حقائق تفضح جهل إعلامي مصري هاجم رابعة وبث مشاهد مضللة (فيديو)
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
حصل هاجم الإعلامي المصري نشأت الديهي حلقة نقاشية عن أحداث مجزرة رابعة العدوية بالقاهرة في ذكراها العاشرة، رافقت عرض فيلم وثائقي عن المجزرة يحمل اسم "ذكريات مذبحة"، والتي راح ضحيتها الآلاف من مناهضي الانقلاب العسكري في مصر بين قتيل وجريح.
شارك في الحلقة النقاشية كل من النائب في البرلمان البريطاني كريسبن بلانت، والصحفي البريطاني المعروف بيتر أوبورن، وأستاذة العلوم السياسية في جامعة "لونغ آيلاند"، داليا فهمي، إضافة إلى الباحث في منظمة "هيومن رايتس ووتش" عمرو مجدي، والصحفي في موقع "ميدل إيست آي" البريطاني خالد شلبي، وهو صحفي مصري كان شاهدا بعينه على المجزرة في العام 2013.
اللافت أن الديهي، خلال برنامجه المذاع على فضائية "تن"، هاجم المشاركين في الندوة وحاول التقليل من شأنهم دون أن يتحقق من شخصياتهم، حيث ذكر أن بلانت نائب سابق في مجلس العموم البريطاني، رغم أنه نائب حالي عن حزب المحافظين الحاكم، وفاز في كل الانتخابات البرلمانية التي خاضها منذ 1 أيار/ مايو 1997، كما أنه وزير سابق، إضافة إلى أنه شغل منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني.
كما ذكر الإعلامي المصري، أن الصحفي بيتر أوبورن ليس معروفا"، رغم أنه صحفي بريطاني مخضرم، ومن أهم الكتاب الصحفيين في بريطانيا، ويكتب في صحيفتي "ديلي ميل" و"ديلي تلغراف"، المقربتين من حزب المحافظين الحاكم، إضافة إلى أنه حصل على جائزة أفضل تعليق/ مدونة في كل من عامي 2022 و2017، كما أنه حصل على لقب أفضل مترجم مستقل لعام 2016، وحصل كذلك على لقب كاتب عمود العام لجوائز الصحافة البريطانية عام 2013، وشغل منصب كاتب العمود السياسي الرئيسي في "ديلي تليغراف" لسنوات طويلة وحتى عام 2015.
وألف الصحفي أوبورن العديد من الكتب أبرزها كتابه الأخير "مصير إبراهيم: لماذا الغرب مخطئ في الإسلام"، الذي نشره سايمون في أيار/ مايو الماضي. وكتب: "انتصار الطبقة السياسية"، و"صعود الكذب السياسي"، و"لماذا الغرب مخطئ بشأن إيران النووية"، و"الهجوم على الحقيقة: بوريس جونسون ودونالد ترامب وظهور بربرية أخلاقية جديدة".
وتلعثم الديهي عند الحديث عن الصحفي الأمريكي ديفيد دي كيركباتريك، الذي أدلى بشهادته في الفيلم الوثائقي، ووجد صعوبة في نطق اسم الصحيفة التي يعمل بها كيركباتريك، ولم يعرف إن كانت واشنطن بوست أو نيويورك تاميز أو التايمز، لكنه اكتفى بقوله إن كل مقالاته تنتقد مصر.
ونشر الصحفي كتابا عام 2018 بعنوان "في أيدي الجنود: الحرية والفوضى في مصر والشرق الأوسط"، وهو كتاب يروي أسباب حدوث الربيع العربي وأسباب فشله بعد ذلك، مع التركيز على دور الولايات المتحدة في ما اعتبره فشل ثورات الربيع العربي وما تلاها من أحداث والتي أدت إلى وصول قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في مصر.
تضليل متعمد
ولم يكتفي الديهي بالتقليل - عن جهل- من شأن الصحفيين والنشطاء المشاركين في الحلقة النقاشية، التي رافقت عرض فيلم "ذكريات مذبحة"، بل قام ببث مقاطع فيديو من مشاهد تمثيلية لطلاب جامعة الأزهر منذ 9 سنوات للتذكير بالمذبحة، وادعى أنها حقيقية، رغم أنه لمنصات التحقق الصحفي أن كذّبت علاقة هذه المشاهد بأحداث رابعة الحقيقية عندما استغلتها وسائل إعلام مصرية موالية للنظام المصري في تضليل الرأي العام.
والخميس الماضي، نظمت مؤسسة "إيجبت ووتش"، ومقرها لندن، عرضا للفيلم الوثائقي الأول من نوعه ويحمل اسم "ذكريات مذبحة"، وهو فيلم وثائقي عالمي باللغة الإنجليزية يستعرض أحداث المجزرة التي ارتكبها الجيش المصري خلال فض الاعتصام في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة يوم الرابع عشر من آب/ أغسطس 2013، وراح ضحيتها مئات المصريين، بعد أن فتحت القوات المصرية نيران الرصاص الحي على المعتصمين، الذين كانوا ينددون بالانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المدني المنتخب محمد مرسي.
وسرعان ما استنفرت وسائل الإعلام المصرية التابعة للنظام؛ من أجل مهاجمة الفيلم، ومحاولة الرد عليه، وهو ما دفع مصدر في "إيجبت ووتش" تحدث لـ"عربي21" إلى القول إن "هذا الفيلم أجبر وسائل الإعلام المصرية المؤيدة للنظام على إعادة التذكير بالمجزرة، وتخصيص مساحات كبيرة من أجل الرد على الفيلم، وهو ما يعني أن الفيلم الذي يُعرض في ذكرى مرور عشر سنوات على المجزرة اضطر الجميع لإعادة استحضارها في هذه الذكرى".
وكان الفيلم قد تم عرضه في المسرح التابع للأكاديمية البريطانية للأفلام وفنون التلفزيون (BAFTA) مساء الخميس، وتضمن شهادات حصرية للناجين من المجزرة، وشهود عيان على ما جرى فيها، ومن بينهم: غريغ سامرز رئيس الأمن السابق في قناة سكاي نيوز البريطانية، ومصعب الشامي مصور وكالة أسوشييتد برس، وديفيد كيركباتريك مدير مكتب صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة في تلك الفترة، وآخرون ممن عايشوا المجزرة.
يشار إلى أن الأكاديمية البريطانية للأفلام وفنون التلفزيون (BAFTA)، التي تم عرض الفيلم على المسرح التابع لها، هي واحدة من أهم أكاديميات الأفلام في العالم، وتقدم إحدى أهم وأبرز الجوائز العالمية للأفلام، المعروفة باسم "جائزة بافتا"، وهي جائزة سنوية تهدف لتكريم أفضل المساهمات في مجال السينما على مستوى العالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات المصري فيلم مصر فيلم منع النظام سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مصر
إقرأ أيضاً:
الإخوان والدراما.. قوة مصر الناعمة تفضح جرائم ومخططات أهل الشر
فترة قاسية عاشتها مصر والمصريون في ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين الذين بمجرد وصولهم لحكم البلاد أسرعوا بالكشف عن أجندتهم السياسية والبعيدة كل البُعد عن الشعارات والمبادئ الدينية التي نادوا بها، ونستعرض في السطور التالية أهم الأعمال الفنية والدرامية التي فضحت مخططاتهم وجرائمهم.
الفن المصري يتصدى لجماعة الإخوان المسلميناهتمت الدولة بالفن وقوة مصر الناعمة في التصدي لفكر جماعة الإخوان المسلمين وفضح جرائمها لِما له من شعبية كبيرة وبالتالي أداة قوية أمام قوى الشر، وهو ما جنت مصر ثماره بوضوح خلال السنوات التالية؛ إذ نتيجة لأعمال فنية تنوعت بين الأفلام والمسلسلات فُضحت كثير من جرائم ومخططات هذه الجماعة، كما عُرفت نوياها ومخططاتها بالنسبة للشعب الذي بات أكثر وعيًا وأشد حرصًا.
ومن أبرز الأعمال الفنية التي سلطت ضوءها على جرائم جماعة الإخوان المسلمين هو مسلسل «الاختيار» بأجزائه الثلاثة؛ إذ تناول المسلسل فترة حساسة من تاريخ مصر، وكشف عن مخططات جماعة الإخوان للسيطرة على الحكم، كما عرض الجرائم التي ارتكبتها الجماعة بحق الشعب المصري، بدءًا من عمليات الاغتيال والتفجيرات، وصولًا إلى محاولات نشر الفوضى والعنف في المجتمع.
مسلسل «الاختيار» وفضح اغتيالات الجماعة الإرهابيةوناقش الجزء الأول من مسلسل «الاختيار»، بطولة الفنان أمير كرارة قصة الشهيد العقيد أحمد المنسي، وكشف عن الوجه الحقيقي للجماعات الإرهابية في سيناء، وناقش الجزء الثاني والذي أدى دور البطولة به الفنانان كريم عبد العزيز وأحمد مكي فترة ما بعد ثورة 30 يونيو، وكشف عن مخططات الإخوان للعودة إلى السلطة، فيما عرض الجزء الثالث من «الاختيار»، بطولة الفنان ياسر جلال، فترة حكم الإخوان، وكشف عن التخبط والعشوائية في إدارة الدولة، كما عرض شهادات حية لشخصيات كانت قريبة من الجماعة، وكشفت عن أسرار وخفايا لم تكن معروفة من قبل.
مسلسل «الجماعة» لوحيد حامدكما يعتبر مسلسل «الجماعة» واحدًا من أقوى وأبرز الأعمال الفنية التي فضحت فكر جماعة الإخوان المسلمين، وهو مسلسل تلفزيوني مصري من تأليف وحيد حامد وإخراج محمد ياسين، عُرض لأول مرة في عام 2010، وتناول نشأة جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وسلط الضوء على فكر الجماعة منذ التأسيس وحتى مقتل مؤسسها حسن البنا عام 1949.
كما سلط مسلسل «الجماعة» الضوء على نقاط عدة، منها الظروف الاجتماعية والسياسية التي ساهمت في ظهور جماعة الإخوان المسلمين، وكيف استطاع حسن البنا استقطاب أتباع له وتأسيس الجماعة، وأيضًا أهم الأفكار التي نادى بها، مثل فكرة «الإسلام هو الحل» و«ضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية»، وكيف تم تفسير هذه الأفكار وتطبيقها من قِبل الجماعة، كما يُظهر المسلسل الهيكل التنظيمي للجماعة وكيفية اتخاذ القرارات، وكيف تطورت من مجرد دعوة دينية إلى تنظيم سياسي واجتماعي كبير.
الصراع بين الجماعة والدولةمن النقاط الأخرى التي سلط المسلسل الضوء عليها هي الصراع بين جماعة الإخوان المسلمين والدولة خلال تلك الفترة، وكيف تطورت هذه العلاقة من التعاون إلى المواجهة، كما يشير إلى وجود بعض الخلافات الداخلية في وجهات النظر داخل الجماعة حول بعض القضايا.