أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الخميس أنه سيترشح لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المتوقع إجراؤها في السابع من أيلول/ سبتمبر المقبل.

وقال في مقابلة نشرتها الرئاسة على صفحتها على موقع فيسبوك الخميس، "نزولا عند رغبة كثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية والشباب، أعتقد أنه آن الأوان أن أعلن انني سأترشح لعهدة ثانية مثلما يسمح به الدستور، وللشعب الجزائري الكلمة الفاصلة في ذلك".



وأضاف "الانتصارات المحققة كلها هي انتصارات الشعب الجزائري وليست انتصاراتي".

وتابع أن "الخاص والعام يشهد بأن مداخيل الدولة تقوّت وبأن النزيف الذي عرفته الخزينة العمومية انتهى والجزائر استرجعت ما كان ممكنا استرجاعه من الأموال المنهوبة المقدرة بملايين الدولارات".


"حملة قمع"
وتواجه الحصيلة الحقوقية للرئيس الجزائري الكثير من الانتقادات. ففي شباط/فبراير، قالت منظمة العفو الدولية إنه بعد خمس سنوات على اندلاع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، لا تزال السلطات الجزائرية تقيد الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي.

وأوضحت المنظمة في تقرير يستند إلى شهادات معتقلين وعائلات ومحامين، إن السلطات الجزائرية "صعدت قمعها للمعارضة السلمية" منذ قضت على احتجاجات "الحراك" في أوائل العام 2020.

وفي هذا الإطار، قالت مديرة منظمة العفو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هبة مرايف "إنها لمأساة أنه بعد خمس سنوات من نزول الجزائريين الشجعان إلى الشوارع بأعداد كبيرة للمطالبة بالتغيير السياسي وبإصلاحات، تواصل السلطات شن حملة قمع مروعة".

وأشارت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا إلى أن مئات الأشخاص اعتقلوا بشكل تعسفي، مضيفة أن صحافيين وناشطين ما زالوا خلف القضبان. كما دعت إلى إطلاق سراح فوري ومن دون شروط لكل هؤلاء المعتقلين.

وفيما كان تبون رئيسا للحكومة خلال عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي أُطيح خلال احتجاجات العام 2019، تعرض "الحراك" الشعبي لحملة قمع.

وتواصلت الاحتجاجات خلال الأشهر الأولى من رئاسته بسبب ارتباطه بحكم بوتفليقة الذي استمر عقدين. وحظرت إدارة تبون الاحتجاجات التي نظمها "الحراك" كما كثفت ملاحقات النشطاء المعارضين والصحافيين والأكاديميين، مستفيدة من القيود المفروضة على التجمعات خلال جائحة كورون.

وتحتل الجزائر المرتبة 136 بين 180 دولة ومنطقة في المؤشر العالمي لحرية الصحافة الذي تنشره منظمة مراسلون بلا حدود.


 الأوفر حظا
وبحسب مراقبين، سوف لن تحمل هذه الانتخابات الرئاسية أي مفاجأة، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز تبون (78 عاما) بولاية ثانية وأخيرة مدتها خمس سنوات بعد حصوله على دعم الأحزاب السياسية الرئيسية ومنظمات المجتمع المدني.

وسيواجه تبون زعماء معارضة منقسمة وضعيفة. وينافس في هذا الاستحقاق يوسف أوشيش من جبهة القوى الاشتراكية وعبد العالي حساني الشريف، رئيس حركة مجتمع السلم ويدعمه حزب النهضة الإسلامي المعتدل، ولويزة حنون من حزب العمال وآخرون.

وكان تبون أعلن في آذار/مارس أن الانتخابات الرئاسية ستجري في السابع من أيلول/سبتمبر، أي قبل ثلاثة أشهر من الموعد المقرر لها، من دون أن يذكر سبب قراره.

وإلى جانب تبون، أعلن أكثر من 30 شخصا عزمهم الترشح. وسيتم نشر لائحة المرشحين النهائية في 27 تموز/يوليو، غير أن الرئيس الحالي يدخل السباق باعتباره المرشح الأوفر حظا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائري تبون المغرب الجزائر القمع تبون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تظاهرات شعبية في لحج تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية والخدمية

الجديد برس| شهدت مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج، مساء اليوم الخميس، مظاهرة ليلية حاشدة للتعبير عن الغضب والسخط من تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية التي يعاني منها السكان. وجاب المتظاهرون شوارع المدينة، معبرين عن استيائهم العميق من التدهور المستمر في الخدمات الأساسية، والمطالبة بوضع حد للمعاناة المعيشية المتفاقمة، ومعالجة الانهيار المتسارع للعملة المحلية. ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات تطالب الجهات المعنية بالتحرك العاجل لوقف التدهور الخدمي والمعيشي، مؤكدين رفضهم القاطع لأي محاولات للمساومة أو التلاعب بمطالبهم تحت أي ظرف. وهدد المحتجون بتصعيد الاحتجاجات في حال استمرار تجاهل مطالبهم واستمرار معاناتهم اليومية، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا حتى تتحقق مطالبهم المشروعة. وتأتي هذه المظاهرة الليلية في سياق سلسلة من الاحتجاجات الشعبية والتحركات المجتمعية التي تشهدها المحافظة، تعبيراً عن الغضب المتزايد من الأوضاع المتردية، وسياسة “الفشل والتجويع” التي يتهم المحتجون الحكومة التابعة للتحالف بممارستها في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وتشير هذه الاحتجاجات إلى تصاعد حالة الاحتقان الشعبي في لحج، وتزايد الضغوط على حكومة عدن الموالية للتحالف، لاتخاذ إجراءات فورية وفعالة لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • السلطات التركية تشن موجة ثانية من الاعتقالات ضمن قضية إمام أوغلو.. طالت العشرات
  • تعرف على الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا خلال الحرب
  • خسائر بملايين الدولارات.. العدوان على اليمن يستنزف الخزينة الأمريكية
  • ‏"معاريف" الإسرائيلية نقلًا عن مسؤولين عسكريين: لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران
  • ‏مصدر أوكراني: زيلينسكي وترامب سيلتقيان مرة ثانية السبت المقبل
  • السعودية تنشر التقرير السنوي لرؤية 2030..ماذا حققت بعد 9 سنوات؟
  • تظاهرات شعبية في لحج تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية والخدمية
  • قبعات ترامب 2028 تثير الجدل.. هل يخطط لولاية ثالثة؟
  • العريني يترشح لرئاسة أحد الأندية الجماهيرية
  • تعادل و7 انتصارات في الدوري الممتاز لكرة القدم