السومرية نيوز-خاص

يتحدث الجميع عن وجود تهريب لنفط إقليم كردستان، وهي أحاديث ليست بالجديدة وقائمة منذ سنوات، إلا أنه منذ اكثر من عام، وتحديدًا منذ إيقاف تصدير نفط كردستان عبر ميناء جيهان التركي، تغيرت خارطة تهريب النفط من الإقليم، فبدلا من الخروج عبر تركيا، أصبح النفط يخرج عبر إيران، كما أن المستفيد الان هو شركات النفط الأجنبية والمقاولون الثانويون "المجهولون"، وليس حكومة الإقليم، في عملية يمكن وصفها بأنها "متاهة غامضة".

تغزو مواقع التواصل الاجتماعي مجموعات الكترونية لسائقي الصهاريج وتنشط عمليات طلب واسعة لسائقي صهاريج لنقل النفط من كردستان الى ميناء بندر عباس جنوب ايران، وهو مسار غريب جدًا، كما ان من المؤشرات الأخرى، خرجت تقارير إيرانية قبل أيام وتحديدا مدينة بوشهري، تنقل استياء المواطنين من "الازدحامات الخانقة التي تتسبب بها الصهاريج العراقية المحملة بالنفط والوقود"، فضلا عن الحوادث المرورية الكبيرة.

بعد ذلك كله، جاءت رويترز بتحقيق مطوّل تتحدث عن مسارات تهريب نفط كردستان عبر ايران، وتركيا أيضا، لكن في تركيا "بكميات وشكل اقل بكثير من ايران".

وبحسب المعلومات تنتج الشركات الأجنبية العاملة في إقليم كردستان 350 الف برميل يوميًا، وتقوم هذه الشركات ببيع النفط المنتج الى "مقاولين ثانويين"، يقومون بتوزيع هذا النفط او بيعه للمصافي المحلية بشكل بسيط والأخر يتم تهريبه وبواقع 200 الف برميل يوميًا، في عملية تشير المعلومات الى انها تتم بين الشركات الأجنبية والمقاولين فقط، ولاعلاقة لحكومة كردستان او لن يدخل من هذه العائدات شيء الى خزينة الإقليم، كما تؤكد رويترز، وكما تثبت بيانات الشركات الأجنبية العاملة في الإقليم.


لكن سعر بيع البرميل من الشركات الأجنبية في كردستان يتم بأسعار بخسة، يباع سعر برميل النفط بـ35 دولارا فقط، مايعني ان الشركات الأجنبية يدخل لها اقل من ربع مليار دولار شهريًا، حيث يشتري المقاولون الثانويون النفط بهذه الأسعار الرخيصة، وبدورهم يهربون هذا النفط.

ويطرح هذا النشاط الضوء بشكل كبير على عدة تساؤلات وعلامات استفهام، الأول هو من هؤلاء المقاولون الثانويون؟، وبكم يبيعون النفط المهرب في الخارج وكم يستفيدون، وكيف تتحرك الصهاريج من الحقول المنتجة للنفط الى الحدود الإيرانية؟، وكيف تدخل الى إيران بشكل رسمي؟ وأين يذهب هذا النفط؟ حيث ان ايران منتجة للنفط اساسًا، الا ان التساؤلات تطرح عما اذا كانت ايران تشتري هذا النفط بأسعار اقل لتتمكن من بيعه وتصديره للعالم بالسعر العالمي على انه نفط إيراني، خصوصا وان ايران تواجه صعوبات في تطوير تقنيات انتاج النفط.

ولعل هذا الامر يطرح بشكل واضح تفسيرا عن كيف أصبحت ايران ثاني أكبر مصدر للنفط في أوبك بعد السعودية وازاحت العراق خلال فترة وجيزة، حيث من الممكن ان ايران استفادت من النفط الكردستاني لتصديره وارتفعت حصته بسوق التصدير دون الحاجة لرفع انتاجها من النفط.

ومن التفاصيل الأخرى التي يمكن اخذها بنظر الاعتبار، ان العراق سبق وان اقام دعوى قضائية ضد تركيا لسماحها بمرور نفط كردستان وتصديره دون موافقة العراق، فكيف من الممكن ان يتعامل العراق مع سماح ايران بمرور نفط الإقليم بالصهاريج عبر أراضيها وصولا الى ميناء بندر عباس؟.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الشرکات الأجنبیة نفط کردستان هذا النفط

إقرأ أيضاً:

إيران ثاني المتأهلين لمونديال 2026 عن قارة آسيا

نجح المنتخب الإيراني، الثلاثاء، في ضمان مقعد له بكأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بعد تعادله مع أوزبكستان خارج قواعده.

وقاد المهاجم مهدي تارمي إيران إلى التأهل إلى المونديال بتسجيله هدفي التعادل مع مضيفتها أوزبكستان 2-2 الثلاثاء في الجولة الثامنة لمنافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الثالث لتصفيات آسيا.

وسجل مهاجم إنتر ميلان الإيطالي هدفي إيران التي كانت بحاجة الى التعادل للحاق باليابان أول المتأهلين عن آسيا ونيوزيلندا، في الدقيقتين 52 و83 وساهم في تأهلها الى المونديال للمرة السابعة في تاريخها.

وسجل خوجيمات إركينوف (16) وعباسبك فيض الله (53) هدفي أوزبكستان التي اقتربت كثيرا من التأهل للمرة الاولى في تاريخها برفع رصيدها الى 17 نقطة في المركز الثاني.

مقالات مشابهة

  • وسط مخاوف بشأن الإمدادات والرسوم.. كيف أصبحت أسعار «النفط والذهب»
  • إيران ثاني المتأهلين لمونديال 2026 عن قارة آسيا
  • وسط مخاوف الرسوم الجمركية.. كيف أصبحت أسعار «النفط والذهب» 
  • بغداد تبلغ واشنطن باستخدام ايران "وثائق عراقية مزورة" لبيع نفطها
  • بغداد تبلغ واشنطن باستخدام ايران “وثائق عراقية مزورة” لبيع نفطها
  • زيادة عدد الشركات الأجنبية في إيطاليا خلال 10 سنوات
  • ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون يجعل المحاصيل تنمو بشكل أكبر بأقل تغذية
  • أكبر مقبرة لليهود في العراق: أسرار خلف الأسوار
  • جزء ثاني من مافيا و ركبي بتخبط في حالة واحده.. أسرار أحمد السقا |فيديو
  • كردستان "قلقة" من العقوبات الأمريكية المتزايدة على إيران