الأمريكيون على تيك توك يندهشون من عادات شرب الماء بأوروبا
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتذكر الأمريكية هيلين سولا، اللحظة التي اكتشفت فيها وجهة نظر مختلفة للمرة الأولى تجاه مياه الصنبور في أوروبا.
وكانت سولا في أحد مطاعم ألمانيا عندما سأل النادل عن المشروب الذي ترغب به، فأجابت أنّها ترغب بالماء.
وقالت سولا، وهي من ولاية تكساس الأمريكية، إنّ النادل استغرب منها بعض الشيء، وأجاب: "يمكنكِ الحصول على الماء.
وتتذكر سولا أنّها نظرت حولها لتدرك أنّ جميع من في المطعم كانوا يستمتعون بالنبيذ، والجعة، بدلاً من الماء.
وعندما وصل مشروبها في النهاية، لم يأت على شكل كوب ضخم من مياه الصنبور المجانية والمثلجة الذي توقعته.
وبدلاً من ذلك، قُدمت إليها زجاجة واحدة فيها لتر من الماء الفوار، مع كوب صغير للشرب، وفاتورة بقيمة 2 يورو.
ولم تصدق سولا الأمر، وأوضحت لـCNN: "في الولايات المتحدة، عندما تجلس في مطعم، فسيعطونك كوبًا كبيرًا من الماء مع الثلج بلا جدال.. سواءً كنت في مطعمٍ فاخر أو عادي، سوف تحصل على كوب كبير مجاني من الماء".
وبعد سنوات قليلة، عندما انتقلت سولا وزوجها إلى ألمانيا، لاحظ الثنائي اختلافًا ثقافيًا آخر يتعلق بالماء.
وكلما خرجا للتنزه سيرًا على الأقدام، أو ركوب الدراجات، أو المشي في المدينة، كان الثنائي يحرص على حمل زجاجات كبيرة من الماء.
ولكن كان أصدقاؤهما الأوروبيون يأتون بلا ماء تمامًا في أغلب الأحيان، بل كانوا يختارون الصمود بدون ماء، إلى أن يصلوا إلى حانةٍ في المساء بعد انتهاء الرحلة.
وحتى عند وصولهم، كانوا يختارون شرب النبيذ عادةً بدلاً من الماء.
محاولة فهم عادات شرب الماء الأوروبيةأصبح المسافرون الأمريكيون الذين يشاركون آراءهم بشأن استهلاك مياه الصنبور في أوروبا جزءًا من صيحات وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشرت مستخدمة على "تيك توك" تحمل اسم " br3nnak3ough"، مقطع فيديو في عام 2023 يُظهر صديقاتها وهنّ يشربن من زجاجات ماء كبيرة، وكتبت العبارة التالية: "هذا ما نبدو عليه في اللحظة التي نعثر فيها على الماء لأن الأوروبيين لا يهتمون بالماء".
وشوهد هذا الفيديو أكثر من 10.9 مليون مرة، وحصد أكثر من 13،800 تعليق انقسم بين مؤيد ومعارض.
كما قام أمريكي يعيش في إيطاليا، يُدعى روب مورغاترويد، بنشر مقطع فيديو على "تيك توك" مؤخرًا ذكر فيه أنّ الفرق بين استهلاك المياه في الولايات المتحدة وإيطاليا "أذهله" منذ انتقاله إلى فلورنسا.
وكتب مورغاترويد: "في المكان الذي أتيت منه، نحن ملتزمون عمليًا بشرب الماء من دون توقف، كما لو كان ذلك هو عملنا الرئيسي، بينما هنا في إيطاليا، فإن العثور على شخص ما يحمل زجاجة ماء أشبه بالعثور على إبرة في كومة قش".
وأبدت سولا، التي توثق حياتها على مدونة "Helene in Between"، رأيها في النقاش الكبير الذي يدور حول مياه الصنبور في أوروبا عدة مرات.
العام الماضي، قالت الأمريكية في فيديو على "تيك توك": "مياه الصنبور ليست مجانية في المطاعم (الأوروبية)".
ومن ثم أضافت: "إذا حصلت عليها، فهي ستأتي في كوب صغير".
ووافق البعض على تجربة سولا، وأضافوا أنّه رُغم توفر مياه الصنبور عادةً، إلا أنّ المياه المعدنية المعبأة في زجاجات، أو المياه المعبأة المصفاة أكثر شيوعًا في العديد من البلدان الأوروبية.
ما رأي خبير في شرب الماء؟وبهدف التعرف إلى ما يحدث بالفعل، تواصلت CNN مع ستافروس كافوراس، وهو أستاذ تغذية في جامعة ولاية أريزونا الأمريكية.
ويدير كافوراس مختبر علوم الترطيب بالجامعة، والذي يركز على تأثير الترطيب على الصحة والأداء، كما أنّه مغترب يوناني عاش في الولايات المتحدة لمدة 20 عامًا.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أوروبا المواقع الاجتماعية مياه میاه الصنبور فی أوروبا شرب الماء من الماء تیک توک
إقرأ أيضاً:
WSJ: فصائل يمنية تخطط لهجوم بري ضد الحوثيين بعد الضربات الأمريكية
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين ويمنيين، أن فصائل يمنية موالية للحكومة المعترف بها دوليا تخطط لشن هجوم بري ضد جماعة أنصار الله "الحوثي"، في محاولة لاستثمار حملة القصف الأمريكية التي "أدت إلى تدهور قدرات الجماعة المسلحة".
وتشن الولايات المتحدة منذ آذار /مارس الماضي، سلسلة من الغارات الجوية على مناطق مختلفة من اليمن بهدف ضرب قدرات الحوثيين وإنهاء الهجمات التي تنفذها الجماعة في المنطقة نصرة لقطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفصائل اليمنية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا "تشعر بوجود فرصة لطرد الحوثيين من أجزاء على الأقل من ساحل البحر الأحمر".
وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن "متعاقدين أمنيين أمريكيين خاصين قدموا استشارات للفصائل اليمنية بشأن عملية برية محتملة”. كما نقلت عن مسؤولين يمنيين وأمريكيين أن "الإمارات، التي تدعم هذه الفصائل، طرحت الخطة على المسؤولين الأمريكيين خلال الأسابيع الأخيرة".
وأكد مسؤولون أمريكيون أن "الولايات المتحدة منفتحة على دعم عملية برية للقوات المحلية"، مشيرين إلى أنه "لم يُتخذ بعد القرار النهائي بشأن تقديم هذا الدعم"، حسب الصحيفة.
كما أوضح المسؤولين الأمريكيين أن "الولايات المتحدة لا تقود المحادثات بشأن عملية برية"، بل إن "النقاش يدور حول تمكين الفصائل المحلية المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من تولي مسؤولية الأمن في البلاد".
ووفق ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين يمنيين، فإن "الفصائل المحلية المتمركزة في جنوب البلاد ستنشر قواتها على طول الساحل الغربي لليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، وتحاول الاستيلاء على ميناء الحديدة بموجب الخطة التي يجري مناقشتها".
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين أفادوا بأن "الولايات المتحدة شنت أكثر من 350 غارة خلال حملتها الحالية ضد الحوثيين في اليمن"، في حين شدد مراقبون للحرب ومسؤولون يمنيون على أن "الضربات الجوية وحدها لن تهزم الحوثيين".
وأشارت الصحيفة إلى أن حاملة طائرات أمريكية ثانية والسفن المرافقة لها وصلت للتو إلى المنطقة، مما قد يؤدي على الأرجح إلى زيادة الضربات لعدة أسابيع أخرى على الأقل، حسب مسؤولين أمريكيين.
ووفقا لمحللين ومراقبين تحدثوا إلى الصحيفة، فإن العملية البرية ضد الحوثيين ستساعد في استهداف البنية التحتية العسكرية التي يصعب ضربها من الجو.
وتطرق تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى موقف السعودية من العملية البرية المفترضة ضد الحوثيين، موضحة أن مسؤولين من المملكة "أبلغوا مسؤولين أمريكيين ويمنيين سرا بأنهم لن ينضموا أو يدعموا أي هجوم بري في اليمن مرة أخرى".
ووفقا لما نقله التقرير، فإن ذلك يرجع إلى خشية المملكة من "الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ التي شنها الحوثيون سابقا على المدن السعودية".
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، برايان هيوز، قد صرح للصحيفة قائلا: "في نهاية المطاف، يقع أمن البحر الأحمر على عاتق شركائنا في المنطقة، ونحن نعمل معهم عن كثب لضمان بقاء حركة الملاحة في تلك الممرات المائية آمنة ومفتوحة في المستقبل البعيد".
وتأتي هذه التطورات، بحسب التقرير، بالتزامن مع تلميحات أمريكية إلى تقليص الهجوم الجوي في اليمن، رغم استمرار الحوثيين بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة قرب حاملة الطائرات "هاري إس ترومان"، واستئناف هجماتهم على إسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن العملية البرية، إن نُفّذت، ستحرم الحوثيين من "شريان حياة اقتصادي"، كما ستقطع "طريقهم الرئيسي لتلقي الأسلحة من إيران"، رغم نفي طهران علنا لذلك.
وقال القيادي الحوثي محمد علي الحوثي إن "الحملة الجوية الأمريكية فشلت في وقف الجماعة"، وإن "العملية البرية ستلاقي المصير نفسه".
وشدد المتحدث باسم القوات المشتركة على الساحل الغربي، وضاح الدبيش، على استعداد الفصائل، قائلا "كنا مستعدين منذ اليوم الأول لتحرير الحديدة وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين - بمشاركة أمريكية أو بدونها".
وأكد الدبيش، بحسب ما نقلته الصحيفة، أن القرار النهائي بيد "الحكومة اليمنية والتحالف العسكري السعودي الإماراتي".
ونقلت الصحيفة عن طارق صالح، رئيس فصيل المقاومة الوطنية اليمنية، قوله إن "العمل العسكري هو السبيل الوحيد لإنهاء التهديد الذي يمثله الحوثيون".
ورأى محمد الباشا وهو محلل شؤون الشرق الأوسط في منظمة "باشا ريبورت" مقيم في الولايات المتحدة، أن "الرياض قد تغير رأيها إذا حوّل الحوثيون تهديداتهم إلى هجمات فعلية ضد السعودية".