يعمل خلف الستار وبسرية تامة.. من هو أخطر عميل للموساد في المجلس الانتقالي؟
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
الجديد برس:
حاول المجلس الانتقالي الجنوبي التقرب لإسرائيل، منذ وقعت الإمارات اتفاقيات التطبيع مع الكيان، ففي الثاني من شهر فبراير عام 2021، أعلن رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، مباركته التطبيع الإماراتي مع إسرائيل، مبدياً رغبته في التطبيع مع كيان الاحتلال، وكان ذلك من وجهة نظر مراقبين مجرد ترويج مبتذل حاول المجلس من خلاله الحصول على اعتراف دولي بشرعيته وأحقيته في الانفصال بالجنوب عن الدولة اليمنية الموحدة، مؤكدين أن حجمه لا يزال أقل من أن يكون في مستوى الحليف الحقيقي لأيٍّ كان، فهو في الأصل صنيعة إماراتية وأداة تخدم مصالحها وقد تستخدمه في مصلحة إسرائيل ضمن التزاماتها للكيان بموجب اتفاق التطبيع.
لكن الجديد في تخادم المجلس الانتقالي الجنوبي مع إسرائيل، برعاية وإشراف إماراتي، هو انكشاف الارتباط بين ضباط تابعين لقوات المجلس مع الموساد الإسرائيلي بشكل مباشر.
الصحافي الجنوبي أنيس منصور، ذكر في منشور على حسابه بمنصة “فيسبوك”، أن أحد ضباط المجلس الانتقالي الجنوبي يعمل بشكل مباشر مع ضباط تابعين للموساد الإسرائيلي، حيث يلتقيهم في عدد من الدول ويسلمهم ما يكلفونه به من التقارير السرية التي تخدمهم.
وأشار منصور إلى أن العقيد محمد عبدالله صالح الشوتري الجحافي، الذي يُعدّ الرجل الثاني في جهاز المخابرات التابع للانتقالي، يعمل خلف الستار وبسرية تامة، وليس له أي حضور إعلامي، فهو يرفض أن تُجرى معه أي لقاءات فيها تصوير، ويتنقل بعربة مدرعة، ويدير سجوناً سرية وينفذ عمليات اغتيال واعتقالات، كما أنه يدير سرايا أمنية استخباراتية وشبكة مخبرين.
وأضاف أن الضابط الشوتري تلقى دورات تدريبية في أبوظبي، والتقى ضباطاً من الموساد الإسرائيلي، ويشرف بشكل سنوي على عمليات ابتعاث شباب إلى أبوظبي للتدرُّب في دورات أمنية استخباراتية.
وأكد منصور أن لدى الشوتري ثلاثة جوازات سفر بأسماء مختلفة، ليتنقل في سفريات يعرض خلالها تقارير مباشرة لضباط الموساد الإسرائيلي الذين يلتقيهم غالباً في شرم الشيخ بمصر، وأديس أبابا في إثيوبيا، وفي أبوظبي بالإمارات، وكذلك في إريتريا.
منصور أوضح أن العقيد الشوتري كان ضابطاً سابقاً فيما كان يسمى جهاز أمن الدولة، ثم ضابطاً في الأمن السياسي ثم الأمن القومي، حيث كان أحد أتباع عمار عفاش، ثم عمل في إدارة جهاز أمني تابع للمجلس الانتقالي، مؤكداً أنه لا أحد يعرف هذا الضابط كونه يرفض أن تُلتقط له أي صورة.
ولفت منصور إلى أنه يعرف الكثير عن العميل السري للموساد الإسرائيلي، وأن لديه تفاصيل عن الأماكن التي يتواجد فيها، وتفاصيل أخرى كثيرة، قال إنه سوف يسربها لوسائل إعلام محلية وأجنبية، ثم يعود لنشرها، وفق تعبيره.
ورغم محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي عرض التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، إلا أن الملاحظ وفق مراقبين، أن المجلس لا يتعدى كونه أداة تتحرك تحت المظلة الإماراتية، مؤكدين أن سيطرته على عدن وبعض المناطق الجنوبية والشرقية لا تتعدى استغلال الإمارات للأوضاع الهشة في تلك المناطق والاستفادة منها، ولا ترقى به إلى مستوى بناء مصالح استراتيجية، فهو لا يمثل جميع المكونات الجنوبية، بل إنها لا تؤيد مشروعه الانفصالي، وبالتالي لن يكون سوى حليف غير مباشر للكيان الإسرائيلي ومن خلال الإمارات التي تملك قراره وتتحكم في تحركاته.
*YNP / إبراهيم القانص
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المجلس الانتقالی الجنوبی
إقرأ أيضاً:
جدل التطبيع الرياضي يعود للواجهة.. بطلة مبارزة تونسية ترفض مواجهة إسرائيلية
تجدّد الجدل في الأوساط الرياضية بتونس حول ظاهرة رفض التطبيع الرياضي مع إسرائيل وذلك في أعقاب مشاركة منتخب تونس للناشئات والشابات في بطولة العالم لرياضة المبارزة التي انتهت فعالياتها يوم الجمعة الماضي في مدينة ووتشي الصينية.
وأعاد انسحاب بطلة المبارزة ياسمين السوسي قبل دقائق من مواجهة منافستها الإسرائيلية في ربع نهائي منافسات سلاح الشيش لفئة دون 17 عاما، الحديث حول رفض الرياضيين العرب، وخاصة التونسيين، اللعب ضد منافسين إسرائيليين في المسابقات الإقليمية والدولية والأولمبية رفضا للاعتراف بالكيان الإسرائيلي وتعبيرا عن التضامن مع القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيك بول يستعد لمواجهه نجل أسطورة سابق في الملاكمةlist 2 of 2أشهر 10 رياضيين اعتنقوا الإسلامend of listوبعد تأهلها للدور الثاني، ثم لثمن النهائي، وجدت ياسمين، إحدى البطلات الواعدات في رياضة المبارزة بتونس والفائزة في 2024 بلقب بطولة أفريقيا للمنتخبات في المغرب، نفسها أمام لاعبة إسرائيلية في الدور ربع النهائي، لكنها اختارت الانسحاب وفضلت الخسارة على أن تخوض المباراة ضد تلك المنافسة.
موقف مبدئيوفيما رفض اتحاد المبارزة التعليق على الحادثة قبل استلام تقرير للمشاركة التونسية، ذكر مصدر قريب من نادي المبارزة بالمنستير، الفريق الذي تنتمي إليه ياسمين، أن الأخيرة تعللت بتعرضها للإصابة قبل ساعات من مواجهة الدور ربع النهائي لبطولة العالم للناشئات في اختصاص سلاح الشيش.
وأضاف المصدر ذاته أن "موقف السوسي كان شجاعا عندما وضعت ضمادة على يدها لتجنب خوض المباراة وفي الوقت نفسه تفادي عقوبة الإبعاد ضدها وضد الاتحاد التونسي للعبة".
إعلانوقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب شخصية "لم تتردد السوسي في الإعلان عن قرارها الانسحاب من المواجهة بمجرد أن علمت أن الخصم هي لاعبة إسرائيلية. ياسمين ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي تعبّر عن مساندتها للقضية الفلسطينية من خلال الرياضة، في النهاية هو موقف مبدئي يكاد يكون قاعدة بالنسبة إلى أغلب الرياضيين التونسيين".
وفجّرت السوسي (17 عاما) موجة من التفاعلات عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ أشاد متابعون بما أقدمت عليه من موقف وُصِف بالبطولي في مساندة القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الشقيق في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل حاليا على قطاع غزة.
وقال نشطاء على منصات التواصل إن انسحاب لاعبة المبارزة التونسية من ربع نهائي بطولة العالم للمبارزة للناشئات كان مشرفا، واصفين ذلك بالموقف البطولي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات صارخة، كما اعتبر آخرون أن الخطوة التي اتخذتها ياسمين كانت جريئة وشجاعة وتعبر عن موقف أمة بأكملها.
وأكد آخرون أن قرار ياسمين السوسي يضاف إلى المواقف الإنسانية المشرفة للرياضيين العرب الرافضين للتطبيع، كما أنه تعبير صريح عن التزام التونسيين بموقفهم المناهض لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل، وتأكيد على أن المبادئ والقيم أغلى قيمة أحيانا من التتويجات والميداليات.
وتنتمي ياسمين لنادي المبارزة في المنستير، الذي يضم أكثر من 30 رياضيا بين الذكور والإناث من بينهم 8 لاعبين يشاركون مع المنتخب.
وتكررت الظاهرة بشكل كبير في السنوات الماضية بعد تزايد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط دعوات إلى الإعلان عن رفض التطبيع الرياضي مع دولة الاحتلال.
وتفرض الاتحادات الدولية للعديد من الألعاب عقوبات على الرياضيين الذين يحجمون عن مواجهة منافسيهم لأسباب تتعلق بالقضايا السياسية، ولكن ذلك لم يمنع المئات من اللاعبين العرب وخاصة التونسيين من الاستمرار في مقاطعة كل المنافسات التي تضعهم وجها لوجه مع خصوم ينتمون لإسرائيل.
إعلانواختتمت الجمعة بطولة العالم للمبارزة للناشئين والشباب 2025، في ووشي بالصين بمشاركة 1694 رياضيا من 99 دولة، فيما شارك منتخب تونس من خلال 4 لاعبين و4 لاعبات.
تأكيد رفض التطبيعولا يعدّ موقف لاعبة المبارزة ياسمين السوسي حالة معزولة، بل هو امتداد للكثير من المواقف المشابهة التي تزايدت في السنوات الأخيرة بالتوازي مع إمعان الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه في قطاع غزة وحربه على الشعب الفلسطيني.
ويملك الرياضيون العرب الكثير من المواقف الرافضة للتطبيع مع إسرائيل وذلك بالانسحاب من المنافسات التي يجدون أنفسهم فيها أمام خصوم من إسرائيل، ففي الألعاب الأولمبية الأخيرة في باريس 2024، أثار انسحاب لاعب الجودو الجزائري مسعود إدريس من مواجهة الإسرائيلي توهار بوتبول، جدلا واسعا في البطولة.
للتوضيح ، البطل الجزائري مسعود إدريس كان قادراً على سحق النكرة الإسرائيلي بكل سهولة ولكنه قرر عدم الاعتراف به.
هذه تقهر الإسرائيلين أكثر بكثير من الهزيمة، عدم الإعتراف بهم هي الكارثة الكبرى بالنسبة لهم.
كلنا إدريس، للتاريخ يا بطل. pic.twitter.com/xFT9wGK5Po
— MO (@Abu_Salah9) July 28, 2024
وكان إدريس أعلن أن انسحابه جاء بسبب تخطيه الوزن القانوني لفئة ما تحت الـ73 كيلوغراما "بالتهرب" لكن مصادر قريبة من بعثة الجزائر لمحت إلى رفضه مواجهة منافسه الإسرائيلي تعبيرا عن مساندته للقضية الفلسطينية ورفضا للتطبيع مع الكيان.
وفي 2019، رفضت الملاكمة التونسية ميساء العباسي مواجهة منافسة إسرائيلية ضمن دورة دولية في روسيا، ورفض الاتحاد التونسي للملاكمة آنذاك الإدلاء بأي معلومات حول الحادثة، لكن مصدرا مقربا من منتخب الملاكمة قال إن ميساء فضلت الخسارة بالانسحاب بمجرد سحب القرعة التي وضعتها في مواجهة لاعبة إسرائيلية.
كما سبق للتونسية عزة بسباس أن رفضت مواجهة الإسرائيلية ناعومي مليس في بطولة العالم للمبارزة التي أقيمت في كاتانيا الإيطالية عام 2011.
إعلانوفي أكتوبر/تشرين الأول 2013 انسحب لاعب التنس التونسي مالك الجزيري من دورة طشقند الدولية بعد رفضه مواجهة منافسه الإسرائيلي أمير واينتروب، في حادثة أثارت جدلا واسعا بعد اتهام السلطات بممارسة ضغوط على اللاعب لدفعه إلى الانسحاب، ما أفضى إلى فرض عقوبات مالية ورياضية على الجزيري.
وفي العام ذاته، انسحبت لاعبة التنس التونسية أنس جابر من ربع نهائي دورة "باكو" في أذربيجان عندما كانت متقدمة على البولندية ماغدا لينيت 6-3 و4-1.
وقالت مصادر إعلامية وقتها إن أُنس التي انسحبت بذريعة الإصابة، جاء قرارها رفضا لمواجهة الإسرائيلية شاهار بير في حال تأهلها حسب القرعة.
وفي 2009، رفض مروان الشماخ اللاعب المغربي لفريق بوردو الفرنسي آنذاك، اللعب في إسرائيل أمام فريق مكابي حيفا ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2011، انسحبت المصارعة الجزائرية مريم بن موسى من بطولة العالم، التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما، بعد أن أوقعتها القرعة مع الإسرائيلية شاهار ليفي تحت وزن 52 كيلوغراما، كما انسحب لاعب المنتخب المصري للجودو أحمد عوض أمام الإسرائيلي طيل بلاكير، خلال منافسات بطولة العالم التي أقيمت بالنمسا عام 2012.
-سنة ٢٠١٤ أبو تريكة رفض عرض للمشاركة في مباراة ودية مع نجوم العالم بسبب مشاركة "الإسرائيلي يوسى بنايون"، واكتفى في تعليقه بالرفض بأربع كلمات: "عفواً.. نحن نربي أجيالًا".#محمد_رمضان_صهيوني pic.twitter.com/eHMGI6YI43
— ALFY (@BraaAlalfy) November 22, 2020
كما رفض محمد أبو تريكة، نجم المنتخب المصري السابق، المشاركة في مباراة ودية مع نجوم العالم كانت مقررة في سبتمبر/أيلول 2014، بدعوة من بابا الفاتيكان، بسبب مشاركة الإسرائيلي يوسي بنايون، واكتفى في تعليقه على الرفض بالقول "نحن نربي أجيالا".
إعلانوخلال الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، انسحب مصارعا الجودو الجزائري فتحي نورين، والسوداني محمد عبد الرسول، قبل بداية المنافسات بعد أن اكتشفا أن القرعة وضعتهما في أول نزال أمام مصارعين إسرائيليين.