خبير عسكري: فيديو الشجاعية يظهر إبداع القسام في التوثيق والقتال
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن فيديو كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الأحدث من حي الشجاعية شمالي قطاع غزة يكشف إبداعها في التوثيق والتصوير كما أبدعت في القتال.
وبثت كتائب القسام اليوم الخميس فيديو بعنوان “الشجاعية.. صمود وإقدام” تضمن مشاهد من استهداف مقاتليها لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في حي الشجاعية، إضافة إلى رسالة طمأنة من أحد قادتها الميدانيين.
وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن هذا المقطع النوعي يعطي صورة واضحة عن المعارك الضارية التي جرت خلال عملية الاحتلال في الشجاعية وخاصة في أيامها الأخيرة ويؤكد كل البيانات التي صدرت من قوى المقاومة وتم توثيقها بالصوت والصورة.
مقالات ذات صلةوأشار إلى أن هذه المشاهد تعطي دلالة واضحة على أن المقاومة خاضت معارك شرسة مع الاحتلال في الشجاعية واستطاعت أن تكبده خسائر كبيرة من خلال استخدام تكتيكات مختلفة ووسائل وأدوات وأسلحة مختلفة، كما أنها تعكس جرأة المقاتلين وفاعلية منظومة القيادة والسيطرة والتخطيط.
ومعلقا على إظهار المقطع جانبا من حياة المقاتلين اليومية، يرى الفلاحي أن القسام بذلك أبدعت في جانب التوثيق والتصوير كما أبدعت في استخدام ما لديها من إمكانات وقدرات في تدمير القوات المتوغلة في الشجاعية وباقي مناطق القطاع.
ولفت إلى أن المقطع أظهر عددا كبيرا من المدرعات المدمرة بشكل كامل، الأمر الذي يدل على تطور إمكانات الاستهداف لدى القسام، كما ظهرت مدرعات من طراز قديم، وذلك يعكس أيضا نجاح المقاومة في تدمير عدد كبير من الآليات الحديثة التي اضطر معها الاحتلال للاستعانة بتلك الآليات القديمة.
إعلان
ويرى الخبير العسكري أن ما أظهره المقطع من روح معنوية عالية لدى مقاتلي القسام، يؤكد أن المقاومة قد حسمت أمرها في مسألة المواجهة بحتمية الاستمرار فيها والمطاولة والعمل على تكبيد قوات الاحتلال أكبر قدر ممكن من الخسائر، لإجباره على وقف العمليات والانسحاب.
وفي سياق تعليقه على الفيديو الذي نشرته القسام، لمشاهد استهداف مقاتليها جنود الاحتلال وآلياته غرب مدينة رفح جنوبي القطاع، أوضح الخبير العسكري أنها تُظهر أداء قتاليا متكاملا للقسام وانتشارا تكتيكيا محكما في المنطقة يعكس قوة التنسيق بين مقاتلي الكتائب.
وأوضحت القسام في مقطع آخر أن تلك المشاهد تعود إلى السابع من يوليو/تموز الجاري، وجاءت أثناء دخول فريق قتالي من الاحتلال إلى الشارع الأول بحي تل السلطان غربي رفح الحدودية مع مصر، وتضمن عملية رصد لتقدم آليات الاحتلال ثم استهداف عدد منها بقذائف “الياسين 105”.
ويؤكد الفلاحي على أن هذه العملية حسبما يظهر المقطع، خلفت خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يؤدي إلى استنزاف كبير لجيش الاحتلال ويؤثر بشكل مباشر على الروح المعنوية والقتالية للقوات المتقدمة.
ويضيف أن استهداف الجنود الإسرائيليين كان مباشرًا ودقيقًا، لافتا إلى أن هذه العمليات تتطلب شجاعة كبيرة وقدرات قتالية عالية، حيث يتم تنفيذها بجرأة منقطعة النظير.
وتحدث الفلاحي عن معارك تل السلطان، حيث أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق عملية عسكرية بمشاركة 6 ألوية في المنطقة الشرقية، واستمرت العمليات العسكرية لفترة طويلة بسبب مقاومة عنيفة من فصائل المقاومة التي أعدّت مسرح عمليات متكاملا.
كما لفت إلى أن عمليات المقاومة في تل السلطان والشابورة والحي السعودي أظهرت قدرتها على تحويل هذه المناطق إلى مقابر للآليات الإسرائيلية، مشيرا إلى استخدام فصائل المقاومة للامركزية في التنفيذ وتكتيكات القتال الخاصة وهو ما أسهم في تعثر الجيش الإسرائيلي في تقدمه نحو رفح.
وأكد الفلاحي على أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لا تعكس حجم الخسائر الحقيقية على الأرض، حيث يحاولون تقليل حجم خسائرهم المعلنة لتخفيف وقعها على الرأي العام
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
فيديو يظهر لأول مرة عملية اغتيال حسن نصر الله
تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يظهر لأول مرة لحظة اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله تم التقاطه من كاميرات مراقبة في ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي وقت سابق أعلن نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أنه سيتم تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
وأكد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية متابعة الخروقات الإسرائيلية وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن إسرائيل تواصل انتهاك هذا الاتفاق.
وأوضح قاسم، خلال كلمة له أن النصر في هذه المعركة مرتبط بالصمود أمام الاجتياح الإسرائيلي، لافتًا إلى أن حزب الله تكبد خسائر حقيقية نتيجة العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك إطلاق دبابات الاحتلال النار على اللبنانيين بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا.
وشدد على تمسك الشعب اللبناني بأرضه رغم التضحيات، مشيرًا إلى أن المعركة التي يخوضها حزب الله ليست حاسمة بشكل مطلق، بل تتضمن أرباحًا وخسائر.
وأكد أن حزب الله سيواجه الخروقات الإسرائيلية في الوقت المناسب، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يمكنه الاستمرار في احتلال الجنوب اللبناني.