في 19 مايو 2014 نشرت المواقع الرسمية والوكالات المحلية والإقليمية والصحف بما فيها “صحيفة الغفلة” التي تسمي نفسها “الانتباهة” الخبر التالي:

(أصدر الفريق أول محمد عطا المولى عباس مدير جهاز الأمن والمخابرات قراراً بانتشار قوة قوامها ثلاثة لواءات من قوات الدعم السريع حول العاصمة لحمايتها؛ على أن تبقى هذه القوات في حالة في حالة تأهب قصوى واستعداد تام 100% إلى حين إشعار آخر) انتهى.

!

من هو محمد عطا المولى.؟ هل هو رئيس جهاز أمن الإنقاذ وقتها. أم إنه (ناشط مدني) يتبع للحرية والتغيير وتنسيقية تقدم.!

قرار مدير أمن الإنقاذ واضح “نشر ثلاثة لواءات” ولمن شاء أن يذهب للمعاجم العسكرية ليعلم كم كتيبة بتكوّن منها اللواء؟ وما عدد جنوده.؟ وما حجم سرية قيادته وآلياته.؟ إلخ.

والقرار واضح في بيان مصدر وجهة هذه الألوية الثلاثة؛ وهي نها تتكوّن تحديداً من “قوات الدعم السريع”.!

كما أن القرار يوضح موقع انتشار هذه الألوية الثلاثة التابعة لقوات الدعم السريع وهو “حول العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاثة وما حولها”.!

كما يوضح القرار الغرض من انتشار هذه الألوية الثلاثة، ويقول إن المطلوب من هذه القوات التابعة للدعم السريع هو “حماية العاصمة”.!

أيضاً يوضح القرار الهيئة العسكرية التي تكون عليها هذه القوات الضاربة وهي “حالة التأهب القصوى والاستعداد التام”.!

كذلك بين القرار الوقت المحدد لبقاء هذه القوات على حالة الانتشار والاستعداد والتأهب، ويقول إنه (حتى إشعار آخر.!

ثم عندما جاء البرهان وعصبته من جنرالات (الأكاديميات العليا) تم توسيع مهام قوات الدعم السريع ونشرها في المدن والعاصمة والمواقع الإستراتيجية داخل العاصمة.وهي المرحلة التي امتلك فيها الدعم السريع قوة ضاربة وزيادة فلكية في العدة والعتاد والدعم المالي والمعادن النفيسة والمعلومات والعنصر البشري والقرار العسكري.!

أما بقية القصة فهي معلومة للجميع، وكيف كان محرّما على أي شخص عسكري أو مدني أن يتحدث عن قوات الدعم السريع. فهي “جزء أصيل من الجيش” وإلا كان السحل والقتل – وليس مجرد الحبس والضرب والتعذيب والتجريم- هو جزاؤه الأوفى.!

هذه القوات كانت تقاتل خارج الحدود بأمر نظام الإنقاذ وجنرالات الجيش، وكانت هي حامي حمى البلاد والعباد بعبارات قادة الإنقاذ. فما هي مسؤولية القوى المدنية والحرية والتغيير عن وجود ودعم هذه القوات عندما انقلبت على الإنقاذ والكيزان، ودخلت معهم في صراع على السلطة.؟!

أحد الساخرين الأذكياء قال: فلنسلم بأن تنسيقية تقدم (بكل مكوناتها وأحزابها الكبرى والصغرى وهيئاتها المدنية والأهلية والشعبية والنقابية ورموزها المستقلين) تابعة للدعم السريع. فلماذا تسمح مندوبة حركة الكيزان “سناء حمد” بدخول (الشاحنة) إلى حوشها، وترفض إدخال (المقطورة.؟!

الكيزان، ومن خلفهم الإمعات المهابيل يرددون صباح مساء أن “تنسيقية تقدم” لا تدين انتهاكات الدعم السريع.! فهل هناك عاقل في الدنيا لا يدين انتهاكات الدعم السريع. وانتهاكات الكيزان وعسكر البرهان وكتائب البراء والإرهابيين مناصرو الانقلاب الذين يقطعون الرؤوس و”يلزمون” بأحشاء القتلى.؟!

إلى متى هذا الضلال والوطن يتمزق والناس يموتون والأهل مشردون والوطن يتهاوى إلى الحضيض.؟!

لماذا يتبرأ الكيزان من هذه السيدة.؟

هل لأنها عبّرت (بصدق غير مقصود) عن حقيقة موقفهم.!

(ما أروع السذاجة) عندما تكون معبراً تلقائياً لكشف الحقيقة المستورة.!!

هل يتخلى الكيزان عن هذه السيدة بعد أن صرفوا (على تأهيلها) كل هذه الأموال من خزينة الدولة. رغم أن الهدف من هذا التأهيل ليس من أجل خدمة الوطن وتنميته. بل من أجل خدمة تنظيمهم وشركاتهم و(سيدكو وأخواتها..!

مَنْ يعيد هذه الأموال للشعب.؟ الله لا كسّبكم.!

 

 

الوسومد. مرتضى الغالي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: د مرتضى الغالي

إقرأ أيضاً:

قتلى وجرحى جراء قصف الدعم السريع لمخيم بشمال دارفور

سقط عديدون قتلى وأصيب آخرون جراء القصف العشوائي المتكرر من قوات الدعم السريع باتجاه مواقع في شمال دارفور.

الفاشر: التغيير

أعلن ناشطون بولاية شمال دارفور- غربي السودان، أن سبعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم فيما تعرض عدد غير محدد للإصابة، جراء قصف عشوائي نفذته قوات الدعم السريع على سوق معسكر أبو شوك بالمدينة.

ومنذ مايو الماضي، تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، مما أدى إلى عزل المدينة وتعقيد الوصول إلى المرافق الطبية والخدمية، وتأثرت المستشفيات والخدمات بشكل مباشر بالقصف المتكرر.

وقالت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك بشمال دارفور، في بيان يوم السبت، إنه “مواصلة لسلسة جرائمها وانتهاكاتها ضدد المواطنين قامت قوات الدعم السريع بقصف سوق معسكر أبو شوك (نيفاشا) بأكثر من عشر دانات”.

وأضافت أن ما وصفتها بـ”مجزرة سوق نيفاشا” أدت لحدوث خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وتم حصر 7 حالات وفاة وعدد من المصابين.

وكانت الغرفة أكدت في وقت سابق، أن التدوين العشوائي المتكرر من قبل الدعم السريع لمعسكر أبو شوك مساء الجمعة أدى إلى إصابة 6 أفراد من أسرة واحدة إصابات متفاوتة.

وتواجه قوات الدعم السريع انتقادات واسعة واتهامات متكررة، بتكثيف القصف العشوائي على المدينة والذي يستهدف المرافق المدنية والأسواق مما يزيد من معاناة السكان المحليين ويعيق عمليات الإغاثة الإنسانية.

وشهدت الأشهر الماضية تفاقماً في الأوضاع الإنسانية، حيث تعاني الفاشر من نقص في الغذاء والدواء، وانقطاعاً في الخدمات الأساسية بسبب الحرب.

وفي 13 يونيو الماضي، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو إلى وقف القتال في دارفور وضمان حماية المدنيين والمرافق الحيوية مثل المستشفيات.

ورغم هذا القرار، تستمر الانتهاكات واستهداف المرافق الطبية في المنطقة، ما يزيد معاناة المدنيين، ويهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية.

الوسومالدعم السريع السودان القصف سوق نيفاشا شمال دارفور مجلس الأمن الدولي معسكر أبو شوك

مقالات مشابهة

  • قتلى وجرحى جراء قصف الدعم السريع لمخيم بشمال دارفور
  • “قطعوا لي أذني.. لا يرحمون أحدًا” .. انتهاكات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من "الدعم السريع"
  • أين تقف .. مع مليشيات الجيش أم مليشيا الدعم السريع؟
  • خالد ثالث يعلن قرب اكتمال الترتيبات للدفع بقوات الحركة إلى الجبهات لقتال الدعم السريع
  • تجدد الاشتباكات اليوم بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة السودانية الخرطوم
  • مواجهات في الفاشر تتزامن مع قطع إمدادات للدعم السريع
  • الإمارات دربت الدعم السريع بذريعة القتال في اليمن.. هذه تفاصيل زيارة حميدتي
  • المجلس الرئاسي يناقش جهود الإسراع بتنفيذ خطة الإنقاذ الإقتصادي