إحتقان سياسي متجدد بعد مبادرة المعارضة وهذه اسباب سلبية كتلة بري معها
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
سواء كانت المعارضة النيابية التي انطلقت في رحلة مواجهة مع الخصوم، اختارت أن تسعّر خلافها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري او أنها تتقصد فقط تأدية واجباتها الدستورية والقيام بالدور المنوط بها، فإن مبادرتها الأخيرة التي عرفت بـ "خريطة الطريق الرئاسية"، أضافت عنصر احتقان جديدا إلى مشهد الرئاسة الشاغرة التي تبحث منذ ما يقرب من عامين عن تسوية أو صيغة ما.
وكتب ابراهيم بيرم في" النهار": عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم لا يزال عند موقفه السلبي الحاد من المعارضة ومبادرتها، معتبرا أن "لا مستقبل لها، وهي عبارة عن ممارسة نكد سياسي تريد منه إثبات حضورها في المعادلة السياسية، خصوصا بعدما صارت في نظر جمهورها والمراهنين عليها كتلة عاجزة عن تقديم أداء سياسي مختلف يراعي الحد الأدنى من الشعارات والوعود التي رفعت لواءها عاليا عندما خاضت معركة الانتخابات النيابية". ويقول إن "عملية الدخول الأولية لهذه المعارضة إلى مربع الحراك لتسويق ما تعتبره مبادرة، قد انطوت على أخطاء دستورية، أو أنها تشي برغبة في التحدي وفتح أبواب المواجهة على مصراعيها، إذ لا يمكن إلا أن يكون بين هؤلاء من يفهم أصول العمل النيابي، ولكن يبدو أنهم شاؤوا أن يكون لدخولهم المتأخر دائرة الضوء وقع وصدى ليس إلا بغية الإيحاء لمن يعينهم الأمر أنهم قد نجحوا في احتلال صدارة المشهد ومن ثم حشر الخصوم. وهذا كله لا يشي إطلاقا برغبة أكيدة ومخلصة في بلوغ مرحلة طي صفحة الشغور الرئاسي وفتح صفحة أخرى عنوانها الاستقرار.
ويضيف هاشم: "إذا كان هؤلاء جادين في إحراز تقدم نحو إنجاز انتخابات رئاسية، فكان يتعين عليهم أن يقرأوا جيدا المادة 75 من النظام الداخلي للمجلس النيابي والتي توجب أن تكون هناك دعوة صريحة موجهة من رئاسة المجلس النيابي لفتح القاعة العامة ومن ثم انعقاد الهيئة العامة".
وردا على سؤال عن البديل، يقول: "في اعتقادنا أن مبادرة الرئيس بري الأخيرة هي أقصر الطرق وأيسرها لكي نفتح أبواب قصر بعبدا أمام رئيس جديد، وهي مبادرة يعلمون تماما أنها جدية وواعدة، خصوصا أن الرئيس بري قد دعا إلى حوار لا يمتد أكثر من أسبوع نذهب في خاتمته إلى جلسة انتخاب إما باسم مرشح واحد وإما أكثر، ونحتكم عندها إلى صندوقة الاقتراع. المعلوم أن عمر هذه المبادرة نحو ثلاثة أشهر، ولو انهم تجاوبوا معها في حينه لكان عندنا رئيس منذ زمن، لكنهم شاؤوا كعادتهم أن يناكدوا".
وهل ستلتقي كتلة "التنمية والتحرير" وفد المعارضة؟ يحيب: "عضو وفد المعارضة فؤاد مخزومي تواصل مع زميلنا في الكتلة فادي علامة طالبا العمل على تحديد لقاء، كذلك تواصل مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة أمين شري للغاية نفسها، ولكن أرى أن الأمور ستؤجل إلى ما بعد انتهاء مراسم عاشوراء الأسبوع المقبل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كريسبو مع العين.. رحلة سلبية بـ«أرقام قياسية»!
سلطان آل علي (دبي)
أعلن نادي العين أمس، إنهاء عقد مدربه الأرجنتيني هيرنان كريسبو، بعد سلسلة من النتائج السلبية والأرقام القياسية التي حققها الفريق تحت قيادته.
وجاءت هذه الخطوة، بعد الهزيمة القاسية أمام النصر السعودي بنتيجة 1-5 في دوري أبطال آسيا للنخبة، وهي أكبر خسارة يتعرض لها الفريق في تاريخه على المستوى الآسيوي، وكانت هذه الهزيمة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وأكدت الحاجة إلى تغيير في الجهاز الفني لتصحيح مسار الفريق.
النتائج السلبية لم تتوقف عند الخسارة أمام النصر، فقد كانت هناك هزائم أخرى أثارت قلق الإدارة والجماهير على حد سواء، حيث تلقى الفريق هزائم بأهداف كبيرة في شباكه مؤخراً منها الخسارة من الهلال 4-5، والأهلي المصري 0-3، والغرافة القطري 2-4.
هذا المشهد أعاد بالعيناوية الذاكرة إلى سنوات عجاف كان فيها العين في حالة سيئة.
وتعد هزيمة النصر الأكبر على الإطلاق، وهي تتفوق على الخسارة أمام فولاذ الإيراني 0-4 في عام 2021، والهزائم المماثلة أمام السد القطري وسباهان الإيراني في عام 2020، إضافة إلى خسارة تاريخية أمام كاظمة الكويتي بنتيجة 0-4 في عام 1995.
بالإضافة إلى ذلك، يُعد كريسبو أسوأ مدرب لفريق حامل لقب دوري أبطال آسيا من حيث النتائج، بعد أربع جولات، حيث جمع الفريق تحت قيادته نقطة واحدة فقط، مقارنة مع جوانزهو الصيني، الذي جمع نقطتين في عام 2016، وأوراوا ريدز الياباني الذي جمع 4 نقاط في موسم 2023-2024، وويسترن سيدني الأسترالي الذي حقق 5 نقاط في عام 2015.
من الناحية الدفاعية، أظهرت الأرقام ضعفاً كبيراً في التنظيم الدفاعي للفريق، حيث استقبل العين 32 هدفاً، خلال 14 مباراة فقط في جميع المسابقات هذا الموسم، وهي إحصائية تعكس تراجعاً واضحاً في المنظومة الدفاعية تحت قيادة كريسبو، واستقبل الفريق أكثر من هدفين في كل مباراة، خلال 9 مباريات، وأكثر من 3 أهداف في 5 مباريات، ولم يحافظ على شباكه نظيفة سوى في مباراة واحدة فقط أمام حتا، هذا الأداء الضعيف في الخط الخلفي ساهم بشكل كبير في النتائج السلبية، وأدى إلى فقدان الثقة بين اللاعبين والجهاز الفني.