صحيح أنّ لغة التهديدات تراجعت نسبيًا على خطّ "جبهة الإسناد" اللبنانية في الأيام القليلة الماضية، رغم استمرار العمليات العسكرية بوتيرتها المعتادة نسبيًا، على وقع عودة زخم المفاوضات الهادفة إلى التوصّل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ولو أن بعض المسؤولين الإسرائيليّين يتعمّدون بين الحين والآخر، الإيحاء بوجود "فصل" بين الجبهتين، وبأن أي اتفاق لن ينعكس "بالضرورة" على جنوب لبنان.


 
لكنّ الصحيح أيضًا أنّ الحرب النفسية بين "حزب الله" والعدو الإسرائيلي لم تنتهِ فصولاً، حيث تسجّل مع كلّ يوم جديد المزيد من النقاط، كان آخرها في الحلقة الثانية من سلسلة "الهدهد" التي نشرها "حزب الله" هذا الأسبوع، بفيديو وصلت مدّته إلى عشر دقائق، وتضمّن مشاهد التقطتها طائرة مسيّرة تابعة للحزب لقواعد استخباراتية ومقار قيادية ومعسكرات في الجولان المحتلّ، وصفها الإعلام الإسرائيلي نفسه بـ"الحسّاسة".
 
وعلى وقع تحليل الرسائل التي انطوى عليها فيديو "الهدهد-2"، الذي انتهى على وعدٍ بحلقاتٍ أخرى في الأيام المقبلة، جاءت كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال التأبيني للقائد الشهيد محمد ناصر "أبو نعمة"، لتستكمل بعنوان قوة مكرّر مفاده أنّ "المقاومة لا تخشى الحرب"، فهل يمكن القول إنّ "حزب الله" يتقدّم، أو ربما يتفوّق، في الحرب النفسية مع العدو، وأيّ انعكاسات لذلك على الأرض؟
 
"رسائل" الهدهد-2
 
في فيديو "الهدهد-2" الذي لا يبدو الأخير ضمن سلسلة فيديوهات "الهدهد" المتلاحقة، أراد "حزب الله" استكمال ما بدأه في الحلقة الأولى، وفق ما يقول العارفون، وذلك على مستوى "الردع" تحديدًا مع العدو، فهو أكّد مرّة أخرى على القدرات الاستخباراتية والتكنولوجية التي يمتلكها، وأكّد أنّ "بنك الأهداف" واضح بالنسبة إليه في ما لو اندلعت الحرب، لا في نقطة واحدة من الكيان المحتلّ، بل في مختلف أرجائه ومناطقه.
 
وإذا كان توقيت "الهدهد-1" شكّل "كلمة السرّ" في الحلقة الأولى التي تزامنت مع جولة المبعوث الأميركي آموس هوكستين، وزيارته إلى بيروت، حيث قيل وقتها إنّ "الهدهد" شكّل "الرد العملي" من "حزب الله" على التهديدات الإسرائيلية التي نقلها الزائر الأميركي، فإنّ توقيت "الهدهد-2" لم يحمل ذات الدلالات، ولو أنّ هناك من ربط الأمر بالمفاوضات حول غزة، في ضوء تمسّك الحزب بمعادلة "الترابط" بين الجبهتين.
 
وفي وقت ثمّة من اعتبر "الهدهد-1" في منزلة أهمّ من "الهدهد-2"، ولا سيما أنّ المواقع الإسرائيلية في الجولان هي أصلاً في "مرمى" نيران "حزب الله" في الوقت الحالي، خلافًا لتلك التي برزت في الفيديو الأول، تبدو رسائل "الهدهد-2" واضحة لجهة ما ينطوي عليه من "خرق نوعي" للمجال الجوي الإسرائيلي، أو لجهة تأكيد الجهوزية الكاملة للمقاومة في مواجهة أيّ عدوان إسرائيلي على لبنان، في أيّ وقت.
 
المقاومة "ليست خائفة"
 
بالتزامن مع نشر فيديو "الهدهد-2"، كان العدو الإسرائيلي يواصل تكتيك "الاغتيالات"، من خلال استهداف سيارة على طريق بيروت-دمشق، قتل فيها أحد المرافقين السابقين للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، لكنّ الردّ جاءه من الأخير شخصيًا في اليوم التالي للعملية، في كلمة يمكن اختصارها بعبارة واحدة: "المقاومة جاهزة ومستعدة وقوية وليست خائفة"، وأنّ "رسالة المقاومة أنّها لا تخشى الحرب وليست قلقة من الذهاب إلى أي خيار".
 
بهذا المعنى، يمكن إدراج خطاب السيد نصر الله في الاحتفال التأبيني الذي أقامه الحزب لقائده الشهيد "أبو نعمة" ضمن "الحرب النفسية" بين العدو، فهو حمل بين طيّاته الكثير من الرسائل التي أراد منها التأكيد على قوة المقاومة، وعدم خوفها من الآتي، وثقتها بالنصر، حتى إنّه قلّل من سلاح "الاغتيالات" الذي تتمسّك به إسرائيل، حين قال إنّ "العدو استخدم ضدنا كل أسلحته وأجهزته الاستخبارية ولم يستطع اغتيال سوى عدد محدود من مقاتلينا".
 
ولعلّ ما يمكن التوقف عنده أيضًا في كلام السيد نصر الله يتمثّل في حديثه عن سيناريوهات الجبهة، التي لن يتردّد "حزب الله" في إيقافها "بلا أي نقاش" بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، لكنه "لن يتسامح" مع أي اعتداء يمكن أن يقدم عليه العدو في هذه الحال، إلا أنّ الأهمّ قد يكون "استبعاده" مثل هذا الخيار، وهو ما حاول من خلاله أن يوجّه رسالة "ثقة" بخيارات المقاومة مرّة أخرى، من دون أيّ اعتبار للتهديدات الإسرائيلية.
 
بمعزل عن سيناريوهات الجبهة في المقبل من الأيام، بات واضحًا أنّ الحرب، خصوصًا بين "حزب الله" والعدو الإسرائيلي، ليست عسكريّة فحسب، وإنما أيضًا سياسية وتكنولوجية واستخباراتية، وقبل كلّ ذلك هي حرب نفسية. وعلى هذا الخط تحديدًا، يبدو أنّ "حزب الله" يتفوّق، بشهادة الإسرائيليين أنفسهم، ليبقى السؤال عن مدى نجاح هذا "التكتيك" في ثني الطرف الإسرائيلي عن توسيع المواجهة، كما يتوعّد بين الفينة والأخرى.. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحرب النفسیة حزب الله نصر الله الهدهد 2

إقرأ أيضاً:

قيادات الدولة ومؤسساتها تنعي الشهيد المجاهد إسماعيل هنية

النواب يدعو إلى المزيد من وحدة الصف لمواجهة الغطرسة والإجرام الصهيوني بن حبتور: الجريمة مدانة شرعاً وقانوناً وستزيد المقاومة صلابة وعزماً في مواجهة الاحتلال الشورى: الكيان الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحُمر بدعم ومباركة أمريكية القضاء: الجريمة انتهاك صارخ لسيادة الدولة والقانون الدولي وزارة الخارجية: تمادي الكيان الصهيوني على دول المنطقة يشكل تهديداً صارخاً للسلم والأمن اللقاء المشترك: التصرف الهمجي سيزيد من وحدة وتماسك ساحات الدعم والإسناد علماء اليمن: نبارك أي رد من محور المقاومة على جريمة الاحتلال

الثورة /

مجلس النواب
نعى مجلس النواب في الجمهورية اليمنية إلى أبناء الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة استشهاد القائد المجاهد الكبير، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وأدان في بيان صادر عن المجلس، أمس، جريمة الاغتيال الآثمة والجبانة التي نفّذها العدو الصهيوني المجرم بحق أحد رموز المقاومة، مؤكداً أن الإجرام الصهيوني تجاوز كل الحدود ما يتطلب من أحرار الأمة المزيد من الصمود والانتصار لهذه الدماء الزكية.
ودعا مجلس النواب إلى المزيد من وحدة الصف لمواجهة الغطرسة والصلف والإجرام الصهيوني.
وتقدم بخالص العزاء والمواساة لفصائل المقاومة الفلسطينية وكل أبناء الشعب الفلسطيني الأحرار، وأسرة القائد إسماعيل هنية وأنصاره ومحبيه، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبله في قوافل شهداء الأمة الأحرار وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وفي سياق متصل، أدان مجلس النواب العدوان الإسرائيلي الذي استهدف المدنيين في الضاحية الجنوبية في لبنان، وأدى إلى سقوط أكثر من ?? شهيداً وجريحاً، بينهم نساء وأطفال.
واعتبر مجلس النواب في بيان، استمرار العمليات الإجرامية بحق شعوب المنطقة تحديًا سافرًا للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية والقيم الأخلاقية وتصعيداً خطيراً يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وحمّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مسؤولية الصمت والتغاضي عما ترتكبه قوات الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي بريطاني.
ودعا المجلس رؤساء وأعضاء البرلمانات العربية والإسلامية والدولية والمجتمع الدولي وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف جادة ومسؤولة من شأنها وضع حد للاعتداءات الصهيونية المستمرة على المناطق والأعيان المدنية في لبنان بما في ذلك مجازر الإبادة المستمرة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بأشد العبارات والألفاظ جريمة اغتيال المجاهد الكبير القائد الشهيد إسماعيل هنية (أبو العبد)، إثر غارة صهيونية على مقر إقامته في طهران .
وأوضح أن هذه الجريمة النكراء المدانة شرعاً وقانوناً وما سبقها من جرائم طالت شخصيات فلسطينية مقاومة وأخرى في دول محور المقاومة، ستزيد المقاومة الفلسطينية والأحرار في محور المقاومة قوة وصلابة وعزماً على مواصلة المواجهة المفتوحة ضد العدو الإسرائيلي الغاصب والثأر منه، معتبراً هذه الجريمة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يغض النظر عن السلوك الإجرامي المنفلت للعدو الصهيوني الذي استباح كافة الحرمات وينتهك على نحو همجي وفاشي كافة المواثيق والمعاهدات والمواثيق والأعراف الدولية .
وحمّل الإدارة الأمريكية الصهيونية التي تمدّ هذا الكيان بمختلف أنواع الأسلحة وبالغطاء السياسي اللا أخلاقي وغير المحدود، كامل المسؤولية عن هذه الجريمة الغادرة والجبانة وغيرها من الجرائم المماثلة للعدو الإسرائيلي في دول محور المقاومة ومجازره اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر.
وأكد الدكتور بن حبتور، ان خسارة القضية الفلسطينية وأحرار فلسطين والأمة والعالم في استشهاد مناضل مقاوم صلب بحجم هنية، فادحة، معبرا عن وقوف وتضامن الجمهورية اليمنية قيادة وحكومة وشعبا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله والمقاومة الإسلامية العراقية للرد على جريمة اغتيال المجاهد هنية وغيره من الشخصيات التي جرى اغتيالها في العراق وبيروت من قبل العدو الإسرائيلي، داعياً أحرار الأمة والعالم المنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجريمة والسلوك الإجرامي للعدو الإسرائيلي والإدارة الأمريكية التي تقف وتدعم بصورة مطلقة مجرمي الحرب الصهاينة وتشجعهم على التمادي في جرائمهم وغيهم .
وعبّر الدكتور بن حبتور عن بالغ العزاء والمواساة للشعب الفلسطيني وفصائله المجاهدة وقيادات دول وأطر محور المقاومة وأحرار الأمة والعالم بهذا المصاب الجلل، مبتهلاً إلى الله العلي القدير أن يتقبل الشهيد هنية وجميع شهداء الأمة في عليين وأن يجزيهم عن دينهم وأمتهم خير الجزاء.
مجلس الشورى
كما أدان مجلس الشورى العدوان الصهيوني الغاشم على المدنيين في الضاحية الجنوبية بلبنان، وجريمة الاغتيال الآثمة التي استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المجاهد إسماعيل هنية.
وأكد المجلس في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه، أن الكيان الصهيوني تجاوز بإجرامه كل الخطوط الحمراء وانتهك القوانين الدولية والإنسانية بدعم ومباركة أمريكا وثبت ارتهانها للقرار الصهيوني الذي أمعن في ارتكاب المجازر والاغتيالات السياسية.
وعبّر عن بالغ العزاء والمواساة لكافة قوى المقاومة وحركة حماس في استشهاد المجاهد إسماعيل هنيه واحد إخوانه المجاهدين، مؤكداً أحقية المقاومة ومحور الأسناد باختيار الرد الرادع للكيان الصهيوني وإيقافه عند حده وإنهاء إجرامه في المنطقة.
وحمّل البيان الكيان الصهيوني وأمريكا مسؤولية توسيع دائرة الصراع في المنطقة وما سيترتب على ذلك من تداعيات.. مطالبا رابطة مجالس الشيوخ والشورى والاتحادات البرلمانية والإقليمية والأمم المتحدة بإدانة هذه الجريمة النكراء، وممارسه الضغط في المحافل الدولية لإنهاء الاحتلال ومحاكمة قيادات الكيان الصهيوني كمجرمي حرب.

مجلس القضاء
فيما أدان مجلس القضاء الأعلى بأشد العبارات إقدام العدو الصهيوني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.
واعتبر المجلس في بيان صادر عنه، هذا العمل انتهاكا صارخا وخرقاً لسيادة الدول والقانون الدولي، وجريمة تصعيدية تضاف إلى جرائم العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة وجنوب لبنان، وهو ما سيدفع المنطقة باتجاه المزيد من التوتر.
وثمّن كل الأدوار والمواقف الشجاعة للدول والشعوب الحرة التي تضامنت وساندت الشعب الفلسطيني والانتصار لمظلوميته، في الوقت الذي تخلت عنه أغلب الأنظمة العربية والإسلامية.
وعبّر المجلس عن أصدق التعازي والمواساة لأسرة وذوي الشهيد هنية، ولدولة فلسطين الشقيقة وشعبها.
كما أدان مجلس القضاء العدوان الصهيوني على العاصمة اللبنانية بيروت أمس، وخروقات إسرائيل المستمرة للسيادة اللبنانية.. لافتاً إلى أن هذه الجرائم لن تؤدي إلا إلى جرّ المنطقة نحو توسع الحرب وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان على غزة وخروقات إسرائيل لسيادة الدول والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

الخارجية
كما أدانت وزارة الخارجية بشدة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، المجاهد الشهيد الدكتور إسماعيل هنيه بغارة صهيونية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه، أنه باغتيال هنية في طهران، يتأكد مُجدداً انتهاك العدو الإسرائيلي للقانون الدولي وكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستهتاره بالمنظومة القانونية الدولية.
وحذّرت من أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة والتهديد باستهداف عدد من دول المنطقة وفي مقدمتها العراق ولبنان وإيران واليمن، يؤكد أن الكيان الصهيوني الغاصب يشكل تهديداً لأمن المنطقة والعالم ولا يمكن التعايش معه.
كما أكدت أن تمادي واستمرار العدوان الإسرائيلي على دول المنطقة، يشكل تهديداً صارخاً للسلم والأمن الدوليين، وتداعياته لن تقتصر على المنطقة كما قد يتوهم البعض، بل ستصل بكل تأكيد إلى عواصم الدول والأنظمة الداعمة للكيان الصهيوني وقد يتطور إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.
ودعت وزارة الخارجية الدول العربية والإسلامية المطبّعة والتي ما تزال تعيش وهم السعي للتطبيع مع العدو الإسرائيلي إلى مراجعة موقفها وعدم تجاهل مواقف شعوبها الرافضة لإقامة علاقات مع العدو الإسرائيلي خاصة بعد سقوط الأقنعة الزائفة وكل الحجج والمبررات للتطبيع.
وشددت على أن مثل هذه العمليات الجبانة للعدو الإسرائيلي تزيد من وحدة وتماسك صف محور المقاومة للتعاون والتنسيق في الرد على عمليات العدو الإسرائيلي بشكل أعنف وأكبر عاجلاً أم آجلاً.
كما دعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي، خاصة أمريكا وحلفائها باعتبارها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، ووقف دعمها الأعمى واللا محدود للكيان الصهيوني.
وطالب البيان جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بتحمل المسؤولية في الدفاع عن الدول الأعضاء أمام العدوان الإسرائيلي عليها.
واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت والداعم للقضية الفلسطينية واستمرار العمليات العسكرية اليمنية بالتنسيق مع محور المقاومة لاستهداف مصالح العدو الإسرائيلي وداعميه في أي مكان في العالم.

اللقاء المشترك
من جهة أخرى أدانت أحزاب اللقاء المشترك جريمة الاغتيال السياسي التي قام بها الكيان الصهيوني باستهداف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجاهد إسماعيل هنية في مقر إقامته في طهران.
وعبّر اللقاء المشترك في بيان، تلقت (سبأ) نسخة منه عن خالص التعازي والمواساة للشعب الفلسطيني وحركة حماس وأسرة الشهيد ولقادة محور الجهاد والمقاومة في هذا الفقد المؤلم باستشهاد القائد المجاهد إسماعيل هنية.
وقال البيان: ” إننا إذ ندين هذه الجريمة التي قام بها العدو الإسرائيلي فإننا نؤكد أن العدو الصهيوني لم يكن ليقدم على مثل هذا العمل الإجرامي لولا الدعم والتأييد الأمريكي لكل جرائمه التي يرتكبها في عدد من عواصم محور الجهاد والمقاومة بعد فشله في تحقيق أهداف الحرب التي يقودها على غزة منذ انطلاق طوفان الأقصى قبل عشرة أشهر”.
وأضاف: “أننا على ثقة بأن هذا التصرف الهمجي الأحمق سيزيد من تماسك ووحدة وصمود المقاومة وكل ساحات الدعم والإسناد في مواجهة الغطرسة الصهيوأمريكية، وأن الحسابات الخاطئة لقيادات العدو الإسرائيلي سيكون مآلها هو التعجيل في زوال كيان الاحتلال”.
وأعربت أحزاب اللقاء المشترك عن تأييدها لكل القرارات التي ستتخذها طهران وبغداد ولبنان وصنعاء وكل محور المقاومة للرد على العدو الصهيوني وإيلامه وردعه.
ودعت أحزاب اللقاء المشترك حكومات وشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم في نصرة فلسطين، وجبهات الإسناد العربية، ومضاعفة الجهود الرامية لكبح جماح الصلف الصهيوني ووضع حد لممارساته الإجرامية ورفع الصوت عالياً ضد السياسة الأمريكية المستفزة التي تمادت كثيراً في تشجيع الجريمة الصهيونية المستمرة.

الأحزاب المناهضة للعدوان
كما أدان تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان استهداف الكيان الصهيوني المدنيين في لبنان، وجريمة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وأشار التحالف بيان تلقت (سبأ) نسخة منه، إلى أن الكيان الصهيوني بتلك الجرائم والانتهاكات الصارخة إنما يسرع بزواله كسنة إلهية ومصير حتمي يتطلب من قوى محور المقاومة العمل الدؤوب وسرعة الرد المؤلم الذي يستنهض أحرار الأمة وقواها الحية للإسهام في هذه المواجهة الحتمية.
ودعا البيان إلى موقف إسلامي بعيداً عن أنظمة العمالة والخيانة والتطبيع التي تعتبر الصفحة السوداء المخزية في تاريخ الأمة.

علماء اليمن
بدورها أكدت رابطة علماء اليمن، أن التاريخ الجهادي والدور النضالي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس شهيد القدس إسماعيل هنية، يمثل مدرسة لكل أحرار الأمة التواقين لتحرير القدس والمقدسات والخلاص من الكيان الإسرائيلي المؤقت.
وعبّرت الرابطة في بيان عن التعازي والمواساة والتضامن باستشهاد القائد إسماعيل هنية جراء غارة إسرائيلية غادرة استهدفته في طهران في جريمة حمقاء واستهداف غادر لقائد إسلامي كبير ومساس بسيادة دولة إسلامية.
وشدد البيان على أن استشهاد هنية واغتياله واغتيال قادة محور الجهاد والمقاومة الذين سبقوه لن يزيد المحور إلا قوة وصلابة وثباتا وسيرا على الدرب ذاته والموقف نفسه والطريق نحو القدس.
وأشار إلى أن اغتيال قادة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية منذ نشأتها وحتى اليوم وما قامت به وقدمته من عظماء في معركة طوفان الأقصى، أكبر شاهد وأصدق برهان على أنهم هم الصادقون الأوفياء مع الله ومع قضية الأمة الأولى والمركزية وأن من لا يضحي كما ضحوا في سبيل الله فهم أدعياء ومزايدون ومتاجرون باسم القدس وفلسطين.
كما أكد البيان على أحقية الرد ووجوب الردع للعدو الإسرائيلي من جبهات الإسناد لاسيما الرد المتوقع من الجمهورية الإسلامية التي اخترقت سيادتها وتجرأ العدو على اختراق أجواء عاصمتها.
ودعا قادة محور الجهاد والمقامة للمزيد من أخذ الحيطة والحذر واليقظة والجهوزية العالية وسد الثغرات أمام حقد العدو وأدواته النفاقية، حاثاً على التحلي بالوعي والبصيرة أمام أراجيف وإشاعات وتحليلات الأبواق والقنوات الدائرة في فلك أمريكا وإسرائيل والمتبنية لخطاب التضليل والتثبيط خدمة للأعداء.
وأعلن البيان تأييده ومباركته أي رد وردع واستهداف من قبل محور الجهاد والمقاومة وجبهات الإسناد في أي مكان رداً ومعاملة بالمثل والتحرك الجاد والصادق للشعوب الإسلامية ونخبها وفي مقدمتها العلماء للقيام بواجبهم الإيماني والجهادي والإنساني.
ولفت إلى أهمية توحيد الرد من محور الجهاد والمقاومة وجبهات الإسناد لغزة لأن العدو الصهيوني قد تطاول على الجميع وخصوصاً بعد عودة المجرم نتنياهو من حفلة الدعم والتصفيق في واشنطن.

لجنة نصرة الأقصى
كما أدانت اللجنة العليا لنصرة الأقصى جريمة اغتيال رئيس حركة حماس الشهيد المجاهد القائد إسماعيل هنية (أبو العبد ) إثر غارة غادرة للعدو الإسرائيلي على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
كما أدانت اللجنة اعتداء العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت الذي استهدف من خلاله مبنى سكنيا.
ونددت اللجنة، في بيانها، بالنهج الإجرامي المتأصل للعدو الإسرائيلي وانتهاكه الصارخ لكافة الحرمات والأعراف والمواثيق والقوانين الدولية بدعم مطلق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية الشريك الرئيسي للعدو الإسرائيلي في جميع جرائمه ومجازره.
وأكدت أن الأمة العربية والإسلامية والأحرار حول العالم خسروا باستشهاد هنية شخصية قيادية جهادية ومقاومة صلبة وبارزة.
كما أدانت اللجنة العدوان الأمريكي على جنوب العاصمة العراقية بغداد الذي أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص وإصابة آخرين.
وعبرت اللجنة عن تضامنها الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقية وحركة حماس والشعب الفلسطيني الشقيق وحزب الله والعراق الشقيق، في الرد على هذه الاعتداءات الإجرامية الغادرة والجبانة.
ودعت أحرار الأمة والعالم إلى إدانة هذه الجرائم الإرهابية النكراء التي تضاف إلى السجل الدموي للعدو الصهيوني والأمريكي الجبان.
وأكدت اللجنة أن هذه الاعتداءات الغادرة لن تزيد الشعب الفلسطيني ومجاهديه والأحرار في محور المقاومة إلا قوة وعزيمة على مواصلة المواجهة المفتوحة ضد الصهاينة الذين عاثوا فسادًا وإفسادا في الأرض.
ودعت اللجنة أبناء شعبنا اليمني إلى إداء صلاة الغائب على الشهيد هنية وشهداء المقاومة في العراق ولبنان، عقب صلاة يوم الجمعة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • فضل الله: علينا ألا نخضع للتهاويل التي يقوم بها العدو
  • قائد الثورة: محور المقاومة سيرد حتماً على جرائم العدو وتصعيده الخطير
  • السيد القائد يتوعد : الرد العسكري لمحور المقاومة لابد منه والعمل جار عليه
  • زعيم الحوثيين: اغتيال قادة المقاومة لن يكسر إرادتها
  • قائد الثورة: الرد العسكري لمحور المقاومة لابد منه والعمل جار عليه
  • عاجل | زعيم جماعة أنصار الله في #اليمن: استهداف العدو لقادة المقاومة لم يكسر إرادة المقاومة والشعب الفلسطيني
  • السيد نصر الله: على العدو الصهيوني ومن خلفه انتظار ردنا الآتي حتماً
  • العدو الإسرائيلي لا يفهم غير بلغة القوة .. برلماني لبناني يوضح
  • نصر الله يُعلن اليوم موقف المقاومة من تصعيد العدو “الإسرائيلي”
  • قيادات الدولة ومؤسساتها تنعي الشهيد المجاهد إسماعيل هنية