قرية" بيهمو" واحدة من القرى التى تحتوى على أحد المعالم الأثرية الهامة فى محافظة الفيوم، وهما قاعدتى تمثالين للملك امنمحات الثالث من عصر الدولة الوسطى والمعروفة لدى أهالى القرية بـ"الصنم" .

يقول أشرف صبحى رزق الله مدير الحفائر والبعثات فى منطقة آثار الفيوم، أن قرية بيهمو تقع على بعد 7 كيلو متر شمال مدينة الفيوم بالقرب من طريق الفيوم- القاهرة الرئيسى ويوجد بها اطلال قاعدتين ضخمتين من الحجر الجيرى كان فوق كل منهما تمثال ضخم من حجر الكوارتزيت يمثل الملك امنمحات الثالث جالسا على العرش ويبلغ ارتفاع التمثال بقاعدته 18 متر.

ولم يتبقى الا القاعدتين احداهما تبلغ حوالى 10 متر والثانية 8 امتار تقريبا وبينهما مسافة عشرات الامتار .

هرمان وسط البحيرة

وأضاف مدير الحفائر والبعثات بالفيوم، أنه حينما زار المؤرخ اليونانى هيرودوت المنطقة  فى القرن الخامس قبل الميلاد ظن انهما هرمان فى وسط مياة البحيرة وربما يرجع سبب هذا الالتباس إلى أن زيارة هيرودوت كانت فى وقت الفيضان وكان هذان التمثالان مغطيان بمياة البحيرة .

وكان لكل تمثال فناء محاط بسورمدخله فى الناحية الشمالية فى مواجهة التمثال وكان اتجاهه من الشرق الى الغرب. وتدل ضخامة التماثيل وعدم وجود اى اثر لمبنى معبد فى هذا المكان على ان هذين التمثالين كانا بمثابة رمز واضح لمدخل الاقليم الجديد والذى انشأه امنمحات الثالث حينما جفف مساحة من هذه الارض وقام بالاصلاحات الزراعية فى الاقليم.

وقد زينت جوانب كرسى العرش بعلامة توحيد القطرين تعبيرا عن وحدة الارضين اما القاعدة فقد صورت عليها اقاليم مصر الاثنان والاربعون  والهة النيل وقد اطلق اهالى قرية بيهمو  على هذين التمثالين اسم "الصنم" او "الصنمين" .

واستطاع الآثرى الأنجليزى وليم فلندرز بترى وضع تصور لما كان عليه هذا البناء كما عثر الدكتور لبيب حبشى على حجر منقوش يدل على ان امنمحات الثالث هو الذى اقام هذا الاثر فعلا.ويعتبر هذا المكان قديما نقطة انطلاق لاقصر الطرق من بركة قارون الى مدينة الفيوم .

3 4 55 555 666

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بيهمو قرية الفيوم امنمحات الثالث الصنم

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية وجيش الاحتلال يكمل المهمة

بمحاذاة الخط الأخضر، في آخر نقطة أقصى جنوب مدينة الخليل (جنوبي الضفة الغربية)، يقبض على الجمر نحو 250 مواطنا فلسطينيا من خِربة "جنِبا" بمسافر يطّا ببقائهم في نقطة باتت هدفا للمستوطنين وجيش الاحتلال، وآخر ذلك كان هجوما دمويا وقع اليوم الجمعة.

فعلى حين غفلة، هاجم عدد من المستوطنين فلسطينيا وابنه عندما كانا يرعيان الأغنام على أطراف الخربة (قرية صغيرة) حتى أغرقوهما في الدماء، فسارع مواطنو القرية إلى نقلهما من الخربة النائية إلى أقرب نقطة إسعاف، سالكين طرقا خطرة ووعرة.

وتقع القرية في المنطقة المصنفة "ج" من أراضي الضفة التي تشكل نحو 61% من مساحتها وفق اتفاق أوسلو2 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ويعني ذلك أنها خاضعة بالكامل لسيطرة الاحتلال الذي يلوّح بضمها لإسرائيل.

بداية الهجوم على قرية جنبا كانت بالاعتداء على راعيي أغنام وإصابتهما بجروح خطيرة (مواقع التواصل) إصابات خطيرة

يوضح رئيس مجلس محلي قرى "مسافِر يطا" نضال يونس للجزيرة نت أن البداية كانت بالاعتداء على راعيي الأغنام وإصابتهما بجروح خطيرة، ولم يكتف المستوطنون بذلك بل واصلوا هجومهم ومن عدة بؤر استيطانية على القرية، فاعتدوا على سكانها بالعصي والهراوات مخلفين 6 إصابات، في حين أكمل جيش الاحتلال المهمة باعتقال 22 شابا.

وأضاف أن "اثنتين من الإصابات في حالة خطرة نتيجة ضرب شديد على الرأس وكسور في عظام الجمجمة ونزيف داخلي، وهناك إصابتان في حالة الخطر لكنهما مستقرتان، والباقي إصابات بكسور ورضوض في أنحاء متفرقة والأطراف".

ويشير رئيس المجلس المحلي إلى اتصال السكان بشرطة وجيش الاحتلال لمنع هجوم المستوطنين، لكن حضور الجيش تأخر، وعندما وصل انحاز إلى المهاجمين المعتدين.

إعلان

وتابع أن المستوطنين هاجموا أول بيت واجههم للمواطن عزيز العمور، واعتدوا على كل من فيه، فأصيب هو واثنان من أبنائه، وفي وجود الجيش.

وأشار يونس إلى أن السكان حاولوا الدفاع عن أنفسهم وصد هجوم المستوطنين، لكن الجيش تدخل وشن حملة مداهمات واعتقال في الخربة، مع أنها الواقعة تحت الهجوم، "فاعتقل 22 شابا وداهم المساكن وأطلق داخلها قنابل صوتية".

قوات الاحتلال تعتقل 22 فلسطينيا بعد اقتحامها خربة جنبا في مسافر يطا#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/l8BAwtjYqZ

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 28, 2025

تحذير الجيش

لم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ يضيف رئيس المجلس المحلي إن ضباط الاحتلال حذروا السكان من التعرض للمستوطنين خلال الهجوم، وطلبوا منهم الدخول إلى منازلهم وإغلاق الأبواب على أنفسهم وعدم التعرض للمستوطنين بأي شكل من الأشكال.

وفي الخلاصة، يرى يونس أن الهدف هو الضغط على سكان التجمع، وهم مزارعون ورعاة أغنام، لترحيلهم من أملاكهم، وإفساح المجال للبؤر الاستيطانية "ضمن سياسة تهجير واضحة وممنهجة".

ويكشف المسؤول المحلي عن أن "مستوطنين شاركوا في الهجوم على القرية عادوا لاحقا إلى التجمع بزي جيش الاحتلال في تكامل واضح للأدوار".

من جهتها، قالت منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية على حسابها بمنصة "إكس" إن قرية جنبا شهدت "هجومًا عنيفًا وشديدًا من المستوطنين الذين هاجموا راعيًا فلسطينيًا في مسافر يطا، ثم واصلوا هجومهم إلى القرية".

ووفق المنظمة، فإنه "كما حدث في مراتٍ عديدة سابقة، لم يفعل الجيش والشرطة شيئًا لمنع الهجوم أو اعتقال المهاجمين، بل إن الجيش ألقى حتى الآن قنابل صوتية على منازل القرية وانضم إلى الهجوم".

"اختطفه الجنود وهو مصاب ينزف"..
حمدان بلال، مخرج الفيلم الفلسطيني "لا أرض الأخرى" الحائز على الأوسكار، يتعرض لاعتداء عنيف من عشرات المستوطنين أثناء هجومهم على قريته في مسافر يطا جنوب الضفة الغربية المحتلة، ثم اعتقله جنود الاحتلال من داخل سيارة إسعاف. pic.twitter.com/Qx9u9fq0VA

— AJ+ عربي (@ajplusarabi) March 25, 2025

إعلان تهجير وإفراغ

بدورها، دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الهجوم، وقالت في بيان إن هجمات المستوطنين تتم "بحماية وإشراف جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وأضافت أن "هذه الاعتداءات تهدف إلى تهجير وإفراغ قرية مسافر برمتها من الفلسطينيين، في أبشع أشكال جريمة التطهير العرقي ضد الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المسماة "ج" التي تشكّل غالبية مساحة الضفة عن طريق ضمها كمخزون إستراتيجي لتوسع الاستيطان الاستعماري، وضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض".

ويأتي الهجوم على قرية جنبا بعد أيام من هجوم آخر على قرية سوسيا (جنوب شرق بلدة يطّا)، حيث هاجم مستوطنون التجمع واعتدوا على السكان وممتلكاتهم وأصابوا عددا منهم، في حين اعتقل الجيش 3 شبان -رغم تعرضهم للضرب من قبل المستوطنين- بينهم حمدان بلال، وهو أحد مخرجي الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" الذي فاز بجائزة أوسكار في 2 مارس/آذار الجاري.

ووفق منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، فإن أكثر من 30 قرية فلسطينية جنوب الخليل تقع في مناطق "ج" وتخضع للسيطرة الإسرائيلية التامة، وفيها يعيش آلاف الفلسطينيين ويعمل أغلبهم في استصلاح أراضيهم ورعي الماشية.

مقالات مشابهة

  • في مبادرة الأولى من نوعها.. نساء المنيا يصنعن الخبز البتاو للأسر الأكثر احتياجًا محبة في الله.. سيدات بلنصورة: ولادنا ملقيوش اللقمة في الغربة وربنا سخر لهم اللي ساعدهم وكان لازم نرد الجميل لله| صور
  • مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية وجيش الاحتلال يكمل المهمة
  • أهالي قرية دماريس بالمنيا ينظمون أكبر حفل إفطار جماعي.. صور
  • للعام الثالث على التوالي.. أهالي قرية بالمنوفية ينظمون إفطارا جماعياِ | صور
  • وصيّة مهرة بنت فارس النعمانيّة الساكنة قرية الأفلاج
  • فريق البحيرة يحصد لقب كأس مصر للكرة الشراب والجيزة الثاني و الأقصر الثالث
  • أورمان الدقهلية: توزيع كراتين رمضان في 45 قرية
  • الفيوم الثالث والثامن على مستوى الجمهورية في مسابقة مصر في عيون أبنائها
  • نشوى مصطفى: زوجي كان عشرة عمري.. وكان بمثابة أب وأخ وصديق وزوج
  • وفد من درعا يقدم واجب العزاء بشهداء قرية الكويا