العقبات تمنع وصول المساعدات وتزيد تفاقم الوضع الإنساني وسط الحرب التي يعيشها السودان منذ أبريل العام الماضي..

التغيير:(وكالات)

أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، بيار دوربس أن الكثير من العقبات تعرقل وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

كما حذرت منظمة “سايف ذي تشيلدرن” من خطر مجاعة وشيكة في جنوب السودان؛ بسبب فيضانات غير مسبوقة متوقعة في الأشهر المقبلة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، بيار دوربس، أن العقبات التي تعرقل وصول المساعدات تزيد تفاقم الوضع الإنساني وسط الحرب التي تعيشها البلاد منذ نحو خمسة عشر شهرا.

وأوضح دوربس في لقاء مع صحافيين في بورتسودان، أن هناك مناطق عديدة لا يمكن الوصول إليها بسبب خطورتها، وأحيانا بسبب عدم الحصول على التصاريح اللازمة.

وباتت بورتسودان، المدينة الواقعة على البحر الأحمر، العاصمة الجديدة بحكم الأمر الواقع، تحت سيطرة الجيش الذي يخوض حربا ضد قوات الدعم السريع .

وأكدت الأمم المتحدة أن تحسين وصول المساعدات قد يساعد الملايين من الناس في البلاد التي تعاني أسوأ أزمة غذائية في العالم.

ويقدر تقرير حديث مدعوم من الأمم المتحدة أن حوالي 25 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات غذائية، وهو ما يعادل أكثر من نصف السكان.

وفي استجابة للحاجات المتزايدة، أنشأ متطوعون مطابخ جماعية لتوزيع وجبات في مناطق القتال، بدعم من منظمات دولية، إلا انقطاع الاتصال وطول أمد الحرب أدى لتوقف الكثير من هذه المطابخ

وأوضح موظف في إحدى المنظمات الدولية أن المطابخ لا تغطي كل مناطق المحتاجين، فهي متمركزة في العاصمة وأجزاء من ولايات الجزيرة.

خطر مجاعة في جنوب السودان

وفي الأثناء، حذرت منظمة “سايف ذي تشيلدرن” من خطر مجاعة يهدد دولى جنوب السودان بسبب فيضانات غير مسبوقة متوقعة في الأشهر المقبلة.

وأكدت المنظمة أن جنوب السودان في حالة تأهب لمواجهة كارثة إنسانية ومناخية، حيث تشير بيانات “شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة” إلى أن فيضانات هائلة ستتسبب بخطر مجاعة في الفترة من يونيو 2024 إلى يناير 2025.

الأشخاص الأكثر تضررا بهذه الفيضانات عانوا بالفعل سنوات من الصراع والجوع وارتفاع أسعار المواد الغذائية والفيضانات السابقة، بالإضافة إلى تدفق اللاجئين من السودان المستمر في الحرب منذ 15 شهرا.

وفي عام 2017، أعلنت المجاعة في منطقتي لير وماينديت بولاية الوحدة، وهما من المناطق الأكثر عرضة للمجاعة بسبب الفيضانات.

وتشهد البلاد أزمة اقتصادية خانقة. وتشير التقارير إلى أن 75% من السكان، بما يعادل تسعة ملايين شخص، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بينهم حوالي خمسة ملايين طفل.

وفاقم القتال المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الوضع في جنوب السودان، حيث نزح ملايين الأشخاص، ولجأ أكثر من 700 ألف منهم إلى جنوب السودان. كما فقدت البلاد أحد مصادر دخلها الرئيسية بعد تضرر خط أنابيب النفط في السودان بسبب الحرب.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة حرب الجيش و الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع خطر المجاعة رمضان لعمامرة محادثات جنيف

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأمم المتحدة حرب الجيش و الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع خطر المجاعة محادثات جنيف وصول المساعدات جنوب السودان الدعم السریع فی السودان خطر مجاعة

إقرأ أيضاً:

“الدعم السريع” تنفي صلتها بمحاولة اغتيال البرهان

قال مستشار بقوات الدعم السريع في السودان، في تصريحات لوكالة "رويترز" للأنباء، إنه "ليس لقوات الدعم السريع أي صلة بهجوم المسيرتين الذي استهدف قاعدة عسكرية شرق السودان أثناء زيارة قائد الجيش لها".

العربية.نت، وكالات

قال مستشار بقوات الدعم السريع في السودان، في تصريحات لوكالة "رويترز" للأنباء، إنه "ليس لقوات الدعم السريع أي صلة بهجوم المسيرتين الذي استهدف قاعدة عسكرية شرق السودان أثناء زيارة قائد الجيش لها".

وأعلن الجيش السوداني أن قائده الأعلى الفريق أول عبدالفتاح البرهان، نجا من هجوم بطائرتين مسيرتين استهدفتا مراسم تخرج عسكرية وأسفر عن مقتل 5 أشخاص في شرق البلاد.

وقال الجيش في بيان إن الهجوم بطائرتين مسيرتين وقع في بلدة جبيت بشرق السودان، بعد انتهاء المراسم. ولم يصب رئيس الأركان - الذي كان حاضرا أيضا - بأذى، وفقا للمقدم حسن إبراهيم، من مكتب المتحدث العسكري.

ويشهد السودان حربا طاحنة منذ أكثر من عام بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه النظامية.

ومع استمرار القتال في العاصمة الخرطوم، تعمل القيادة العسكرية والحكومية إلى حد بعيد من شرق السودان، بالقرب من ساحل البحر الأحمر.

وتأتي محاولة الاغتيال بعد نحو أسبوع من إعلان قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية أنه يعتزم حضور محادثات وقف إطلاق النار في سويسرا الشهر المقبل، التي نظمتها واشنطن والرياض.

وأكد الفريق محمد حمدان دقلو حينها أن المحادثات بمثابة "خطوة كبيرة" نحو السلام والاستقرار في السودان، وإنشاء دولة جديدة تقوم على "العدل والمساواة والحكم الفيدرالي".

وردت الخارجية السودانية يوم الثلاثاء على دعوة الولايات المتحدة لعقد محادثات في جنيف، قائلة إن الحكومة السودانية، مستعدة للمشاركة، لكن أي مفاوضات لن تكون مقبولة للشعب السوداني قبل تنفيذ إعلان جدة.

ونص إعلان جدة العام الماضي على الالتزام بحماية المدنيين، وكان يهدف لإنهاء الصراع، لكن الجانبين لم يلتزما بأهدافه.”

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة ، التابعة للأمم المتحدة، بنزوح أكثر من 4.6 ملايين شخص جراء الصراع السوداني. ويشمل ذلك أكثر من 3.6 ملايين فروا إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان، وأكثر من مليون آخرين لجأوا إلى دول مجاورة، بينهم أكثر من 285,300 فروا إلى مصر.  

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد قتلى «القصف المدفعي» بالسوق المركزي الخرطوم
  • تطورات حرب السودان – الاغتيالات السياسية والتصفيات الجسدية
  • السودان.. ما هو اتفاق جدة ولماذا أثير الجدل حوله؟
  • ما سبب اندلاعها ومن الفائز؟ «حرب السودان» ..دور القوى الدولية ومخاطر النزاع
  • مرصد عالمي للجوع: المجاعة تتفشى في إقليم دارفور بالسودان
  • الحرب في السودان.. دور القوى الدولية ومخاطر النزاع
  • لجان المقاومة تتهم الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة بولاية الجزيرة
  • محاولة اغتيال البرهان.. ما هدفها؟ ومن وراءها؟
  • الواجب دعم الجيش في الإتجاه الصحيح
  • “الدعم السريع” تنفي صلتها بمحاولة اغتيال البرهان