ليس هو نفسه.. مصادر تكشف لـCNN تصرفات من بايدن باجتماعات مغلقة وسط غضب وذهول من إخفاء مساعديه وضعه المتراجع
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
(CNN)-- في حفل جمع تبرعات للرئيس الأمريكي جو بايدن حضره عدد من النجوم في لوس أنجلوس الشهر الماضي، لم يكن جورج كلوني هو الشخص الوحيد الذي خرج قلقًا بشأن الرئيس.
وحتى قبل أن يدلي بايدن بتصريحاته في تلك الليلة، ترددت همسات القلق بين الجمهور في مسرح "الطاووس" بشأن الرئيس الذي وصل للتو من رحلة طويلة من إيطاليا.
قال أحد الحاضرين، الذي تفاجأ بأنه خلال اجتماع أصغر مع المانحين قبل الحدث الرئيسي، لم يتحدث بايدن إلا قليلا: "لقد كان أقل إقناعًا من المعتاد". وبدلاً من ذلك، قال هذا الشخص إنه ترك كل الحديث تقريباً للرئيس السابق، باراك أوباما، الأمر الذي بدا لبعض الضيوف أنه غير معتاد بالنسبة لسياسي كثير الحديث مثل بايدن.
وفاجأ ظهور بايدن في كاليفورنيا الحاضرين وما اعتبروه بأنه ظهور مختلف تمامًا عن حفل جمع التبرعات الذي حضره الرئيس في مارس/ اذار في قاعة راديو سيتي للموسيقى في نيويورك، حسبما قال أحد الضيوف الديمقراطيين لشبكة CNN، عندما ظهر بايدن على المسرح مع أوباما والرئيس السابق بيل كلينتون.
وقال أحد كبار أعضاء الحرب الديمقراطي لشبكة CNN: “هناك اختلاف ملحوظ في الرئيس بين الربيع والصيف.. إنه ليس هو نفسه".
وفي واشنطن، كانت هناك علامات واضحة طوال فترة ولايته على أن بايدن يتم إدارته على المنصات بشكل متزايد، مع تقديم مساعديه قوائم نقاط الحوار وأسماء طارحي الأسئلة ورسومات للمكان الذي يجب أن يسير فيه.
وقال مصدران على دراية مباشرة لشبكة CNN أنه وقبل الاجتماعات المغلقة التي يحضرها بايدن، من المعتاد أن يقدم مسؤولو إدارته الأسئلة ونقاط الحوار الرئيسية التي يخططون لتقديمها أمام بايدن في وقت مبكر لمساعدي البيت الأبيض.
وقال أحد المصادر لشبكة CNN: "العرض بأكمله هو نوع من التمثيل.. كانوا يأتون ويقولون: مرحبًا، الرئيس سيتصل بك بعد 25 دقيقة تقريبًا ويطرح عليك هذا السؤال، ما هي النقاط التي سترد بها؟"
وقال المصدر الثاني، إنه عندما يحضر بايدن اجتماعات وزراء إدارته، فإن هذه الاجتماعات "ليست حرة الحركة ومنسقة بشكل جيد". والاجتماعات نفسها نادرة، حيث قال أحد وزراء إدارة بايدن لشبكة CNN إنهم غير متأكدين من حالة بايدن لأنهم نادراً ما يرونه.
وتحدثت CNN مع أكثر من عشرين من المسؤولين الديمقراطيين الحاليين والسابقين والمانحين وحلفاء بايدن منذ فترة طويلة، وجميعهم تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لتجنب استعداء بايدن لافتين إلى أنه من الواضح أن الرئيس البالغ من العمر 81 عاما قد تقدم في السن منذ العام الماضي، إلا أن أحداً منهم لم يقل إنه سبق ورأى نسخة بايدن، المتعثرة والمذهولة، التي ظهرت في مناظرة الشهر الماضي.
وفي العديد من هذه المحادثات، ألقت المصادر اللوم على الدائرة الداخلية للرئيس من المستشارين وعائلته لما قالوا إنه أصبح عملية يومية مصممة بعناية شديدة تهدف إلى منعه من الوجود في أماكن غير مجدولة لفترات طويلة من الوقت.
وقال أحد كبار الديمقراطيين، وهو اتصال وثيق بالدائرة المقربة من مستشاري بايدن، لشبكة CNN: "هناك شعور عام بأنك تحبس أنفاسك بشكل لا يصدق في كل مرة يتوجه فيها لحديث خلال حدث ما، أو في كل مرة يكون فيها مع الناس"، مضيفا أن بعض هؤلاء المستشارين اعترفوا سراً بأن "الأمر سوف يزداد سوءاً".
وكان المسؤول الديمقراطي صريحاً بشأن كيفية رد أقرب مستشاري الرئيس على أي انتقادات أو مخاوف تم التعبير عنها بشأن الرئيس - بما في ذلك عمره ولياقته البدنية، قائلا: "كل من يعبر عن أي مستوى من الشك أو وجهات نظر مخالفة؟ فإنهم يتصلون ويوبخوهم بشدة ويقولون لهم: ابقوا على مسار الرسالة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: للرئيس الأمريكي جو بايدن الإدارة الأمريكية البيت الأبيض الحزب الديمقراطي جو بايدن حصريا على CNN أن الرئیس قال أحد
إقرأ أيضاً:
ترامب أبلغ مساعديه بترتيب مكالمة مع الرئيس الروسي بعد تنصيبه
ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية نقلا عن مصادر أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أبلغ مساعديه بترتيب مكالمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد تنصيبه لبحث عقد اجتماع بينهما لإنهاء حرب أوكرانيا.
وأثارت عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية الآمال في إمكانية التوصل إلى نهاية للحرب الروسية المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا أو على الأقل وقف إطلاق النار ـ حتى مع تشكك العديد من الخبراء في قدرته على الوفاء بوعوده بإنهاء الحرب.
في حين يشير الكرملين إلى استعداده لإجراء محادثات، فإنه سيطالب أوكرانيا بتنازلات يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها غير قابلة للتحقيق مما يغذي التكهنات بأن روسيا تسعى إلى إطالة أمد الصراع، الذي تحول لصالحها في عام 2024.
وفي هذه الأثناء، ومع خسارة أوكرانيا للأراضي في ساحة المعركة، تواجه كييف ضغوطا متزايدة من حلفائها لإظهار المرونة في شروطها من أجل السلام، ويترقب الجميع موقف ترامب بشأن ماذا كان سيعمل على تهدئة الصراع أم أنه سيعمل فقط على تعميق الانقسامات.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقناة Rainews24 الإيطالية هذا الشهر إن هدف أوكرانيا هو الحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وإنهاء الحرب مع روسيا هذا العام، معربًا عن أمله في أن تمارس واشنطن ضغوطًا على الكرملين.
وتعد تصريحات زيلينسكي الأخيرة بعيدة كل البعد عن خطابه في وقت سابق من الحرب ففي منتصف عام 2022، عندما نجحت أوكرانيا فعليا في إيقاف تقدم روسيا، حظر زيلينسكي المفاوضات مع الرئيس فلاديمير بوتن.
ومنذ ذلك الحين، تغيرت ديناميكية ساحة المعركة، حيث فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في صيف عام 2023 في تلبية التوقعات، وحققت روسيا مكاسب مطردة في عام 2024، وحتى توغل كييف في منطقة كورسك فشل في وقف تقدم موسكو في دونيتسك.
وقال المحلل السياسي الأوكراني بيترو أوليشوك إن التغيير في خطاب كييف يعكس تراجع موقفها التفاوضي، حتى مع تكثيفها هجماتها على مستودعات النفط والمصانع والأهداف العسكرية داخل روسيا.
ويسلط اعتراف زيلينسكي الأخير بأن أوكرانيا تفتقر إلى القوة اللازمة لاستعادة شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الضوء بشكل أكبر على هذا التحول البراجماتي.
ويعتقد الخبراء، أن نهاية الحرب تتوقف على موقف الكرملين أكثر من موقف أوكرانيا، ومع ذلك، يبدو أن موسكو ليست في عجلة من أمرها لوقف الأعمال العدائية وتصر على مطالب لا تستطيع كييف قبولها.