الجديد، الذي حاول إيقاف دموع كريمة شقيقته.
صفعة على وجه طفلة تشعل أزمةوانطلق تجاه "يوسف القناوي"، 45 عاما، ليعاتبه على فعلته، وبسؤال أهالي المنطقة قالوا إن الأجهزة الأمنية كانت تطارده لاتجاره في المواد المخدرة بعزبة خير الله، وشك أن الصغيرة أرشدت عنه فصفعها على وجها أمام المارة.
تابعت من فقدت عريسها في شهر العسل، تدخل الأهالي لفض الخلاف، وانصرف لكن تاجر المخدرات "يوسف"، لم يرض وحدث نفسه كيف لـ إبراهيم أن يعاتبه أمام المارة.
خطة لقتل عريس عزبة خير اللهيلا نشرب حاجة على القهوة.. جملة قالها "العجوز" لـ شقيق زوجته "أحمد محمد حنفي"، سائق سيارة النقل، وخرجا في اتجاه المقهى، وكان الموت في انتظاره، على رأس الشارع يجلس تاجر المخدرات ولما رأه قال "أهلا تعالى هتموت النهاردة".
مرح الجريمةاستعد "يوسف القانوي، 45 عاما يرافقه شقيقه "بكري، 40 سنة، و"محمد ع" ابن أخته، وأنهالوا بطعنات متفرقة على جسد عريس عزبة خيرالله، سقط أرضا وسالت الدماء من جميع جسده وفروا هاربين.
الوصية الأخيرة لـ العجوزوغلبت الدموع الحبيسة عيون زوجة العريس وانهمرت، جففتها واستطردت تروي اللحظات الأصعب، ذهبنا به إلى المستشفى، مكثف فيها 5 أيام يصارع الموت وقال خلي بالك من الحمل يا آية وفارق الحياة.
وتقطعت كلمات العروسة الأرملة فحوها، مشبعتش منه، أنا لسه متزوجاه، الطفل هيجي الدنيا ميلقيش أبوه، وأمسكت رأسها تتعتصرها ألما وكأن الدنيا أغلقت دفاترها وولت.
المتهم توعد بقتل إبراهيموالتقطت الحاجة "صباح إبراهيم سيد مصطفى" 60 عاما، أطراف الحديث لتروي مأساة فقدت فيها نجلها، وتقول، المتهم أخبرني قبل الجريمة بساعات، "أنا هحزنك على ابنك"، لم أُلقي لتهديده اعتبارا، لا أعرف أنه وعد وسيفي وبه، وما أن صدح المؤذن لصلاة العصر، حتى اراقوا دماء ابني على ناصية الشارع.
ذهبنا إلى المستشفى، وحضنته كثيرا، وكأن يوصيني بعروسه ونجله القاطن في أحشائها، وأنا أخبره وأمني نفسي بـ"هترجع وتربي ابنك يا عجوز" انت لسه عريس والأيام هتضحكلك، لا أعلم أنها النهاية، وهذا الحديث وصيته الأخيرة.
الضحية قبيل وفاته في مستشفى الدمرداش أسرة المتهمين تعتدي على أسرة الضحيةوأضافت مات نجلي عريس عزبة خير الله بدار السلام، غدرا على يد تاجر المخدرات وأقاربه، خطفوا روحه غدرا، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ينتظرون خروجنا ويسألونا عن تقرير الطب الشرعي، ذهابا وإيابا، ولم تنجي أرملة ابني من معاكساتهم، افتروا علينا في حياته وبعد مماته.
وطالبت أسرة العريس الضحية، بالقصاص من المتهمين، قائلين لن يطفئ نار قلوبنا غير إعدام المتهمين، وأن يُحرموا من أطفالهم وزوجاتهم كما فعلوا بنجلي "إبراهيم جمال"، العريس الشهيد.
الضحية القبض على المتهم الرئيسيوتلقى قسم شرطة دار السلام بلاغا يفيد بمقتل شاب يدعى إبراهيم جمال، يعمل صنايعي "الوميتال" على يد تاجر مخدرات.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وبالفحص تبين أن المتهم سدد للمجني عليه طعنات بسلاح أبيض بسبب خلافات ومعاتبته لما بدر منهم تجاه نجلة شقيقته، جرى القبض عليه واقتياده إلى قسم الشرطة فيما تكثف الأجهزة جهودها لضبط باقي المتهمين.
وتحفظت النيابة العامة على جثة الضحية، وانتدبت الطب الشرعي لاستخراج تقرير الصفة التشريحية، وصرحت بالدفن عقب ذلك.
وشيع أهالي المنطقة جثمان الضحية لمثواه الأخير في جنازة مهيبة تعبيرا عن حزنهم وحبهم للمجني عليه الذي كان عريسا قبل أيام.
أسرة عريس عزبة خير الله تروي لـ الوفد تفاصيل إنهاء حياة نجلهمالمصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
اليوم.. محاكمة أحد المتهمين في قضية «شبكة المفرقعات بقويسنا»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنظر الدائرة الأولى إرهاب بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون، برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، رئيس المحكمة، اليوم السبت، محاكمة أحد المتهمين في قضية "شبكة المفرقعات بقويسنا"، بتهمة حيازة وإحراز مفرقعات بقصد استخدامها في أنشطة تخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بمبادئ الدستور والوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وتنظر المحكمة القضية برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشار عبد الرحمن صفوت الحسيني، والمستشار ياسر عكاشة المتناوي، والمستشار وائل محمد مكرم.
كانت الإدارة العامة لمنطقة وسط الصعيد لمكافحة الأسلحة غير المرخصة وردت إليها معلومات مفادها قيام المتهم بتخزين عبوات مفرقعة ومواد وأدوات مما تستخدم في تصنيعها.
وانتقلت قوة من الشرطة وتمكنت من ضبط المتهم الأول، إذ تبين بحوزته جسم مجهز على شكل ساعة "تايمر" مثبت به بطارية صغيرة وثلاثة رؤوس صغيرة لسرنجة بها مادة بيضاء اللون وموصل بالبطارية ثلاث زجاجات مدون عليها برمنجنات البوتاسيوم وزجاجتين تحويان مادة التنر، وثمانية شماريخ صغيرة الحجم وثلاثة أكياس بها سوائل قابلة للاشتعال وأربعة زجاجات لتعبئة القداحات، وذلك بقصد استخدامها في أنشطة إرهابية.
وتم عرض المتهم على النيابة التى أمرت بحبسه وإحالته للمحاكمة الجنائية.