(CNN)-- في حفل جمع تبرعات للرئيس الأمريكي جو بايدن حضره عدد من النجوم في لوس أنجلوس الشهر الماضي، لم يكن جورج كلوني هو الشخص الوحيد الذي خرج قلقًا بشأن الرئيس.

وحتى قبل أن يدلي بايدن بتصريحاته في تلك الليلة، ترددت همسات القلق بين الجمهور في مسرح "الطاووس" بشأن الرئيس الذي وصل للتو من رحلة طويلة من إيطاليا.

وأعرب بعض أكبر المتبرعين في الحفل الذي جمع تبرعات بقيمة 30 مليون دولار، والذين انتظروا في الطابور لالتقاط الصور مع بايدن، عن عدم ارتياحهم من مظهر الرئيس وطريقة تصرفه.

قال أحد الحاضرين، الذي تفاجأ بأنه خلال اجتماع أصغر مع المانحين قبل الحدث الرئيسي، لم يتحدث بايدن إلا قليلا: "لقد كان أقل إقناعًا من المعتاد". وبدلاً من ذلك، قال هذا الشخص إنه ترك كل الحديث تقريباً للرئيس السابق، باراك أوباما، الأمر الذي بدا لبعض الضيوف أنه غير معتاد بالنسبة لسياسي كثير الحديث مثل بايدن.

وفاجأ ظهور بايدن في كاليفورنيا الحاضرين وما اعتبروه بأنه ظهور مختلف تمامًا عن حفل جمع التبرعات الذي حضره الرئيس في مارس/ اذار في قاعة راديو سيتي للموسيقى في نيويورك، حسبما قال أحد الضيوف الديمقراطيين لشبكة CNN، عندما ظهر بايدن على المسرح مع أوباما والرئيس السابق بيل كلينتون.

وقال أحد كبار أعضاء الحرب الديمقراطي لشبكة CNN: “هناك اختلاف ملحوظ في الرئيس بين الربيع والصيف.. إنه ليس هو نفسه".

وفي واشنطن، كانت هناك علامات واضحة طوال فترة ولايته على أن بايدن يتم إدارته على المنصات بشكل متزايد، مع تقديم مساعديه قوائم نقاط الحوار وأسماء طارحي الأسئلة ورسومات للمكان الذي يجب أن يسير فيه.

وقال مصدران على دراية مباشرة لشبكة CNN أنه وقبل الاجتماعات المغلقة التي يحضرها بايدن، من المعتاد أن يقدم مسؤولو إدارته الأسئلة ونقاط الحوار الرئيسية التي يخططون لتقديمها أمام بايدن في وقت مبكر لمساعدي البيت الأبيض.

وقال أحد المصادر لشبكة CNN: "العرض بأكمله هو نوع من التمثيل.. كانوا يأتون ويقولون: مرحبًا، الرئيس سيتصل بك بعد 25 دقيقة تقريبًا ويطرح عليك هذا السؤال، ما هي النقاط التي سترد بها؟"

وقال المصدر الثاني، إنه عندما يحضر بايدن اجتماعات وزراء إدارته، فإن هذه الاجتماعات "ليست حرة الحركة ومنسقة بشكل جيد". والاجتماعات نفسها نادرة، حيث قال أحد وزراء إدارة بايدن لشبكة CNN إنهم غير متأكدين من حالة بايدن لأنهم نادراً ما يرونه. 

وتحدثت CNN مع أكثر من عشرين من المسؤولين الديمقراطيين الحاليين والسابقين والمانحين وحلفاء بايدن منذ فترة طويلة، وجميعهم تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لتجنب استعداء بايدن لافتين إلى أنه من الواضح أن الرئيس البالغ من العمر 81 عاما قد تقدم في السن منذ العام الماضي، إلا أن أحداً منهم لم يقل إنه سبق ورأى نسخة بايدن، المتعثرة والمذهولة، التي ظهرت في مناظرة الشهر الماضي.

وفي العديد من هذه المحادثات، ألقت المصادر اللوم على الدائرة الداخلية للرئيس من المستشارين وعائلته لما قالوا إنه أصبح عملية يومية مصممة بعناية شديدة تهدف إلى منعه من الوجود في أماكن غير مجدولة لفترات طويلة من الوقت.

وقال أحد كبار الديمقراطيين، وهو اتصال وثيق بالدائرة المقربة من مستشاري بايدن، لشبكة CNN: "هناك شعور عام بأنك تحبس أنفاسك بشكل لا يصدق في كل مرة يتوجه فيها لحديث خلال حدث ما، أو في كل مرة يكون فيها مع الناس"، مضيفا أن بعض هؤلاء المستشارين اعترفوا سراً بأن "الأمر سوف يزداد سوءاً".

وكان المسؤول الديمقراطي صريحاً بشأن كيفية رد أقرب مستشاري الرئيس على أي انتقادات أو مخاوف تم التعبير عنها بشأن الرئيس - بما في ذلك عمره ولياقته البدنية، قائلا: "كل من يعبر عن أي مستوى من الشك أو وجهات نظر مخالفة؟ فإنهم يتصلون ويوبخوهم بشدة ويقولون لهم: ابقوا على مسار الرسالة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: للرئيس الأمريكي جو بايدن الإدارة الأمريكية البيت الأبيض الحزب الديمقراطي جو بايدن حصريا على CNN أن الرئیس قال أحد

إقرأ أيضاً:

مصادر أمريكية تكشف عن خسائر واشنطن المالية للعمليات العسكرية ضد الحوثيين وتتوقع أن تستمر 6 أشهر

كشفت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين في البنتاغون، أن الغارات الجوية الأمريكية لم تحقق نجاحًا كبيرًا في تدمير ترسانة الحوثيين الضخمة من الصواريخ والطائرات المسيّرة. وأفاد ثلاثة مسؤولين من الكونغرس والحلفاء أن الحوثيين عززوا تحصيناتهم، مما قلل فعالية الضربات الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن واشنطن أنفقت نحو 200 مليون دولار على الذخائر خلال ثلاثة أسابيع من الغارات، إضافة إلى تكاليف تشغيل حاملات طائرات ومنظومات دفاع جوي متقدمة. ويتوقع مسؤولون أن تستمر العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين لنحو ستة أشهر.

 الى ذلك كشفت مصادر أمريكية مطلعة عن أن التكلفة الإجمالية للعمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن تقترب من مليار دولار بعد أقل من ثلاثة أسابيع على بدئها، رغم أن الضربات الجوية لم تُحدث تأثيرًا كبيرًا في تقويض قدرات الجماعة.

وأشار أحد المصادر إلى أن البنتاغون قد يضطر لطلب تمويل إضافي من الكونغرس لمواصلة العمليات، لكنه قد لا يحصل عليه بسبب معارضة الأحزاب، حتى نائب الرئيس الأمريكي "جي دي فانس" وصف العملية بأنها "خطأ" في محادثة مسربة.

ولم يكشف البنتاغون علنًا عن مدى تأثير الضربات اليومية على الحوثيين رغم تأكيد مسؤولين من هيئة الأركان المشتركة وسنتكوم وقيادة المحيطين الهندي والهادئ ووزارة الخارجية للكونغرس أن الضربات أودت بحياة عدد من قادة "الحوثي ودمرت مواقع عسكرية.

مقالات مشابهة

  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • لن يكون الرئيس الوحيد الذي يزورها.. إيمانويل ماكرون في جامعة القاهرة غدا
  • ماذا تبلغ نواف سلام من الموفدة الأميركية؟ مصادر تكشف
  • مصادر تكشف تطورات مثيرة فى أزمة تجديد عقد زيزو .. تعرف عليها
  • الرئيس الإيراني: تصرفات الولايات المتحدة تتناقض مع دعوتها للتفاوض
  • مصادر أمريكية تكشف عن خسائر واشنطن المالية للعمليات العسكرية ضد الحوثيين وتتوقع أن تستمر 6 أشهر
  • بزشكيان يعفي أحد مساعديه بسبب رحلة ترفيهية للقطب الجنوبي
  • مصادر أميركية تكشف مدة معركة ترمب ضد الحوثيين
  • مصادر تكشف لـCNN تكلفة الضربات الأمريكية ضد الحوثيين.. وحجم تأثيرها
  • مصادر طبية: سقوط 18 شهيدا في قطاع غزة بنيران الاحتلال منذ الفجر