نواب يحملون الإعلام المسموم والمحاصصة مسؤولية فقدان الثقة بين الطبقة السياسية والمواطنين
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
عزت اطراف نيابية، اسباب وجود فجوة مابين الطبقة السياسية والمواطنين داخل العراق، إلى الفساد وهدر الاموال وعدم معالجة المشاكل التي يواجهها الفرد العراقي، فيما رجح خبراء الاسباب إلى الاسس التي تشكلت وفقها العملية السياسية وهي “المحاصصة” بعد 2003 .
وقال النائب عارف الحمامي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “التراكمات طيلة الفترات السابقة وبعد سقوط النظام السابق ولغاية الان، قد شكلت فراغ مابين المواطن ومابين الطبقة السياسية” ، لافتاً الى أن “بعض الاسباب تتمثل بوجود تحريض من قبل فئات وجهات كبيرة تعمل على شق الصف مابين المواطن والطبقات السياسية الموجودة على الساحة في الوقت الراهن”.
واردف الحمامي أن“المشاكل الكبيرة التي شهدها العراق، قد القت بظلالها على نتائج الوضع الداخلي ومنها الاحداث الامنية وهجوم عصابات داعش والذي دعمته بعض الدول انذاك” ، مشيراً الى أن “هذه الدول هي ذاتها التي تعمل اليوم باتجاه تفتيت العراق وتقليل الثقة مابين المواطن والطبقة السياسية عبر استخدام الإعلام المسموم لبث الاشاعات والتحريض”.حسب وصفه.
واضاف أن “وجود الفساد وهدر الاموال، اضافة لعدم (الضرب بيد من حديد) على الفاسدين، ادى لضعف العلاقة والثقة بين الطرفين”.
من جانبه يرى رئيس مركز التفكير السياسي احسان الشمري، اسباب فقدان الثقة مابين الطبقة السياسية والمواطنين، متمثلة بطبيعة التركيبة لمؤوسات الدولة التي اعتمدت المحاصصة.
وقال الشمري في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إنه “مع وجود هذه الطبقة السياسية ومع هذا الاداء في السلطة التشريعية والتنفيذية ما بعد 2003 ولغاية هذه اللحظة، لا يمكن ان تستعاد الثقة مابين الطرفين” ، لافتاً الى أن “طبيعة التركيبة لمؤوسات الدولة جاءت عن طريق المحاصصة، لذلك لن تكون هناك ثقة مالم تنتهي هذه المحاصصة وتنتهي معها عملية الاقصاء للكفاءات الوطنية المستقلة”.
واضاف أن“المسؤول العراقي مابين متهم بفساد واخر متهم بخدمته للاحزاب او متواطئ بالكشف عن الفساد، كما ان العديد من المسؤولين قد اخفقوا في نقل مؤوسساتهم الى مستوى مختلف عن السابق، لذلك فقد سيطرت حالة الاحباط وانعدام الثقة الداخلية”.
وتابع الشمري “مالم يتم تصدر الشخصيات والعقول الوطنية للمشهد مع ازاحة هذه الطبقة السياسية، فالفساد سيستمر” ، مشيراً الى أن “الاحزاب السياسية هي من تتحمل نتائج هذه العلاقة السلبية، على اعتبار هي من تتولى ادارة الدولة وتطبيق الدستور والقانون وتنفيذ البرامج، لكن كل هذه المقومات لم يتم التعاطي معها على اساس ان الدولة هي دولة مؤسسات، لذلك فان الاخفاق تتحمله الاحزاب والحكومات والبرلمان مابعد 2003 ولغاية الان”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الى أن
إقرأ أيضاً:
يحملون المواكب ويطوفون الشوارع| أهالي الأقصر يحتفلون بـ«دورة رمضان».. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشتهر محافظة الأقصر بعدة طقوس خاصة بشهر رمضان المبارك، وفي تقليد متوارث وطقس خاص من عشرات السنين، يحتفل أهالي الأقصر، وخاصة بمدينة إسنا بقدوم شهر رمضان المبارك بانطلاق موكب الدورة، أو طلعة المحمل فى عادة سنوية يتم فيها جمع الأموال من كل منزل، ثم يتم استئجار سيارة كبيرة ومكبرات صوتية حيث تخرج فيها السيارات والمواكب وعربات الأهالى لتجوب أنحاء المدينة احتفالًا وابتهاجًا بقدوم الشهر الكريم، ويتم خلالها توزيع الهدايا والحلوى والألعاب والفاكهة على أطفال وشباب المدينة.
دورة رمضانويقول إبراهيم خليل، أحد الأهالي، أن الدورة تعد أهم تراث مصري فرعوني ارتبط بالعادات الإسلامية مثل الموالد، أو إعلان رمضان والتي يشارك فيها الأطفال والشباب والرجال بالرقص والأغاني، موضحًا أن "الدورة" تطورت بتطور المجتمع، وكان يستخدم فيها قديمًا "العربة الكارو" التي يستقلها الأطفال، ويبدأ صاحب الكارو في إنشاد الأغاني الدينية فرحا ببدء صيام رمضان، ثم تطورت إلى استخدام الألعاب النارية والعصي والسماعات وتحولت من الإنشاد الديني، إلى الأغاني النوبية.
أهالي إسنا لازالوا يحتفلون بقدوم رمضان بـ"طلعة المحمل"وأضاف إبراهيم أنه يتم تنظيم "الدورة" بمظهر كرنفالي، وتجوب مختلف الشوارع والميادين، والأناشيد والأغاني الرمضانية المميزة، حيث كانت نقطة التحرك من أمام مركز شرطة إسنا ثم شارع أحمد عرابي وشارع النزهة والسيدة زينب والزهراء، ومنطقة الخضرى مرورا بمنطقة المحكمة ودويح والمكسر وشارع مرشح المياه، وشارع البحث الجنائى بشارع البحر، وأخيرا أمام مجلس مدينة إسنا، ويشارك فى الدورة كل فئات أهالى إسنا من المواطنين بالخيول والجمال، كما خرج التجار للخضروات والفاكهة بسياراتهم، كما يرفع الأهالي أعلام مصر وفلسطين ومصر وبمشاركة وتأمين مكثفة من رجال الشرطة وقوات الدفاع المدنى ورجال المرور، وعدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية ورجال مجلس المدينة والشباب والرياضة، وسط أجواء كرنفالية، وذلك فى عادة متوارثة منذ عشرات السنين.
فيما استرجع حسين محمود من أهالي إسنا، ذكرياته مع الدورة، أنها تخرج في إسنا قبل مولد النبي وقبل رمضان، كانت عبارة عن احتفال أو مهرجان بيتعمل في إسنا، بيتجمع فيه كل أصحاب المهن المختلفة من جزارين، وحدادين، ونجارين، وأصحاب محلات السياحة، وبائعين الخضر والفواكه، وأصحاب عربات الكارو، والحنطور، وكان الأمن يشارك فى هذ الاحتفال، حيث كان يتقدم الموكب على خيول وأحصنة فى منظر جميل ومنظم، وكان أصحاب كل مهنة يرقصون ويغنون الأغاني الخاصة بهم وبتجارتهم فى حفل استعراضي مبهر وجميل، هذا بالاضافة الى مشاركة الطرق الصوفية فى هذا الحفل وكان لهم زيهم المميز الخاص بهم، وكان هذا الموكب يجوب كل شوارع إسنا الرئيسية، وكان مدفع رمضان شيء أساسي في هذا الموكب المهيب وسط فرحة عارمة من الأطفال والشباب الذى كان ينتظره أهل إسنا من السنة للسنة، مشيرًا إلى أنها توقفت عدة سنوات ولكنها عادت من جديد خاصة أنها فلكلور إسناوى جميل ومن الأشياء التراثية التى كانت تميز مدينة إسنا.
وأشار مسئول بمركز دراسات الصعيد: أن اسم الدورة من الدوران في الشوارع لجذب الناس للمشاركة في الاحتفالات، موضحًا أن "الدورة" تعد عادة فرعونية تعود إلى عصر الفراعنة فيما يعرف بـ "عيد الأوبت"؛ ويحمل فيه تمثال آمون، وخنسو، ويشقون الطرق وهم يحملون التماثيل فوق أكتافهم من معبد الكرنك مرورا بطريق الكباش وانتهاء بمعبد الأقصر، مشيرًا إلى أن هذه العادة ازدهرت من جديد في العصر الفاطمي للاحتفال بالمناسبات الفاطمية، وأصبحت من التراث الخاص بالمولد لدى أهالي الأقصر، والتي تعد وسيلة للدعوة للدين الإسلامي، والإعلان عن المواسم الدينية المتنوعة.
DSC_6868 (Medium) DSC_6871 (Medium) DSC_6873 (Medium) DSC_6875 (Medium) DSC_6880 (Medium) DSC_6882 (Medium) DSC_6885 (Medium) DSC_6886 (Medium) DSC_6889 (Medium) DSC_6891 (Medium) DSC_6895 (Medium) DSC_6896 (Medium) DSC_6899 (Medium) DSC_6901 (Medium) DSC_6903 (Medium) DSC_6904 (Medium) DSC_6905 (Medium) DSC_6906 (Medium) DSC_6909 (Medium) DSC_6910 (Medium) DSC_6911 (Medium) DSC_6914 (Medium) DSC_6916 (Medium) DSC_6917 (Medium) DSC_6919 (Medium) DSC_6921 (Medium) DSC_6925 (Medium) DSC_6927 (Medium) DSC_6928 (Medium) DSC_6932 (Medium) DSC_6933 (Medium) DSC_6934 (Medium) DSC_6936 (Medium) DSC_6938 (Medium) DSC_6939 (Medium) DSC_6941 (Medium) DSC_6942 (Medium) DSC_6944 (Medium) DSC_6946 (Medium) DSC_6947 (Medium) DSC_6950 (Medium) DSC_6954 (Medium) DSC_6955 (Medium) DSC_6957 (Medium) DSC_6959 (Medium) DSC_6961 (Medium) DSC_6964 (Medium) DSC_6966 (Medium) DSC_6967 (Medium) DSC_6970 (Medium) DSC_6972 (Medium) DSC_6975 (Medium) DSC_6976 (Medium) DSC_6978 (Medium) DSC_6980 (Medium) DSC_6984 (Medium) IMG-20220412-WA0312 IMG-20220412-WA0313 IMG-20220412-WA0314 IMG-20220412-WA0315 IMG-20220412-WA0316 IMG-20220412-WA0317 IMG-20220412-WA0318 IMG-20220412-WA0319 IMG-20220412-WA0320 IMG-20220412-WA0321 IMG-20220412-WA0322 IMG-20220412-WA0323