تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن في كبح جماح دعوات الديمقراطيين لانسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية، وذلك رغم إشادة البعض بما قدمه خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة "الناتو"، إذ انضم 3 أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب إلى قائمة من المطالبين داخل الحزب الديمقراطي بعدم ترشحه.


وتواصلت "زلّات لسان" بايدن، خلال قمة "الناتو"، عندما أشار عن طريق الخطأ إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين" قبل أن يصحح نفسه، كما وقع بايدن في خطأ آخر، عندما خلط بين نائبته كامالا هاريس، ومنافسه في الانتخابات الرئاسية دونالد ترمب.


في المقابل، قدّم البيت الأبيض وحملة بايدن تقييماً إيجابياً لأدائه في المؤتمر، معتبرين أنه كان "ناجحاً"، قائلين إنه أجاب على العديد من الأسئلة حول مجموعة من قضايا السياسة الداخلية والخارجية وتعهد بمواصلة السعي للفوز بفترة ولاية ثانية.

ونقلت شبكة CNN عن أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض قوله إن بايدن "أظهر قيادة قوية في كل من المواضيع الداخلية والخارجية".

وأبدى أحد مسؤولي حملة الرئيس الأمريكي أسفه، لأن بايدن "لم يُظهر هذه النسخة منه" في المناظرة التي جرت يونيو الماضي أمام منافسه الجمهوري دونالد ترمب، وقال إن الرئيس ناقش، خلال المؤتمر الصحفي، القضايا ذات التأثير المعقد على السياسة الخارجية بـ"مهارة".

ووضع الأداء الكارثي الذي قدمه بايدن خلال المناظرة الرئاسية الأولى أمام ترامب، مطلع يونيو الماضي، خطوات الرئيس الأمريكي تحت نظر المراقبين في ظل تزايد الشكوك بشأن قدرته على استكمال سباق الانتخابات المقرر لها نوفمبر المقبل. وعوّل كثيرون من مؤيدي بايدن على مشاركة بايدن في قمة "الناتو" والمؤتمر الصحفي وعدد من الفعاليات العامة على معالجة آثار المناظرة.

ورغم إشادة البيت الأبيض ومسؤولي حملة بايدن بأدائه في المؤتمر الصحفي، فإن العديد من الديمقراطيين لا يعتقدون أن ما جرى سيكون كافياً لقلب الموازين. وقال أحد أعضاء الكونجرس: "ما شاهدنا كان قليلاً جداً، وجاء بعد فوات الأوان". ورغم اعترافه بأن الرئيس كان "قوياً" خلال المؤتمر، استدرك: "لكن هذا لا يعالج القضايا طويلة الأمد أو يحقق الفوز".

وحتى بالنسبة لبعض أشد مؤيدي الرئيس حماساً، فإن قدرة مؤتمر صحافي واحد على إيقاف تراجع دعم بايدن سيظل "سؤالاً مفتوحاً".

ورداً على سؤال عما إذا كان المؤتمر الصحفي الذي عقده بايدن سيطمئن الديمقراطيين القلقين، أجاب السيناتور كريس كونز، وهو الرئيس المشارك لحملة بايدن وصديقه القديم: "عليكم أن تسألوهم". 
ودعا 3 أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب بايدن إلى الانسحاب، بعد المؤتمر، وهم جيم هايمز، وسكوت بيترز، وإريك سورنسن.

وأكد هايمز، وهو كبير لجنة الاستخبارات في المجلس، أنه يجب على الرئيس الأمريكي أن يتخذ قراراً بتعليق حملته حتى لا يخاطر بإرثه. وتابع: "انتخابات 2024 ستحدد مستقبل الديمقراطية الأمريكية، ولذا يتعين علينا أن نطرح أقوى مرشح ممكن لمواجهة التهديد الذي يشكله ترمب الاستبدادي".  

وأضاف هايمز، في بيان تمت مشاركته على منصة "إكس": "لم أعد أصدق أن هذا هو جو بايدن".

من جانبه، قال النائب سكوت بيترز إن "سجل إنجازات بايدن لن يكفل له تحقيق نجاح مماثل في حملة إعادة انتخابه"، مضيفاً: "يجب أن نجد مرشحاً من بين مجموعة المواهب العميقة لدينا التي يمكنها هزيمة ترامب، وهذا يعني تقديم اسم يمكنه الفوز في الولايات المتأرجحة التي لا يهيمن فيها الديمقراطيون، لكنها ستحدد نتيجة هذه الانتخابات".

وأشار بيترز إلى أنه يجب اختيار المرشح الذي قد يحل مَحل بايدن من خلال عملية عادلة وشفافة، وحض زملائه الديمقراطيين على الانضمام إليه في تبني مبدأ "البلاد أولاً".

وبالمثل، ذكر النائب إريك سورنسن أنه "بات مهماً أكثر من أي وقت مضى وجود مرشح رئاسي ينقل رؤية إيجابية لكل شخص في هذا البلد".

وأضاف في بيان: "عام 2020، ترشح بايدن للرئاسة بهدف وضع البلاد كأولوية عن الحزب، واليوم أطلب منه أن يفعل ذلك مرة أخرى".

وقبل المؤتمر، دعا 12 ديمقراطياً في الكونجرس بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.


انشقاقات متوقعة


من ناحية أخرى، دعا النائب الديمقراطي ستيف كوهين زملاءه إلى "التوحد ودعم بايدن"، محذراً من أن الانشقاق داخل الحزب سيعزز فرص ترمب في الفوز.
ورفض كوهين الانتقادات التي طالت بايدن بسبب "زلات اللسان" التي وقع فيها خلال المؤتمر الصحفي، قائلاً: "يجب على زملائي أن يتخلوا عن أفكارهم الخيالية ويفهموا أننا بحاجة إلى الوقوف خلف جو بايدن، فكل هذه الانشقاقات لن تساعد إلا دونالد ترمب وهو آخر شخص في العالم نريد وصوله إلى أي مكان".


وبشأن زلة اللسان التي وصف فيها بايدن نائبته كامالا هاريس بأنها "نائبة الرئيس ترمب"، قال كوهين: "أفضل أن يصبح ترمب نائباً للرئيس في أي يوم على ألا يكون رئيساً أبداً".

بايدن يعلن التحدي


ورغم تزايد شكوك المانحين والداعمين والسياسيين الديمقراطيين بأن بايدن لم يعد قادراً على التغلب على منافسه ترمب في الانتخابات المقررة خلال نوفمبر المقبل، حسم الرئيس الرئيس الأمريكي موقفه بشأن الترشح، مؤكداً أنه "لن ينسحب من السباق الرئاسي وسيخوض الانتخابات وسينتصر".

وبرر بايدن في مؤتمر صحفي "منفرد" في ختام قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن، في الذكرى الـ 75 لتأسيس الحلف، استمراره في الانتخابات، بقوله: "أنا في السباق الرئاسي مدعوماً بإرثي السياسي والاقتصادي.. أنا هنا لإكمال المهمة وسأفوز في الانتخابات وحملتي تواصل تحقيق التقدم".


وأضاف مدافعاً عن موقفه: "أنا الشخص الأكثر تأهيلاً للتغلب على ترمب.. لن أنسحب من السباق الرئاسي وسأخوض الانتخابات وأنتصر، وسأفعل كل شيء لإثبات أننا سنربح الانتخابات، ومن الصعب جداً استبدال أي جزء في حملتي الانتخابية الآن، ولا يمكننا التخلي عن كل ما تقدمنا به في جميع القطاعات".

ويُعد هذا المؤتمر، أول مواجهة لبايدن مع وسائل الإعلام الأمريكية والدولية منذ المناظرة الأولى، التي وصفت بـ"الكارثية" أمام منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
 

ورداً على التساؤلات بشأن حالته الصحية والإدراكية، بدليل أنه أخطأ في اسم الرئيس الأوكراني، وكذلك اسم نائبته، خلال المؤتمر: "فكرة القلق بشأن المرشحين معهود وقديم ولكننا سنواصل حملتنا الانتخابية.. نعم، أخطأت في اسم زيلينسكي لكنني تداركت ذلك فوراً وقلت بعدها 5 أسماء صحيحة، ما لا يقل عن 5 رؤساء سابقين كانت لديهم أرقام أقل مما لدي الآن".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن الانتخابات الرئاسية الرئیس الأمریکی المؤتمر الصحفی السباق الرئاسی فی الانتخابات خلال المؤتمر بایدن فی

إقرأ أيضاً:

«من أجل دعم الديمقراطيين».. واشنطن بوست تفتري على مصر بالأكاذيب

 


خلال الساعات القليلة الماضية خرجت صحفية واشنطن بوست الأمريكية تكذب وتتدعي أن مصر دعمت الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب ب10 ملايين دولار، وذلك في محاولة لدعم الحزب الديمقراطي التي  تدعمه الصحفية.


صحيفة واشنطن بوست


تُعتبر واحدة من أبرز الصحف الأمريكية التي تتمتع بنفوذ كبير في المشهد الإعلامي والسياسي.

ومنذ سنوات عديدة، ينظر إليها على أنها تدعم سياسات الحزب الديمقراطي وتتبنى وجهات نظر تتماشى مع توجهاته. هذا الدعم يمكن ملاحظته من خلال التغطية الإعلامية والتحليلات السياسية التي تنشرها الصحيفة.

من حيث التغطية الإخبارية، تُظهر واشنطن بوست ميلًا لتسليط الضوء على القضايا التي تهم القاعدة الشعبية للحزب الديمقراطي، مثل التغير المناخي، والعدالة الاجتماعية، وحقوق الأقليات.
كما تُقدم الصحيفة تقارير معمقة عن سياسات الجمهوريين، غالبًا بنبرة نقدية، مما يعزز من رؤية القراء لمواقف الديمقراطيين على أنها أكثر تقدمية وإنسانية.

دعم الحزب الديمقراطى 


أما من ناحية التحليلات والآراء، فتستضيف الصحيفة مقالات لكتاب ومحللين معروفين بتوجهاتهم الليبرالية والديمقراطية. هؤلاء الكتاب يناقشون بانتظام السياسات الوطنية والدولية من منظور يتماشى مع القيم والمبادئ التي يروج لها الحزب الديمقراطي. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الصحيفة على نشر مقالات افتتاحية تدعم المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية والكونغرس.

يُعزى دعم واشنطن بوست للديمقراطيين إلى عدة عوامل، منها توجهاتها الليبرالية تاريخيًا، والتزامها بالصحافة الاستقصائية التي تفضح الفساد وسوء الإدارة، وهي قضايا غالبًا ما تتماشى مع أجندة الحزب الديمقراطي. كما أن التركيبة السكانية لقرائها، التي تميل إلى الليبرالية والتمدن، تلعب دورًا في تشكيل توجهات الصحيفة.

في الختام، يُعتبر دعم صحيفة واشنطن بوست للديمقراطيين جزءًا من مشهد إعلامي أوسع يشهد استقطابًا سياسيًا حادًا في الولايات المتحدة. هذا الدعم يعكس توجهات الصحيفة في تناول القضايا الوطنية والعالمية من منظور يتماشى مع القيم الليبرالية والتقدمية.

مقالات مشابهة

  • إنفاق ضخم.. كيف تؤثر أهم اللوبيات الأميركية على الانتخابات؟
  • هاريس تضمن ترشيح الحزب الديمقراطي.. وبايدن فخور بذلك
  • هاريس تضمن ترشحها للرئاسة وتتقدم بالاستطلاعات
  • كامالا هاريس تنال ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية
  • بايدن يعلّق على ترشيح الحزب الديمقراطي لهاريس
  • أوروغواي والأرجنتين تعترفان بفوز مرشح المعارضة في فنزويلا
  • «من أجل دعم الديمقراطيين».. واشنطن بوست تفتري على مصر بالأكاذيب
  • نواب الرؤساء الأمريكيين الحالمون بالبيت الأبيض.. كثيرون ترشحوا وفاز القليل (شاهد)
  • نواب الرؤساء الأمريكيين الحالمين بالبيت الأبيض.. كثيرون ترشحوا وفاز القليل (شاهد)
  • الحزب الديمقراطي يقترب من ترشيح كامالا هاريس رسمياً