خلاف وزير الدفاع وقائد الجيش على طريق الحل؟!
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
قال وزير الثقافة محمد المرتضى انه نجح في ترتيب العلاقة بين وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون وتمكن من اجتراح مخرج يؤدي إلى تمرير صدور نتائج مباراة الكلية الحربية وغيرها من المسائل العالقة وترميم العلاقات المتوترة في أكثر من ملف بين الرجلين. والواقع أن خلافاتهما انعكست على المسار العام لتسيير شؤون المؤسسة العسكرية والواجبات المطلوبة منهما والتي تحكمها قواعد القانون في الحالات الطبيعية التي باتت شبه مفقودة في أكثر الإدارات نتيجة إدخال عامل المحسوبيات والاستنجاد بالمرجعيات الدينية في الكثير من الأحيان، حتى لبتّ مصير رئيس دائرة!
ولم يكشف المرتضى تفاصيل الخلاصة التي توصل إليها حفاظا على ترجمتها بالفعل من دون إظهار أي ضجيج، ومنعا لإفشال المخرج والقواسم المشتركة التي عمل على وضعها بمتابعة من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقد جرى إطلاع رئيس مجلس النواب نبيه بري على تفاصيلها.
ولا تقتصر الخلافات على كيفية إخراج الحل للناجحين في الكلية الحربية وعددهم فحسب، بل إن المشكلة الأخرى تكمن في عدم قبول سليم بتعيين حسان عودة في رئاسة الأركان، علما أنه وضع على كتفيه رتبة لواء من دون أن يصدر مرسومه بعد، والذي يجب أن يحمل أولا توقيع وزير الدفاع، ولو عيّنه مجلس الوزراء.
ويقول المرتضى: "عندما يدقق الجميع في حالة البلد وما وصلت إليه الأمور، وتجري المقارنة بين المصلحة الشخصية والمصلحة العامة، يجب سلوك الخيار الثاني".
هل تستسلم أمام الكباش المفتوح بين الرجلين إذا وصلت إلى طريق مسدود؟
يجيب: "توصلنا إلى مخرج بين الطرفين والأجواء أكثر من إيجابية. وأنا حريص على إنجاحها ولن أكشف تفاصيل ما جرى العمل عليه. كلاهما مقتنع بأن المصلحة العامة لها الأولوية، ويجب أن يحرص كل منهما على مصلحة المؤسسة العسكرية لتتمكن من أداء المهمات الوطنية المطلوبة منها. يمكننا القول إن الامور قد سويت بين الوزير وقائد الجيش. ولم يقصر الرئيس ميقاتي في بذل مساعيه لتخطي هذا الموضوع. وستظهر كل هذه المساعي والاتصالات الإيجابية حتما".
ولم يقتصر تدخل المرتضى على ملف مباراة الكلية الحربية "الذي كان تفصيلا وشكل جزءا من كل. وركزنا على المبدأ العام والعمل على مصلحة كل من الطرفين وخصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المؤسسات والتي تقتضي من الجميع الترفع عن أي خلافات أو مواقف شخصية، والتعاون وفق صلاحية كل مسؤول. ولمسنا أكثر من تجاوب من الاثنين".
ويضيف المرتضى ان وزير الدفاع وقائد الجيش "هما الأحرص على المؤسسة العسكرية وكل منهما يقدّر الآخر ويحرص على دوره وحضوره وصلاحياته، وعلى تكون علاقتهما مزدانةً بروح التنسيق والتعاون وفقاً لما تفرضه المسؤولية الوطنية ضمن القوانين والأنظمة المرعية، وبما يخدم المصلحة العامة، والأجواء بينهما أكثر من إيجابية، مما يجعلنا مستبشرين، لا في قرب إعلانهما عن معالجتهما مسألة مباراة التلامذة الضباط فحسب، بل في كل استحقاق مستقبلي يخص المؤسسة العسكرية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المؤسسة العسکریة وزیر الدفاع وقائد الجیش أکثر من
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم أكثر باتجاه العاصمة و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع
أفادت تقارير إعلامية اليوم السبت بمقتل 10 من مليشيات الدعم السريع في اشتباكات بضاحية الحاج يوسف في شرق النيل، في حين يواصل الجيش السوداني تقدمه في العاصمة الخرطوم.
وأشار مراسل تلفزيون الجزيرة إلى أن الجيش السوداني قصف بالطائرات والمدفعية مواقع للدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وبارا شمال الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وقال الجيش إنه تقدم في جميع المحاور بمنطقة شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم، وإنه استولى على منظومة تشويش كاملة في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع لقوات الدعم السريع في مدينة الخرطوم ومنطقة شرق النيل شرقي العاصمة.
وفي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، قال إعلام الفرقة الخامسة مشاة، التابعة للجيش، إن قوات الدعم السريع استهدفت بالمسيرات والمدافع مواقع بالمدينة، وإن القصف جاء بعد أن منيت قوات الدعم السريع بخسائر أمس الجمعة.
وفي ولاية شمال كُردفان غربي السودان تدور مواجهات بين الجانبين، يسعى الجيش من خلالها إلى السيطرة على الطريق الرابط بين غربي السودان وشرقيه.
في المقابل قال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي إن قواته ستنتصر في المعركة التي تدور ضد الجيش.
وشدد، في خطاب أمام جنود وضباط من قوات الدعم السريع، على أنهم سيقاتلون الجيش وحلفاءه إلى ما لا نهاية.
وأضاف أن قوات الدعم السريع في أفضل حالاتها من حيث التسليح والآليات الحربية، وأن هذه الحرب تمثل حرب وجود بالنسبة لهم.
وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب) من أصل 5 ولايات، في حين تخوض اشتباكات ضارية ضد الجيش في مدينة الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات الإقليم.
ويأتي ذلك بعد يوم من حديث مصدر عسكري سوداني عن أن اشتباكات تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي وسط الخرطوم، والتي تتجدد منذ أيام.
وقال المصدر للجزيرة إن الجيش استعاد السيطرة على أجزاء واسعة من ضاحية "حلة كوكو" بشرق النيل شرقي الخرطوم.
وحسب المصدر، فقد هاجم الجيش حلة كوكو من محاور عدة، من بينها محور كافوري ومحور سلاح الإشارة، في حين تداول ناشطون عبر فيسبوك أول أمس الخميس مشاهد لانتشار جنود الجيش السوداني في منطقة حلة كوكو.