بالإمارات..صور تستكشف الجمال الخفي لشوارع أبوظبي
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تزخر العاصمة الإماراتية أبوظبي بالتصاميم المعمارية المذهلة التي تخطف الأنظار، مع ذلك ثمة تفاصيل صغيرة لشوارع المدينة التي غالبًا ما يمر بها الناس من دون النظر إليها.
وبدلاً من الأبراج الشاهقة التي تجسد أحدث مفاهيم العمارة في الأجزاء الأحدث من المدينة، يستعرض حساب يحمل عنوان "abudhabistreets" (شوارع أبوظبي) على منصة التواصل الاجتماعي "إنستغرام" الاكتشافات الصغيرة، والتفاصيل الساحرة للضواحي والبيوت منخفضة الارتفاع، التي قد لا تلتقطها أعين المارّة.
ويسعى الثنائي سيلفيا وألكساندر سيدوروف، وهما يعيشان في أبوظبي منذ نحو عقد من الزمن، إلى عرض جانب آخر من المدينة يتجاوز معالمها المعروفة، وكشف النقاب عن نسيجها الثقافي الغني.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أوضحت سيلفيا أنها استلهمت المشروع من فضولها العميق للمدينة التي تعلقت بها، وقضت فيها العديد من سنوات عمرها.
وقالت: "ثمة نوع من الإثارة في اكتشاف وعرض الجواهر المخفية والجوانب الفريدة التي غالبًا ما يتم تجاهلها".
وتمتد سلسلة التوثيق عبر مدينة أبوظبي بأكملها، حيث يستكشف الثنائي الأحياء والمناطق المختلفة.
ويصب الثنائي تركيزهما على الأماكن الخارجية، مثل البيئة المحيطة، والحياة الحضرية، والمساحات الخضراء، والجمال الطبيعي.
وتشمل المواقع كذلك الأماكن العامة، والحدائق، والأحياء المختلفة.
وقالت سيلفيا إن نهجهما يتعلّق بالاهتمام والإمعان في التفاصيل التي لم يلحظها أحد من قبل.
وأضافت: "ينطوي نهجنا على التباطؤ خلال التجوّل في الأحياء والوعي بالجمال المحيط بالمباني والبيوت".
وتبعث الصور التي يشاركها الثنائي طاقة تشجّع على الخروج والنظر إلى المدينة بطريقة مختلفة والعثور على تلك التفاصيل المميزة.
ولا يشارك حساب "abudhabistreets" أبدًا المواقع الدقيقة للمباني التي يعرضها الثنائي، ويعود ذلك جزئيًا إلى تجنب أن تصبح هذه المساكن شكلاً من أشكال جذب المؤثرين، وكذلك تقديرًا لبيئتها السكنية.
الإماراتأبوظبينشر الجمعة، 12 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبوظبي
إقرأ أيضاً:
مغطى بخام الحديد..أسترالي يلتقط صورًا على متن قطار الصحراء في موريتانيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توجّه المصور الأسترالي، أدريان غويرين، في عام 2019 إلى شمال غرب إفريقيا لخوض تجربة جنونية على متن قطار شحن ينقل عربات معبأة بخام الحديد في موريتانيا.
قال غويرين، الذي يقيم في مدينة ملبورن الأسترالية، خلال مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "سافرت أثناء ذروة الصيف. ورُغم عِلمي بأنّ الحرارة ستكون مرتفعة، إلا أنّها جعلت الرحلة أصعب بكثير مما كنت أتوقع".
رغم تواجد عربة خاصّة بالركاب، إلا أنّ الغرض الأساسي من القطار كان يتمثل بنقل خام الحديد عبر البلاد.
لذا، كان يجب على الركاب تحضير أنفسهم بشكلٍ جيّد، وجلب عبوات الماء، ووجبات طعام خفيفة غنيّة بالبروتين لسد شعورهم بالجوع طوال الطريق.
رُغم قسوة الرحلة، إلا أنّها كشفت عن طيبة قلب الأشخاص، إذ شرح المصور قائلًا: لم يبخل السكان المحليين عليّ بالطعام والماء طوال الطريق، لذا لم أشعر بالوحدة قط".
تحويل عربة معدنية إلى منزل مؤقتلا شكّ أن هذه التجربة ليست لضعاف القلوب، حيث تستمر الرحلة ليوم كامل تقريبًا، ويشهد خلالها الركاب درجات حرارة تزيد عن 45 درجة مئوية خلال النهار، وتنخفض إلى ما دون الصفر في الليل.
وقال غويرين: "لقد عايشت درجات حرارة مرتفعة في السابق، لكن كان من الصعب عليّ أن أتحمل حرارة 48 درجة مئوية لساعات طويلة من دون وجود ظل".
مع ذلك، أفاد المصور الأسترالي أنّه وجد جانبًا ممتعًا للرحلة مع مغادرة القطار مدينة نواذيبو تحديدًا، حيث تكون العربات فارغة، ما يمنح السكان المحليين فرصة لتعديل عرباتهم وجعلها أكثر راحة.
أوضح المصور الأسترالي: "تمت دعوتي إلى عربة إحدى العائلات، حيث تقاسمنا العشاء والشاي. كانت العربة مليئة بالسجاد، وأدوات المطبخ، والبضائع المعبأة في صناديق، وتم ترتيبها بطريقة أعطت العربة طابعًا منزليًا".
في بداية الرحلة، وضع أحد الأبناء ذراعه حول المصور الأسترالي، واستقبله أفراد العائلة بينهم وكأنه واحد منهم، ما شكّل بالنسبة لغويرين "تجربة لا تُنسى".
وجهات نظر مختلفةرُغم الترحيب الذي اختبره، قام المصور الأسترالي بالانتقال إلى عربة مختلفة في الصباح حتى يتمكن من مشاهدة مجموعة من المناظر الطبيعية المختلفة.
وتنقل الألوان الترابية في صوره الفوتوغرافية قسوة التجربة الممتدة عبر صحراء لا ترحم.
وشكلّت رحلة العودة تحديًا كبيرًا بشكلٍ خاص بالنسبة إليه، حيث كانت العربات تسير تحت أشعة الشمس الحارقة وهي محملة بأكثر من 80 طنًا من خام الحديد، ما جعل فرصة الراحة معدومة.
أوضح غويرين: "المزج بين الحرارة الشديدة وخام الحديد جعل التجربة عدائية للغاية. كنت أرتدي معدات حماية للعيون والوجه، ومع ذلك غطى خام الحديد كل المسامات في جلدي".