شهد اليوم الجمعة الكشف عن أول صندوق بريد عمودي أحمر يحمل رمز الملك تشارلز، في استمرار لتقليد يعود تاريخه إلى ما يقرب من 175 عاماً.
وتم تثبيت الصندوق الجديد في شارع هاي ستريت في منطقة جريت كامبورن بوسط إنجلترا، وسيكون أطفال من مدرسة المنطقة أول من يرسل رسائل للملك عن اهتمامهم بالبيئة.
ويحمل صندوق البريد رمز الملك الذي يظهر على المباني الحكومية ويتكون من الحرفين سي وآر وهما الحرفان الأوليان من اسم تشارلز وكلمة ريكس، وهي كلمة ملك باللغة اللاتينية، مع رسم للتاج.


الصناديق العمودية الحمراء واحدة من أشهر العلامات التي تميز بريطانيا، وتظهر على عدد لا يحصى من البطاقات البريدية والهدايا التذكارية، ويوجد نحو 115 ألفاً منها في أنحاء البلاد.
وظهر أول صندوق بريد في خمسينيات القرن التاسع عشر، ويمكن تتبع عمر الصناديق من خلال الرموز الملكية التي تحملها، إذ يعود تاريخ أقدم صندوق بريد إلى عهد الملكة فيكتوريا.
ورغم تركيب صناديق جديدة منذ أن خلف الملك تشارلز ملكاً والدته في سبتمبر 2022، ظلت الصناديق التي كانت في المخزون تحمل رمز الملكة الراحلة.

 

أخبار ذات صلة موزيتي يعيد إحياء «الضربة الخلفية» في ويمبلدون كرايتشيكوفا تلحق بباوليني إلى نهائي ويمبلدون المصدر: رويترز

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بريطانيا

إقرأ أيضاً:

سمعة عُمان خط أحمر

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

سنوات طويلة ونحن في هذا البلد الطيب نبني سمعة طيبة لنا ولبلدنا، سمعة أساسها الأخلاق العالية والمكارم الطيبة حتى قال عنَّا المصطفى صلى الله عليه وسلم الحديث المشهور "لو أنَّ أهل عُمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك) ولم يذكر الحبيب هذا الحديث اعتباطا أو كلاما عابرا بل إنه مبني على سمعة طيبة وأخلاق عالية.

واليوم وبعد هذه السنوات تظهر لنا وسائل التواصل الاجتماعي تصرفات غريبة وإشاعات باطلة وافتراءات كاذبة وتزوير للحقائق، ومع أنها تصرفات فردية إلا أنها تنتشر في كل الأقطار والدول ويتلقفها الكائدون والحاقدون لهذا البلد العزيز، كما أنها تظهر العُماني في صورة غير لائقة ولا تمثله التمثيل الحقيقي، مع التأكيد على أننا لا نعيش في المدينة الفاضلة، ولا نقول إننا ملائكة وبعيدون عن الخطأ، ولكن في هذا الزمن ومع وسائل التواصل الاجتماعي علينا بتطبيق الحديث الشريف قل خيرًا أو أصمت بحذافيره، فكل كلمة تؤثر على الأفراد والمؤسسات والدولة بكل أركانها.

ولا أحد يقول إنَّ الكلمة ليس لها تأثير وإن السمعة لا تهتز بكثرة المقاطع الهزيلة والمُبتذلة والكاذبة والمُفتراة، فهناك أناس لا تعرف البلد وقد تشاهد مقاطع عدة وعندئذ تصدر أحكامها! وهناك مستثمر يبحث في وسائل التواصل الاجتماعي ويدرس الشعب والدولة حتى يؤمِّن استثماره، وهناك من يتربص بنا الدوائر وعندما يشاهد هذه المقاطع يحفظها في ذاكرته ليُذكرنا بها حين يشاء، فبناء السمعة يتطلب سنوات من العمل الدؤوب والتفاني؛ حيث تبنى السمعة على الإنجازات والتصرفات، وتؤثر بشكل مُباشر على العلاقات الشخصية والاقتصادية.

السمعة ليست مجرد كلمة تستخدم لوصف شخص أو دولة؛ بل هي نتيجة لسنوات من السلوكيات والتصرفات، فعندما يتحدث الناس عن سمعة أي دولة، فإنهم يشيرون إلى ما تم تحقيقه من إنجازات وما يعرف به المجتمع، والدول التي تتمتع بسمعة طيبة غالبا ما تكون لديها بيئة استثمارية جذابة، حيث يسعى المستثمرون إلى الاستثمار في أماكن تعرف بالاستقرار والأمان، في المقابل يمكن أن تؤدي السمعة السيئة إلى عزوف المستثمرين وتراجع الاقتصاد.

وفي السنوات الأخيرة أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منصات قوية لنشر المعلومات والأخبار، وتستخدم هذه الوسائل أحيانًا لتلويث سمعة الدول من خلال نشر مقاطع مخلة بالأدب والأخلاق، أو عبر إدعاءات كاذبة تهدف إلى استدرار التعاطف، وبلادنا الغالية ليست محصنة ضد هذه الظاهرة فقد انتشرت مقاطع تسيء إلى سمعة البلاد من الخارج؛ بل هناك هجمات مسعورة تُشَن بين الفينة والأخرى ضد هذا البلد المسالم البعيد عن الحروب حسدا على السلام والأمن والاستقرار التي نعيشه ولكن أن تكون هذه الإساءة من أبناء عُمان فإنها كبيرة وخطيرة وتؤثر سلبًا على صورة عُمان في عيون العالم.

إن هذه الادعاءات والأكاذيب التي تروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمثل مادة جاهزة لمن يسعى للنيل من بلادنا وأمتنا، فعندما تنتشر أخبار كاذبة أو مقاطع مفبركة أو تمثيلات هابطة، تصبح هذه المعلومات سلاحا يمكن استخدامه لتشويه صورة عُمان في نظر الناس.

السمعة تؤدي دورًا محوريًا في خلق فرص التطور والاستثمار، فما يعرف به بلد مُعين يمكن أن يؤثر بشكل كبير على قرارات المستثمرين، فالسمعة الطيبة تجذب الاستثمارات، وتفتح آفاقا جديدة للنمو والتقدم، وعلى العكس فإن السمعة السيئة تعيق هذه الفرص، وتشكل عائقا أمام التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

وأخيرًا.. يجب على كل فرد في المجتمع العُماني أن يتحمل مسؤولية الحفاظ على سمعة بلاده وليجعل سمعة عُمان الخط الأحمر الذي لا يتجاوزه، فكل منا يمكن أن يكون سفيرا لعُمان، من خلال نشر الحقائق وتعزيز الصورة الإيجابية للبلاد، كما يجب على الجهات المعنية تعزيز الوعي حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على السمعة، والعمل على مواجهة المعلومات المضللة، فبناء سمعة قوية هو استثمار في مستقبل عُمان، وهو أمر يتطلب جهودًا مشتركة من الجميع للحفاظ على مكانة البلاد وازدهارها.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «طواف فرنسا» يعود إلى بريطانيا
  • جلالة الملك يعود إلى العاصمة الرباط مع اقتراب إحياء ليلة القدر
  • هل لحوم الأبقار التي تتغذى على العشب أكثر استدامة بيئيًا؟ دراسة جديدة تكشف الإجابة
  • سمعة عُمان خط أحمر
  • كشف ملابسات مقطع فيديو يظهر أحد الأشخاص يحمل أسلحة بيضاء ويتعدى على آخر
  • الملك تشارلز سيلتقي بابا الفاتيكان أثناء زيارة رسمية
  • روبيو يحمل إيران مسؤولية هجمات الحوثيين على السفن الأمريكية
  • ما هي قصة أمير بلغاري يحمل إسم الحسن الثاني ؟
  • بحضور القائد الأعلى : الرئاسي اليمني يحمل الحوثيين مسؤولية التصعيد الأميركي
  • إلتماس 7 سنوات حبسا لقابض مكتب بريد الجمهورية عقب اكتشاف ثغرة مالية