اليوم العالمي لمكافحة العواصف الغبارية.. مبادرة الـ5 ملايين شجرة تسد 0.03% من حاجة العراق
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
السومرية نيوز-محليات
وصفت وزارة الزراعة هذا العام بأنه افضل من العامين الماضيين على صعيد الجفاف والتصحر، مبررة ذلك بزراعة جزء اكبر من مبادرة الـ5 مليون شجرة وتحويل 4 ملايين دونم من صحراء العراق الى "بساط اخضر". وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد الخزاعي، في حديث للسومرية نيوز، ان إجراءاتنا مستمرة لمكافحة التغيرات المناخية وما تسببت به من زيادة المساحات الصحراوية على حساب البساط الأخضر، خصوصا وان العراق واحد من اكثر 5 بلدان تضررا من التغير المناخي".
وأشار الى انه خلال الحكومة الحالية هناك عدة إجراءات تم اتخاذها لمكافحة التغير المناخي والعواصف الغبارية، من بينها مبادرة رئيس الوزراء المسماة "عراق اجمل" والتي اطلقت العام الماضي والقاضية بزراعة 5 ملايين شجرة وهذه المبادرة بعهدة وزارة الزراعة لتنفيذها".
وأوضح أنه "تم تنفيذ الجزء الأكبر من المبادرة في مختلف محافظات العراق"، مبينا ان "الاجراء الثاني يتمثل بالتوسع في زراعة الأراضي الصحراوية حيث تمت زراعة 4 ملايين دونم من الصحراء بالحنطة في الخطة الشتوية".
وأكد أن "هذه المساحة قللت بشكل كبير من المساحات الصحراوية وحولتها الى بساط اخضر، وكانت ذات فائدة بتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحقيق فائض لأول مرة بتاريخ العراق من الحنطة".
وبين أنه "فضلا عن التغير المناخي فأن الشح المائي سبب مهم اخر بزيادة التصحر في العراق، لكن مبادراتنا مستمرة لمواجهة التصحر، والوضع في الوقت الحالي افضل منه قبل عامين او اكثر".
وحول مانحتاجه من أشجار في العراق، أشار الى انه "مع الـ5 ملايين شجرة يمكن زراعة 5 ملايين شجرة أخرى، وسيكون الوضع افضل".
وفي وقت سابق كشف وزير الزراعة عباس المالكي للسومرية نيوز، عن اكمال زراعة 3 ملايين شجرة من اصل 5 ملايين.
بالمقابل، تشير التقديرات الى حاجة العراق الى 15 مليار شجرة، مايعني ان مبادرة الـ5 ملايين شجرة تعادل 0.03% من اجمالي مايحتاجه العراق.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: ملایین شجرة
إقرأ أيضاً:
تقاسم الضرر.. لجنة الزراعة النيابية تطرح حلًا عادلًا لأزمة المياه في العراق - عاجل
بغداد اليوم – بغداد
في ظل استمرار أزمة المياه في العراق، دعت لجنة الزراعة والمياه النيابية إلى تبني مبدأ "تقاسم الضرر" بين المحافظات، لضمان توزيع عادل للحصص المائية وتقليل الآثار السلبية لشح المياه، خصوصا مع اقتراب موسم الصيف وارتفاع الاستهلاك الزراعي.
وأكد النائب ثائر الجبوري، عضو اللجنة، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، الخميس (3 نيسان 2025)، أن "أزمة المياه لم تنتهِ بعد، لكنها تتفاوت من موسم إلى آخر، حيث تسهم الأمطار والسيول في دعم الخزين المائي، إلا أن الإطلاقات الواردة إلى نهري دجلة والفرات لا تزال دون المستوى المطلوب".
ومع دخول ملايين الدونمات الزراعية في مرحلة "رية الفطام"، شدد الجبوري على "ضرورة منع التجاوزات على الحصص المائية، وتثبيت حقوق المحافظات الواقعة على الأنهار الرئيسة، لحماية المناطق الريفية من أزمة شح المياه".
وأشار إلى أن "العراق بحاجة إلى تحول استراتيجي في إدارة الموارد المائية، عبر تبني أساليب الري الحديثة لضمان استدامة المياه وتقليل تداعيات الجفاف والنزوح".
ودعا إلى "إعادة دراسة ملف المياه بشكل شامل، مع تعزيز إدارة الاحتياطات المائية المخزونة في السدود لضمان توزيعها بعدالة بين جميع المحافظات".
ويعاني العراق من أزمة مائية متفاقمة بسبب مجموعة من العوامل المناخية والسياسية والإدارية، حيث أدى التغير المناخي إلى تراجع معدلات الأمطار وزيادة فترات الجفاف، بينما ساهمت السياسات المائية للدول المجاورة، لا سيما تركيا وإيران، في تقليل كميات المياه المتدفقة إلى نهري دجلة والفرات، المصدرين الرئيسيين للمياه في البلاد.
وأبرز التحديات الرئيسية التي تواجه إدارة المياه في العراق، هي قلة الواردات المائية والهدر وسوء الإدارة والتوسع الزراعي غير المستدام والتلوث المائي، فضلا عن النزوح بسبب الجفاف
ويرى خبراء أن هذه الأزمة من أخطر التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه العراق، ما يجعل البحث عن حلول مستدامة أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على استقرار البلاد ومستقبلها المائي.