شركة نيورالينك تستعد لزراعة شريحة في دماغ متطوع جديد
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
أعلن إيلون ماسك، مؤسس شركة نيورالينك، أن الشركة تستعد لإجراء ثاني عملية تجريبية لزراعة شريحة في دماغ متطوع بشري، ومن المتوقع أن تُجرى العملية خلال الأسبوع القادم، كجزء من جهود الشركة لتحسين تقنية "واجهة التواصل بين الدماغ والحاسوب" (brain-computer interface).
وتهدف شركة نيورالينك إلى تطوير واجهة عصبية تستخدم إشارات الدماغ للتحكم في الأجهزة الإلكترونية الخارجية، وصممت الشركة منتجها الرئيسي "تيليباثي" (Telepathy) بهدف مساعدة الأشخاص المصابين بالشلل على تشغيل الحواسيب بمجرد استخدام أدمغتهم فقط.
وفي مقطع الفيديو الذي نشره حساب الشركة على منصة إكس، شبّه إيلون ماسك هذا الجهاز بساعات فيتبيت الرياضية أو آبل ووتش، لكنه يأتي بأقطاب كهربائية صغيرة، مشددا على إمكانيات هذه الواجهة في دمج الذكاء البشري والرقمي للحد من المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
https://t.co/OtoecVgMBM
— Neuralink (@neuralink) July 10, 2024
كان نولاند أرباو هو أول شخص يخضع لعملية زرع تلك الشريحة في يناير/كانون الثاني الماضي. أرباو، الذي شُلّ من الكتفين إلى أسفل نتيجة حادث سباحة في عام 2016، استفاد في البداية من الجهاز واستخدمه لتصفح الإنترنت وفي التواصل. لكن ظهرت بعدها بعض المضاعفات، عندما انفصلت بعض الأسلاك المزروعة عن دماغ المتطوع، وهذا ما قلل من فعالية الجهاز. فاضطر مهندسو نيورالينك إلى تعديل خوارزمية التسجيل العصبي وتحسين ترجمة الإشارات العصبية لتعزيز أداء الشريحة.
وفي مقطع الفيديو، شرح مسؤولو نيورالينك التعديلات التي أدخلوها لتجنب مثل تلك المشكلات السابقة، إذ حددوا أن الهواء المحبوس داخل جمجمة أرباو بعد الجراحة سبب محتمل لانفصال هذه الأسلاك. بناءً على هذا، ستركز العملية الجديدة على إزالة هذا الفراغ الهوائي وإدخال الأسلاك بعمق أكبر في نسيج الدماغ. كما سيتولى الجراحون إعادة تشكيل سطح الجمجمة لتقليل الفجوات والضغط على تلك الأسلاك.
وأوضح ماثيو ماكدوغال، رئيس جراحة الأعصاب في نيورالينك، هذه الخطوات بقوله: "نعتقد أن الحل الأكثر وضوحا للأسلاك التي انفصلت عن الدماغ هو إدخالها بعمق أكبر. سنوسع نطاق الأعماق التي ندخل فيها تلك الأسلاك".
كما تهدف نيورالينك إلى زرع الجهاز في أدمغة عدة مشاركين آخرين هذا العام، مع احتمال وصولها إلى "عدد فردي مرتفع" من المشاركين في الدراسة، وفق ما أوضح المسؤولون. وحددت الشركة هدفا بتسجيل 3 مشاركين في دراستها الحالية على موقع (ClinicalTrials.gov).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
في أي سن ينجح التدخل في إبطاء التدهور المعرفي؟
يمر الدماغ بتغيرات متنوعة مع التقدم في العمر، وقد تؤدي بعض هذه التغيرات إلى تدهور معرفي مرتبط بالعمر. لكن توجد تدخلات محتملة لإبطاء هذا التدهور المرتبط بالشيخوخة، بما في ذلك الأدوية وتغييرات نمط الحياة.
وقد وجدت دراسة جديدة أنه نظراً لطريقة شيخوخة الدماغ، هناك أعمار معينة قد تكون فيها تدخلات التدهور المعرفي أكثر فعالية.
شبكات الدماغفي هذه الدراسة، حلل الباحثون بيانات التصوير العصبي لأكثر من 19 ألف شخص من 4 مجموعات بيانات، بما في ذلك البنك الحيوي البريطاني ودراسة مايو كلينك للشيخوخة.
وباستخدام هذه البيانات، بحث علماء من جامعة ولاية نيويورك في كيفية تواصل مناطق الدماغ المختلفة، أو شبكات الدماغ، في مختلف الأعمار.
وقالت الدكتورة ليليان ر. موخيكا-بارودي التي قادت الدراسة من جامعة ولاية نيويورك: "شبكات الدماغ هي مجموعات من مناطق الدماغ التي تتواصل مع بعضها البعض لأداء وظائف محددة".
وأضافت: "عندما "تتزعزع" هذه الشبكات [الدماغية]، تصبح أقل اتساقاً في أنماط تواصلها مع مرور الوقت. وبدلًا من الحفاظ على اتصالات ثابتة، تنتقل بين تكوينات مختلفة، متحولةً من تلك الأكثر استهلاكاً للطاقة إلى تلك التي تتطلب طاقة أقل للحفاظ عليها".
وقد يعكس هذا السلوك التبديلي استراتيجية تعويضية من الدماغ للحفاظ على الطاقة، ولكن لذلك عواقب وظيفية على الإدراك".
سن الـ 44ووفق "مديكال نيوز توداي"، وجد الباحثون أن شبكات الدماغ تتدهور بطريقة غير خطية مع نقاط انتقال واضحة.
مثلاً، وجد الباحثون أن آثار تدهور شبكات الدماغ تظهر لأول مرة في سن الـ 44 تقريباً، ويصل التدهور إلى ذروته في سن الـ 67 تقريباً، ثم يستقر عند الـ 90.
الأنسولين وشيخوخة الدماغواكتشفت موخيكا-بارودي وفريقها أيضاً أن المحرك الرئيسي لشيخوخة شبكة الدماغ هو مقاومة الخلايا العصبية للأنسولين، ويقودها بروتين عامل خطر الإصابة بالزهايمر المسمى APOE وناقل الغلوكوز المعتمد على الأنسولين GLUT4.
ومع ذلك، وجد الباحثون أن ناقل الكيتون العصبي MCT2 قد يوفر الحماية ضد هذه العوامل المسببة لشيخوخة شبكة الدماغ.
فرضية كيتوو"تدعم هذه النتائج فرضية أن اتباع نظام الكيتو الغذائي في منتصف العمر قد يكون استراتيجية فعالة للوقاية من التدهور المعرفي في المراحل المتقدمة من العمر"، لكن الأمر يتطلب تأكيد هذه النتائج من خلال دراسات لاحقة.
وإلى جانب هذه الفرضية، تركز التدخلات على التحكم في نسبة السكر بالدم، وخفض الكوليسترول، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وضبط الوزن، والنوم الكافي، والتواصل الاجتماعي، وتعلم مهارات جديدة.